المحرر موضوع: قانون الهجرة الجديد في فرنسا  (زيارة 4886 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل abdulahad fatuh

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 230
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أصدرت الحكومة الفرنسية القانون الجديد الذي يحد فيها من الهجرة الى فرنسا . وعلى المتقدمين للهجرة أو الراغبين بالالتحاق بأسرهم في فرنسا تطبيق الشروط ومنه الالمام بالفرنسية وعقد عمل والدخل المالي وغيرها من الشروط سواء كانت فرنسا محقة أو مخطئة في تلك الشروط. لانها أولا وأخيرا بلد الفرنسيين وهم أدرى بمصالحهم.
ولكن المشكلة هناك مؤسسات وتنظيمات في داخل فرنسا وخارجها بدأت بالتذمر والتكلم وحشد التظاهرات وبأن الاجراءات التي تتخذها فرنسا هي موجهة ضد الجالية العربية المسلمة بالذات وقصدها أذلال العرب وكأن الدنيا قامت ولم تقعد وتناست هذه الجماعات بأن فرنسا هي للفرنسيين وأن الراغبين في الهجرة اليها  أحترام القوانين للدولة التي يرغبون بالهجرة والاقامه فيها. أم أن المهاجرين يريدون تسيير الدولة المتوجهون أليهاحسب هواهم وقوانينهم.
ولكن لو أفترضنا لو كانت تلك الجماعات المعترضة تريد الهجرة والاقامه في البلدان العربية هل كانت تقوم بتلك المظاهرات والتنديد أم أنها كانت تسلم للواقع وتقبل بما تنص عليه قوانين ووقائع تلك الدولة.
 ولعل أبرز دليل وشاهد على أن الدول العربية لاتحترم العهود والقوانين الدولية ولاتسمح بما يقوم به المهاجرين العرب في فرنسا هما حكومة كل من الكويت والسعودية حيث قامت حكومة  الكويت سنة 1991 بطرد الاف العمال والمهاجرين الفلسطينين بعد أن بارك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أنذاك غزو العراق للكويت وفعلت نفس الشيء الحكومة السعودية  مع العمال والمقيمين اليمنيين لنفس السبب والغرض.
من كل ماتقدم  والسؤال يطرح نفسه بقوة وهو لماذا لايحلو الاجنبي في عيني العربي بالرغم مما يفعله له. وهل يجروء المقيم العربي بالقيام بالمظاهرات والتكلم ضد رئيس وقوانين الدولة العربية التي هو مقيم فيها.
ومن غرائب وطرائف البلدان التي تدعي أنها ديمقراطية وتحترم حقوق  الانسان دولةأسمها تركيا  قامت بمذابح عديدة عبر التاريخ القديم والحديث تقمع مواطنيها  غير الاتراك والذين يحملون الجنسية التركية وكذلك المواطنين الذين يقيمون على أراضيها.  والسلطات تقمع أية تظاهرة تتعارض مع مصالحها. والطامة الكبرى أن الاتراك الذين يعيشون ويقيمون في اوروبا يقولون للدول التي يأكلون من خيراتها ويتنعمون في ثرواتها كلمة [ كاور] أي كافر وهم لايلقون رغيف الخبز في بلدهم تركيا .
 ولكن أين تجد الانسان الذي يقول كلمة الحق وينصف المنصفون ويخطيء المخطئون.



عبدالاحد فتوح
المانيا ميونيخ