المحرر موضوع: الحذر من تعاليم وممارسات ودراسات الكنائس الغربية  (زيارة 2240 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Mirkhai

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحذر  من تعاليم وممارسات ودراسات الكنائس الغربية

أخيقر  يوخنا مرخائي

ان صح ما يشاع بين بعض من  ابناء امتنا الاشورية  هنا في المهجر  خبر مفاده بان هناك محا ولات يجري الاعداد  لها  خفيه   لدمج الكنيسة الاشورية مع كنيسة روما .فان ذلك الموضوع يتطلب منا ابداء رأينا .

ونود بهذا الصدد ان نقول بان غاية طموحنا القومي  لواجب كنائسنا  هو ان تكتفي كنائسنا  باسمنا الاشوري وان يبتعد رجال الدين عن السياسة  وان لا  يقوم  السياسي بمهام الرجل الديني .

كما ان اعتزازنا  بكنيستنا الاشورية  ليس من باب التفرقة بين الكنائس  او من باب انها الافضل  او انها  الاقدم بل لانها اشورية اصيلة اسم على مسمى .

كما نأمل ان  لا  تقوم كنائسنا الاشورية بارسال رجال الكنيسة الى روما او غيرها من الدول  خوفا من ان يتحول احدهم من رسول اشوري الى يهوذا الاشوري .

واننا نتسائل ما الذي يتعلموه رجال الدين في تلك الدول غير تعاليم وممارسات وطقوس ومفاهيم تعود لتلك الشعوب وكنائسها ?

وهل هناك من تعاليم اكثر يسر وسهولة من اقوال  المسيح  ؟

واذا كان المسيح له المجد قد بشر  رسالته الى شعوب قبل الفين عام بلغة الفلاحين السلسة  فهل يصعب علينا نحن ابناء هذا الجيل فهم اقوال الكتاب المقدس ؟

ماذا تنفعنا  تفاسير وترجمات  اطنان من الكتب  في المكتبات الاجنبية ؟

ان كثرة التفاسير والتحليلات قد يفسد الايمان   ويضل القارئ عن التعاليم الواضحة والسهلة التي  اتى بها المسيح .

اان محاولات بعض الكنائس لاختراق صفوفنا واقناع بعض من ابناء امتنا الاشورية بان كنائسنا لاتمتلك تلك المعرفة  التي تمتلكها الكنائس الاخرى  انما هي بدعة  سياسية  ينوى القائمون بها الى فتح  ثغرة  في جدار هيكل  كنيستنا المقدسة   ومن ثم الانقاض على من بداخل ذلك الهيكل  تدريجيا .

ان مرجع كل مسيحي العالم هو الكتاب المقدس بما فيه لا بما اتي به المجتهدون .

ويكفي كنسيتنا الاشورية  عزة انها لم تخرج عن نصوص الكتاب المقدس كما  انها حافظت على نقاوة الايمان بما اتى به تلاميذ المسيح .

اننا اذا نقدر ونحترم كل الكنائس  بما تؤمن   فاننا نحب ان تدعو كنائسنا وشانها .

كما اننا نتمى ان لا ينخدع رجال كنائسنا  باقوال وافكار رجال السياسية الذين قد يجدون ضالتهم في ساحة كنيستنا من اجل تحقيق  نوايا خاصة بهم وباهدافهم .

 فقد يقوم بعض السياسيون باقناع   بعض من رجال الدين  لاتمام ما يحلمون بها   وتاتي هذة الخطوة  كوسيلة سياسية   ثانية  مغلفة  في هذة الجولة السياسية الجديدة  بوشاح كنائسي   

اذ  تحاول تلك الاطراف  ان تجد لها موقعا سياسيا ثابتا في الساحة السياسية لامتنا الاشورية .

وقد يقوم   بعض  من رجال الكنيسة المنتفعين  والمناصرين لتلك الجهات السياسية مواصلة العمل بجدية  لاقناع الجماهير التي تذهب الى الكنائس للصلاة الروحانية فتسمع تراتيل سياسية يقوم بها رجال دين  قد انغمسوا  بوحل  السياسية  بدراية او بدون دراية  بدرجة  تبرز بوضوح  التفاوت بين دورهم الكنائسئ  الروحاني وبين  انزلاقهم الى مجاري سياسية ملوثة لا تليق بمقامهم ولا تناسب مناصبهم الكنائسية  ورسالتهم الروحانية .

