المحرر موضوع: شعبنا . . مـا للداخل للداخل ومـا للخارج للخارج  (زيارة 1283 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Jamil Rafael

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 244
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شعبنا  . .  مـا للداخل للداخل ومـا للخارج للخارج
ـــــــــــــــــــــــــ
جميـل روفائيـل

       يهمني من هذا الموضوع ، فـقط مـا يخص شعبنا ( الكلداني الآشوري السرياني ) سـواء مـن كانـوا منـه  داخـل العـراق أو مـن نـزحوا إلى خارج العراق واستـقروا حيث أصبحـوا  أو لـم يستـقروا ،  لأن قسـما من الذيـن هـم  في الخارج ، صـار لا هـمّ لـه غـير إثارة المشكلات  والإضرار بقضايا شـعبنا في الداخل ، مـن خلال التدخل في أمور لـم يعـد لمـن فـقـد صفة الوجود في الداخل حق التدخـل فيها ، إلاّ  إذا كان الأمر من قبيـل " التدخل في مـا لايعنيه " وإزاء الأضرار التي يسـببها هذا القسـم ، والتي أثـارت الإستـياء الشديد في الداخل ، وجعلتـنا كثيرا مـانسمع أهل الداخل يرددون " ليت أهلـنا في  الخارج يساعدوننا بما يفيـدنا ، ويبتعدون عن أحزابنا وقضايانـا  التي هي من شـاننا وحدنـا  "  .

     لقـد تجنـبت فنـذ فتـرة دخـول خلافات  في كتابـاتي وعلاقـاتي ، حتى مـا يتعلق بالرأي ، مـع أي شـخص وجهة في شـعبنا ، وتوجهت نحو (  خيـار الإعتـدال  ) الذي طالما دعـا إليـه الصديق عوديشـو ملكـو ، مؤمنـا بصورة مطلقـة بحرية الرأي والتـعبير ووجهة النظـر وطريقة التـفكير ، لـي ولغيـري من أبنـاء شـعبنا . . وأن الحكـم في القـرار النهائي يبـقى للإعتـقاد الذي يسـود عموم جمهـور شـعبنا ، ومصمـما على عـدم إنتـمائي أو تـأييدي المطلق لأي تنظيم سـياسي داخل العراق ، مـا دمـت موجودا خارجه  . . فمـا للداخل للداخـل ومـا للخارج للخـارج ، ولكل منهـما خصوصياتـه وظروفـه وأسـسـه وعلاقـاته  . . ومـن هـذا المنطلق أعبـر عـن رأيـي بقضـايا مهمـة ومصيريـة لشـعبنا في هـذا الموضـوع .

   والمقصـود بالداخل هـم الصامدون مـن شـعبنا في ديـار الآبـاء والأجداد داخل العراق ، وبالخـارج هـم المغتـربون من شـعبنا في أنحـاء الدنيا الذين اتخـذوا جنسـية البلـد الذي حلّـوا  فيـه وقـرروا الإستـقرار والبقـاء الدائم فيـه أو في غيـره مـن بلـدان العالم ( إغتـراب دائـم ) وعـدم العودة إلى ديـارهم في العراق . . ويستـثـنى مـن بين هؤلاء الذيـن جـاءوا إلى الخارج لفتـرة مؤقتة ( إغتـراب مؤقـت ) وحصلوا على جوازات سـفر أجنبـية أو لـم يحصلوا  وهـم في سـبيل العودة إلى ديارهـم في العراق ، فهـؤلاء يمكن إحتسـابهم على نـهج أهـل الداخل مـا داموا غير راغبـين بالإستـقرار والبقـاء الدائـم في الخـارج .

