المحرر موضوع: قبل الحديث عن الحلقة المفقودة .. لنبحث عن أنفسنا  (زيارة 1603 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Adib Isho

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                         قبل الحديث عن الحلقة المفقودة ..لنبحث عن أنفسنا


في عالم القانون جملة شائعة و قيمة تقول : القانون لا يحمي المغفلين !. و في عالم المغفلين جملة شائعة و بلا قيمة تقول : ثمة حلقة مفقودة هنا و أخرى هناك ! .                                                             
و في ساحتنا الآشورية هناك في البدء تنهيدة عميقة كعمق الجرح الذي لحق بهذه الأمة التي تكاد تحتضر أمام أعين أبنائها المتبقين و الضالين تجمعهم لحظات الحزن و دموع القهر و الألم .. موتى يدفنون موتاهم مشهد يتكرر يومياً ... و لا شيء آخر .. لا فرح و لا أمل.. و بين المأتم و الآخر كلام غير مفهوم و طريق يخيم عليه و منذ أمد طويل ضباب و غبار من صنع أيدينا !.                                                     
هلع و قلق من أن تغرق السفينة  فالمعلم قد غادرها... خجل و ارتباك من حياة لا حياة فيها .. و أي حياة تلك التي تُلطم فيها يوماً على خدك الأيسر و الآخر على الأيمن ثم تسكت ! أي معلم أوصى بذلك و أي نوع من التلاميذ المغفلين نحن ! .                                                                                      

هذا هو الانسان الآشوري الضحية التائه في واقعه الحالي و الذي غالباً ما يردد جملة المغفلين تلك : ثمة حلقة مفقودة هنا و أخرى هناك !؟                                                                                     
كثيراً ما تناهت إلى مسامعي هذه العبارة و أنا أخاطب أبناء شعبي الآشوري . البعض الآخر كان يضعها في صيغ أخرى و كلاً وفق مفهومه و مدى وعيه و إدراكه لمجريات الأحداث و خلفياتها .                 
و تزداد حدة هذه النغمة بعد كل تجربة تمر بها الهوية الآشورية الممزقة ، لتزداد تمزقاً و تشرذماً و لتكثر معها هواجس و اضطرابات الانسان الآشوري ، و النتيجة هي اتساع مساحة اللاأمان و اللااستقرار بشكل مخيف و في كل جوانب الحياة الثانوية منها و الرئيسية .                                                             
   
نحن و المجتمع الدولي و الحلقة المفقودة                                                                

هذه السيمفونية ( و ما أكثر سيمفونياتنا ) بدأت تتكرر مؤخراً سواء في أدبياتنا السياسية أو في أوساطنا الشعبية ، و باتت تستخدم كشماعة لتعليق أخطاءنا و عيوبنا و التي أضحت تصبغ النهج السياسي  الآشوري بلون السواد و الذي لا يتفق إطلاقاً مع الطاقات و القدرات  الكامنة و المكبوت لدى أبناء شعبنا .
و السؤال الذي يطرح نفسه : عن أي حلقة يتحدث البعض ؟                                                       
و للإجابة و بموضوعية لا بد في البدء البحث عن ماهية هذه العلاقة و جديتها أو البحث فيما إذا كان هناك علاقة في الأصل ؟!                                                                                                       
إذاً نحن أمام سيل من الأسئلة المبهمة :                                                                                 
من نحن ؟  و من نقصد بالمجتمع الدولي ؟ و هل ثمة علاقة مشتركة ؟ و ما هي نوعها إن وجدت ؟       
يُفترض في الإجابة عن السؤال الأول أن يكون بديهياً إذا ما ابتعدنا عن المعاني الفلسفية التي تبحث في أعماق النفس البشرية و ضوابطها الاخلاقية .                                                                         
للأسف يشكل هذا السؤال و بصيغته البسيطة هذه مصدر كل شرورنا و عيوبنا و انقساماتنا ،ويكاد يلغي بقية الأسئلة ويلقيها في مهب الريح ، و بدل أن يكون هذا السؤال مصدر من مصادر الفخر و الثقة ، أصبح داءنا الذي أنهكنا و أوصلنا إلى ما نحن فيه من ضعف و تشرذم و ضياع . فما أن يتطرق المرء إلى  الحديث عن التاريخ القديم و الحضارات التي سادت قديماً ، حتى يستيقظ الجميع من السبات و كأن مصيبة على وشك الحصول .

