الخارجية الألمانية: على سوريا التأثير على أصدقائها في لبنان GMT 16:00:00 2007 الأحد 8 يوليو
بهية مارديني
--------------------------------------------------------------------------------
مطلوب منها السيطرة على حدودها
الخارجية الألمانية: على سوريا التأثير على أصدقائها في لبنان
بهية مارديني من برلين: تندهش عندما تدخل وزارة الخارجية الألمانية.. دبلوماسيات جميلات صغيرات مندفعات مبتسمات وفي المقابل تفتيش امني دقيق على بطاقات المشاركين في مؤتمر عن الحوار الارو متوسطي.
طلبي للقاء مسؤول الماني في الخارجية لم يستغرق الرد عليه طويلا لألتقي اشتيفي بانتل المدير المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الالمانية الذي تحدث لايلاف في لقاء خاص (باللغة الانكليزية)عن العلاقات السورية الالمانية وطالب سوريا ان تؤثر على اصدقائها في لبنان لان يساعدوا في ان تتم عملية المصالحة ايضا، وقال نحن ننتظر لنرى خطوات اكبر في الملفات الاقليمية، واكد نحن نعتقد بان سورية تستطيع فعل ذلك وان تلعب دورا ايضا في لبنان ولفت ان المانيا تؤمن بان عملية السلام الشامل يجب ان تشمل سورية. وان لدى سورية حق شرعي في الجولان وسورية مستعدة لاجراء مفاوضات سلام مع اسرائيل كما تحدث عن الدكتور عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء في سوريا وقال عنه انه إنسان مقنع جدا وسياسي محنك لديه أفكارا ورؤى حول إصلاحات القطاع الاقتصادي في بلده. ورؤاه وأفكاره جيدة جدا وان تشكيل النظام الاقتصادي يسير في الطريق الصحيح وهو نظام سهل
التطبيق..
- العلاقات السورية الالمانية ما احوالها حاليا وكيف تؤثر على العلاقات السورية الاوروبية؟
- لدينا علاقات عريقة وطويلة وجيدة بين سورية والمانيا الشرقية وسورية والمانيا الغربية.وفي عام /2000/ كانت تسوية مسالة الديون القديمة 00 كانت هناك ديون مستحقة لالمانيا الشرقية على سورية وهذه المسالة تم حلها في عام /2000/ وبدانا باعادة تكثيف العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مجال التنمية والتعاون الاقتصادي.
وعندما اتى سولانا الى اوروبا حيث كان في دمشق في اذار الماضي كما تعلمون وتكلم باسم جميع دول الاتحاد لاوروبي ورسالته كانت واضحة وكانت رسالة مشتركة من كل دول الاتحاد الاوروبي وتضمنت هذه الرسالة ان الاتحاد الاوروبي جاهز لاعادة فتح حوار مع سورية حول اعادة تعزيز العلاقات الالمانية السورية والسورية الاوروبية ونحن نتوقع من سورية ان تقوم بخطوات مثل ان تقوم سورية بدور فعال وبناء في المنطقة لاننا نؤمن بان عملية السلام الشامل يجب ان تشمل سورية. فسورية لديها حق شرعي في الجولان وسورية مستعدة لاجراء مفاوضات سلام مع اسرائيل ولكن سورية في نفس الوقت لاعب اساسي ومهم في العراق ولبنان وفي المنطقة ككل لذلك فان الاتحاد الاوروبي يتوقع من سورية ان تلعب دورا بناءا ونعتقد انها تستطيع فعل ذلك.
وهذه على فكرة كانت الرسالة التي تقلها وزير الخارجية الالماني /فرانك فالتر شتاينماير/ عندمازار دمشق في كانون الاول العام الماضي ونقل نفس الرسالة باننا تريد اشراك سورية في العمليات السلمية ونحن نتوقع من الرئيس الاسد وحكومته ان يقوموا بدور بناء والان مالدينا اليوم هو صورة مختطلة. راينا تطوير العلاقات بين سورية والعراق واستعداد للتعاون بالملف الامني على الجانبين السوري العراقي وهذا مؤشر ايجابي وراينا بان التاثير السوري على الفصائل الفلسطينية قبل اتفاق مكة وهذا التاثير كان ايجابيا ايضاونحن ننتظر لنرى خطوات اكبر ونحن نعتقد بان سورية تستطيع فعل ذلك وان تلعب دورا ايضا في لبنان.
- تعني ان تلعب دورا ايجابيا في لبنان؟
- مانعني هو في البداية ان تقوم سورية بالسيطرة على حدودها مع لبنان لمنع تهريب الاسلحة الى لبنان..اما لحزب الله او للفصائل الفلسطينية في لبنان ويوجد تقارير بان هناك مثل عمليات التهريب هذه
تحدث من سورية الى لبنان ونحن نتوقع بان تقوم الحكومة السورية وقوات الامن بتنفيذ قرار الامم المتحدة /1701/ وان تمنع اي عملية تهريب او نقل السلاح من سورية الى لبنان.
- ما هو رأيكم حول نشر القوات الدولية على الحدود السورية اللبنانية وهو الامر الذي ترفضه سورية؟.
