المحرر موضوع: لو تغير من صدك ... لو مزرعة بْصـَلْ ...!  (زيارة 947 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abu Fady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 84
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                 لو تغيير من صدك ... لو مزرعة بْصَــلْ ... !
 مارسيل فيليب
marcelphillip@yahoo.com.au

منذ مدة لم تعد لي رغبة بالكتابة في أي موضوع ، أولاً  بسبب وضعي الصحي وحالة الكسل التي اعترتني جراء ذلك ، أضافة للأنكسار الذي يعتريني بسبب تتبعي لأخبار وتطورات  الأوضاع المأساوية التي يمر بها شعبنا ووطننا العراقي ، وثانياً جراء هذا الزخم  الهائل من الكتابات على مواقع الأنترنيت والذي يجبرني للأكتفاء بما أتمكن من قراءته ، وثالثاً بسبب هذا الصخب والضجيج ( المتفـائل ) الذي يطغي على الأعلام العراقي حول مجمل التوقعات بالمنظور المستقبلي .... خاصة ما بدأ به حالياً حول وضع اللمسات الأخيرة لقيام كتلة الأربعة ( او كأحتمال ، خماسية  الصيغة التوافقية السياسية  الجديدة ) ، من خلال المطروح أعلامياً وبشكل رسمي  لملامح ومعالم المرحلة المقبلة والتي يقال عنها انها ستكون بعيدة عن أي اصطفاف قومي أو طائفي  عجيب ...  كيف  ..!
فبعد أكثر من أربعة سنوات على قبر نظام البعث الصدامي  وتفائل جماهير شعبنا وخاصة طبقاته الكادحة والمسحوقة برغيف خبز وقليل من الكرامة والأمان والأستقرار ، لم نرى غير تفاقم الدمار والفوضى والمزيد من فضائح الرشاوي وسرقات المال العام ونهب الموارد والفساد الأداري والرياء السياسي والأخلاقي  ، وأقتصار الجهد لأكثرية الأحزاب المسيطرة على مفاصل السلطة الفعلية ، في اللهاث وراء المغانم وتحقيق المصالح الذاتية والمطالبة بالمناصب السيادية ( ذات الربح المضمون ) والتي لا يخفى على الكثير منا  كيف يتم التقاتل عليها .
       هنا أتسائل كمواطن ، كأنسان عراقي يهمني أن يتوقف نزف الدم وسعير الحرائق ولعلعة الرصاص والمتفجرات في بلدي ، وان ترتسم البسمة على وجوه أطفال العراق خاصة ... ( المعوقيين في ديار ومؤسسات الأيتام التي تشرف عليها الحكومة الوطنية  ) ... ، وان يعم الأمن والسلام بكل شبر من تلك الأرض الطيبة ، وان تسود قيم التسامح والمحبة بين كل الوان الطيف العراقي ، وان يتم أستبدال السلاح بالورد ، الغضب بأبتسامة ، الحزن بالهلاهل ، الجوع بحقل سنابل .
أتسائل مالذي سيتغير في المعادلة الجديدة المطروحة حالياً  ليستحق هذا الضجيج الأعلامي ، هل سيتم نبذ المحاصصة الطائفية والقومية في توزيع المناصب السيادية حقاً " لأنها صارت مثل ( اللزمة ) أو الطابو  ، ام هي عملية تغيير وجوه كمبرر لأستمرار الأوضاع وبنفس الوتيرة لفترة أخرى ، ليقال فقط ان هناك عملية تغير هادفة ومصالحة جدية وتغيير نهج أساسي وقيادة  ستسعى  بالبلد الى شاطئ الأمان بثقة وخطط  مضمونة النتائج .
                 ياجماعة الخير .... المعروف أن دوافع الكذب تأريخياً ،  سياسية ، مذهبية ،  وأجتماعية طبقية ... كما يقول الباحث الجليل ، الراحل هادي العلوي ، لكن يمكن رؤية هذا الصراع بوضوح في عصرنا الحاضر " ولا أقصد بهذا حكومتنا واكثرية احزابنا لا سامح الله " ، لكنها حالة عامة وبحاجة الى معالجة  ، وأحياناً يمكن إكتشاف  أنجح علاج بسهولة ويسر .    وهنا اقترح على حكومتنا الوطنية وبرلماننا الديمقراطي  بالطلب من اي من سيتم أختياره  من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء مروراً ( بالمستشارين بشكل خاص ) ومن وزير وصولاً للمدراء العامين  بجرد لأموال كل هؤلاء قبل أستلام الموقع الحكومي الذي سيشغلونه ، وشرط إحالة أي منهم على  التقاعد بدون أي تعويض مالي مع تطبيق قانون من أين لك هذا ، أذا مافشل في تحقيق  المهام والبرنامج الذي كلف به ( وخلي نشوف جم واحد راح يقبل بأستلام المواقع السيادية ، لأن هذه المواقع صارت مثل اللزمة او الطابو بيد بعض الكتل ، بدون تقييم الشخص المرشح سياسيا ثقافيا اخلاقيا أو أمكانية فعلية بمجال الأختصاص ، ومن لا يتفق معي   فاالمثال ساطع وزير ثقافتنا (  الملا ) أسعد الهاشمي ، المهم كلنا ننتظر تغيير جذري يعتمد مشروع وطني حقيقي يعتمد برنامج مرحلي واقعي لتحقيق ، اعادة بناء وغربلة القوى الأمنية والجيش على أسس الولاء للعراق فقط  لأستكمل السيادة والأستقلال الوطني ، تجاوز الأستقطاب الطائفي والتخلص بشكل فعلي من المحاصصة بشقيها المذهبي والقومي وللشروع بوضع الأسس لبناء دولة المواطنة القائمة على أساس المساواة بين الجميع وليكون العراق وطناً لكل أبنائه .
ولو هيج .... لو خل تبقى مثل الأول ...مزرعة بْصَـــلْ .