المحرر موضوع: التشيك يريدون إحصاء عدد بائعات الحب  (زيارة 5869 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التشيك يريدون إحصاء عدد بائعات الحب  


GMT 12:00:00 2007 الإثنين 30 يوليو
 ألياس توما
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 

أجورهن تصل لمبلغ 3000 يورو يوميا
التشيك يريدون إحصاء عدد بائعات الحب

الياس توما من براغ: بدأت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الداخلية التشيكية محاولة صعبة تستهدف التوصل إلى إحصاء دقيق لعدد الفتيات والفتيان التشيك الذين يمارسون واحدة من أقدم المهن في تاريخ البشرية وهي الدعارة. فقد أعلنت وزارة العمل عن مسابقة لاختيار منظمة أو جهة تهتم بعمليات الإحصاء تقوم بهذا البحث الذي سيركز ليس فقط على عدد الذين يمارسون هذه المهنة وإنما أيضا على أماكن تواجدهم وأشكال الدعارة المختلفة أما الهدف من ذلك فهو الاستناد إلى نتائج هذا البحث من قبل وزارة العمل لإعداد استراتيجيات اجتماعية وإعداد قوانين جديدة تعالج هذه الظاهرة.





ويقدر مكتب الإحصاء المركزي التشيكي النفقات السنوية التي يصرفها التشيك والسياح الأجانب على الدعارة في تشيكيا بنحو 7و8 مليارات كورون مشيرا إلى أن الدولة لا تتسلم شيئا من هذه الأموال التي يجنبها ممارسو هذه المهنة لأنهم لا يقومون بعملية دفع للضرائب على دخلهم هذا باعتبار أن مهنة الدعارة غير مرخص لها في تشيكيا وفق القانون نظريا فيما تغض الدولة عمليا نظرها عما يجري في النوادي الليلية التي تمارس هذه الأعمال من دون أن يحمل تسمية بيوت عامة أو بيوت دعارة كما في العديد من دول العالم.

ويقول متابعون لهذه الظاهرة ومنهم المديرة التنفيذية لتجمع يطلق على نفسه اسم المتعة بدون أخطار هانا




مالينوفا ان التوصل إلى إحصاء دقيق لعدد الذين يمارسون هذه المهنة سيكون صعبا إن لم يكن مستحيلا لان لا احد لديه التفويض للتحقق من هذا الأمر ولان بين الذين يمارسون هذه المهنة في تشيكيا عدد كبير من الفتيات الأجنبيات ولاسيما من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا والدول الأوروبية الشرقية عموما كما أن القيام بعملية إحصاء في هذا المجال سيكون على حدود العمل التمييزي وبالتوافق مع هذا الرأي يقول مختصون اجتماعيون تشيك متابعون لهذه الظاهرة إنهم لا يستطيعون التصور كيف سيقوم مفوضون بالدخول إلى النوادي الليلية وبأيديهم أوراق لإحصاء من يعمل فيها كما أن الفتيات الأجنبيات اللواتي يعملن في هذا المجال يتجنبن الاحتكاك أو إقامة أي علاقة مع الدوائر التشيكية.

ويشير هؤلاء إلى أن تقديم الخدمات الجنسية في تشيكيا يتم إما في النوادي الليلية التي يبلغ عددها نحو 800 ناد ليلي يعمل فيها نحو 6000 فتاة أو في بيوت خاصة أو عبر الانترنت ونشر الإعلانات أو عبر التوقف على أرصفة الشوارع في أحياء معينة من المدن الكبيرة أو على أطراف البلدات الواقعة بالقرب من الحدود النمساوية والألمانية باعتبار أن الأجانب من هاتين الدولتين هم من أكثر الأجانب زيارة إلى تشيكيا للحصول على الخدمات الجنسية.

ويقدر هؤلاء المختصون الدخل الذي تحققه بائعات الحب من الصنف الرفيع بنحو 3000 يورو في اليوم فيما لا تحقق الفتيات من النوع الذي يقف على أرصفة الشوارع سوى 100 يورو في اليوم.





ويزيد من التشاؤم بإمكانية نجاح التجربة الجدية هذه لوزارة العمل التشيكية أن وزارة الداخلية حاولت في عام 2004 القيام بمثل هذا الإحصاء وتم التوقع آنذاك بان الترخيص لهذه المهنة يمكن أن يجلب للدولة دخلا عن طريق الضرائب ضرائب قيمتها بحدود 540 مليون كورون غير أن المشروع اخفق لان الخطوة الأولى له كانت تتطلب الترخيص لهذه المهنة الأمر الذي لم يوافق عليه السياسيون المحافظون كما أن المشكلة الأخرى تمثلت في كيفية حساب النفقات التي سيحق للعامل في هذه المهنة اقتطاعها قبل تسديد الضرائب مثل شراء الألبسة اللازمة للمهنة وواقي الحمل والمواد التجميلية المختلفة ونفقات التنقل وقد نبه قانونيون آنذاك إلى انه في حال عدم نجاح القانون الذي سيسن في هذا المجال فان الدولة ستواجه إمكانية رفع مئات الدعاوى القانونية عليها.

و لا تسود حتى الآن حالة من التوافق في التقديرات بشأن عدد من يمارس هذه المهنة في تشيكيا فرئيسة اللجنة التنفيذية لتجمع " المتعة بدون أخطار " تقدر عدد من يعمل في هذه المهنة بين 10ــ 12 الف شخص يتركز اغلبهم في العاصمة براغ التي يقدم فيها نحو 3000 فتاة وشاب الخدمات الجنسية ولاسيما في النوادي الليلية أما على الارصفة وفي أطراف البلدات الحدودية التشيكية فيقدم هذه الخدمات الجنسية نحو 8% من عدد بائعات الحب.

وعلى خلاف هذا التقدير تعتقد جمعية خيرية كاثوليكية تشيكية متابعة لهذه الظاهرة ميدانيا ان عدد من يبيع جسده في تشيكيا لا يقل عن 30000 شخص تمثل الفتيات من أوكرانيا وبلغاريا وروسيا وفيتنام والصين نحو 60 % منهن وقد وقع الكثير منهن ضحية لتجارة الرقيق الأبيض التي تقدر منظمة العمل الدولية عدد النساء اللواتي يتم الاتجار بهن سنويا في أوروبا ما بين 300 ــ 500 الف امرأة وطفل.





وبالنظر إلى كون القانون التشيكي لا يعرف مهنة الدعارة فان رجال الشرطة والقانون لا يلاحقون الآن سوى الأفعال الجزائية التي تمارس بالصلة مع هذه المهنة مثل تجارة الرقيق الأبيض وتهديد التربية الأخلاقية والمشاجرات التي تحدث بين البائعين والشارين ولذلك فان من يمارسون هذه المهنة في تشيكيا الآن يعيشون عصرا ذهبيا.

 
 
 

 

 http://www.elaph.com/ElaphWeb/Reports/2007/7/251842.htm
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com