الجميع في حالة تأهب و الجميع أحضر الأقلام و الدفاتر و أحضر المراجع  . قد يكون مجرد حديث عابر ، و قد يكون حوار عن أحد الفنون في حقبة تاريخية معينة لا أكثر ، و النتيجة هي حوار طرشان و اتساع الهوة بين الأطراف المتحاورة ، و في أحسن الأحوال يتم تأجيل هذه المسألة المصيرية إلى وقت لاحق أو جولة قادمة فربما يعثر أحد الأطراف على أدلة و إثباتات تؤكد مقولته و انتصاره و هزيمة محاوره !  ثم ماذا ؟                                                                                 
بهذه الصيغة و بلغتنا الآشورية الجميلة قالها مرة رجل طاعن في السن كان يسترق السمع لحديث بين شابين كانا يخوضان إحدى تلك الجولات و كنت بدوري استرق السمع أيضاً.                               
نعم هو سؤال يستحق أن نقف عنده ، ثم ماذا ؟  و لعله من صنف الأسئلة الذي يستحق أن يوضع في خانة / السهل الممتنع / فالتنظير و الخطابات و الشعارات هي من أسهل الأمور على الإطلاق . لكن كيف    تطبيقها ، كيف إيجاد الاستراتيجية المناسبة لهضم و تفعيل هذه الشعارات ؟ .                                 
بلا شك هو سؤال يستحق أن نقف عنده أيضاً ! لكن ليس قبل الإجابة عن هذا السؤال : هل تتفق هذه الأجندة المطروحة مع الحقائق التاريخية و تتماشى و في نفس الوقت مع الرؤى المستقبلية القادرة على ربط الماضي بالحالة الراهنة دون الإساءة لأي رمز ، أو دون التعرض لأي من الثوابت و المقدسات ؟   

و هكذا نجد أنفسنا أمام مزيد من التساؤلات و التي ستحمل بدورها المزيد ، إلا أن نقحم أنفسنا في حلقة مفرغة تجمعنا صرخات اليأس : ( ثمة حلقة مفقودة ) و لتتوالى بعدها الحلقات المفقودة ، مرة هنا و مرة هناك ، و لتبرز على السطح واحدة من أكثر الحالات خطورة { و التي يجب مراقبتها و استيعابها و من ثم معالجتها بشكل هادئ } و هي حالة الإحتقان الموجودة لدى جميع أطياف الشعب الآشوري .       

و من يتابع الأحداث الأليمة التي عصفت بهذا الشعب و الإنتهاكات المستمرة إلى يومنا هذا ، و الممارسات اللامسؤولة التي صدرت و تصدر من الجهات المخولة حمايته ـ معنوياً على الأقل ـ يدرك بأن هذا الإحتقان هو نتيجة طبيعية لهكذا مخاض عسير . و لطالما يؤكد علم النفس على ضرورة الحذر من المغالاة في حالتي الكبت و الإحتقان لأنه من المتعذر السيطرة على نتائجهما ، و أما ردود الفعل العكسية فهي سلبية و مدمرة في مجملها .                                                                                       

و ما يحزننا كشعب طالت غفوته هو سقوط الكثير من ضحايا هذه الحالات في أتون الصراعات و المهاترات الطائفية حيث يتم تنفيس كل ما تم تخزينه ، و طبعاً في وجه الشخص القريب دائماً  ؟!  و ستبقى هذه الحالات مستمرة و ستزداد تعقيداً و تشعباً طالما بقيت جرعات{ الاحساس بهول و فداحة الموقف} خارج أجوائنا المسمومة وطالما بقيت ذات المقدمات الخاطئة و التي تقودنا دائماً إلى ذات النهايات المؤلمة . و طالما بقي ضمير /نحن/ ينتظر رداء يناسب مقاسات مسافري قطار التسميات و الذين أوصلونا و بفضل سياساتهم بأن نصبح مجموعة مهاجرين استوطنوا أرضاً ثم باتوا عبء عليها ! يتوسلون من سكانها الأصليين اسماً و ليرقصوا بعدها على أنغامه طرباً ( عبودية و مهرجين  على أرصفة الطرقات !) .                                                                                               
مخجل أن نصل نحن أحفاد أولئك المبدعين إلى يوم أسود كهذا حيث يحتاج فيه البعض من أبناء امتنا إلى دروس شبيهة بتلك التي تُعطى لبعض المتقدمين في السن من أجل محو أميتهم .                             
أعاننا الله / أي كان اسمه / على تجاوز هذه المصائب التي ألمت بنا و أعان أجيالنا القادمة في مصيبتهم فينا .                                                                                                                     

