المحرر موضوع: مقالة سر تواجد الأحزاب ودورها الحيوي في الدستور العراقي  (زيارة 1385 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سر تواجد الأحزاب ودورها الحيوي في صياغة الدستور
كريم إينا / بخديدا
بدءاً أقول أن كل إنسان شريف يشعر بوطنيته يسعى فيه كل طرف من مكونات الشعب العراقي إلى التركيز على المصالح سواء كانت من أجل القومية أو من أجل المصلحة الشخصية نحن في العراق شعب واحد تمتد جذوره إلى( 6) آلاف سنة. تظهر في الوقت الحاضر أحزاب قلقة لا تعرف مصلحة الشعب قسم منها باشر بالأعمال السياسية في أوربا والقسم الآخر أتى إلى العراق ليكمل مشواره والقسم الآخر إضمحل وإنزوى إلى أعالي الجبال ومن أجل قضية الشعب والصراحة الواضحة للخوض في زمام الأمور وخاصة في شمال وشرق الوطن. تم تكوين مؤسسات في البداية وليس أحزاب ثم تطورت إلى أحزاب وكيانات سياسية بدأت تجمع حولها الشباب عن طريق الإجتماعات والحس الوطني والقومي المفروض على الساحة بدأ بعضهم بوضع معسكرات تدريبية لتعليم شريحة الشباب على السلاح للإستعداد للمجابهة داخل العراق. إذاً السؤال يكمن هنا ما هو سر تواجد الأحزاب في الساحة العراقية؟ السر هو لإحتياجية الشعب لذلك ولتنظيم العمل والخدمة لأبناء الشعب للوصول بهم إلى بر الأمان ولا أن تكون سلطة على رقاب أبنائه الأعزاء. لهذا بدأت الأحزاب بالعمل ليس من أجل إسم معين أو المشاركة في المجالات الثقافية والإجتماعية وإنما لكي يسيّرون الشباب بإسم الحزب. ونتيجة التفكك الإجتماعي وإعتماد بعض الأحزاب على أشياء تافهة كقول الحزب الفلاني نحن سنكسب ودّ الكنيسة والحزب الآخر يقول هذا الشعب لي. لدينا في الساحة( 4) أو( 5) أحزاب وطنية تمثل شعبنا(الكلداني السرياني الآشوري). وتعمل كيانات الأحزاب السياسية في أي منطقة تحب حسب إمكانياتها وظروفها محاولة مواجهة الأفكار والمفاهيم السياسية. إن ظهور الديمقراطيات الجديدة في العالم قلبت القيم الإنسانية رأساً على عقب ربما ترتبط الأفكار في العملية الإنتخابية أو في حالة صياغة الدستور فدور الأحزاب يكاد لا يفي بالغرض لأنه بعض الأحزاب تتجه أنظارها إلى اللقمة السريعة التي تحصل عليها جاعلة نظرتها المستقبلية للشعب بعيدة عن أمانيه وحقوقه المشروعة والقسم الآخر من الأحزاب يكاد يكون نزيهاً يتابع قرارات الجمعية الوطنية ومجلس الحكم لما يحل بالشعب العراقي المظلوم بأن ترفض وتطالب عن طريق مذكرات إحتجاجية على الإجحاف الذي حلّ بشعبها والقسم الآخر من الأحزاب تراودها فكرة العلمانية لتجعلها الصيغة الأساسية والسائدة في دستور العراق الحالي والبعض الآخر يتدخل في التشريع في جميع الأحوال من حيث نوع الدين والقومية لم يأبه إلى الممارسات السياسية العنصرية وآخرون يحلمون بالفدرالية جاعلين إياها محور إستنادهم وكسوّتهم المعاشية في المستقبل فدور الأحزاب يجب أن يكون فاعل في صياغة الدستور.