حيث نسمع صرخاتهم السياسية  المختنقة   الانفاس  في بوق الوحدة المزيفة والتي ولدت ودفنت  ميته    -

 اننا نؤمن بان وحدة كنائسنا هو السبيل الوحيد الى  وحدة امتنا

ولكن  كيف تتم الوحدة ؟

كما  اننا نعتبر ان  اتحاد الجزء مع الكل هو ذوبان الجزء  في الكل وهذا ما لا نرضاه

( ولنترك الحديث عن  الموضوع الى مشوار اخر  )

 واذا كانت بعض الكنائس الاجنبية  قد تعتبر  مسألة  جر بعض رجال الكنيسة الى صفوفها للتمهيد لسحب كل الامة فانهم مخطئون لان امتنا الاشورية لها رجال دين يؤمنون باصالتهم  الاشورية  كواجب ومسؤولية  قومية وروحية   كقداسة مار دنخا وقداسة مار ادى

واذا كانت تلك الكنائس تتنظر فرصة غياب تلك الرموز المقدسة لكبر العمر وما اليه فان لامتنا القدرة على انتخاب رجال اخرون يواصلون المهمة .

ومن جانب اخر فان  ما قد تقدم عليه بعض الجهات السياسية   من ممارسات ماكرة   فانها حتما ستصطدم  برفض شعبي عارم .

فيما قد يذهب البعض الى اعتبار ان تلك الهرولة السياسية    المتعبة والمتباعدة الحطوات  التي تمارسها  بعض الجهات السياسية  قد تفلح في   انجاح مسعاها السياسي في قيام كيان سياسي   يسير وفق ارائها وتوجيهاتها  لتنفيذ مصالحها  وكتعويض معنوي  للفشل السياسي الذي لحق بها في منازلتها السياسية المشؤومة سابقا  في فرض  اراء نبذتها واحتقرتها امتنا الاشورية

وقد يصيب البعض في القول ان السياسية عملية قذرة تتطلب فنا للمراوغة والتحايل وانتهاز الفرص وغير ذلك من مكر السياسية ولذلك قد لا يحق لنا ان نلوم  اية جهة سياسية تتقدم ببرنامج او مشروع او خطة تهدف الى تحيق ما تراه جيدا لها

.ولكن ان يقوم رجل دين بمزاوجه عمله الروحاني -- والذي يعتاش من ورائه  بما يدفع له من اموال اتباع الكنيسة --  مع  متطلبات السياسة  فان ذلك الرجل الديني قد يفقد الكثير من  ميزات منزلته  ومسؤوليته  الروحانية ومنزلته الاجتماعية

وبعبارة اخرى يحق لنا ولكل الدافعين لاشتراكات  الكنيسة ان ننظر بمنظار اخر لذلك الرجل وان نتعامل معه باسلوب سياسي بعيدا عن الحصانة الدينية ( ان صح التعبير )  التي يتمتع بها  والتي يكتسبها  او اكتسبها بمجرد ارتادءه  للثوب الكهنوتي
اننا كشرقيين نبجل ونحترم كثيرا رجال كنائسنا بكل درجاتهم  ولكن ما ان نسمع  بقيام احدهم بعمل سياسي ما  حتى نجد ان  الاسئلة  تتوالى والتحاليل والاقاويل  تتصاعد .بوتيرة  جذب وشد بين طرف مؤيد واخر معارض  مما يخلق اشبه  ما تكون  ( فتنة ) اجتماعية تزيد من تباعدنا  .

ومن جانبنا  نجد ان كنيستنا الاشورية بفرعيها ( كنيسة قداسة مار دنخا وكنيسة قداسة مار ادي )   قد  ترتكب خطأ كنائسييا اذا عملت على تقوية علاقاتها مع الكنائس الاخرى بدلا من  تقوية كنيستنا داخليا .

حيث نجد ايضا ان كنائسنا لن تتوحد عبر الكنائس الاجنبية بل ان مجرد قيام كنسيتنا الاشورية  وبنية طيبة ومسيحية خالصة بدعوة تلك الكنائس الاجنبية الى وليمة اخوية مسيحية  تنشدها كنائسنا الاشورية فان تلك الكنائس ستحول تلك الوليمة الاخوية الى عرس لصهرنا واذابتنا

اننا نعتز بكنائسنا الاشورية  بكل تسمياتها الكلدانية منها او السريانية او الكنائس التي تحمل اسمنا القومي   ونعتز بتاريخا المجيد في مقارعة الظلم والاضطهاد  عبر العصور من قبل الاعداء التقليدين انذاك  او من قبل الكنائس الغربية الاخرى وما اقترفته من جرائم بشعة بحق ابناء امتنا وما اتت به من تقسيمات  ما زالت امتنا ضحيه لها  وتعاني من اثارها .

