المحرر موضوع: حكاية للحزن  (زيارة 2413 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل maha abada

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حكاية للحزن
« في: 14:53 07/10/2005 »
حكاية للحزن
وعلى فراش الموت حين تنتزع منَا روحنا رغماً عن إرادتنا، وتبقى الروح سجينة جسدنا وتابى إلاَ أن تتمزق أوصالاً حزناً وألماً لفراق أعز الناس إلينا وارواحهم في قبضة الموت.
لم يبقَ منها غير رمقٍ أخير في صدر محتضر، نظرت إلى ولدها لآخر مرة تودعه وداع أُمٍ لولدٍ لا أنيس له بعدها، فقالت وحشرجة الموت تمتزج بزفيرها: " كان أملي أن أرى حفدتي جالسين أحضاني واليوم.. أُحرَم هذا الحلم.. يا ولدي إسعَ إلى الخير إفعل كلما استطعت لذلك سبيلاً.. أحبب زوجتك لكن لا تدللها كثيراً.."
لم تشأ أن تتحدث عن الموت لكنها تحدثت عنه بفرحٍ لا يتعدى ابتسامةٍ على الشفاه.. حزنت بلا ألم وتالمت بلا دموع.
قد أخفت من تعب السنين وشقاها أكثر مما اخفت من أسرارها.. جعلها الشقاء تتألم وجعلها الألم تشقى.. تعبت في حياتها ولم تَشكُ يوماً ولم تتأوه فكان الحزن يلهب أحشائها والعلة تنخر روحها المطمئنة.
عاودت كلامها :" أوصيك بني أن يبقى حبك للأرض من اجلي لأني خُلقت منها وفي احضانها سأجد الراحة.. حاذر أن تكون ميتتي عذراً لتلعن ما لم تحب تلك رحمتي عندما تودعك روحي.. تعال بشوق ايها الموت فما اجمل ميتتي لأني قرب ولدي..!! جاءتني لأنني طلبتها.."
وعندما راود الموت أجفانها خفتت ابتسامتها وأغمضت اجفانها لتسمع حفيف أجنحة الموت مُقبلاً إليها.. .
وعلا النحيب والبكاء.
maha


غير متصل bassam hannani

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 481
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حكاية للحزن
« رد #1 في: 00:44 08/10/2005 »
العزيــــزة مهــــا:

أخرجي ما عنـــدك من الألــــــم
هـــاتِ مـا عنــدك مــن ابـــداع
أخرجي عــن حزنــك فقليـــل من الحـــزن يقتـــل صاحبه
وداع الأم أقســــى ما في الوجـــود
ووصيــة الأم المحبـــة
أن تتعلـــق بالأرض
تحـــب لا تلعـــن لا تتــــذمر
ويحلـــو لهـــا المــوت قرب ابنهـــا
مــاذا تخفي الأم في حياتهـــا
ومـا تضمـــره الأيــام لولــدها بعــد مماتهـــا
تخفــي الألـــم وتظهـــر المـــودة
وتواســيه على أحزانــــه
التي تترصـــده خلف الباب على أجنحة المــوت المخيـــف.
لســـت بالفنان ولكني أتخيل هذه اللـــوحة تتجســـم أمام ناظـــري
وها هـــي تشـــل حركــــة يـــدي فأتوقـــف عن كـــل شــيء
إلاَ عــن التأمـــل في ما توحيـــه بالحـــزن والرهبـــة
في نفســـي.
واعذريني فإن كلماتي لا تطاوعني والجرأة تتعـــذر.

بســــام
[/color][/size]

غير متصل maha abada

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حكاية للحزن
« رد #2 في: 01:50 22/10/2005 »
اخي بســــام:

كنت أبكي كلما زادت أحزاني إلى أن جفت الدموع في عيوني وكرهت حتى البكاء لأنه لم يعد يسليني

فحاولت أن أخرج حزني بشتى الوسائل حتى امتنعت عن الشراب والطعام واعتزلت الناس والحياة لكني

اكتشفت ما اسخف ما أفعله وحاولت الانتحار لكن لم تكن لي الارادة لفعل ذلك ومت مرات عدة .

