المحرر موضوع: كلنا شركاء تحاور مسؤول المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية  (زيارة 1720 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل A D O

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 129
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلنا شركاء تحاور مسؤول

المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية
 الاستاذ بشير اسحق سعدي
 
16/07/2007



حاوره المحامي حسن برو

سوريا ـ كلنا شركاء ـ ـ حوار مع بشير السعدي رئيس المنظمة الأرثورية المنظمة الأرثورية شاركت في الانتخابات رغم مقاطعة إعلان دمشق لتأكيد حضورها السياسي هناك ثقافة من الحقد والكراهية تجاه الآخر تنمو عند البعض تأثرا بالموجات الأصولية حاوره المحامي حسن برو : ( كلنا شركاء ) 14/7/2007 الأستاذ بشير سعدي قبل كل شيئ نريد أن تعرف نفسك للقارئ أنا من مواليد مدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة، حصلت على شهادة الهندسة المدنية من جامعة حلب بتاريخ 1974، أنهيت الخدمة الإلزامية عام 1977، وأعمل بمهنة الهندسة بمكتبي الخاص .

انضممت للمنظمة الآثورية الديمقراطية عام 1970، وقد اعتقلت مع عدد من الرفاق القياديين عام 1986، رشحتني المنظمة لانتخابات مجلس الشعب السوري عام 1990 حيث توفرت لي فرصة الفوز بهذه الانتخابات التي اتسمت بالنزاهة والحيادية تجاه المستقلين بمحافظة الحسكة في تلك الدورة والتي للأسف لم تتكرر، اعتقلت مرة أخرى مع عدد من رفاقي بالمنظمة عام 1996. وأتشرف بأنني بالموقع الأول في قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية، كما أنني أمثل المنظمة في مكتب الأمانة العامة ل " إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ".

كيف نشأت منظمتكم ومتى وما هي أهدافها؟
تأسست المنظمة الآثورية الديمقراطية في 15 تموز عام 1957، وهي أول تنظيم سياسي قومي في أوساط شعبنا الآشوري الكلداني السرياني، كانت ولا زالت أهدافها مبنية على أسس وطنية وقومية وديمقراطية من خلال مقولة ارتباط وتلازم النضال القومي بالنضال الوطني والديمقراطي ، وطنية بارتباطها بالوطن وقضاياه وبربط مهجره به وفي توجهها لخلق رابطة بين مختلف مكوناته على أساس الهوية الوطنية السورية. وقومية بمعنى تبنيها قضية شعبها والنضال من أجل الإقرار بحقيقة كونه شعب أصيل بما يعنيه ذلك من اعتبار ثقافته ولغته السريانية ثقافة ولغة وطنية، وضمان حقوقه السياسية والثقافية والإدارية دستوريا ضمن إطار وحدة الدولة والمجتمع السوري. وديمقراطية لإيمانها بأن النظام الديمقراطي العلماني القائم على مبدأ المواطنة و أسس العدل والمساواة وشرعة حقوق الإنسان بما تعنيه من ضمان حرية وحقوق المواطن الفرد وحقوق كافة الأقليات القومية ضمن إطار وحدة الدولة والمجتمع وصولا لسوريا وطنا نهائيا لكل أبنائها. كما أن إحدى القضايا التي توليها أهمية في نضالها هي مطالبة الحكومة التركية بالاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق شعبنا في الحرب العالمية الأولى في مناطق تواجده التاريخية في جنوب شرق تركيا والتي راح ضحيتها نصف مليون من أبنائه، وطرد وتهجير البقية الباقية من أرضه التاريخية، بما يرتبه هذا الاعتراف من حقوق قانونية لشعبنا وفق أحكام القانون الدولي.
وآمنت المنظمة بمنهج الاعتدال والواقعية وبسبل النضال السلمي الديمقراطي وصولا لأهدافها، بعيدا عن كل أشكال العنف والانقلابات وحرق المراحل، ونبذ كافة أشكال التطرف والتعصب والإرهاب. وقد عانت المنظمة في مسيرة نضالها من الاستبداد وتعرضت كغيرها من القوى والأحزاب السورية لكافة أشكال التضييق والممارسات التعسفية وللملاحقات والسجون والاعتقالات، والتي بدأت مع إعلان الوحدة السورية المصرية عام 1958 واستمرت حتى يومنا، ورغم ذلك استطاعت المنظمة أن تنشر فكرها الوطني القومي الديمقراطي بين قطاعات واسعة من شعبنا في سوريا أولا، ثم استطاعت أن تنشئ لها فروعا في معظم مناطق تواجده في دول المهجر كان لها دورا كبيرا في نشر الفكر القومي لدى المهاجرين من أبنائه وربطهم بقضية وطنهم وشعبهم والحفاظ على الثقافة والتراث واللغة السريانية وحماية الهوية القومية لشعبنا من الانصهار في ثقافات وهويات دول المهجر، وكان لها دورا كبيرا في قيام الأندية الآثورية في أوروبا.
وللمنظمة في سوريا علاقات ايجابية مع معظم القوى الوطنية الديمقراطية بمختلف طيفها القومي، وكانت حاضرة منذ تأسيسها في مجمل النشاط السياسي الوطني، وقد تعززت هذه المشاركة بشكل خاص وبشكل شبه علني بعد الاعتقالات التي طالت معظم قياداتها في عامي 1986 و 1987 حيث قررت الانتقال لمرحلة جديدة من العمل العني رغم حالة المنع والتقييد وعدم الترخيص القانوني للعمل السياسي، وبدأت بالمشاركة في كافة الاستحقاقات السياسية بدأ من انتخابات مجلس الشعب لعام 1990 التي حققت فيها انجازا بنجاح مرشحها لمجلس الشعب، واستمرت مشاركتها في الاستحقاقات الوطنية والانتخابات اللاحقة سواء بمجلس الشعب أو بالمجالس المحلية والنقابات، متحالفة مع مختلف القوى الوطنية الديمقراطية من أجل الأهداف الوطنية المشتركة. وقد استطاعت المنظمة أن تكرس حقيقة وجود شعبها لدى الرأي العام السوري كقضية قومية وشعب أصيل وليس مجرد حالة طائفية كما أريد له أن يكون، كما وقفت المنظمة بكل قواها في وقف نزيف الهجرة والحث على التشبث بأرض الوطن خصوصا في الثمانينات، وساهمت في الدفاع عن حقوق شعبها والوقوف إلى جانبه إزاء مختلف التعديات التي تعرض لها، ومن أجل ذلك تعرضت كوادرها للاعتقالات في أعوام 1992 و1997 و1998. والمنظمة حاضرا منضوية في إطار إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي كواحدة من القوى الوطنية الديمقراطية السورية التي تناضل من أجل الانتقال للنظام الوطني الديمقراطي .

