المحرر موضوع: رسالة إلى مجلس الأساقفة الكاثوليك في العراق  (زيارة 2351 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انور اتو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 38
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الآباء الأفاضل!

أشاركـكم حزنكم وخوفكم من هؤلاء الذين يصطادون أبناءكم ويغرونهم بالمـال والايفاد ،
ويعيدون معموديـتهم ،  ويعلـمونهم تعاليم تخالف تعاليم الكنيسة الأم ..
ولكنني أتسـاءل وشعـور بالمـرارة يغمرني : كيف كـان شعور آبائـكم وأجدادكم
في كنيـسة المشرق الرّسوليـة حــين جاء المبشرون واســتخدموا هذه الأساليـب
نفسها ليكسبوا أبناء كنيـسة تعمّدت بدماء الشهداء. حقا إن التاريخ يعيد نفسه!.
تساؤل آخر : هل سيبقى هؤلاء المغرر بهم يسمون أنفسهم كلدانا أو سريانا أو ؟
ألم يقسم هؤلاء المبشّرون كنيستنا وشعبنا؟ فلو تركونا ندير شؤوننا بأنفسنا  لكنّا
كنيسة واحدة وشعبا واحدا.  ألم يتّهموننا بالهرطقة ليبرروا ما فعلوه بنا وها هما
الكنيستان الكاثوليكية والانجليكانية تتفقان على موقفهما من أمنا العذراء بما لا
يختلف عن موقف آبائنا الأوائل ؟؟
ألم تكن الدّعوة إلى انتخاب البطريرك بطريقة ديمقراطية سببا معلنا لانشقاق
مار يوحنا سولاقا مع أنّ أساقفة الكنيسة الكلدانيّة مثلا لم يوفقوا ولمدة شهر كامل
في انتخاب البطريرك الجديد منذ سنتين في بغداد،  ليحققوا ذلك في يوم واحد في
الفاتيكان في اجتماع ترأسّه بطريرك غير كلداني ؟؟
ألا تلوح في الأفق الآن بوادرانقسام جديد يستغل التسمية الكلدوآشورية التي لم
 تكن إلا محاولة لرأب الصدع الذي خلّفه هولاء المبشرون ؟
لقد كان لكنيسة المشرق مبشّرون وصلوا إلى الهند والصين بشّروا غير
 المسيحيين ، حبّذا لو حذا كلّ المبشّرين حذوهم لنالوا بركة الرب وحبّنا واحترامنا .