المحرر موضوع: الشعر ملحمة في الهام الشعراء  (زيارة 1345 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mnakha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 215
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                            ( بلا عنوان )

الهَياكل تَحومُني من كل مكان
اتَعَذَبُ مثل النَملةِ انا الأنسان
الألسنة البذيئة تَطرق مَسامعي
بنار العصيان تحترق مشاعري
الدنيا غَدَت غابة وخراب
يَحكُم مرابعُها منقار الغُراب
السكاكين تَشقُ النبضات البيضاء
الأمعاء خاوية فارغة جَوفاء
زَرع أدم يَخطو المسافات
وَعَرقُ جَبينِهِ يَسقطُ بالأهات
لقمة الحياة خبز وماء
تَموت الأجيال ويَحيا الطُغاة
العَدالة كالمنجل المَكسور
الجياع يطرقون ابواب الطابور
ليس هناك من يُنادي
بقضبان السلطان مُقَيَدَةُ الأيادي
الأجساد مُمَزَقة بين الطرقات
بأسنان جارحة تَلتَهمُهاالحيوانات
قيمة الأنسان في تُربَتي بلا عنوان
الرؤوس بأربطَتهم يَهدمون البنيان
الأنفاس تَسلك سَبيل المَقابر
مُغلَقة جميع النوافذ بظَلام المَعابر
من يَهدم هذا السور الذي خَلَفَهُ الزمان
مُكَسَرةُ كل الركائز ساقطةُ الأركان
القَسوة في عقولنا قابعةُ تَدور
جُبلَتُنا مَرميةُ في العَراء كل الدهور
تَختَنقُ في الرقاب حبال أصواتنا
مُمَرغَلَةُ في التربة زادُنا وحقوقنا
أرباب السلاح يَجولون كل شبر
القُبعات الحمراء فوقَ الأوراق
تُسَطر الحبر
الأزهاق والدمار في كل الزوايا
الحَنونات يُذرفَنَ الدموع على الضحايا
الى مَتى هذا الكابوس المُخيف
والروح في الهَيكل كل لَحظة تَستَغيث
ليس لنا سوى رب الأرباب
ويَسوع المَسيح فوق السحاب
في اليوم القَريب
فوق القلوب سَيطرق كل الأبواب..

                                  عوديشو سادا يوخنا