في الآونة الأخيرة انضممتم إلى إعلان دمشق، فهل يلبي هذا الإعلان ما تطمحون إليه ؟
في المشاورات الأولى لمسودة الوثيقة التأسيسية لإعلان دمشق قبل صدور الإعلان، وكان ذلك في مطلع شهر تشرين الأول عام 2005، كان لنا ملاحظتين على مسودة الإعلان، الأولى تتعلق ببند ينص على أن الإسلام هو دين أكثرية الشعب السوري دون الإشارة لذكر الدين المسيحي، والملاحظة الثانية أن المسودة لم تذكر وجود الشعب الآشوري السرياني كأحد المكونات القومية للشعب السوري مكتفية بذكر الأكراد فقط . وعليه فإن المنظمة لم توافق على وثيقة الإعلان ولم تكن عضوا مؤسسا. وأعلنت بعد صدور وثيقة الإعلان ببيان خاص موقفها تجاه " إعلان دمشق" وضحت فيه موقفها المؤيد بشكل عام للهدف الأساس من الإعلان وهو التغيير الوطني الديمقراطي، واعتراضها على النقطتين المذكورتين أعلاه. ولكن بعد عدة أشهر وبعد حوارات مع الهيئة القيادية المؤقتة للإعلان، تم التوصل لاتفاق تم التعبير عنه ببيان مشترك بتاريخ 7 كانون الأول 2006، بين المنظمة والهيئة المؤقتة لإعلان دمشق تضمن نصه تسوية مقبولة بخصوص الملاحظتين المذكورتين، وتضمن أيضا انضمام المنظمة ل "إعلان دمشق"، ومن تاريخه هي مشاركة في معظم لجانه وعضو فاعل في مجمل أنشطته، وممثلة في مجمل هيئاته القيادية في سوريا وفي الخارج. والمنظمة ترى في الإعلان تجمعا وطنيا هاما يشمل كافة قوى الطيف القومي والسياسي بسوريا، أحزابا وشخصيات وطنية مستقلة وهيئات مجتمع مدني، وترى أن قيام هذا الإطار الوطني ذو التوجه المدني الديمقراطي واستمراره يشكل قاعدة لتشكيل معارضة وطنية ديمقراطية فاعلة تضم كامل الطيف القومي لأول مرة، عربا وأكرادا وآشوريين سريان، من أجل التغيير الوطني الديمقراطي، وفق منهج الإعلان المعتمد على النضال السلمي الديمقراطي التراكمي التدرجي الآمن كسبيل للوصول للهدف وعبر الدعوة للحوار وللإصلاح، على أرضية وطنية تعتمد المراهنة على قوى الشعب السوري فقط .

