المحرر موضوع: حملات للتعريض والتشهير بالأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك ؟!  (زيارة 1651 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 350
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حملات للتعريض والتشهير بالأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك ؟!
الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي
أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2005  09\ \25
E-MAIL:  tayseer54@hotmail.com

تأسست الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك بناء على توافق عدد من العلماء والأساتذة العراقيين في المهجر وإحساسهم بأهمية الاستجابة لحاجات عدد مهول من الطلبة والأساتذة الذين تمَّ تهجيرهم إلى منافي الشتات في ظل النظام القمعي الدموي المهزوم.. وبناء على توافر إمكانات العمل المؤسساتي الجمعي في الغربة لوقف نزيف الكفاءات وتضييعها في العطالة والتبطل ووقف عمليات التجهيل وحرمان آلاف الطلبة من مواصلة اغتراف العلوم والمعارف...

وبعد تضحيات وجهود مضنية من مجموعة التأسيس من الأساتذة العراقيين الذين وضعوا كفاءاتهم وخبراتهم طوعيا وتبرعوا بمجهوداتهم من دون مقابل، ظهرت الأكاديمية جامعة عراقية أهلية عاملة خارج التراب الوطني أي في خدمة آلاف الطلبة في المهاجر ومنافي الغربات السبع... وفي ضوء خططها فإن الأكاديمية العربية المفتوحة تسير من أجل توسيع مجالات القبول وافتتاح الأقسام التي يتوافر لها مستلزمات الافتتاح وتخطط أيضا لتوسيع مقرها ونقله في الوقت المناسب إلى مجال أرحب وأوسع لتغطية حاجات جامعة تجاوَبَ معها أساتذة العراق وطلبته من داخل الوطن وخارجه..

ولكن الجامعة لم تجابه المصاعب العادية الطبيعية في أجواء العمل حسب بل راحت ترصد كثيرا من العقبات والمخططات التي عملت على النيل منها منذ انطلاقها في محاولة لمنع أية خدمات تعيد الروح الفاعل لعشرات ألوف المتطلعين الشغوفين بالتحصيل الدراسي العلمي الجامعي... وكان يومها للجامعة موقفها من عملية تشطير الجهود واختلاق هياكل مشوَّهة مما حاول بعضهم اطلاق مسمى جامعة عليه..

وإذا كان أي عمل يمكن أن يفرز بعضا من الأمور الهامشية السلبية التي يتخلص منها عبر مسيرته من دون تأثير بعيد لها كما هو الحال في وقف شخص أو أكثر عن العمل وإبعادهم من طريق قد يسمح لهم بالعرقلة وإثارة المشكلات، فإنَّ هذا ما حصل مع الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك عندما أبعدت أحد العاملين فيها عن العمل بسبب من مخالفاته وأساليبه غير الموضوعية التي اتبعها ويتبعها اليوم في سلوكه مع  هذه "الجامعة العراقية" وهي منجز علماء العراق وأكاديمييه في المهجر..

ولابد هنا من الإشارة إلى أن من حق أي طرف أن يتصدى للثغرات أو الأخطاء أو أي أمر سلبي آخر ولكن لكل تناول ولكل معالجة  شروطا مناسبة يجب الالتزام بها.. أما اطلاق الاتهامات على عواهنها وبلا أدلة فهي مما ينطوي على سلوك مرضي سلبي وعلى ما يحكمه القانون بالمحاسبة والجزاء..

وعليه لابد هنا من القول إنَّ منجز الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك هو منجز جمعي للعقل الجامعي الأكاديمي العراقي وهو ليس ملكا فرديا بل منجزا وطنيا يخدم عراقيينا جميعا بعيدا عمَّا أخفق في معالجته الخطاب السياسي؛ أي هنا حيث الخطاب الأكاديمي العلمي وهو الخطاب الذي يقوم على التحليل الهادئ  الموضوعي لأية إشكالية، المستنِد إلى المنطق العقلي الرصين..

أسوق هذه الحقيقة للقول إنَّ ما يتعرض له أساتذة الأكاديمية وطلبتها والأكاديمية نفسها من حملة يقع في محاولة تشويهها والتعريض بها بوصفها منجزا وطنيا لكي يُجهِزوا على المنجز الأكاديمي وخطابه وحلوله الموضوعية وليقولوا إنَّ العراقيين فاشلين لا في خطابهم السياسي بل وفي كل خطاباتهم حتى في أعلاها اعتمادا للحكمة والعقل.. وبهذا يعمِّقوا أسباب الاحباط واليأس ويسرقوا من عيون العراقيين ألقها وفرحها بمرجعية تنقذهم هي مرجعية مثقفيهم وعقولهم الأكاديمية..

إنَّ اللغط غير المسؤول من طرف قوى بعينها و معزوفة عدد من الناشطين في معاداة تطلعات أبناء شعبنا في الوطن والمهجر مستغلة كوننا في بدء مسيرتنا ومستغلة حلقات ضعف من نمط وجود هذا الشخص [الذي بحمل شهادة عليا] وما زال مشدودا لزمن العراك والشخصنة وتشويه العمل الجمعي المؤسساتي بخلطه بأوراق الصراعات الفردية الموتورة؛ إنَّ ذلك جزء من محاولات ضرب مشاريعنا الوطنية الكبرى لإعادة إعمار الذات العراقية..