    وبحسـب هـذا المنظور ـ الذي أراه ـ فـإنه ليس مـن حـق أهل الداخل من شـعبنا الإنتـماء إلى أحزاب وتنظيمات سـياسية مقراتها وكل قياداتها أو غالبيـتها في الخارج ، لأنها لاتفيـدهم في حقوقهم وعلاقاتـهم اللازمة داخل العراق وقـد أثـبتت الوقائع في السـنوات الأخيرة أن أحزاب شـعبنا في الخارج يسـود غالبية ممارسـاتها التطرف وطرح قضايا ومطالب غيـر واقعية تضـر بالخط السـليم الذي تسـلكه أحزاب الداخـل  في علاقاتها فيـما بيـنها وبيـنها وبيـن الأقوام والأطراف الأخرى مـن غيـر شـعبنا داخل العراق ، خصوصا في شـمال العراق ، الذي صـار مصير شـعبـنا ومستـقبله مرتبطا بـه . . والمقصـود واضح أعـلاه وهـو الإنتمـاء الحزبـي فـقط  ، أمـا التـأييد الفكـري والكتابـة وإبـداء الرأي فـي كل وسـائل الإعلام والإتصال  فهـذا حـق للجميـع مـن دون إستـثناء ، لإختـلافه تمـاما عـن مسـألة الإنتمـاء التنظيمـي السـياسي . 

    وبالمناسـبة ، نسـمع كثيـرا إنتـماء أشـخاص مـن شـعبنا في الخـارج إلى تنظيمـات سـياسية واجتماعيـة  خاصة بالبـلدان التي يقيمـون بـها ، وبيـنهم مـن يرشـح ضمـن لوائحـها للمناصب القـيادية الحزبيـة والإنتخابيـة  للبرلمـان والمجالس البلديـة والحكوميـة وغيـرها ، كمـا هي الحـال في الولايات المتحـدة وكنـدا وأستـراليا والسـويد وهولنـدا وبلـدان أوروبية أخـرى ، وهـذه ظاهـرة صحيـة ورائعـة ، لأن الذي استـقر في بلـد مـا فـإنه أصـبح بحكـم الواقع  مرتبـطا بـه  في كل أمـوره ومـن حقـه أن يبـت في قضـاياه ، إضـافة إلى أن هـذا الشـخص المنتـمي بالأصـل إلى شـعبنا ، فـإنه سـيفيد قضـايا شـعبنا داخـل العراق وخارجه ، مـن خلال وجـوده في مؤسـسات ذات شـأن في البلـد الذي هـو فيـه .

وفـي رأيي ،  أيضـا ،  أنه يمكن أن يشكل من يشـاء من أهل شـعبنا في  الخارج  او ينتمي إلى الأحزاب ، شريطة أن لايعتـبرها أحزابـا لداخـل العراق ، ولأجـل هـذا التفريـق  أن يضيف  إلى تسمية  الأحزاب التي يشـكلها   " . . . في المهجر "  ويكون الإنتماء إلى هذه الأحزاب مقتصرا على أهل الخارج  ، وأن يهتم هذا التشكيل والإنتماء بالأمور الخاصة بهؤلاء الناس في المهجر لاغـير ،  وبكل ما يجدونه ضروريا  لهم  . . وهو أمر يخصهم وحدهم ولا يحق لأحد الإعتراض عليه ، أمـا التدخل في أمور الداخل ، فـلا ولا ، لأن مجالها ليس من شأنهم إطلاقا ، باسـتـثناء ـ إذا شاءوا ـ  المساعدات العامة والإرتباطات غير السياسية ، كالثقافية وإنشاء المشاريع والزيارات الإجتماعية والسـياحية  وتبادل الخبرات .

    وتأكـدت من صحـة هذا الموقف ، مـن خلال العلاقات الودية التي أقمتـها شـخصيا مع كل الأحزاب والتنظيمات السـياسية  ـ ذات الوجود الفاعل في السـاحة العراقية ـ لشـعبنا وقياداتـها داخل العراق ، وكنت في لقاءاتي مع الكل أحرص على احترام الآراء والمواقف الخاصة بها ، مع احتفاظي بـآرائي ومواقفي الخاصة بـي ، وفي الوقت نفسـه داعيا إلى وحدة شـعبنا في الإسـم والمعاملات الرسمية والعلاقات الوطنية والسياسية العراقية ، إضافة إلى التـقارب بين أطراف شـعبنا السياسية والمذهبية والمناطقية بأقصى مـا هو ممكن ، وأن هذا لن يتحقق إلاّ من خلال تجنب التطرف والتشـدد ، والإتجاه نحو الإعتـدال والتخلي عن قسـم من الخصوصيات بهدف التوصل إلى التـقارب المنشود . . وللتأريخ أقول : إن الكل داخل العراق  متـفق  من حيث المبدأ على هـذا مع تفضيل البعض ـ خصوصا طرفان أحدهما كلداني والآخر آشوري  ـ  بتغيير الأسلوب الذي تـتبعه لجنة التنسيق التي تـتبنى إقرار الإسـم الموحد حاليا . 