هل يتجاهلنا المجتمع الدولي ؟                                                                                           
بداية لا بد من الإعتراف من أن المجتمع الدولي و في فترات سابقة تجاهل و عمداً و لأسباب لم تعد خافية على أحد ، القضية الآشورية ووضعها في ثلاجته ضارباً بعرض الحائط كل المعاهدات و التعهدات التي قطعها على نفسه ، ملحقاً وصمة عار على جبينه و جبين كل أولاد الأفاعي الذين هانت عليهم الدماء التي أُريقت لشعب كافح و ناضل و قدم من أجل أمنه لا أكثر . فيما فاقت تضحياته إبان النزاعات الدولية و الحروب العالمية ـ ما قدمته دول ذات سيادة و استقلال ـ مقارنة بعدده و امكانياته .. و بشاعة المؤامرات التي حيكت ضده .                                                                                                           
و رغم أن هذا الكلام مضى عليه زمن لا بأس به ، إلا أن التجارب المريرة و الدروس المستخلصة القاسية التي تمخضت عنها يجب أن تبقى حية في ذاكرتنا ، و هو أقل ما يمكن القيام به ، و يجب أن لا تدخل و بأي شكل من الأشكال في حساباتنا الداخلية و الرخيصة في أغلبها .                                               

نحن الآن في العام 2005 ،  من هو المجتمع الدولي ؟ و كيف نعرفه ؟                                         
إذا أردنا التحدث بطوباوية / كعادتنا / فالمجتمع الدولي هو جميع الدول التي تتمتع باستقلال و سيادة و المنضمة تحت لواء الأمم المتحدة و منظماتها العاقرة . و رغم اننا أكثر الشعوب تغزلاً بالتاريخ ، إلا اننا غالباً ما نغوص فيه و بطوباويتنا المعهودة أكثر من اللازم ، بحيث تتطلب عودتنا إلى الواقع صدمات تكون أحياناً من العيار الثقيل . و كل ما أتمناه أن لا نكون قد وصلنا إلى تلك المرحلة التي يفقد فيها الانسان الإحساس بواقعه نتيجة الألم و قساوة الصدمات ! فالمجتمع الدولي لم يكن يوماً مثالياً أو عادلاً في سياساته و هو لم يكن يوماً متوافقاً و بإجماع على أي من المسائل الإنسانية البحتة ، بل كان رهناً لحسابات دول امتلكت و لفترات معينة السطوة الإقتصادية و النفوذ العسكري مدعومة بكوكبة من العلماء و المبدعين و الخبراء ترعرعوا في بيئة وفرت لهم كل المناخات الملائمة للعمل و الإنتاج بحيث يسخرون أنفسهم لخدمة غاية واحدة ، و أي كان اسم تلك الغاية { هل من أحد يريد التصويت ؟} فهي لا تتمحور حول الانسان و الإنسانية .  و بنظرة سريعة للتاريخ نجد ان القوى العظمى لم يكن ليردعها أي رادع في سبيل الوصول إل أهدافها و غاياتها ، و هو ما يحدث الآن مع الولايات المتحدة الأمريكية و بالذات مع هذه الإدارة التي تخلط كثيراً بين الكتاب المقدس و الحسابات النفطية ! .                                                             
و لو كانت أقدام الولايات المتحدة في بقعة أخرى من العالم ، و لا أقصد أيادي استخباراتها الطويلة ، لكنا كآشوريين تطلعنا إلى اليوم الذي تدخل فيه قوة عظمى أرضنا و أرض أجدادنا / عل و عسى / سيما اننا فقدنا الأمل و أصابنا اليأس من جيراننا و فتاويهم و ضجيجهم و منطقهم و الذي لا بد ان يستندوا فيه / حتى في مفاصل الحياة اليومية العادية/ إلى أحاديث و آيات تعود لأزمنة طويلة ، في الوقت الذي نشهد فيه و بمعدلات قياسية التطور العلمي الهائل و مدى ملازمته للإنسان في كل صغيرة و كبيرة شئنا أم أبينا .     

