الاكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك الى اين
الاستاذ الدكتور جمال الشمري
لقد اطلعت على رسالة الاستاذ الدكتور كاظم حبيب الذي اكن له احتراما وتقديرا كبيرين واتفق معه تماما حرصه علىبناء كيان علمي رصين للعراقيين خارج الوطن واشاركه الحلم ان نصل في ممارستنا الديمقراطية وفي عملنا المنظم الى مستوى الذي يليق بنا جميعا ولا اختلف معه في شيئ من حرصه المخلص سوى ان الامر على ما يبدو ملتبسا عليه وعلى بعض الاخوة وهم معذورون لبعدهم عن ساحة العمل الحقيقية ولا يحتكون بدقائق الاعمال اليومية في هذه المؤسسة , وللجميع حق علينا ان نوضح الاسباب كي لاتؤول على غير حقيقتها.
ايها الاخوة الاعزاء: لم ينشر اعضاء مجلس الجامعة سوى اعلان انسحابهم وكان الاعلان مقتضبا لم يأتي على ذكر الاسباب بالتفصيل حفاظا على سمعتنا جميعا كمثقفين ومفكرين لان ذكر الاسباب التي دفعتنا الى الاستقالة يحط من قدرنا ويظهرنا كأناس عاجزين عن العمل المنظم والادارة الكفوءة المستندة الى العلم وعاجزين عن استيعاب المبادئ الاساسية للديمقراطية وتطبيقها في السلوك اليومي العادي وفي العمل ونحن نعيش في دول ديمقراطية نجد السلوك الديمقراطي في كل زاوية من زوايا الحياة. وبناء على ما ذكر اعلاه سنوضح الاسباب التي يمكن ذكرها . لقد راودنا جميعا حلم تأسيس صرح اكاديمي علمي يحتضن جميع اولئك الذين يحملون رسالة العلم ويمتلكونها ويرغبون تقديمها لمن يحتاجها من غير ان ينتظروا ثمنا لها لقد اتفقنا جميعا على هذا الهدف النبيل والتقينا بالدكتور وليد الحيالي وقد طرح الدكتور وليد تأسيس شركة مساهمة بيننا ووجدنا ان تلك تحط من قيمة المؤسسة التي نسعى ان تكون مؤسسة علمية وان ذلك الاجراء يضفي على المؤسسة صفة مالية وتستهدف الربح الذي رفضناه وأكدنا منذ البداية على الصفة غير الربحية لها , واقترحنا بناء على النية الحسنة والثقة التي لابد ان تتوفر في موضع كهذا ان يقوم الدكتور وليد الحيالي بتسجيل المؤسسة بأسمه لدى دائرة الضرائب نظرا لاستعداده وكان مهيأ لقبول ذلك ولعدم وجود من يرغب بيننا لقبول ذلك الامر ولم يخطر ببال احد منا ان هذا الامريصبح اسفينا يقضي على حلمنا وعلى ما بنيناه لاحقا.وعلى مدى ثمانية اشهرالذى هو عمر الجامعة لم يتطرق احد منا لأمورغير المسائل العلمية وانهمكنا في ارساء دعائم هذه المؤسسة ونرعاها ويكبر معها حلمنا في ان نراها قد استوعبت اعدادا متزايدة من ابناء العراق اؤلئك الذين حلمنا من اجلهم وكان في الاساس موجه لهم على اعتبار ان الجامعة جامعة عراقية وثبت هذا البند في المادة الاولى للجامعة الوليدة.