    لنسـأل بكل وضوح ، عشرات الأحزاب والتنظيمات السياسية التي أسسها مغتربون ومهاجرون عراقيون استـقروا في البلدان التي حلّوا فيها ، وليس هناك مايدل على وجود برنامج لهم للعودة إلى ديارهم  وديار آبائهم وأجدادهم . . لابـل أنهم لايكتـفون بهجرتهم هـم ، بـل يحرضون أيضا من لايزالون صامدين في أرض الآباء والأجداد على مغادرتها واللحاق بهم . . هـذا الكلام لنـا أدلة بالمئات عليه ولا نطلقه جزافـا  .

       يتصـرف البعض من أهل الخارج وكأنه يعيش في أرض آشـور ، يسير بين روابيها ويتجول في حقولها ويشرب من مائها وينام في رحابها ويتـنفس هواءها . . ويعمل من أجل ازدهارها ، على رغم أن حقيقته مناقضة لكل ذلـك ، فهو ابتعد عن روابيها وتخلى عن حقولها ونسي طعم مائها وينام في رحاب غيرها ويتـنفس هواء لايمت إلى آشور بصلة . . ومع كل هذا يزاحم الصامدين في هذه الأرض فيما ليس له حق فيه ويصرخ في أبواقه ظنّـا منه أن علـو الصوت يجعله الآمر الناهي ، غير مهتم بأن مـاقاله تلاشى في دوامة الريح ، لأن آشور يصونها الصامدون فيها ، الذين يمقتون الطارئين من الخارج  أصحاب السموم ، لحرصهم على ديار الحكيم أحيقار القائل "  إن دمار الفم أشد خطرا من دمار الحرب  "  .

   هـذا الذي ذكرناه ، غيض من فيض ، و كنـا نود أن نعطي بعض التلميحات لما نراه ضـارا بالشعب ( الكلداني الآشوري السرياني )  وبمصالحه القومية والدينية والوجودية والحقوقية في مستقبل أرض آبائه وأجداه حيث دياره  والصامدين في ربوعها . . ووضع بعض النقاط على الحروف ، لعله يكون أكثـر فائـدة وتشـخيصا  ، ولكـن رغبـتـنا أن يكون الموضوع في مجـال العموميـات ، خصوصـا أن الحقائق معـروفة وماثلـة لأعيـان وآذان كـل المتابعيـن ،  لأن غايتـنا هي  مصلحة كـل  الشعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) الذي نفتخر بالإنتماء إليه والأمل من كل من ينتمي إليه أن يسعى إلى بقائه ورسوخه ، وشموخه حــيث دياره في أرض بابل  وآشور وسهل نينوى إلى أبد الآبدين . .

       وفي مجـال الآراء الإيجابيـة في هـذا الشـأن ، فـقـد تابعـت  مسـاء يـوم 25 / 5 / 2007  حلقـة برنـامج  "  دوراشـا  بتـيخا ـ  حـوار مفـتوح  "  مـن فضـائية سـورويو  ، الـذي يعـده ويقـدمه الأديب والإعـلامي  صـبري  يعقـوب إيشـو ، واشـترك في الحلقـة الأخـوة  : الدكتـور وديـع بتـي حنـا والدكتـور أدورد  ميـرزا  والأسـتاذ أكـرم اللـه ويـردي  والأسـتاذ جـوزيف  سـاووق  والأسـتاذ الكاتـب القـاضي زهيـر كاظـم عبـود .