وبعدها خرجت من جلدي والحزن وقررت أن اتحدى الشر ليصرعني وأرتاح وفشلت وفي احد الايام رايت في

منامي اني اقتل أطفالاً صغار وفزعت من حلمي حين سمعت صوتاً يقول أنت قاتلة قاتلة...

تحولت انسانة اخرى وعندما قرأت كلماتك تقول لي فيها اخرجي ما عندك من الألم فالحزن يقتل صاحبه

بكيت وفرحت وشعرت ان الدموع تنزل من عيني من سنين.

لا اعرف كيف اشكركم ولكن لا تدعوني وحدي انا احتاج اليكم.

maha

غير متصل babylon lady

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 69
  • الجنس: أنثى
    • MSN مسنجر - shamiram@hotmail.de
    • AOL مسنجر - shamiram0171@aol
    • ياهو مسنجر - shamiram_assur_babylon@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حكاية للحزن
« رد #3 في: 05:50 01/11/2005 »
حبيبتي مها

تاثرت جدا وانا اقراء ردك على صديقي بسام العزيز، والذي المى قلبي اكثر هو عندما قلتي (لا تدعوني وحدي انا احتاج اليكم)، لا تفكري يا اختي العزيزة نحن كلنا معك والأهم من ذلك ربنا معك، سيدنا يسوع المسيح معك فقط اغمضي عينيك وتكلمي معه سترين وستشعرين بقوة غريبة تخرج من اعماق روحك وتحسين بانه جالسا بجانبك ينظر اليك مبتسما ويقول( انا معك بجانبك اتركي حملك علي ) وياخذك في احضانه كاب يواسي طفلته.
صدقيني يا عزيزتي هو مخلصنا الوحيد، كوني قوية بايمانك به، كوني مؤمنة بايمانك به فلن تشعري ابدا بالوحدة.
كلنا تالمنا وتعذبنا في حياتنا،انا مثلآ فقدت ابي حبيبي وانا في العاشرة من عمري،كنت متعلقة به جدا جدا هو كل شئ في حياتي،كان ابي طبيبا مشهور بذكائه الحاد،لم تمر عليه حالة ولم تشفى ولكني اتذكر جيدا عندما كان يبدا بلمس المريض اول كلمة كان ينطق بها هي (باسم سيدنا يسوع المسيح) واخر جملة كانت
(بقوة يسوع المسيح ستشفى وليس بقوتي)و حتى يومنا هذا وانا عمري الأن 33 سنة اتعذب بفقداني لأبي
لأنه لم يكن فقط طبيبيا مؤمن بقداسة مهنته بل كان ابا صالحا وصديقا وفيا وزوج مخلص وقلبا كبيرا.
لكنه تعذب في حياته كعذاب الله لأيوب، ذبحت عائلته امام عينه في ايام مذبحة سميليه ونجا هو منها باعجوبة وهذه كانت ارادة الله لكي يتغير مسير حياته ويصبح طبيبا ويداوي نفس البشر الذين ذبحوا عائلته ،
عزيزتي لناخذ هذا مثال لنا ونتعلم بان الأيمان يخصلنا من تجارب الشيطان التي تاتينا ونحن في حالة ضعف في حياتنا.
اتمنى ان استطيع مساعدتك يا اختي وصدقيني انا على استعداد لأي شئ استطيع ان اقوم به لك فاطلبي وانا سالبي كيفما استطعت وانا على انتظار لجواب منك،ليرعاك يسوعنا الحبيب واطلبيه يا اختي،اطلبيه فهو سيلبي.

                                                                                                   شميرام

غير متصل maha abada

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حكاية للحزن
« رد #4 في: 12:31 01/11/2005 »
اختي العزيزة شميرام:

اشكرك على رقيق كلماتك ومشاعرك النبيلة تجاهي وكل من يحتاج لك فأنت تملكين الاسلوب المؤثر والعملي الذي سبق وأن عشتيه وتغلبت على كل ما صادفك من مشاكل ومحن وأنت اليوم تذكرينها بفرح غامر وبقوة وعزم .

