تكهنات بوفاة الزعيم الكوبي كاسترو GMT 9:45:00 2007 الإثنين 27 أغسطس
سي.ان.ان
--------------------------------------------------------------------------------
كوبا: تسري تكهنات قوية بين الكوبيين في الولايات المتحدة بوفاة الزعيم المخضرم فيدل كاسترو رغم إصداره السبت مقالة مطولة تغاضى فيها التطرق إلى صحته في غمرة الشائعات المتناقلة عن موته.واختفى الزعيم الكوبي، 81 عاماً، عن الأنظار والساحة السياسية في هافانا منذ خضوعه لجراحة في الأمعاء في 31 يوليو/تموز العام الماضي، سلم على إثرها مقاليد الحكومة إلى شقيقه وزير الدفاع راؤول كاسترو.
ونشرت صحيفة "يوفينتو ربيدلي" الأحد آخر مقالة من سلسلة مقالات الزعيم الكوبي التي تنشر منذ أواخر مارس/آذار تحت عامود انعاكسات قائد الجيش" موقعة بتاريخ أول من أمس السبت.ولم يظهر كاسترو منذ خضوعه للجراحة سوى في بعض الصور الفوتوغرافية، إلا أن عدم نشر حكومة هافانا أي منها بمناسبة ذكرى عيد مولده الـ81 في 13 أغسطس/آب الجاري، أو إصدار كاسترو خطاب أو تسجيل كما هي العادة، مما أجج تكهنات وفاته.
وتفرض هافانا تعتمياً شديداً على صحة كاسترو، إلا أن وزير الخارجية فيليب بيريز روكيو صرح خلال زيارته للبرازيل الأسبوع الماضي قائلاً "فيدل بصحة جديدة ومنتظم في برنامج نقاهته."وشدد على أن الزعيم على اتصال "دائم" مع كبار المسؤولين الحكوميين، نقلاً عن الأسوشيوتد برس.
وبلغت التكهنات أوجها إثر اجتماع عقده المنشقون الكوبيون في ميامي الجمعة لمراجعة خطط ما بعد رحيل كاسترو.وعلق رئيس فنزويلا هوغو تشافيز، أقرب حلفاء الزعيم الكوبي، على تلك الشائعات قائلاً "لن أقوم بتوضح الشائعات والمزيد من الشائعات يومياً.. فهم يقولون بوفاة فيدل بين حين وآخر."
وكان راؤول كاسترو قد أشار في وقت سابق من الشهر الماضي أن بلاده نجحت بتجنب الانهيار الذي توقعته واشنطن، بعد مرور عام على مرض زعيم الثورة، واحتجابه لفترات طويلة عن الظهور العلني، وأبدى راؤول استعداده لفتح حوار مع واشنطن بعد مغادرة إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وأكد راؤول أن كوبا تلقت "صفعة قوية" مع مرض فيدل، غير أنه شدد على وجوب النظر نحو المستقبل.وأضاف: "لقد تمنى (أعداؤنا) حدوث فوضى وتوقعوا انهيار الاشتراكية الكوبية.. بل إن عدداً من كبار المسؤولين الأمريكيين طالب بضرورة اقتناص الفرصة لتدمير الثورة."
وتابع راؤول خطابه أمام الحشود بالحديث عن وضع شقيقه قائلاً: "لم تكن كوبا تتوقع أبداً أن تتلقى هذه الصفعة القوية.. لكن، ورغم الحزن الشديد، فإننا لم نقصر في أداء أي مهمة.. هناك نظام في البلاد، وأمامنا الكثير من العمل."
ووصف القيادي الكوبي الإدارة الأمريكية الحالية بأنها "ضالة وخطيرة،" غير أنه عاد وأبدى ليونة دبلوماسية بالإشارة إلى أن هافانا سترحب بأي بادرة تفاوض مع الولايات المتحدة "إذا قررت واشنطن التخلي عن عجرفتها."
ولفت في خطاب راؤول إشارته إلى المصاعب الاقتصادية التي تواجه بلاده، وأقرّ بأن الحد الأدنى للأجور، والذي لا يتجاوز ما يوازي 16 دولار شهرياً، بات لا يتناسب مع الحاجات المعيشية للشعب، في حين تجنب القيادي الحديث عن موعد عودة شقيقة إلى السلطة. http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/8/258950.htm
