المحرر موضوع: انتخابات العراق الى اين؟؟؟؟؟؟  (زيارة 1288 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Mahir

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 196
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من موقع زهريرا.نت

http://zahrira.net/modules.php?name=News&file=article&sid=1021

((ترجمة: كهلان القيسي))
عن وكالة الانباء العراقية www. iraq4allnews.dk
إذا أجريت عملية الإستفتاء العامِ على مسوَّدةِ دستور العراق

الشهر القادم بإنصاف، يَظْهرُ الآن إن هناك احتمال كبير بأنّ الوثيقةِ سَتَفشل مِن قِبل أغلبية ثلثين في المحافظاتِ ذات الغالبية السنيَّة الثلاث الانبار، صلاح الدين، ونينوى، وبذا يَدْفعُ العراق إلى أزمة سياسية جديدة.
على أية حال، هناك طريقة واحد لتُتفادى مثل هذا الهزيمةِ يُمْكِنُ أَنْ تتم بعملية تزوير هائلة في محافظةِ نينوى. فطبقاً لتقاريرِ زوّدَ بها ضابط الارتباط الأمريكيِ مع لجنةِ الانتخابات المحليّةِ، مدعومة بالدليلِ المادي من قبل لجنةِ الإنتخابات المستقلةِ للعراق (آي إي سي آي)، فان المسئولون الأكراد في محافظةِ نينوى قاموا بتَنفيذ اكبر عملية تزوير في انتخاب يناير/كانون الثاني الماضي.
الأغلبية العربية السنيّة في نينوى تقدر بحوالي 1.7 مليون - بضمن ذلك المنظماتِ المتمرّدةِ السنيّةِ - يَبْدو إنها متّحدة بالتصويت ب"لا" على الدستورِ. بينما يَعْدُّ الأكراد فقط حوالي 200 ألف وأقلّياتِ أخرى غيرِ كرديِة وغيرِ عربية 500-600 ألف.
الأقلّيات غير الكردية وغير العربية - مسيحيون آشوريون، الشبك، اليزيدية، والتركمان – الذين يشكلون توازن في المحافظةِ، ويبدوا إنهم يُعارضُون الدستور بشكل كبير.
السيطرة المتسلطة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني على البلداتِ غيرِ الكرديةِ، مورست بشكل ملحوظ من قبل المليشيات و الاستخبارات الكرديةِ على المناطقِ غيرِ الكرديةِ، حيث أدى إلى عَزلَ هذه المجموعات الأربع عن بعضها.وهم يَخَافونَ من أن تؤدي مسوَّدةَ الدستور في تُشرّيعُ خططَ كرديةَ لضم مناطق من نينوى حيث هم الأغلبيةَ إلى كردستان، وبذلك يفقدون الحقوق و الامتيازات التي يتمتعون بها ألان.
وحسبما ذكر الرائد انتوني كروز من القوات الأمريكية انه: في انتخابات يناير/كانون الثّاني، تَعاملَ الأكراد كما هو معتاد مع مشكلةِ وجودهم كأقلية صغيرة نسبياً في المحافظةِ من خلال التزوير في صناديقِ الاقتراع. الرائد كروز الذي عاد ألان لوس انجلوس، قام بتقديم وصف تفصيلي للانتخابات في نينوى إلى معهد الدراسات السياسية.
اللواء الأول مشاة الخامس والعشرون ("لواء ستريكير") كَانَ مسئول عن صناديقِ الإقتراع والإقتراعاتِ في المناطق الإنتخابية في سهلِ نينوى في انتخابات يناير/كانون الثّاني. ولكونه لا يعرف كيف يصل إلى المناطق الانتخابية وإيصال صناديق الاقتراع فانه اعتمد على البيشمركة الأكرادِ العتاة في إيصالها و المُحَافَظَة على الأمنِ في البلداتِ والقُرى المحيطة بنينوى.
