المحرر موضوع: أمام باب السجن نكتب القصيدة  (زيارة 1329 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mnakha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 215
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
·   القرار..

عبارات القرار
لتقرير مصير الشعوب
تصدر من كوؤس خمرة الرؤساء..

·   اجور الخدمات..

مصاريف جهود الأبرياء
تسكن في الجيوب العريضة
في صالات البليارد..

·   الباطل..

من يطالب بالحق
يَسقط حَقهِ

·   الموت..

مات أبناء الفقراء
فلم يحضر للتعزية
كبير القوم

·   بأسم اليتامى..

في زَفة ابن الوزير
حَضَرَت هيئة الأمم المتحدة
وأغلب رؤساء الدول الغنية
بأسم اليتامى والمحتاجين
وجياع هَياكل أفريقيا
 لتَقديم الشَمبانيا والهَدايا للعَروسَين

·   يَحتَكرون

البطون خاوية
 والأفكار مزدوجة
وأبناء العمارات
يَحتَكرون رؤوس الأقلام
 وصَفَحات الجرائد والمجلات
أَلا يَكفي رُزَم الدولارات.؟

·   أجلسُ..

أجلسُ بجوار الأرصفة
يَمرُ من أمامي السَير
يَدي وذراعي مُمتَدَتان
بحَسرةٍ أنتَظر
لا أحد يَرمي
من نافذة سيارته
علبة فارغة

·   الخادم..

كبير القوم سَيدَهُم
وخادم القوم عَبيدَهُم

·   رَكلة..

في حرارة تموز
كان الصغير يَمسَح الأحذيةِ
فَرَكلَهُ الزَبون واَخَذ فرشاتهِ

·   بلا معطف..

انسان بلا معطَف
في قارص الشتاء
مَدَ يَدَيهِ
فَهَطَلَ الثلج على عَورَتِهِ

·   جَنَينا..

تَحَدثنا بالطيبةِ كَثيراً
وزَرَعنا الزَوان والأشواك
فَجَنَينا الغرور والنفاق

·   أقتربَت..

لماذا كل هذه الحروب
والدم بين الأزقة مَسفوك
لأغلب الشعوب
أقتربت الساعة التي فيها
كل الكراسي تَتَكَسَر وَتَذوب

·   مَن..

مَن يُعطيني قليل من الراحةِ
لاُهدي لمعروفه مشاعر من الطيبةِ

·   صَلي..

أمام باب السجن
وَقَفَ السَجان
فقال للسَجين
 صَلي لأَجلي للغفران
لأَخلَصَ من حكم السلطان

·   الأعاصير..

الأزمنة الأخيرة تُحَذرُنا للرَحيل
كلام الله على فَم يسوع المسيح
ليس فيهِ مُستَحيل

·   أعماقنا..

من ملامح وجوهنا
تَظهَر الأبتسامات
من غور أعماقنا
تَنبَعُ حراب الخيانات

·   يَسوع المَسيح..   

القربان المُقَدس
 دَم وجَسَد يَسوع المَسيح
والشرور والحروب
من صنائع الشَيطان الكَسيح

·   أقرأ..

أقرأ الكتاب المقدس
لتَعرف جَوهر حَقيقة الحَياة
لأن كل كُتب الأرض
 بالفلسَفةِ الزائلة لبضعة أوقات
تَكتبُها أفكارُ بأيادي
الأدباء والكُتاب الأموات

·   نتَحَدَث..

كُنا قَديماً نكسو بالحَرير
وبعد الحرية والديمقراطية
فَقَدنا جَميع الألبسةِ
أصبحنا عُراة نَتَحَدَثُ بالتحرير

·   لِنعرف..

يالَيت الأحتلال يَرحَلُ
لنَعرفَ طَريقنا
من أينَ المَعبرُ

  أخيراً..

وأخيراً الى متى
نَكتب الشعر
هَل نَستَطيع ان نُغَير
من الواقع شيء
أم بنار القذائف
تَزول كل أشعارنا وتَنصَهر..

                                أخوكم: عوديشو سادا يوخنا