ولذلك فاننا نرفض ايه مواقف او اجتهادات تمعن في تقزيم دور كنائسنا وحجمها لان الحجم التاريخي والارث الروحي والمنازلة الصعبة التي مرت بها امتنا الاشورية وكنائسها الاصيلة لا يمكن ان تعادلها ايه كنيسة اخرى في العالم .

وان اعتزازنا بكون كنيستنا قد اسست على يد احد تلاميذ المسيح  لا يمكن التنازل عنه ابدا او محوه ابدا
واذا كان لكل  قومية اوشعب حرية في اختيار ما يحلو له وفي نفس الوقت لكل شعب تاريخ لا يمكن تحريفة او محوه ولذلك فتاريخ كنيستنا جزء من تاريخ امتنا  وكلاهما التاريخ القومي والكنائسي  مقدسان لابناء امتنا ولا يمكن الطعن  او تقزيم اي منهما .

والذين يتطاولون با جتهاداتهم المريبة والمخجلة من ان كنيستنا ضعيفة وعلى وشك الزوال وان دمجها بكنائس اخرى افضل وسيلة  لابقائها فانهم مخطئون  وهدامون لا بناؤون  .

واذا كان الغرب لا يلتقي مع الشرق كما قيل منذ زمان فاننا  كشعب واتباع كنيسة اشورية عريقة لا يمكن ان نلتقي مع الكنائس الغربية

رغم تقديرنا واحترامنا لها فما لروما لروما وما للكنيسة الاشورية   ما لها .

وصحيح ان الحضارة الحالية قد قربت الكثير من المفاهيم الانسانية الا ان لكل شعب خصوصياته وعاداته الخاصة التي لا يمكن التخلى عنها

وكشرقيين فان  امتنا قد تصطدم مع مفاهيم غربية لا تناسبنا ولا تتلائم مع عاداتنا وميولنا  وتطلعاتنا

وان الحوار الكنائسي  يكون مقبولا  بحيث لا يتجاوز حدود اعرافنا وتقاليدننا وطقوسنا .

وان اية تطلعات او تحركات قد تنوي ان تقوم بها او تقدم عليها ايه كنيسة اشورية او ايه جهة سياسية تمارس العمل الديني والسياسي معا قد تجابه بمعارضة اشورية كبيرة تؤدي الى قيام كنيسة اشورية اخرى تعار ض ما قد تقوم به الاطراف الاخرى .

وان ابناء امتنا الاشورية يضعون كل ثقتهم بقداسة مار دنخا وقداسة مار ادي  في منع حصول ما يهدم الهيكل الكنائسي  الاشوري المقدس 

وان المغازلات السياسية التي قد تلجا اليها بعض الكنائس الاجنبية لن تجد لها منفذا في ساحتنا الاشورية  طالما بقيت فينا روح اشورية اصيلة تمنعنا من التهاون او الانزلاق وراء اهواء سياسية جوفاء تريد شرا بامتنا ومجدها ,.
فاذا كانت القوى الشريرة  عبر العصور  لم تفلح في اقتلاعنا من ارضنا  فاننا الان اقوى من ان نترك الاخرون يقودوننا الى المقصلة السياسية .

وبقراءة اخرى قد نتساءل لماذا اعتذر قداسة البابا الراحل من العديد من الشعوب بينما لم يعتذر لكنيستنا الاشورية والتي كانت الضحية الكبرى وهل سيعتذر   البابا الجديد  من امتنا الاشورية ؟

وقد يتهمنا  البعض بالتدخل بما لاشان لنا به وهو شان خاص برجال الكنيسة الا اننا نعتقد باننا كاعضاء  في الكنيسة يحق لنا ابداء رأينا .

وراينا قد يحمل صوابا وقد  خاطئا الا اننا نجد ان من الافضل ان نقول ما نفكر به وما نؤمن به  بدلا من السكوت .[/b][/size][/font]