المحرر موضوع: التفكير:- تعريفه أدواته ، أهميته ؟  (زيارة 1356 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التفكير:- تعريفه أدواته ، أهميته ؟
حكمت منصور تمس
التفكير: يستخدم هذا اللفظ ليغطي مدى واسع من العمليات العقلية التي تنقسم إلى ذاكرة وتفكير وتخيّل، وهناك عدة تعاريف للتفكير منها القدرة على الاستنتاج من الوقائع أو المقدمات أما علماء النفس فيذكرون أن كل تفكير منسوب بالحيرة والتردّد والشك والتفكير بمعناه العام الواسع كل نشاط عقلي يستخدم الرموز بدلاً من الأشياء والأشخاص والمواقف عندما يتعامل معها معاملة واقعية، والرموز التي يستخدمها العقل مختلفة منها ما يكون على شكل جذور ذهنية أو ألفاظ أو أرقام ومنها ما يأتي كإشارات أو تعبيرات، أمّا التفكير بمعناه الخاص يقتصر على الاستدلال الذي يتناول حل المشكلات حلاً ذهنياً معتمداً على الرموز.
أدوات التفكير:- يعتمد التفكير الذي يقوم به الفرد على استرجاع خبراته التي تعلمها سابقاً، وبالرغم من أن التفكير يتضمن أكثر من التذكر والاسترجاع إلا أن الاسترجاع يبقى من شروطه الضرورية الأساسية  وإعادة الماضي يتم بطرق مختلفة منها الصورة العقلية الحسية فعندما ينظر الإنسان إلى صورة معينة ويراها أمامه فالصورة هي مدرك حسي percept أما إذا غابت عنه فان صورتها تبقى في عقله ورؤياه وهنا تسمى صورة حسية بصرية أما إذا فكر الشخص بصوت سمعه فالصوت يسمى صورة حسية سمعية، أما الطريقة الثانية التي يتم بواسطتها إعادة الماضي هي عن طريق الصورة العقلية اللفظية، فالكلمة التي يسمعها الشخص تكون مدرك حسي أما عندما يتصورها ذهنياً فعندئذٍ تكون صورة حسية لفظية وتكون تلك الصورة اللفظية سمعية في هذه الحالة كما تكون لفظة حركية،
وللتفكير أهمية كبيرة في عدة جوانب منها:-
1- التفكير لازم للسلوك الذي يتسم بالذكاء، حيث أن سلوك الإنسان يمتاز عن سلوك الكائنات الأخرى بمرونته الكبيرة وقابليته للتعديل وفق مواقف الحياة حيث يتغير سلوك الإنسان في ضوء الذكاء والتفكير حتى يصير أكثر ملائمة في ظروف حياته المتطورة ، وكثير من الأخطاء التي يقع فيها الناس هي نتيجة نقص عملية التفكير فالشخص الذي يخطأ في تفكيره حول مرض وينسبه للحسد نراه يعالجه بالتعاويذ فالقبور التي شيدها قدماء المصريين ما هي إلا نتاج عن تفكيرهم حول الموت وهنا يتضح أهمية الفكر في القيام بالسلوك الذكي.
2- التفكير واجب للتقدم الحضاري: فالإنسان لا يعيش بفكرة واحدة بل يستفيد من أفكار من سبقوه وكلما وصل الإنسان إلى فكرة جديدة تم تأثيرها في أرجاء المجتمع وقد لعبت اللغة الدور الكبير في بناء الحضارة فعن طريق اللغة يتم تناقل الأفكار بين الشعوب والتفكير هو أساس عالم المكتشفات إضافة إلى انه أساس لتقدم الفنون والدراسات الرياضية .
3- التفكير يضفي على الأشياء معاني جديدة: حيث أن الإنسان كلما يتمعن بالتفكير يكتشف من أسرار الكون ما لم يكن يعلم وبذلك تتغير نظرته للأشياء وتختلف معانيها إليه وتتعدد الإفادة منها.
4- التفكير اللازم لإقامة الحياة الديمقراطية وصيانتها، فإذا قارنا بين الديمقراطية وسائر النظم الأخرى نلاحظها تولي عناية كبيرة للفرد وتجعله وسيلة لإحراز التقدم ويتطلب ذلك فسح المجال للفرد لتحقيق أقصى إمكاناته وذلك يتطلب العناية بأسلوب التفكير وتهيئة الظروف المناسبة لاستخدام ذكاء الفرد استخداماً لا يقيده إلا حدود الصالح العام كي لا يكون الذكاء وسيلة لتدمير المجتمع،
 فالديمقراطية تعنى بتنمية قدرة الفرد للابتكار والإبداع لكي يؤدي دوره في بناء الحضارة وتدعيم الديمقراطية .
المصادر:
علم نفس الطفولة والمراهقة، جمال حسين الالوسي، أميمة علي خان، بغداد، 1983.
علم النفس وتطبيقاته، عبد علي الجسماني، بغداد، 1984.
التفكير علم وفن، هنري هازليت، القاهرة، نيويورك، 1975.
التفكير العلمي، الدمرداش سرحان / منير كامل / القاهرة، 1963.