اليوم و في ظل هذا الصراع الذي يمتد بدءاً من داخل مكاتب البيت الأبيض و انتهاءاً ببيت أي مواطن في الشرق الأوسط الملتهب ، أخذت جميع القوى و المنظمات و الإتجاهات الحزبية مواقعها ، و أصبحت لكل جهة أجندتها الخاصة التي تميزها عن الآخر ، و أصبح لكل لاعب أوراقه الخاصة للمفاوضة و المساومة إلا .. إلا شعبنا الآشوري و الذي يصر يوماً إثر يوم أن يجعل منا أضحوكة في منطقة كبر فيها حتى الأطفال لكثرة المآسي و ضخامة التحديات التي تواجهها .                                                           

أين موقفنا مما يجري ؟                                                                                               
لا أبالغ إذا قلت بأننا نكاد نكون حالة استثنائية في تصوراتنا و فهمنا لما يجري ، و نشبه في حالتنا لاعبي الشطرنج الهواة الذين تجمعهم الصدفة و لا شيء آخر مع محترفين يتقنون جميع افتتاحيات اللعب و     تفرعاتها الدقيقة و النظامية . فما أن يبدأ اللعب حتى يبتسم المحترف في قرارة نفسه قائلاً : أهلاً بك أيها المبتدىء ! و أهلاً بهكذا افتتاح عشوائي ! و لينقض بعدها على خصمه و قطعه المبعثرة .. و القانون لا يحمي المغفلين و لا المبتدئين .                                                                                           
ما أريد أن أقوله : أين هو موقعنا و ما هي قواعد اللعب التي نتبعها ؟ و مع من نحن و ضد من ؟ و ما الذي نريده ؟ و هل المسألة تحريك قطع عشوائي ؟ و هل أصبحنا ساذجين إلى الحد الذي أصبح الجميع قادراً على قراءة أفكارنا ؟ و هل هم محترفون لأننا هواة و بامتياز ؟                                           
ـ أما آن أن نستيقظ من هذا السبات ، و نعلن و بملئ صوتنا عن عن هويتنا و آمالنا ؟                         
ـ أما آن أن نستيقظ و نقول للجميع مهلاً ! لسنا مجرد مهاجرين تسللوا خلسة إلى أرض  و أصبحوا عبء على أهلها و دستورها ؟                                                                                                   
ـ أما آن أن نقول للجميع : إن وجود الآشوريين في موطنهم التاريخي الأصيل و بشروط تكفل الحفاظ على هويتهم و كيانهم هو عامل استقرار و أمان للهوية العراقية المستباحة من كل حدب و صوب ؟               
ـ أما آن أن نذكر المجتمع الدولي بوعوده و التزاماته ؟                                                             
ـ أما آن أن نخرج جميع ملفاتنا التي تروي قصة شعب دفع من أجل معتقداته و رسالته الإنسانية ثمناً باهظاً و نلقي بها بوجه كل من يحاول إعطائنا دروس و مواعظ في مبادئ المسيحية ؟                                 
ـ أما آن أن تتشابك أيادينا جميعاً ، أياً كانت خلافاتنا و انتماءاتنا المذهبية ، و لو للحظات قصيرة صامتة من أجل الذين ذُبحوا .. شُردوا .. هُجروا و ضاعوا في مجاهل الطرقات تفتك بهم الوحوش بصنفيها الآدمي و الحيواني ؟                                                                                                       
ـ أما آن أن ندرك أن لكل دقيقة حساباتها و كم أضعنا من السنين ؟                                                 