      تـناولت الحلقـة قضـايا آنيـة مهمـة تخص شـعبنا . . وبشـكل  عـام  ،  كـان تحليـل  الأخـوة  المشـاركين في  البـرنامج  واضحـا  ومفيـدا  ،  وإن  كنـت أختـلف  معـهم في  العـديد  مـن آرائهـم  ،  لكـنني متـفق  معـهم  تمـاما  في أمـر  مهـم رددوه  مـرارا  ،  وهـو  تـأكيدهم  على  أنهـم  مـاداموا  يعيشـون  في المهجـر فإنـه  ليس  مـن حقـهم  أن  يقـرروا  الشـكل الـذي  ينـبغي  أن  يكـون  عليـه  الحكـم  الذاتـي  والأمـور  المهمـة  جـدا  التـي  تخـص  شـعبنا  في الداخـل  .   

    هـذا الـرأي صـائب  مئـة في المئـة  وواقعـي جـدا  ،  لأن  أهـل  الخـارج  مـن شـعبنا ،  على  الرغـم  مـن  أن  جـذورهم  مرتبـطة  بديارهـم  الأصليـة  في  العـراق  ،  ولكـن  الحقيقـة ،   أن  هـذا  الإرتبـاط  عـندما غـادروا  إلى  خـارج  العـراق ،  غـدا  إرتبـاطا  معـنويا  وشـعوريا  لاغيـر ،  وهـو  موجـود  عنـد  الجيـل الـذي  عـاش ردحـا مـن حيـاته في  ديـار  آبـائه  وأجـداده  داخـل  العراق  وعـند البعـض مـن أبنائـه  ،  ولايـزال يمتـلك مقـومات  هـذا الإرتبـاط بهـذه الديـار  مـن خـلال  وجـود  أقـارب  لـه  فيـها بيـنه  وبيـنهم الحنيـن  المشتـرك  وإستـمرار علاقتـه  بلغـته  الأصليـة  ، هـذا  إضـافة  إلـى صـلاته بتـأريخ هـذه  الديـار وعـاداتها وتـقاليدها وتـراثها وذكـرياته  المتـنوعة  فيـها . . 

     علمـا  أن  غـالبية الـذين غـادروا  إلى  الخـارج لـم  يـزوروا  الديـار  التـي  تـركوها  وأن  معلـوماتهم عـن وضـعها الحـالي لايتجـاوز  القـراءة والسـماع  والتـقديرات الخاصـة ، وهـي جميعـا لاتـعتبر  مـن  الناحيـة  الدليـلية  موثـوقة  لأنهـا ليسـت قائمـة  على  الملاحظـات  والتـأكيدات  الذاتيـة  ،  مـا يعـني أنـه  لايجـوز  الإعتـماد  عليـها  كمصـادر  للعـرض  والحكـم  على  الموجـود  . 

    وحقيقـة  ، أن صلـة ابنـاء شـعبنا في الخـارج بجـذورهم في أرض آبائهـم وأجـدادهم ، وقتـية  ،  وأنـها ستـتـقلص بالتـدريج حتـى  تـزول مـع الجيـل الرابـع للأحفـاد ومـايليـه ، نتيجـة عـوامل الإندمـاج  والإنصهـار مـع المجتـمع الجـديد الـذي إنضـموا  إليـه  ، ولهـذا فـإن إدعـاءات البعـض من الذيـن رحلـوا واستـقروا خـارج أرضـهم الأصليـة ( وأحزابـهم  القوميـة والتحريريـة )  بـحقهم فـي  التـدخل فـي كـل كبيـرة وصغيـرة تخـص مصـير أرض آبـائهم وأجدادهم ،  مـاهي  إلاّ  إدعـاءات  جوفـاء في حقيـقتها ، لاخيـر فيهـا ولاطعـم ولارائحـة   .

