الأمم المتحدة تصدر إعلانًا لحماية السكان الأصليين
صدر اعلان عن الامم المتحدة لحماية حقوق الشعوب الاصيلة. عنكاوا كوم تضع الخبر في باب الحوار الهادئ لتسليط الضوء عليه ومناقشته.
واذ نطرح هنا بعض الاسئلة لفتح النقاش نأمل مشاركة هادئة لدراسة مختلف الجوانب الاخرى للاعلان.
هل تنطبق مصطلح السكان الاصليين على ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني؟
هل يساعدنا هذا القانون على الحفاظ على وجودنا في الشرق؟
لماذا لم تطالب اية جهة باعتبار شعبنا في الدستور كشعب اصيل في العراق؟
هل تعتقدون بان القوى المسيطرة في العراق تسمح باعتبار شعبنا شعبا اصيلا في العراق؟
ما الذي يجب فعله الآن. هل السكوت افضل ام يجب ان يكون لنا الجرأة لفتح هذا الملف؟
الاعلان يعطي حق تقرير المصير للسكان الاصليين دون ان يؤثر على وحدة البلاد. هل يدعم ذلك مطاليب شعبنا في الحكم الذاتي؟
الأمم المتحدة تصدر إعلانًا لحماية السكان الأصليين
نيويورك (الامم المتحدة): أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس إعلانًا غير ملزم يهدف إلى حماية حقوق نحو 370 مليونًا من السكان الاصليين في العالم، على الرغم من معارضة استراليا ونيوزيلاندا وكندا والولايات المتحدة. وشارك 158 من أعضاء الجمعية العامة الـ 192 في التصويت فأيد 143 منهم الاعلان مقابل اربعة صوتوا ضده و11 امتنعوا عن التصويت.
وجاء الاعلان الذي توج اكثر من 20 عامًا من النقاش في الامم المتحدة، ليعترف كذلك بحقوق السكان الاصليين في تقرير المصير ويضع معايير عالمية لحقوق الانسان خاصة بهم. وينص الإعلان على حق الشعوب الأصلية في "الاعتراف بها واحترام وتطبيق المعاهدات" التي أبرمت مع دول.
ويقول السكان الاصليون إن أراضيهم ومناطقهم مهددة بمخاطر منها استخراج المعادن وقطع الاخشاب والتلوث البيئي والخصخصة ومشاريع التطوير وتصنيف اراضيهم على اساس انها مناطق محمية او محميات للصيد واستخدام البذور المعدلة وراثيًا والتكنولوجيا المتطورة. واشادت الفيليبينية فكتوريا تولي-كوربوس رئيسة منتدى الامم المتحدة الدائم لقضايا الشعوب الاصلية بالإعلان. وقالت ان الاعلان "يمثل نصرًا كبيرًا للشعوب الأصلية" مضيفة ان هذه الوثيقة "ترسي المعايير الدولية الدنيا لحماية ونشر حقوق الشعوب الاصلية". الا ان كندا واستراليا ونيوزيلاندا والولايات المتحدة التي تعيش فيها مجموعات كبيرة من السكان الاصليين اعربت عن خيبة املها بالإعلان.
وقالت تلك الدول انه من غير الممكن تأييد الاعلان بسبب مخاوفها من بعض احكامه المتعلقة بتقرير المصير والحق في الاراضي والموارد ومنح السكان الاصليين حق الفيتو على القوانين المحلية وادارة الموارد من قبل الدولة.
وصرح جون ماكني سفير كندا في الامم المتحدة "للاسف فإن احكام الاعلان المتعلقة بالارض والموارد واسعة وغير واضحة وتحتمل الكثير من التفسيرات، ولا تأخذ في الإعتبار ضرورة الاعتراف بمجموعة من الحقوق المتعلقة بالارض وربما تعيد النظر في مسائل تم الاتفاق عليها من خلال معاهدات". ومن بين المسائل الاخرى المثيرة للجدل حكم يتعلق بمنح الشعوب الاصلية حق "المطالبة باستعادة الاراضي والموارد التي صودرت او اخذت او احتلت او استخدمت او دمرت من دون موافقة او ابلاغ الشعوب الاصلية، او الحصول على تعويض مناسب عند عدم امكانية استعادتها".
كما احتجت الدول التي عارضت الاعلان على احد الاحكام الذي يطلب من الحكومات "التشاور والتعاون بنية حسنة مع السكان الاصليين للحصول على موافقتهم بمحض ارادتهم على اي مشروع يؤثر على اراضيهم ومواردهم خصوصًا ما يتعلق بتطوير واستخدام المعادن والمياه او غيرها من الموارد".
الا ان المدافعين عن حقوق السكان الاصليين يشيرون الى ان معظم الموارد الطبيعية المتبقية على الكرة الارضية -- المعادن، المياه العذبة، ومصادر الطاقة المحتملة -- توجد في المناطق التي يعيش فيها السكان الاصليون.
وهاجم فيل فونتين احد زعماء السكان الاصليين في كندا موقف الحكومة. وقال فونتين الذي جاء الى نيويورك للقيام بحملة لتبني الاعلان "نشعر بخيبة امل كبيرة بسبب معارضة كندا للاعلان الخاص بالسكان الاصليين". ويبلغ تعداد السكان الاصليين في كندا نحو 3،1 مليون من أصل 7،32 مليون نسمة عدد السكان الاجمالي.
وكان اقرار الاعلان قد ارجئ اواخر العام الماضي بسبب اعتراض عدد من الدول الافريقية على رأسها ناميبيا على العبارات المستخدمة في الفقرة المتعلقة بتقرير المصير وتعريف "السكان الاصليين". وتمكنت الامم المتحدة من كسب تأييد الافارقة بعدما تم تعديل تلك الفقرة لتنص على انه "لا يوجد في الاعلان اي شيء يمكن ان يفسر على انه يمنح الحق او يشجع على القيام بأمر يمكن ان يؤثر سلبًا بشكل عام او جزئي على وحدة الاراضي او الوحدة السياسية للدول المستقلة ذات السيادة". ووافق مجلس حقوق الانسان الدولي على الاعلان العام الماضي.
المصدر إيلاف