-حسنا القرار 1701 يقضي بان مهمة قوات اليونيفيل تقضي بانتشار تلك القوات في الجنوب واي شيء غير ذلك فانه يتوجب على الحكومة اللبنانية ولايوجد حتى الان مثل هذا الطلب وهذا ليس خيارا مطروحا على الطاولة. النقطة هي ان قرار مجلس الامن 1701يقول ان قوات اليونيفيل تنتشر جنوب نهر الليطاني واي شيء واي نشر لقوات اليونيفيل خارج هذه المنطقة يجب ان يكون بناء على طلب تتقدم به الحكومة اللبنانية الى مجلس الامن كما قامت بطلب نشر قوات بحرية دولية لتراقب البحر لذلك فان اليونيفيل والقوات البحرية تقوم بالسيطرة على الشاطئ اللبناني بناء على طلب الحكومة اللبنانية ولايوجد مثل هذا الطلب للحدود الباقية وطالما انه ليس هناك اي طلب فانه لن يكون هناك اي خيار من هذا القبيل.
لكن ربما كنت تعنين فريق التقييم الدولي في لبنان والذي يعمل على تقييم عمل القوات الحدودية في السيطرة على الحدود ويقوم بالاجراءات الامنية لضمان امن الحدود ونحن ننتظر تقريرهم الذي سيقدمونه الى مجلس الامن وهذا الفريق التقني سوف يضع في تقريره الاقتراحات التي من الممكن اتباعها من اجل تحسين وتعزيزالسيطرة على الحدود وهذا الفريق يقوم فقط بتقييم الوضع الامني على الحدود.ومانراه في لبنان اليوم يوجد مجموعات مقربة من سورية ونتوقع من الحكومة السوية والجانب السوري المساعدة في الوضع في لبنان وان تعمل على ان تتم المصالحة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في لبنان ففترة رئاسة /لحود/ تنتهي في تشرين الثاني القادم ونحن نود ان نرى اللبنانيين متصالحين ايضا حول مسالة الحكومة، واذا سورية تمتلك فعلا اصدقاء في لبنان فاننا نتوقع منها ان تؤثر على هؤلاء الاصدقاء بان يساعدوا في ان تتم عملية المصالحة في لبنان. ونحن نود ان نرى فيما يتعلق بالحدود السورية اللبنانية حل لمشكلة الحدود من حيث ترسيم الحدود وان يبدا الجانبين بالمفاوضات جول ترسيم الحدود وايجاد الحلول لترسيم المناسبة الحدود.
فنحن نتوقع انه فيما يتعلق بالموضوع اللبناني اننا نود ان نرى لبنانا مستقلا ذا سيادة وديمقراطيا ونود ان نرى كافة الاطراف الفاعلة في المنطق ومن ضمنها سورية ان تعمل في نفس الاتجاه وهذا مانتوقعه من سورية. الا اننا لم نرى الكثير من الخطوات في هذا الاتجاه من قبل سورية. نحن نتعاون وندعم سورية في ثلاثة مجالات اساسية وهي قطاع المياه وهذا يشكل قلقا عاما في منطقة الشرق الاوسط وفي دول اخرى في المنطقة. الاستخدام السيء للمياه ومعالجة المياه المفقودة وغيرها الامور.
والمجال الثاني هو فتح التنمية في حلب ودمشق عن طريق تخطيط بنى تحتية. نعمل مع السلطات السورية على كيفية تخطيط تنمية مفتوحة وماهي الامكانيات التي تحتاجها لاقامة هذه التنمية. والمجال الثالث الاصلاح الاقتصادي. ونحن ندعم بشكل كبير الحكومة السورية في طريقتها في اقامة اقتصاد السوق الاجتماعي 00 واعتقد ان حزب البعث اتخذ هذا القرار عام 2005 ونائب رئيس الوزراء
الدردري كان المحرك الرئيسي لهذه السياسة واعتقد ان الرئيس (السوري بشار ) الاسد بنفسه يدعم هذه النظرية.
نحن ندعم سورية في خطواتها لاعادة تاهيل القطاع الاقتصادي للدخول الى اقتصاد السوق الاجتماعي. لدينا استشاريين بمستوى عال ونحن نتعاون مع مصرف سورية المركزي وهيئة تخطيط الدولة
وغيرها..
- هناك علاقة شخصية بينكم وبين الدردري وفي سورية دائما يقولون ان الدردري لديه علاقات جيدة مع اوروبا والمانيا ويلعب في بعض الاحيان دورا سياسيا مع انه مسؤول عن الشؤون الاقتصادية ماهو رايكم حول ذلك وحول زيارة الدردري إلى ألمانيا وحول العلاقة الجيدة التي تربطه بأوروبا وبألمانيا؟.
-الدردري زار ألمانيا في السابع والثامن من شباط الماضي وجاءت هذه الزيارة بناء على دعوة من وزارة التنمية والتعاون الألمانية. الدردري إنسان مقنع جدا وسياسي محنك لديه أفكارا ورؤى حول إصلاحات القطاع الاقتصادي في بلده. ورؤاه وأفكاره جيدة جدا تشكيل النظام الاقتصادي يسير في الطريق الصحيح وهو نظام سهل
التطبيق.
وزيارته تركزت على الإصلاح الاقتصادي وعلى التأكيد بان سورية بدأت بالتحرك وأصبح هناك تغييرات في مجال الاستثمارات الخاصة حيث أصبح الوضع أكثر سهولة وحاول أن يفهم مع الساسة ورجال الأعمال الألمان بان سورية مكان جيد للاستثمار.وتناولت الزيارة أيضا الحديث حول الاتحاد الأوروبي والعلاقات الاقتصادية السورية الاورومتوسطية ونحاول مساعدة كل دول حول المتوسط لمساعدتهم في فتح الأسواق الأوروبية امامهم وبالتأكيد سورية معنية بهذا الموضوع.
زيارة الدردري تركزت حول كيف يمكننا تحقيق التعاون الاقتصادي بين دول الاتحاد الأوروبي مع دول حوض المتوسط. http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/7/246314.htm