لن ينتظرنا أحد للإنتهاء من هذا الهزل الذي نتخبط فيه . الأحداث تمضي مسرعة و الزلزال الذي تشهده المنطقة برمتها أيقظ الجميع ، فما الذي ننتظره نحن ؟! لم يبقى في رصيدنا و خزينتنا الكثير لندفعه ! .     
يجب أن نصحى و نميز ما بين الحقوق و بين ما قد يتم توزيعه من فتات و فضلات ! .                       
يجب أن لا نتجاهل أنفسنا حتى لا يتجاهلنا الآخر كما هو حاصل الآن . فمن حق المنظومة الدولية  سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية تمثلها لوحدها أو مناصفة مع الإتحاد الأوروبي الخجول  ، أن تخرجنا من حساباتها ، فلا زال قسماً كبير يتجاهل هويته القومية التاريخية و لأسباب بات الخوض فيها معيباً و مؤلماً و كم سيتحمل هذا الجسم الجريح ، و من الذي سيقدر على مداوته ؟ بالطبع ليس المجتمع الدولي و ليس في هكذا ظرف و في منطقة تزداد حساباتها تعقيداً يوم إثر يوم . و أكثر التقارير تشاؤماً تصدر من البيت الأبيض و ليس من سهل نينوى الصامت ، و الحرب الأهلية تبقى احتمالاً مفتوحاً و لا سيما أن جميع الأطراف تمتلك أرضية خصبة لولادة هكذا حروب ، أما عن الشحن العاطفي المصبوغ بهستيريا التكفير ، فحدث و لا حرج ! .                                                                                                       
و السؤال المفترض و المقلق : ماالذي فعلناه و نفعله من أجل مواجهه هذا الإحتمال ( لا سمح المولى العلي العزيز القدير الستار ) ؟                                                                                           
الصلوات أم الدعوات أم بضع مظاهرات كتلك التي يُجر إليها شعبنا من أجل قطار التسمية الوحدوي :     
                                              ME and MY and MINE 
رحمة بهذه الأمة و شهداءها ، ضعوا كل ما من شأنه أن يفرقنا جانباً ، و لنبحث عن منهج يجمعنا و يصون هويتنا و لنخرج من هذه الحلقة المفرغة و المملة ، ولنعمل سوية أياً كانت انتماءاتنا المذهبية و أينما كنا سواء في الوطن أو في المهجر ، و ذلك من أجل هدف واحد و ليكن مبدئياً بلا اسم ، ألا و هو منطقة آمنة تحرر شعبنا من الوصاية الكردية اللامشروعة و تبعاتها المذلة و المهينة  ، و تضع حداً لأي تجاوزات و انتهاكات محتملة بحقنا كشعب له كامل الحق في العيش بسلام واطمئنان .             
هي دعوة للجميع بتفعيل هذه المبادرة التي اُغتيلت منذ سنة و قبل ولادتها حتى ، و أخص بالذكر مؤسسات شعبنا في المهجر و ذلك بالبدء في حملة دولية منظمة تهدف إلى المطالبة بحماية شعبنا الأعزل ووضعه خارج نطاق و نشاط الميليشيات التابعة للأحزاب الكردية التي قد تدخل صراعات طويلة الأمد و في أي لحظة و لا سيما أن نبرة الخطاب الكردي أصبحت غير مستحبة حتى من بعض الأوساط الكردية نفسها .

هي مهمة انسانية قبل أن تكون سياسية ، و لا تنقصنا الكوادر المؤهلة و لا العناصر الضرورية للمضي في هذه الحملة المشروعة . و مهما كانت النتائج التي سنحصل عليها ، فهي لن تكون سلبية على الإطلاق و ستكون هذه التجربة و بكل المقاييس فرصة للعمل المشترك و مكسباً سيفتح و بلا شك آفاق جديدة و مثمرة تكون منطلقاً لعمل سياسي ذو رؤية أبعد تخرجنا جميعاً من هذا الأفق الضيق و الخانق و تضعنا على الطريق الصحيح .                                                                                                   
 عندها فقط يصبح الجميع قادراً على رؤيتنا و مخاطبتنا و بالتالي مخاطبته و لو بكلمة  ، فهي و مهما كانت بسيطة ، فستكون أفضل من جملة المغفلين تلك : ثمة حلقة مفقودة ! .                           



أديب إيشو   
  [/b]