اشكر كافة العاملين في الموقع للاتحاتهم الفرصة لي لاعرف جميع المشتركين باحدى القرى المسيحية العريقة بالقدم وهي برطلة وسوف احاول ان تتعرفوا على هذة المنطقة لما لها من اهمية ثقافية وروحية على مرة التاريخ من خلال نشر كتابي الجزء الثاني عن هذة المنطقة ومن الرب التوفيق
المقدمة
اشكر الرب على إتمام ما قد بداتة قبل ثمانية عشر سنة .حيث كنت قد أعددت كتيب صغير عن تاريخ برطلي سنة 1986م . ونظرا لحبي لمنطقتي والتي يجهلها الكثيرون ولما لهذا الدليل من أهمية لأهالي برطلي وخصوصا بعد آن توعت من قبل العديد من المهتمين بكتابة تاريخ منطقتي ولم يتم ذالك وبالرغم من آن تاريخ برطلي يستحق آن يكتب عنة وبعمق لان هذه المنطقة أعطت الكثيرين من المفكرين والعلماء ورجال الدين استفادت منهم الكثير من الشعوب من مشارق الأرض ومغاربها . وبالرغم من خبرتي المتواضعة في التاريخ والتي اكتسبتها من دراستي في دراسة تاريخ الكنيسة في الدورات الكتابية اللاهوتية ونظرا لطلب الكثير من أهلي برطلي فأنني توكلت على الرب لتكملة هذا العمل لان هناك الكثير من التساؤلات المطروحة من قبل أبناء المنطقة وشبابها حول تاريخ المنطقة وهي تساؤلات مشروعة بالنظر
لما تركة التاريخ من مواقف مرت به هذه المنطقة عبر الزمن .
ان المعلومات التي وردت في هذا الكتيب هي القليل عن تاريخ يستحق آن نفتخر به أمام الأجيال والتي جمعتها من مصادر شتى واتصلت بكل الذين لديهم معلومات بهذا الجانب وكذالك من المعلومات التاريخية التي أسعفوني بها أبناء منطقتي مشكورين بعد نشر الكتيب الأول واليوم اطلب أيضا من أبناء منطقتي آن لا يبخلوا علي بمعلوماتهم الأكيدة في هذا الجانب وآرائهم السديدة واقتراحاهم البناءة والتي ستغني هذه العملية لسد الثغرات فية مستقبلا لان لدي الكثير من المعلومات والتفاصيل التي لم انشرها وإنما اختصرت ذالك على المواضيع الرئيسية لغرض طبعها على هيئة كتاب أتناول فيه كافة التفاصيل عن تاريخ برطلي مستقبلا. اعتذر سلفا من بعض الهفوات التاريخية واللغوية التي لابد وان وقعت بها كالسابق.اشكر كل من ساعدني وأمدني بالمعلومات التي اغنتني كثيرا في طبع هذا الكتاب مع شكري الجزيل لهيئة برطلي لشؤون المسيحية التي ساعدتني في طبع الكتاب .
والشكر للرب دائما
نبذة تاريخية عن برطلي (برطلة )
برطلة مدينة تقع على بعد 20 كم من أسوار نينوى الآشورية جنوبا و25 كم من الزاب الكبير و 15 كم من الخازر . كم وهي مدينة الكنائس لحد اليوم والبرانس سابقا و هي جزء من التاريخ الذين كتبة الذين صنعوا ملحمة العراق القديم . وتحتل منزلة مرموقة في تاريخ الكنيسة السريانية بما انجبتة هذه القرية من بطاركة ملهمين ومفارنة ومطارنة وقسان وراهبات وعلماء متبحرين وأدباء وشعراء موهوبين وخطاطين عززوا مكانتها بين الملا ورفعوا شانها عاليا ومنها توزعت الشخصيات الدينية الى المشرق .. قد بتسال البعض عن قدم برطلة فاقول آن برطلة قديمة العهد يرجع تاريخ بناؤها إلى (300 سنة قبل الميلاد )كما ذكرها بعض المؤرخين الثقاة بأنها قرية بين القرى الواقعة بين نينوى واربيل في عهد اسكندر المقدوني أي قبل 300ق.م .
وان موقع برطلة القديم يختلف عن موقعها الحالي بسبب ما أصابها من نكبات حيث كانت تقع في جنوب غرب برطلة الحالية أي بالقرب حي السلام الحالي ومما يدل على ذالك هو آثارها المطمورة .
وكان القرن الثالث عشر للميلاد عصرها الذهبي حيث وصفها ياقوت الحموي (المتوفى سنة 1223م ) حيث قال : مرت قافلتنا من برطلي وهي مركز عامر تتوسط المنطقة وعلى طريق مهم للمواصلات بين الموصل واربيل والغالب على أهلها النصرانية . وبها جامع للمسلمين قد يكون تل الذي يسمى (تل المصلي) جنوب القرية . وكذالك فيها قبر الشيخ حسن حصري ولا ادري من هو . وهي تشتهر بزراعة الخس والباقلاء وهي كثيرة الخيرات والأسواق والبيع حيث كان يبلغ دخلها في ذالك الوقت 20000 دينار حمراء في كل سنة . وكان ياقوت الحموي قد مر بيها سنة 613هـ .
وقد انتقل آل برطلي في القرن الثامن عشر على الأغلب سريان من تكريت وسميل بجملتهم وكذالك المسيحيين من آهل باصخرا(باسخرايا) الذي كانت أهلة بالمسيحيين منذ وجودها زاهرة بكنيستها وكهنتها وشمامستها حيث يذكر قداسة البطريرك مار اغناطيوس يعقوب الثالث بان تاريخ ترك سكان باسخريا لبلدتهم يبدا نحو القرن الثامن عشر وان الأكثرية منهم قصدوا برطلي .. وبشبيتا أيضا التي كانت قرية
سريانية مسيحية بجانب القرية يوجد معبد يحمل اسم القديس ثيودورس حيث يحتفل سكان برطلي بعيد شفيعة (فيداروس) في السبت الاول من الصوم الكبير وهذا ما نجدة في كلندرات القديسين السريان .وجد لدى القس يعقوب ساكا البرطلي مخطوطة يعود تاريخها سنة1220 م في هذه المخطوطة ملاحظة تعود إلى القس محبوب الباشبيتي تشير آن المسيحين غادروا القرية في ذالك العصر وهاجروا الى برطلي آما اليوم فان قرية باسخريا وبشبيتة يقطنها الاخوة الشبك .
وقد احبه مفارنة المشرق برطلي فأقام فيها بعضهم ردحا من الزمن ومنهم المفريان اغناطيوس لعازر (1165+) والعلامة يوحنا ابن العبري (1286+)..
ووقع في برطلي الخراب ثلاث مرات . أي في سنة 1734م حين زحف نادر شاة (طهماسب ) على قرى الموصل إذ خربها بعد فتحة لكركوك واربيل وسنة 1738حين أرسل ملك العجم بقيادة وزيرة نركس خان ودمر القرى المجاورة للموصل. وسنة 1756,1757,1758 حيث انتاب القرية جوع عظيم بسبب كثرة الجراد والبرد … فرحل السكان إلى كركوك ومدن إيران لجلب الحبوب وفي الطريق سلب عدد كبير منهم وقد مات بسبب المجاعة والمرض الشديد .خلق كثير من أهالي برطلي .
المؤلف
أنيس إسماعيل إبراهيم أل كجو
15 / 12/2005
