العثور على عبوة قابلة للانفجار في لندن وابطال مفعولها

[samir latif kallow]

احتياطات أمنية في الذكرى الثانية لتفجيرات لندن

العثور على عبوة قابلة للانفجار في لندن وابطال مفعولها
حركة النقل تتعطل في وسط لندن، و غوردون براون يقول ان الحادث يظهر التهديد الخطير والمستمر الذي تواجهه بلاده.

ميدل ايست اونلاين
لندن - من فيل هيزلوود

فككت الشرطة البريطانية قنبلة وضعت في سيارة مفخخة وسط العاصمة البريطانية الجمعة في حين اكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردون براون على ان الحادث يظهر التهديد "الخطير والمستمر" الذي تواجهه بلاده.


وتعطلت حركة السير والنقل وسط لندن بعد العثور على العبوة داخل في هايماركت وسط منطقة المسارح في العاصمة.


وذكرت الشرطة انها تلقت قبل الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي (الواحدة ت.غ.) مكالمة هاتفية عن وجود سيارة تقف بصورة مشبوهة.


وجاء في بيان الشرطة "في اجراء احترازي، تم اغلاق المنطقة على الفور فيما قام خبراء المتفجرات بفحص السيارة وعثروا على ما يبدو انه عبوة قابلة للانفجار"، مؤكدة انه "تم ابطال مفعول العبوة".


وذكرت الشرطة في وقت لاحق ان السيارة كانت تحتوي على قوارير غاز.


وذكر شاهد عيان لم يكشف عن هويته لمحطة "سكاي نيوز" ان عمالا في نادي ليلي في هيماركت اتصلوا بالشرطة بعدما اصطدمت سيارة كبيرة كان يقودها شخص برعونة في حاويات خارج مكتب لصرف العملات الاجنبية.


وغادر السائق موقع الحادث بعدما ترك السيارة.


ويأتي التهديد الامني قبل اسبوع من الذكرى الثانية لتفجيرات السابع من تموز/يوليو 2005 التي استهدفت قطاع النقل البريطاني وادت الى مقتل 52 شخصا واربعة انتحاريين.


وصرح براون بعد يومين فقط من تسلمه رئاسة الوزراء خلفا لتوني بلير "ان واجب الحكومة الاول هو امن الناس".


واضاف قبيل اجتماع كبار وزراء الحكومة "كما قالت اجهزة الشرطة والامن عدة مرات، اننا نواجه تهديدا خطيرا ومستمرا على بلادنا. ويجب ان نسمح للشرطة بالتحقيق".


وصرح وزير الدفاع ديز براون لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "يبدو ان الحادث خطير فعلا".


وادى اغلاق المنطقة التي تزدحم عادة بالسياح ورواد المسارح وغيرهم، الى ازدحام مروري في الطرق المؤدية الى منطقة ويست اند في لندن، كما ادى الى مشاكل في حركة قطارات الانفاق.


وفي موقع الحادث غطت خيمة زرقاء ما يعتقد انه السيارة التي عثر فيها على العبوة الناسفة، فيما كان ضباط بملابس مدنية يجوبون المكان.


وترأست وزيرة الداخلية الجديدة جاكي سميث اجتماعات لجنة الطوارئ (كوبرا). ومن المقرر ان ترفع تقريرها الى حكومة براون في وقت لاحق.


وقال براون ان "هذا الحادث يشير الى ضرورة ان نبقى على حذر دائما (...) "سوف أؤكد للحكومة ضرورة مواصلة توخي الحيطة والحذر خلال الايام القليلة المقبلة".


واكدت سميث قبيل اجتماع "كوبرا" على تصريحات براون وقالت "اعتقد ان الامر المهم هو ان يتوخى الناس الحذر على الدوام".


واضافت "الشرطة تقوم بالتحقيق، واعتقد ان علينا ان نسمح لهم بمواصلة التحقيق من دون اطلاق التكهنات غير الضرورية".


وبريطانيا موضوعة حاليا في ثاني اعلى مستوى من التأهب الامني وهو مستوى "شديد" منذ تفجيرات السابع من تموز/يوليو في لندن.


وقال اثنان من الانتحاريين ان السبب وراء التفجيرات هو مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق.


ويقدر جهاز الاستخبارات المحلي (ام اي 5) ان هناك "تهديدا خطيرا ومستمرا من الارهاب الدولي على المملكة المتحدة ومصالحها في الخارج. ومستوى التهديد الحالي هو +شديد+".


ويقول الجهاز في موقعه على الانترنت ان "اكبر تهديد ارهابي مصدره القاعدة والشبكات المرتبطة بها".


ونقلت وكالة "برس اسوشييشن" البريطانية المحلية للانباء عن مصدر استخباراتي لم تكشف عنه قوله ان "كل الاحتمالات، بما فيها الايرلندي، مطروحة".


وصرح وزير العدل الجديد جاك سترو لراديو البي بي سي انه جرى ابلاغ الحكومة بالحادث بسرعة.


ورفض سترو الادلاء بمزيد من التفاصيل وقال "ان الشرطة هي الجهة المخولة اصدار بيان عندما ترى ذلك مناسبا".


وكان سترو شغل منصبي الخارجية والداخلية، وهيمنت الحرب في العراق على فترة توليه وزارة الخارجية.




http://www.middle-east-online.com/?id=49707