لذا وافقَ اللواءُ على إرْسال قافلة أمريكية بموادِ التصويت إلى المسيحيين والشبك في سهل نينوى بمساعدة البيشمركة لكنهم ( أي البيشمركة) حولوها إلى مناطق كردية في ناحية فايدة وما حولها. وعندما وصلت الصناديق والأوراق الانتخابية إلى فايدة طالب بها مدير الناحية لأهالي المنطقة وادعى انه سوف يوزعها لكي يصوت أبناء المنطقة عليها.!!! وبعد مناقشات تم توزيع الصناديق حسب طلب مدير الناحية والباقي تمت إعادته إلى الموصل.( بتعبير أخر حصلوا على صناديق و وارق إضافية).
في يوم الإنتخابات، يَتذكّرُ، الرائد كروز: حاولَ الجيش الأمريكي إيجاد المروحياتِ لإيصال مواد الاقتراع إلى البلداتِ الستّ من المناطق الباقيةِ على القائمةِ، لكنه كان غير قادر على إيصالها. تمكن فقط من إيصالها إلى بلدةِ واحدة، هي بعشيقه التي سكانها هم مسبحين و يزيدية ولكن للأسف بعد الساعة الخامسة عصرا، أي قبل انتهاء مهلة التصويت بدقائق.. ويقول الرائد: إن البيشمركة الأكرادَ سرقوا صناديقَ الإقتراعاتَ مِنْ المكان الإنتخابي، ثم أرجعوها لاحقاً, يبدوا من الواضح إنهم زوروا ما أرادوا طبقا لما أرادوا, فضل عن الرشاوى. في هذه الأثناء مخطط احتيال وتزوير أخر حصل في أصوات مدينة سنجار, البلدة الصغيرةِ في المنطقة الغربيةِ ذات الأغلبية العربية سنيّة بالدرجة الأولى. حوالي 12,000 ورقة اقتراع كَانتْ قَدْ أُرسلتْ إلى سنجار ، لكن في يوم الإنتخابات مسئولو الحزب الديمقراطي الكردستاني في سنجار طَلبوا زيادةِ عدد أوراق للناخبين المُخَمَّنينِ في البلدةِ والقُرى المحيطةِ، بها طبقاً ل;كروز بأنّ الطلبَ كَانَ مدعوما من قبل مكتبِ الرئيسِ المؤقتِ للعراق، غازي الياور العربي السني. يَتذكّرُ كروز باستهزاء إن نسبة اشتراك الناخبين في التصويت في سنجار كانت 500% على الرغم من هذا، فقد أمتثل إلى هذا الطلبِ لزيادة عدد الأوراق.
لاحقاً، لجنة محافظةَ نينوى - للانتخابات العراقية المستقلةَ سلمت ْ 38 صندوقَ إقتراع، 174 و كيس بلاستيكي و14 علبة كارتون التي كَان من الواضح قد تم التلاعب بها. في بَعْض الصناديقِ، رُزَم أوراقِ التصويت التي ما كَانتْ قَدْ حتى طُوِيتْ لتكون على الأقل قد استخدمت من قبل المواطنين.
عندما سَألَ الرائد كروز مدير اللجنة الإنتخابية المستقلة المحليّة العراقية, كم عدد الصناديق المزورة التي جاءتْ مِنْ سنجار؟؟ قال المدير كلها مزورة .!!!
إذا كان متوسط عدد الأوراق الانتخابية لكلّ صندوقِ 500 صوت في عموم البلاد، فان كُلّ مِنْ الصناديقِ الـ236 وحقائبِ الأصواتِ مِنْ سنجار كَانَ فيها ذلك العدد مِنْ الإقتراعاتِ، فإنها كَانتْ سَتَحتوي حوالي 115,000 صوت إقتراع. في حين إن العدد الكليّ للأصواتِ الشرعيةِ في نينوى كَانَ فقط 190,000.
