المأتم لم ينتهي بعد...
بقلم : رفاه الجبوري تختلف المآتم حسب الأديان والمعتقدات، وكذلك العادات والتقاليد الأجتماعية ولكنها تحمل نفس مشاعر الحزن وألألم .
فمنهم من يقيم مجلس العزاء في الحسينية او الجامع او الكنيسة .... ومنهم من يقيم العزاء في داره.
( إلا ) المأتم العراقي الحاضر فلقد أصابه التغيير ، فاصبح يقام في الشوارع تحت خيمة الوطن الممزق . فيه تجد المسلم والمسيحي والمندائي والآيزيدي ...
لازلنا نحن في مأتمنا الأخير الذي لم يمر عليه اسبوع .(( مأتم سنجار )).
لازالت الخيام والسرادق منصوبة ,,,,,,,,,,,
لازال الرجال يشربون قهوة العزاء الشديدة المرارة ,,,,,,
لازالت الدموع تجري في مآقيها و لم تجف بعد ,,,,,,,,,,,,,,,,,
لازالت لحاهم طليقة مبللة يغزوها الشيب من الكمد والحسرة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الأمهات والزوجات والبنات والحبيبات لازلن يمزقن ملابسهن .ويلطمن الوجوه والصدور ويبكين دما ، بعدما جف الدمع ، على الأنفس البريئة ............
و لازالت الأرض تنوح ...................... الصخوررطبة من الدم المسفوح .....................
عيون الماء تأوهت لهذا الشعب المجروح ..................
والسموات السبع ارتعبن لصرخات الروح ..............
مذبوح يتبعه مذبوح .,,,,,و
اليوم يعقد المالكي عقود اقتصادية مع الحكومة السورية التي تتعاون مع الحكومة الأيرانية بقتل العراقيين الأبرياء !!!
اليوم يوقع المالكي عقود مد انبوب النفط العراقي من كركوك الى ميناء بانياس السوري ؟
حسبناه سافر الى سوريا للإحتجاج والتنديد بقتل المواطنين الأبرياء !!!!!!!!
حسبناه لبس الحداد على شعبه الذي يقتل كل يوم دون ذنب !!!!!!!!!!!
والسؤال ما فائدة التصريح والخطب النارية والتشدق : ( بأنه لايهتم لأنتقادات بوش ) !! وإنه سوف يجد اصدقاء جدد!!
المالكي الذي لم يكن يحلم الوصول الى الحدود العراقية لولا امريكا !!
المالكي الذي يحرسه الجيش الأمركي في المنطقة الخضراء!!
المالكي الذي لايتمكن من السير في شوارع بغداد . ولكنه يطير على الطائرات الأمريكية !!!
جواب المالكي يجب ان يكون واضحا : من هم اصدقائه الجدد ؟ وهل هم اصدقاء جدد حقيقةً ؟؟؟؟؟
ارجوا من المالكي و حكومة الملالي ، التي تطبق النظام الثيوقراطي
أن يتذكروا جيدا بأن :
المأتم لم ينتهي بعد ....
رفاه الجبوري 24 08 2007
