لهيبتك تخّر الشموس . عبدالله نوري
أيتها الحرية المقدسة
أيتها الشمس
يا زميلتى دائماً
فى العطاء وكتابة المزامير
والذاكرة
أيها الرحم الجميل
الذي جبل من رحيق الأناناس
وعطر الأبدية
وأثقال حماقاتى اللاهبة
أيها النهار الغارق بالأرق والتوجس
وخيال وظنون
ومشاكسات الأصدقاء
بأبتسامات اليوكالبتوز
وحبات الزيتون
التى إخترقت باطن الأصابع
أيتها القديسة
المطمئنة على أسمائى
وتاريخ أبنائى
ياعافية الصباحات
وأكواب الشاي وفناجين
الخديديات
المزين بالقبلات والمشاوير الدافئة
يا أزلية الحكمة
ومنطق الآلهة والشموس
أيتها اللامعة
مثل دمى وصغارى
أسألك من أى فرقد مدّدت يدك
وتنافست على دموعى
من الأنفلات والهزيمة
,أنا الذى قارعت الأشباح
فى حانات المدينة
ولملمت من عربات الترحال
برتقالاتى
أنا مازلت كسعف النخيل شامخاً
أتسلق الطين والجراح
والوجوه المثقوبة
الأسماء والمعزوفات
أصطاد الببغاوات
كى لا يرثن الأفاعى
أقتحم الموت فى دهاليزه
رغم ميتات نيرون وستالين
واللامبرر فيها
*************
أيها الطين
ياألذ أناشيدي
ياعصارة الدم واليقين
أيها الطاهر الأبدى
منذ سومر وآشور وأكد
وكلكامش وخموس وأبسو
وأدد
الذى علمنى معنى إحترام الورد
والتفاحة والرطب
والهيل العراقى الأصيل
*************
وأنت أيتها المشاكسة
كالفراشات
التى دائماً تدغدغنى
بأجنحتها
وصبرها الأخضر الغجول
أيتها الخديدية
يا زنبقة الفصول
وزهو الحندقوق
وشالات السركلا
قلبى الطائر يحط
على قلبك فى غياهب
الشــــــــــــتاءات
**************