ما هي رؤيتكم لمستقبل سوريا ؟
نحن متفائلون بمستقبل زاهر لسوريا، مستقبل تتوفر فيه الفرصة لقيام مجتمع ونظام ديمقراطي علماني بظل هوية وطنية سورية تحتوي وتقر بالتنوع، فالشعب السوري شعب حضاري وطبيعته متسامحة، وهو قادر على تجاوز صعوباته الراهنة، كما أعتقد بأن الفرصة لا زالت متاحة أمام النظام ليعيد حساباته من أجل فتح ملف الإصلاح السياسي الشامل، موفرا على البلاد أية مصاعب ومخاطر محتملة، فلا سبيل أمام سوريا شعبا وبلدا لمواجهة التحديات الخارجية، ومخاطر الأصولية والتطرف والإرهاب المنتشر بالمنطقة إلا بخلق وحدة وطنية حقيقة تعتمد المشاركة لجميع قوى المجتمع السوري في القرار السياسي، وأعتقد بأنه بعكس ذلك سيزداد الاحتقان الذي بدوره يوفر مناخا ملائما لانتشار الفكر المتطرف وثقافة العنف والتعصب والتكفير والأصولية التي بدورها ستنمو كوحش يقلب الطاولة على الجيمع، نظاما ومعارضة وطنية ديمقراطية. وسيكون الخاسر الوطن والشعب السوري عموما.

في الآونة الأخيرة سمعنا بوجود انشقاق في صفوف منظمتكم فما هي أسبابه ؟
لا وجود لانشقاق في صفوف المنظمة، ولكن يجري بين حين وآخر أن يتم تجميد عضوية رفيق أو أكثر كنتيجة لتجاوزات وعدم التزام بنظامها الداخلي وقرارات قيادتها، وهذا ما تم قبل عام ونصف بحق رفيقين قياديين فقط ، وهذه حالة تتكرر بكل الأحزاب، ولا يمكن تسمية مثل هذه الحالة بانشقاق. ما الذي تجتمعون عليه مع الحركة الكردية وما الذي تفترقون عليه ؟ نتفق مع القوى والأحزاب المشكلة للحركة الكردية بسوريا التي تطرح خيار إقامة الدولة المدنية والنظام الديمقراطي العلماني، والمطالبة بتأمين الحقوق القومية للأكراد السوريين جنبا إلى جنب مع حقوق بقية القوميات الأخرى في سوريا ضمن إطار وحدة الدولة والمجتمع وفي إطار الهوية الوطنية السورية المشتركة وفي ظل سوريا وطنا نهائيا لكل أبنائها. والتي تؤمن بأن حل المسألة القومية هو خيار وطني سوري ومسؤولية جماعية لكامل الطيف الوطني السوري . ونحن على خلاف مع بعض أحزاب الحركة الكردية التي تطرح القضية الكردية على أنها قضية أرض، وتطرح حق تقرير المصير للشعب الكردي، كون الجزيرة السورية كما تعتقد أنها الجزء السوري من أجزاء "كردستان" التي تجزأت بسبب اتفاقية "سايكس بيكو". ونحن نقول بأن كامل الأرض والتراب السوري هو ملك جميع السوريين بدون استثناء، وأنه من الخطأ تسييس التاريخ، وأن مثل هذه الطروحات القومية المتطرفة لا تستند على أساس تاريخي علمي صحيح فضلا عن كونها غير واقعية وغير قابلة للتحقيق، و بقناعتي تضر الحركة الكردية ومصالح الشعب الكردي .

