((الحاكم ميخائيل شمشون))/منقول من موقع زهريرا
بعد أيام تمر الذكرى الثانية لرحيلك أيها الأخ العزيز يا "أبا كارين"
وانا لا أملك إلا الحسرة على تلك الأيام التي قضيناها معاً، فماذا اذكر بهذه المناسبة، أنا حائر وحائر حقاً، فمواقفك الوطنية والقومية كثيرة جداً ومناصرتك لعملية التعليم السرياني وإيمانك المطلق بوحدة شعبنا وأمتنا كان ولا يزال مفخرة للجميع.
وكما لا أنسى جهودك ومؤازرتك لنا لتعليم أبناء قريتنا العزيز "شيوز" اللغة الأم. فأنت كنت الملجأ الذي أقصده وقت الشدة والضيق، وببساطتك المعهودة ومرحك الذي لا مثيل له كنت تهوّن عليّ مشاكلي وتريح أعصابي.
صديقي العزيز: كم كانت أياديك ممدودة لمساعدة الفقراء والمحتاجين ودون مقابل. أما خدماتك المقدمة لأبناء قريتك فهي كثيرة لا يمكن حصرها وعدّها.. وأنا شاهد على ذلك.. أخي العزيز: فاتني أن اخبرك بأن البنات قد إجتزن الامتحانات بنجاح باهر هذه السنة أيضاً والفضل في ذلك يعود الى والدتهم العظيمة التي لها خصال الامرأة الصبورة والمضحية والمكافحة والمؤمنة بحكمة الله، وإن ذلك ليس بغريب عليها لأنها زوجة رجل عظيم.. فنم قرير العين مع الأبرار والقديسين.. آمين.