غير ان الامر بدأ يختلف عند الشروع بالعمل فبدأ الدكتور وليد يضفي صفة عائلية على المؤسسة واخذ يبادر القيام بأعمال ويصرح في عدة مناسبات كمالك للمؤسسة وليس كمشارك مع الاخرين في تأسيسه وتعاظم هذا السلوك كلما بدأت الجامعة تنهض نحو الاعلى واصبح هو وافراد عائلته يتولون جميع الشؤون الادارية والمالية, لم يثر هذا السلوك في البداية اية ريبة لدينا بل اعتبرناه نوعا من الحماس الذي ينبغي الثناء عليه ولكن الامر بدأ يختلف يوما بعد يوم اقترانا بتزايد عدد الطلبة المسجلين في الجامعة فبدأ د. وليد الحيالي ينفرد في قراراته ويتصرف كمالك لمتجر وليس كعضو في مؤسسة اكاديمية فبدأ يعين ويعزل ويؤسس اقساما ويلغى اقساما ويتجاوز بنود الائحة كمالك للجامعة وليس كمدير لها فعلى سبيل المثال لا الحصر بدأ يسعى لانشاء فروع وتوقيع اتفقيات مع مؤسسات غير اكاديمية وغير معروفة تثير الشبهات في بلدان عربية موجهة لقبول مواطني تلك البلدان ليس لاغراض انسانية قد نقبلها بل لاغراض مادية ربحية خالصة يصرح بها اي ان تكون الربح مناصفة بين الجامعة وبين تلك الكيانات غير المعروفة وان هذا الامر كان مخالفا جملة وتفصيلا مع بنود عديدة في الائحة الداخلية التي تنص على ان الجامعة هي جامعة عراقية توجه خدماتها للعراقيين في المهجر بل ذهب الى ابعد من ذلك في مخالفة هذا البند فقد اتفق مع اطراف عراقية تأسيس فروع للجامعة كجامعة اهلية داخل العراق . اقترن مع هذه المخالفات لبنود الائحة جملة من انماط سلوكية كالاعتداء الفظي على احد اعضاء مجلس الجامعة ومن المؤسسين لها وتصرف بصورة صارخة كمالك وليس كاكاديمي( سوف اقطع رجلك ان وصلت الى الجامعة) وازداد الامر سوءا في السلوك المالي فبدأ يصرف من اموال الجامعة من دون ان يكون هناك ميزانية وموارد مخصصة لابواب الصرف بل اعتمد اسلوبا غير منظم من دون ان يولي اية اعتبار لمحاسبة مالية فكان هو رئيسا للجامعة ومحاسبا ماليا ان هذا السلوك المالي العشوائي غير المنظم الفت نظرنا وبدا في الاونة الاخيرة يتهرب عن اية اجابة عن اي سؤال يخص الجانب المالي مما اضطررنا توجيه رسالة مكتوبة عن الايرادات وطبيعة المصروفات وما تمتلكه الجامعة كمقدمة لوضع نظام مالي سليم منظم من قبل محاسب قانوني استنادا الى الائحة الداخلية التي تنص على ذلك بشكل واضح بعد طلبنا هذا بدا الدكتور وليد الحيالي يتمرد اكثر ويصرح ليس لاحد الحق في محاسبته لانه مالك للمؤسسة وبدأ يعطي روايات مختلفة عن المصروفات حتى اوصلها الى 450000 كرونت من اصل ما ذكرها من الايرادات البالغة 500000 كرونة وتقديراتنا استنادا لموجودات المكتب وطبيعة الصرفيا ت لا تتجاوز المصروفات 170000 في احسن التقديرات و تتجاوز الايرادات وقد تصل الى حدود 600000 كرونة وقد حاولنا معه مرارا تصويب الامر معه ا قبل اعلان انسحابنا من الجامعة ولكن دون جدوى انه اختلف مع الاخرين في الهدف وفي الاسلوب وفي النية ويتصرف حقا كمالك لمتجر وليس كمدير لمؤسسة علمية, يراوغ ويتهرب ويغير الحقائق من دون ان يحسب نتائج هذه السلوكيات واخر مثل على هذا, ان الجانب الدنماركي الغى المؤتمر الذي كان من المؤمل ان ينعقد في20 تشرين الاول غير انه ينشر اعلانا في الحوار المتمدن وفي موقع الجامعة على ان المؤتمر قد تأجل الى اشعار اخر مع العلم نملك نص رسالة الجانب الدنماركي حول الالغاء.
ان ماذكر اعلاه قليل من فيض من سلوكيات مشابهة من عدم شفافية وغموض وارباك في العمل الاداري التي انهكنا ونحن قد تقدمنا في السن لانستطيع استعياب سلوكيات منحرفة عن مبادئنا وخوفا من فضيحة واقعة لا محالة وبعد كل مجهوداتنا على منعها دون جدوى قررنا انسحابنا.ونستميح عذرا من الجميع على ذلك.
الدكتور جمال الشمري
