المحرر موضوع: زيارة الى مزار الكاظم عليه السلام في السويد.  (زيارة 1554 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل michaelgewargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 214
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد سقوط الحكومة العراقية في 9 نيسان عام 2003 ،تدفق عددا كبيرا من العراقيين الذين يقيمون في الدول الاسكندنافية لمراجعة السفارة العراقية في ستوكهولم،بعد سنين طويلة من العيش في الغربة ،حيث يزداد الحنين والاشتياق بزيارة او العودة الى الوطن.
وانا كنت من احد هؤلاء العراقيين ،الذي استوجب مراجعة السفارة لغرض تمديد جواز السفر وليس الحصول على جواز جديد، وكنت ضمن صحبة بعض الاصدقاء اثناء المراجعة.
قبل مغادرة المنزل واذا بكيس كبير احضرته زوجتي وبداخل الكيس ترمس شاي،شكر، ملاعق ،اربعة سندويجات، فواكه بانواعها،فقلت لها لماذا كل هذه المواد؟،اجابت قائلة بان المراجعيين ينتظرون فترة طويلة امام شباك وباب السفارة حسب ما سمعت.عند وصولنا عند مدخل السفارة واذا بحشد من المراجعين ينتظرون امام باب وشباك السفارة ،فقلت مع نفسي الله يستر اليوم.عند فتح الباب تدافع المراجعين وخلال هذه الموجة من التدافع لم اجد نفسي والا امام الموظف المسؤول امام الباب ،فسال شعندك انت؟
اجبت باني اريد تمديد جواز سفري الذي يمكث عندكم حوالي خمسة اشهر،فقال انتظر راح يدورون على جوازك،وانسدا الباب والشباك ونحن نتلمس ونتضرع ودعاءات كاننا ماسكين شباك الامام الكاظم عليه السلام
كل المراجعين العراقيين ضمن هذا الموزاييك الجميل لشعبنا.
وعلى هالرنه ولثلاث مرات متتالية بين فترة واخرى ،حصلت المعجزة بان عثروا على جوازي وكتب فيه التمديد بعد ماراثون طويل لمدة خمسة اشهر والانتظار تحت المطر المتساقط وكنا نبدوا كالمتسولين والمتسكعين في هذا الفرع الضيق التي تقع فيه السفارة وحيث سيارة البوليس السويدية تبحث عن السيارات الواقفة بصورة غير قانونية من قبل العراقيين اصحاب السيارات.
نحن بحاجة الى التزام من قبل المراجعين وبعض من موظفي  السفارة والحق يقال بان تعامل الموظفين كانت جيدة  لكن الانتظار ثم الانتظار ثم الانتظار.

ميشيل كيوركيس زكريا.