المحرر موضوع: الهُراءُ والكُفرُ مَنبَعُهما الجَهلُ  (زيارة 1373 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                        الهُــــراءُ والكُفــــــرُ   مَنبَعُهما الجَهــــــــــــــــــــــلُ

         لقد قرأت من على صفحات موقع عنكاوا الجميل والمميّز الكثير من التفاهات والأوهام الخيالية التي تراود أذهان بعض أدعياء الاسطورة الآشورية المنتحلة ، ولكنني لم أجد أغرب مما قرأته اليوم من هذيانٍ وكفر وردا على لسان المدعو م. حنا نويا في مواضيعه الأربعة التي لو جُمعت سويّةً لاحتوتها مساحة الصفحة الواحدة والنصف ، عنوان الاولى < الأديان وتأثيرها السلبي على الامة الآشورية > بتاريخ 2 أيلول ، والثانية < قومية حية لشعب ميّت > بتاريخ 6 أيلول ، والثالثة < الكلدان والآشوريون وجهان لعملة واحدة > بتاريخ 8 أيلول ، والرابعة < ضياع اللغة > بتاريخ 12 أيلول 2005 ، وللقراء الاعزاء نورد نتفاً منها مع تعليقنا عليها .


1 – في الموضوع الأول : يُنحي باللائمة على الدين المسيحي وخطأ الآشوريين الكبير في اعتناقه ، ولولاه لكان الشعب الآشوري أقوى شعبٍ في العالم : قبل المسيحية كان هناك شعب آشوري فقط : ولهذا المُغرم بالآشورية المزعومة نقول ، إذا كان الآشوريون القدماء الذين تدّعي انتماءكَ إليهم زوراً وبهتاناً ، قد أبيدوا عن بكرة ابيهم من قبل الكلدان بالتحالف مع الميديين ما بين عامي 612 – 609 ق.م ، كيف عادوا للحياة ثانيةً بعد مرور ستة قرون ليعتنقوا الدين المسيحي ؟ وأين أصبح الكلدان الذين كان لهم الدور الرئيسي في إبادتهم بدليل سيادتهم المطلقة على بلاد ما بين النهرين وبسط سلطانهم على مجمل بلدان الشرق الأوسط ؟ وهل أسّس كنيسة المشرق الآشوريون الموتى أم الكلدان المنتصرون الآحياء الذين واصلوا نشاطهم الحياتي كاملاً رغم سقوط صولجان حكمهم سنة 539 ق.م وخضوعهم لنفوذ الغرباء الذين تعاقبوا على حكم بلادهم ما بين النهرين ؟ إنكم أحفاد كلدان الجبال يا أيها المتنكرون لاصولكم  وانتحالكم اسماً غريباً أنتم أبعد ما تكونون منه. وحتى لو وافقناكم على أوهامكم الخيالية ، واعتبرناكم بقايا الآشوريين ، فلماذا يكون الدين المسيحي شؤماً عليكم ، وبركةً وقوّةً للمليارات من البشر غيركم ؟ لا تفسير لذلك سوى عدم ايمانكم الحقيقي به ، وتعلّقكم بإلاهكم الوثني آشور .


2 – منذ البداية لم يكن للآشوريين قومية بل تسمية موطنية لدولة سُمّيت ( الدولة الآشورية نسبةً الى مدينة آشور عاصمتها الاولى وتيمناً باسم الهها الوثني آشور ، أما جذور مؤسسي دولة آشور القومية، فهي بابلية كلدانية ، كما يؤكّد ذلك المؤرخ الآثوري الروسي قسطنطين ماتييف في كتابه < الآثوريون والمسألة الآثورية > لم يكن للآشوريين لغة بمعنى( لغة ام ) بل استخدموا اللغة الأكدية في باديء الأمر وعندما طغت عليها اللغة الكلدانية ، قرّر الملك سنحاريب جعلها لغة ً رسمية للدولة الآشورية ، الاقليم الآشوري شمال بلاد ما بين النهرين أصبح ملكاً للكلدان بعد اتصارهم وقضائهم على الآشوريين القضاء المبرم ، بأية صلافة ووقاحة تنسب علوم الكلدانيين الى الآشوريين الفارغين من كل علم وثقافة ، إذا استطعت أن تخدع نفسك لن تستطيع خدع التاريخ والآخرين ، أين الآشوريون من علم التقسيم الزمني ؟ الى أي مدى وصل بكم التجني على تاريخ الكلدان ومنجزاتهم العلمية ؟


3 -  بعد كل ما أوردته من تلفيق وتزوير بحق الكلدان ، تأتي لتقول ما يناقض كل هذيانك وكفرك بأن الكلدان وألاشوريين وجهان لعملة واحدة !  وتدعو الكلدان باسلوب مبطّن  ليتخلوا عن قوميتهم الكلدانية النبيلة والعريقة
ليقتدوا بأحفاد كلدان الجبال في انتحال التسمية الآشورية المزيفة ؟ أحتفظ بنصائحك الرجائية لنفسك فلن تستطيع خدع الكلدان بها.


4 – نؤيّد دعوتك بالمحافظة على اللغة الكلدانية التي نسبتموها إلى التسمية الآشورية من دون وجه حق، ولكن لا بأس فهي لغة الكلدان مهما احتال أصحاب أرباب السوابق في سرقة الحضارة الكلدانية بكل أنواعها ،  وفي الآخير لا يصح إلا الصحيح وغداً لناظره قريب !



الشماس كوركيس مردو
في 6 / 10 / 2005