أرادَ الأكراد على ما يبدو أَنْ يُعزّزوا ادعاءاتهم على سنجار ومُعظم سهلِ نينوى. هم أيضاً كَانوا يُحاولونَ على ما يبدو أَنْ يَضْمنوا حرمان الأقلّيات غير كردية من أن تكون لهم أصواتُ كافيةُ لكَسْب التمثيلِ في الجمعيةِ الوطنيةِ المؤقتةِ أَو في مجلسِ المحافظةَ.
لقد نَجحَوا في تَخفيض عدد الأصوات للقائمةِ المسيحيةِ الآشوريةِ بالضبط إلى 3,346، على الرغم مِنْ ناخبين يَقتربونَ 100,000.ناخب بينما القائمةُ التركمانيةُ ضمنت فقط 1,342 صوتُ، على الرغم مِنْ الناخبين كان عددهم اكبر من تلك الأصوات.
يمكن الحُكْم مِنْ عدمِ التكافؤ الكبيرِ بين الأصوات فمن الـ77,000 وهي الأصوات الشرعيةِ لصالح القائمةَ الكرديةَ للجمعيةِ الوطنيةِ كان هناك 110,000 الأصوات الشرعيةِ لصالح القائمةَ الكرديةَ لمجلسِ المحافظةِ، وقد نقل الأكراد بتعمد عدد كبير مِنْ الأصواتِ إلى الياور لكي يَحْصلُ على التصويت الكافي لان موقف الياور كان ضعيف ومهددا بالفشل بسبب المقاطعةِ السنيّةِ.للانتخابات في هذه المحافظةِ.
بالرغم من انه قد تم عَرضَ الصناديقَ وحقائبَ الإقتراعاتِ المزورة، فان للجنة الإنتخابية المستقلة للعراق,قد قلّلتْ من قيمة وجديةَ هذا الحشو الهائل في الأصوات في نينوى وبذلك قد غَطّتْ على الدورَ الكرديَ فيه.
في المؤتمر الصحفي للجنة الإنتخابات المستقلة في 8فبراير/شباطِ، وعلى لسانِ الناطق باسمها السيد فريد أيار ألقت باللوم على عملية التزوير هذه على عناصر المليشيات المسلحة غير ألمعروفه أو رجال مسلحين آخرين, وقد أكد الرائد حصول مثل هذا التجاوز في مدينة بعشيقة وقد رفض السيد أيار تسمية أحزاب بعينها, والتي كانت هي المستفيدة من عملية التزوير, وقال بصراحة لا أستطيع أن اتهم أي حزب لأنني لا اعرف.
من الواضح إن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد أخطأَ في حساباته في محاولته رشوة المسؤولين الانتخابيين في نينوى لغَضّ النظر عن مثل هذا التزوير الكبير من خلال الحشو في الأوراق الانتخابية. لكن لا ضررَ قد حصل من هذه المحاولةِ الفاشلةِ. اللجنة الإنتخابية المستقلة للعراق ساعدتْ بتَحويل الإنتباهِ الصحفيِ عن الأكراد، ووسائل الإعلام الأمريكية لم تحَفر كما يقال بحثا عن القصّةِ وراء جبلَ من الإقتراعاتِ المحتالةِ والمزيفة التي عَرضتْ على اللجنةِ في الإستفتاء الدستوريِ العامِ، في أكتوبر/تشرين الأولِ 15 القادم.فان الحكومة الشيعية سَتَشتركُ في ألرغبة الكرديِة في عَمَل أي شيء ضروريُ لتَفادي هزيمةِ الدستورِ في نينوى. في هذه الأثناء، يَبْقى الجيشَ الأمريكيَ معتمد بشدّة على الأكراد في حَشو الأصوات وان الحزب الديمقراطي الكردستاني لَرُبَّمَا يَعتقدُ بأنّ مخططه في حَشو الأصوات الكردية سيكون أكثر تَطَوُّراً مما عمله سابقا.