إنَّ الاعتقاد بأن روح الانتقام من شخص أمر مشروع له حيث الضرب تحت الحزام والإصابة في مقتل لمشروعاتنا الوطنية.. إنَّ هذا الاعتقاد هو عملية لا تحمل الخطل الأخلاقي والفكري بل تحمل روحا مسموما يصيب في مقتل مستقبلنا العراقي.. إذ ما علاقة حملة السيد (...) ضد الزميل رئيس الأكاديمية بمسألة تخريب الأكاديمية ووقفها عن العمل إن لم يكن الأمر روحا انتقاميا تخريبيا خطيرا...

وما علاقة أمر العلاقات الشخصية بكتابة التقارير التشويهية التعريضية إلى الجانب الأوروبي الداعم لمؤتمر "الكفاءات العراقية في المهجر ودورها في إعادة إعمار العراق" ومن ثمَّ حمل تلك الأطراف على تأجيل المؤتمر أو حتى  التبجح بإلغائه بناء على تلك المساعي التخريبية؟؟!!! وهل العمل على إلغاء مؤتمر يدعم عمليات إعمار وطننا الجريح هو انتصار لخير أو لما يفيد أهلنا وشعبنا؟؟!!!

 إنَّ تلك الأنفار المريضة بروح العداء لا يمكن أن تمضي في مخططاتها من دون رادع قانوني لأنَّ أكثر من خمسين أستاذا عاملا في الأكاديمية لا يمكنهم أن يكونوا جميعا خونة وأفاقين وشخص واحد صاحب الراية البيضاء كما كان زعيم الطغاة في دكتاتوريته المقيتة المهزومة!! كما أن هذه العشرات من الكوادر العلمية لا يمكنها أن تخضع للابتزاز والتخويف الرخيص بأحابيل الاتهامات عبر تقارير ومقالات تعريضية وتشهيرية..

إننا نحن الأكاديميين العراقيين نعلن بوضوح أننا أسسنا هذه الجامعة العراقية  "الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك" لكي نعيد الحياة ونحركها في وطننا المبتلى بأعمال التخريب والتدمير وفرقعات الاحتراب واخفاقات الخطاب السياسي ونحن نمضي بمسيرة وطيدة لتطوير أنشطة الأكاديمية وتوسيعها لصالح طلبتنا ومستقبلهم العلمي.. وإن فقاعات شخص أو أكثر لن توقف مسيرة عشرات العلماء والأساتذة ومؤسسة رسخت بين أضلع أبنائها من مؤسسيها وطلبتها..

إننا لانقف عند حدود خطاب الاستنكار السياسي لمن يحارب مشروعات العراقيين بل نحن نمضي باتجاه توكيد ما بدأناه من مسيرة لصالح الطلبة الذين وثقوا بعشرات الأسماء النجوم اللامعة في سماء عراقنا ودنيا العلم والمعرفة والعمل الجامعي.. وعليه لن نتوقف عند حملات رخيصة هزيلة تطاولت على قامة الأكاديميين العراقيين في شخص الأكاديمية العربية المفتوحة..

ومن لديه أي تساؤل موضوعي لن يفتقد لإجابة موضوعية منّا وإنَّ من لديه أي تقييم وتقويم إيجابي  لمسيرتنا لن يجد إلا مزيد الاهتمام والمتابعة ولكن أولئك الموغلين في هجمات سلبية تخريبية لن يجدوا منا انشغالا بل سنحيلهم باسم أكاديمية العراقيين الشرفاء إلى الجهات القانونية المختصة لمنع تأثيراتهم التي تحاول إثارة الاحباط وشعور الخسارة واليأس فينا ولن تنجح..

لنمضي سويا بعيدا عن أعمال التعريض والتخريب ولنمضي حيث العمل الجاد المسؤول الذي يعود على طلبتنا بكل الخير وليس القلق وإثارة نوازع الخسارة والخذلان.. ولن يعيق الأكاديمية عن عملها خروج نفر مخطئ أو استقالة أكثر من زميل لظروفه الخاصة وعليه لابد من مواصلة المسيرة مطمئنين إلى هيئات متكاملة لجامعتنا "الأكاديمية العربية المفتوحة في الدامارك" ولمحاججتها في توفير لوازم الدراسة وأساساتها وليس فيما قال فلان وادعى علان أو الإنصات للقال والقيل على الطريقة السياسية المهزوزة لا الأكاديمية الرصينة التي تقول من لديه مشكلة يفحصها بهدوء ورصانة ويعالجها بموضوعية وليس بالشوشرة كما يفعل بعضهم..

ثقتنا وطيدة بخطط الأكاديمية وبمسيرتها وبتقدمها وتطورها وبعشرات الأساتذة والعلماء والمفكرين الأكاديميين وبانتصارهم لطلبتهم ومستقبل هؤلاء الطلبة المؤمل والوطيد نجاحا وتوفيقا أكيدا..[/b][/size][/font]