المحرر موضوع: الانتهاء من تصوير فيلم العودة (دأرتا)  (زيارة 4533 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Rayan Nagara

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 314
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الانتهاء من تصوير فيلم العودة (دأرتا)

ريان نكاَارا - عنكاوا كوم / سهل نينوى

تم الانتهاء مؤخراً من تصوير الفيلم السرياني العودة (دأرتا)، بعد أسبوع من التصوير في ناحية القوش، حيث صورت أغلب لقطات الفيلم في أحد البيوت القديمة والواسعة وسط بلدة القوش، ولقطات أخرى منه صورت في منطقة بندوايا وأخرى في دير الربان هرمزد والسوق القديم، واستخدمت في التصوير كاميرا HDV ديجيتال.

والفيلم يتناول أزمة النازحين السكنية وما يرافقها من مشاكل اجتماعية، كذلك يتناول موضوع الوحدة بين (الكلدان الاشوريين السريان) من خلال زواج شاب آشوري بفتاة كلدانية بمباركة الجميع كرمز للوحدة.

كادر العمل مؤلف من : المخرج المعروف زهير عبد المسيح، والمؤلف سعيد شامايا، ومساعدا المخرج باسل شامايا وصفاء كريمة، مدير الإنتاج مصدق جعفر، مدير التصوير عدنان عثمان، ونخبة من ممثلي القوش وفرقة شيرا منهم باسل شامايا، صباح يلدكو، صفاء كريمة، فارين سورو، هديل كوزا، هيثم جلو سرو عبد الآحد، سارة وغيرهم..

   وخلال تواجدنا في موقع التصوير أجرينا لقاءاً سريعاً مع مخرج الفيلم زهير عبد المسيح، ليخبرنا عن هذه التجربة..
 
زهير عبد المسيح : مخرج سينمائي من مواليد عنكاوا درس عدة سنوات في مدارس القوش وتخرج من كلية الفنون في بغداد وعمل في التلفزيون العراقي القسم الكردي، ومن ثم شغل في إذاعة كردستان، وخلال مسيرته الطويلة هذه أخرج العديد من المسرحيات والأفلام التلفزيونية والسينمائية التي كرس فنه في الآونة الأخيرة لها، وقضى عدة سنوات في المهجر، ثم عاد ليعمل في إقليم كردستان العراق كمخرج من الطراز الأول، وله العديد من الأفلام الكردية والعربية والسريانية، ويقول المخرج أن أفلامهِ التي أخرجها لا تحصى لكثرتها...

وسألنا زهير عن الدوافع التي قادته لإنجاز هذا الفيلم..؟

-- خلال لقائي بالسيد سعيد شامايا أقترح لي فكرة مشروع فيلم سينمائي لمسرحية له كانت قد عرضت في بغداد خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وحقيقة لمست فيها لزمات فنية جميلة شدتني للعمل على أخراج هذا الفيلم، وحورنا المسرحية إلى نص سينمائي جميل يتوائم والأحداث الحالية، ويعرض المشاكل الاجتماعية الراهنة التي يعاني منها النازح في المدن والقصبات والقرى المسيحية بالإضافة تسليط الضوء على مشكلة الانقسام الطائفي الذي نعاني منه. وقلت في قرارة نفسي أن أفضل مكان لتصوير الفيلم هو القوش لما تتمتع به من مواقع أثرية وبيوت قديمة واسعة تستوعب العديد من العوائل، ولأنني تربيت فيها وأعرفها جيداً، خصوصاً وأن معظم أحداث الفيلم تقع ضمن بيت كبير يحتوي على عدة عوائل نازحة التي قدمت من المدن الساخنة تاركين ورائهم مأساة ليعيشوا مأساة من نوعٍ آخر، واخترنا لذلك بيت السيد كامل بولا للتصوير لما فيه من باحة واسعة وغرف عديدة على الطراز القديم.

** هل من مشاكل واجهتكم خلال أيام التصوير، وهل من معوقات لاسيما وأن معظم الممثلين يقفون للمرة الأولى أمام عدسة الكاميرا..؟
-- لم تواجهنا أية مشاكل تذكر، وكل شيء سار على أتم وجه، أما بالنسبة للممثلين المسرحيين الذين شاركوا معنا في (دأرتا) أدوا أدوارهم بشكل جيد ومقنع، وأنا أعتقد أن الممثل المسرحي يواجه الجمهور مباشرة خلال العرض، أما السينمائي فليس له رهبة الجمهور فتكون رهبة الكاميرا أقل من رهبة الجمهور، لذا من السهل على الممثل المسرحي أن يقف أمام الكاميرا ويؤدي عمله بسلاسة.

** من خلال عملك مع ممثلي (دأرتا)، هل لامست قدرات فنية تصلح للإبداع في العمل السينمائي؟

-- نعم، نعم ثم نعم، فبالرغم من أن معظمهم ظهروا للمرة الأولى أمام كاميرة السينما، إلا أن أدائهم كان مميزاً ورأيت فيهم طاقات كبيرة تصلح للعمل السينمائي، وأتوقع لهم مستقبلا جيدا، ومن دون أية مجاملات أنا مقتنع جدا من أدائهم الفني.

** كيف كانت الميزانية المخصصة لهذا الفيلم؟

-- الفيلم طبعاً من أنتاج حكومة إقليم كردستان، ولكن مع الأسف لم تكن بالمستوى المطلوب، لأنهم استقطعوا نحو 50% من الميزانية المخصصة لفيلم العودة (دأرتا)، وهذا ما أثر على قيمة المكافئات المالية التي وزعت للمثلين والفنيين، ورغم ذلك لم نستسلم واصرينا على إتمام الفيلم.

** ماذا عن تسويق الفيلم؟

-- بالنسبة للتسويق.. الفيلم سيعرض في مختلف القرى والقصبات والمدن المسيحية، ومن ثم سيعرض في السويد واستراليا (مالبورن، سدني) وأمريكا (كالفورنيا، ديترويت، شيكاغو) وربما في كندا أيضاً (تورينتو). وسيترجم الفيلم للغة الإنكليزية، وفي النية أيضاً ترجمته للغة السويدية كي يكون مفهوماً لأبناء الجالية السريانية (سريويو) في السويد.

** كلمة أخيرة تحب أن توجهها عبر عنكاوا كوم..

-- لا يسعني إلا أن أقدم شكري الجزيل لستاف العمل الذين عملوا بجد لقرابة الشهر، ولقراء عنكاوا كوم أقول لهم انتظرونا في فلمنا الجديد العودة (دأرتا) من خلال العروض التي ستقدم في الكثير من المدن والقرى في وطننا الحبيب وكذلك في المهجر، وسنحاول جاهدين العمل على أن يكون العرض الأول خلال الشهر الجاري في القوش. ثم أتمنى أن يكون هناك أعمال أخرى في هذا المجال لإغناء المكتبة السينمائية لدينا. وأخيراً أشكر جميع العاملين في موقع عنكاوا كوم الموقر ولكل قراءها.