كان لكم مرشح في انتخابات مجلس الشعب فلماذا لم تلتزموا بقرار المقاطعة الذي أعلنه إعلان دمشق لانتخابات مجلس الشعب ؟
المنظمة شاركت في الانتخابات بموافقة من قوى إعلان دمشق بعد تفهمها رأي وقناعة المنظمة بأن مشاركتها في الانتخابات له خصوصية قومية. فالمنظمة تستثمر هذه المناسبة لتأكيد حضورها السياسي كممثل عن تطلعات شعبها القومية، ونقل خطابها لأوسع دائرة شعبية ممكنة. وقد اتسمت مشاركة المنظمة في الانتخابات الأخيرة بحالة سياسية نوعية تجلت بالندوات الجماهيرية التي أقامتها وبخطابها السياسي الوطني الديمقراطي الذي لخصه البيان الانتخابي لمرشحها الذي تم توزيعه على أوسع نطاق شعبي وإعلامي، تضمن خلاصة خطاب المنظمة السياسي المتوافق مع خطاب إعلان دمشق. وكما تعلمون فإن المنظمة أعلنت انسحابها ببيان قبل يوم من موعد الانتخابات احتجاجا على ظهور قائمة الظل، بعد أن كسبت في حملتها الإعلامية تعاطفا والتفافا شعبيا واسعا خصوصا بين أبناء شعبها.

هل تمثل منظمتكم كامل الشعب الآثوري وتلبي طموحه ولماذا ؟
المنظمة ليست الحزب الوحيد في ساحة شعبنا الآشوري، فهناك أحزابا عديدة، تشترك في العموم في نفس الأهداف، وكل هذه الأحزاب تقر بأن المنظمة تمثل مدرسة قومية حقيقية كونها الحزب القومي الأول ، ونعتقد بأن المنظمة تلبي طموحات معظم أبناء شعبنا.

بعد عدة أيام أو في 10 تموز سيدلي السيد الرئيس بقسمه أمام مجلس الشعب، فما الذي تتوقعه ؟ ولماذا ؟
أتوقع أن يركز السيد الرئيس على الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وعلى التحديات الخارجية التي تواجه سوريا، وعلى نهج الممانعة والصمود إزائها، وسيؤكد على متانة الجبهة الداخلية، والحث على الصمود أمام الأخطار الخارجية المحتملة، وأعتقد بأنه سيذكر بشكل عام بوجود سلبيات و مصاعب ومظاهر فساد في أوصال مؤسسات الدولة، وأنه سيعمل من أجل الإصلاح بشكل عام، دون التطرق للإصلاح السياسي الذي هو برأيي المدخل الوحيد لعملية الإصلاح الشاملة. وأعتقد أن التبرير لعدم طرح الإصلاح السياسي هو حالة التوتر والاضطراب القائمة بالمنطقة من حولنا والمخاطر والتحديات المحتملة على سوريا. وفي اعتقادي أن مثل هذه الحالة يجب أن تكون بالعكس عاملا محفزا وضاغطا لفتح ملف الإصلاح السياسي من بابه الواسع، وفتح بادرة حوار وطني شامل على كل القوى الوطنية الديمقراطية، عبر أية آلية ممكنة، يمكن أن تكون مؤتمر وطني عام، تفضي إلى مشاركة حقيقية للجميع في الهم الوطني وتحقق وحدة وطنية حقيقية راسخة هي الضمانة الحقيقة لمواجهة التحديات والأخطار وبناء سوريا دولة مدنية زاهرة قوية.

ينظر بعض الأخوة العرب في المنطقة بأن لكم امتيازات حتى أكثر منهم ، فلماذا تنضمون إلى المعارضة ؟ 
لا أعتقد أن مثل هذا الرأي من قبل هؤلاء يتسم بالمنطقية أو الجدية، وأن كانوا جادون برؤيتهم فأن ذلك يعني أن دافعهم سلبي وينطلق من نظرة وثقافة الحقد والكراهية تجاه الآخر، هذه الثقافة لتي للأسف بدأت تنمو في الفترة الأخيرة عند البعض تأثرا بالموجات الأصولية من حولنا التي تستكثر على المخالف لهم في القومية والدين أن يطمح للحرية والعدل والمساواة في وطنه. والكل يعلم بأنه لا يوجد امتياز لشعبنا ، وهو لا يطمح لذلك، بل ما يطمح إليه التمتع بالمساواة بالحقوق والواجبات، وأن يكون المعيار الوطني هو الأساس، وليس الانتماء الحزبي أو الديني أو القومي. شكراً لكم أستاذ بشير السعدي ؟

نشكر جهودكم أيضاً ونتمنى لكم دوام التقدم