    إن  المشـاركة في العمـل والإنتـاج ، لاتكـون إلاّ  بالـوجود حيـث الحقـل وزرعـه ورعـايته  ،  أمـا الجلـوس فـوق  التـل والتـفرج على  العـاملين وإطـلاق الأصـوات العـالية والتـدخل فـي أمـر  الذيـن تـتبلل أجسـامهم بالعـرق مـن السـهر والتـعب ، مـن دون أي مسـاهمة حقيقيـة إلى  جـانب هـؤلاء البواسـل ، فهـو مـن الأمـور الخـارجة عـن المقبـول والمسـموح بـه تـقليدا  وشـرعا  .

    نحـن لسـنا  إطـلاقا مـع قطـع عـلاقة أبنـاء الشـعب ( الكلـداني السـرياني  الآشـوري ) في الخـارج مـع شـعبهم وديـارهم  في العراق  ،  لابـل  نـرفض هـذه  القطيعـة ولا نـقبلها مـن أيـن جـاءت وحصـلت ، لكـن الـذي نـعنيه هـو  أن العـلاقة  ضـرورية شـريطة  أن تكـون  محـددة  ضـمن  ضـوابط بعيـدة عـن التـدخلات السـياسية والمصيريـة   ،  وأن تكـون هـذه  العلاقـة بالشـكل الـذي تـدعم  الجـذور التـي تـربط الجانبـين  ،  خصـوصا أن أهـل الداخـل هـم بحاجـة إلى أشـقائهم في الخـارج في النواحي الماليـة وإقامـة المشـاريع المتـنوعة لإزدهـار قـراهم وبلداتـهم التـي عـادوا إليـها  ومسـاعدتهم في معاناتـهم  نتيجـة الظـروف التـي يمـر بـها العراق ، وأيضـا لاضـرر مـن  أن  يـقدم  أهـل الخـارج  النصيحـة  والمشـورة  لأهلـهم  في الداخـل  عـند  الحاجـة  إليـها ،  كمـا  هـي الحـال في الـزيارات واللقـاءات والمؤتمـرات ،  وفـي ذلـك كـل الفـوائد  والتـرحيب  والإمتـنان والعـلاقة  الوثيـقة  السـليمة  بيـن الأشـقاء  .

    وأخيـرا ، فـقـد اتصـل بـي الكثـير مـن الأصـدقاء والقـراء وعـاتبوني على شـحة كتـاباتي . . وأنـا معهـم ، وأقـول "  العيـن بصيـرة واليـد قصـيرة  "  . . فكثيـرا مـا أقرر كتابـة موضوع ، ولكـن ظـروف عملـي ترغمـني على الإنشـغال عـن ذلـك ، ولمـن أراد التـأكد مـن ضخـامة عملـي يمكنـه ملاحظـته فـي جريـدة ( الحيـاة ) بحسـب الـرمز
http://www.daralhayat.com
وعـندما تنـفتح الصفحة ، يوجـد في أعـلى جهتـها اليسـرى كتابـة ( بحـث متـقدم ) وتحتـها مسـتطيل فارغ للكتابـة ، فيكتـب فيـه بالعربـي ( جميل روفائيل ) وينقـر على كلمـة ( ابحـث ) الموجودة بجانب المستـطيل ، فتظهـر عنـاوين مجموعـة مواضيـع مـن كتـاباتي ، . . هـذا طبـعا عـدا مـا أكتـبه بتـوقيع ( سـكوبيا ـ الحياة ) أو مـن دون إسـم ، وعـدا أيضـا عملـي في راديو ( مونـتي كارلو الدولية ) وإذاعـة لنـدن ( بـي بـي سـي ) ومجـالات إذاعيـة وتلفزيونيـة أخـرى  متـفرقـة . . وأعتـقـد أن الـذي يـلاحظ هـذا العمـل ، وهـو سـبيل عيشـي الوحيـد ، يعـذرني على شـحة مواضيعـي . . مكـررا اعـتذاري وحتـى الوقـت الـذي أكـون فيـه بصـورة دائمـة في تللسـقف متـفرغا للكتـابة ونـتاجاتها بشـكل وفيـر . . وعـيـــش وشــــوف .