وأنا بدوري اثني على بادرتك الطيبة و انا كل ما احتاج اليه الان هو تشجيعكم لي وصلاتكم لاجلي.
وفقكم الله ودمتم تحت حماية الرب ....آمين

مها

غير متصل mnakha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 215
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حكاية للحزن
« رد #5 في: 13:30 01/11/2005 »
الأخت العزيزة مهاحكايتك هذه التي رويتيها من خلال عباراتك البديعة محزنة بحق ان تفارق الأم ولدها وباللحظات الأخيرة تتمنى له كل شيء وهي تفارق الحياة تتمنى في حلمها الأخير على هذه الأرض الزائلة ان يكونوا أحفادها جالسين بقربها وعبر أخرى كثيرة ومؤثرة في نفس الأنسان. ولكن برأي يا أختي العزيزة مها ان الأنسان لايحقق كل شيء يريده في حياته وعلى هذه الأرض الزائلة بالمجد الأتي مرة ثانية على الأرض. لذلك تبقى حسرات الأنسان في الحياة على أشياء كثيرة لم تتحق في حياته ولاعجب من هذا الشيء حتى للحظة الأخيرة من الأنفاس التي تروي صدر كل أنسان لأن الأنسان مهما تمنى ومهما شقى وتعب ولكن تبقى هناك أشياء ناقصة في حياته أتعلمين لماذا يا أختي العزيزة سؤال يحير أغلب الناس. لأن البلوغ والكمال فقط لله وابنه البار يسوع المسيح الذي جاء لأرضنا وهو عالم بكل شيء  البلوغ والكمال ليسوع المسيح البشر لأنه قبل مجيئه كان يعلم بكل شيء لأنه كان بروحه يسكن في الأب السماوي والأب السماوي يسكن في روح يسوع المسيح البشر على الأرض ومع هذا حصلت أشياء على الأرض في حياة يسوع المسيح له المجد لأنه لم يسمع له الكثير ولكنه لم يأبى لأنه كان عالم بكل شيء من الأله الأب السماوي. والسؤال هنا ماحالنا نحن البشر الضعقاء الذي جبلنا الله بيده المقدسة من تراب وماء ونفخ فينا نفحة من روحه القدوس لنُرم ونُسبح له بالتسابيح كل حين. فلا عجب يا أختي العزيزة عندما نعطش ونجوع ونتألم ونحزن ولا تتحقق أشياء كثيرة في حياتنا كنا نتمنى ان تتحقق فهذه الأمور طبيعية جداً للأنسان المؤمن بيسوع المسيح ولكن بالروح والحق. وكما قال للمرأة السامرية عند بئر الماء في البرية صدقيني يا أمرأة ستأتي الساعة وهي الأن ان المؤمنين الحقيقيين سيسجدون ويصلون أمام الله بالروح والحق لذلك يجب ان نطلب ونصلي له كل حين لأنه المُلبي الوحيد لكل تمنياتنا وطلاباتنا في هذه الدنيا وفي الأخرة.. ليحميك الرب بأسم يسوع المسيح الأله والرب الكامل تحت نعمته الأبدية أمين.    ( الكمال والبلوغ لله وحده فقط ) 

أخوكم: عوديشو سادا

غير متصل نهله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 256
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: حكاية للحزن
« رد #6 في: 21:53 03/11/2005 »
الاخت مها
لعينة هذه الدنيا حين تغتال الضحكه والفرح معا من شفاه الناس
ولست وحدك من تشعرين بذلك فانا اقاسمك الشعور بالحزن والفقدان معا
فقد اغتالت الاقدار والدتي مني حين كانت نائمه على يدي واختنقت العبرات في داخلي
حتى سخرت من الدنيا ومن طغى بها
امنياتي لك بزوال احزانك
اختك
د.نهله الصالحي

غير متصل maha abada

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حكاية للحزن
« رد #7 في: 14:03 04/11/2005 »
اخي mnakha العزيز:

شكراً على كلمات السلوى التي بعثت في روحي الكثير من المعاني واعادت لي الطعم بكثير من الأشياء التي فقدتها من زمان واستخففت ببعضها الآخر ولكني اليوم أقف أمام شخوصكم موقف الدينونة وأنتم تعيدونني وترشدونني إلى الدرب الصحيح .
الشيء الذي جعلني أقتنع هو معرفة قدر امكانيتي وإلى أي حد أستطيع أن أغير ما حولي.
شكراً على كل كلمة كتبتموها لأجلي وكل غرسة شتلتموها في روحي وهي تؤتي ثمارها وهذا يعود لكم.

maha