المحرر موضوع: اللغة الساميه ,  (زيارة 2558 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
اللغة الساميه ,
« في: 20:01 25/10/2007 »
اللغة الساميه
المقدمة   
في البداية اريد الاشارة الي الصفحة 9 من كتاب الديانة عند البابليين للمؤلف البروفسور جان بوتيسرو/ فرنسي والمترجم الدكتور وليد الجادر
          حيث وردت فيه :-                                                                                                                                                                             
       ان المقارنة بين اللغات العبرية والارامية والاثيوبية والاكدية ادت الي اثبات ان كل هذة اللغات تطورت عن لغة واحدة تكلم بها شعب كان موحد اول الامر ثم انشق وتفرق في مناطق مختلفة . ولهذا الشعب ولغته اعطيت التسمية سامية اقتباسا من سفر التكوين الأصحاح العاشر على 21 .                                                   
     في البداية  اطلب من الله ان يساعدني و يهديني الكلمات والعبارات والجمل لغرض كتابة هذة المقالة كما فهمت وتعلمت محتوياتها من سيرة حياة للشعوب منذ بداية    التاريخ المسجل او المثبت الى الان . كما هو ( الله) امطر على الرسل بالكلمات التي كانوا يتكلمون بها في محافل اليهود والبلدان التي تم ارسالهم اليها للدفاع عن نهجهم ورسالتهم من بعد صعود السيد المسيح عليه المجد.
                اقول بان الحياة على هذا الكون صورت اشتقاقها من ثلاث نظريات واحدهم انا اخترت له التسمية وهي ( السر الالهي للتكوين ) و الثانية النظرية التوراتية والنظرية  الثالثة هي النظرية العلمية ( نشوء الانسان من الانواع من القرود ) .وضمن هذة النظريات الثلاث اخترت كتابة اسم هذا الموضوع من النظرية  التوراتية والتي منها زودت سيرة الحياة بالمعلومات عن هذا الكون . فالذي يجري المقارنة بين النظرية التوراتية مع المعلومات التاريخية حول نشوء اولى الحظارات البشرية نجدها بان في كلتا الحالتين بان البشرية بدأت حضارتها بحدود الاف الخامس قبل الميلاد وفي أرض شنعاروالنظرية التوراتية تحسبها من بعد الطوفان . ولهذا السبب فان العائلة الموروثة للبشرية والتي حسبت اوبدأت من بعد الطوفان تعود الي عائلة النبي نوح واولاده الثلاث ، ومنها خرجت أوتكونت الاسرة والعائلة والعشيرة والقبيلة وبعدها المماليك في الشرق الاوسط القديم ( الهلال الخصيب ) .عاش نوح واولادة الثلاث من بعد الطوفان مع احفاده في أرض شنعاروهي الاراضي الواقعة  في وسط  وجنوب ما بين النهرين ولاحقا سميت ببلاد بابل ، وعند  دراسة فحو أو محتوى التوراة لهذة القضية لكونها المصدر الرئيسي الذي يشير الى هذة السيرة من حيث بنيان المجموعة البشرية في أرض شنعار خلافا للتاريخ الذي ينقصه كيفية تتابع النسل لاولاد النبي نوح الثلاث ، ولان التوراة تحتوي على كافة التفاصيل حول الحدث اعلاه وعلى مدارالزمن اللاحق والدويلات المستحدثة من انسالهم  ونركز على الجوانب الضرورية لحياة هذة الكتل البشرية والتي عاشت في أرض شنعار من الجوانب التالية الديانة ، الوطن ، اللغة ، العلوم ، ألتاريخ ،التقاليد والعادات ، الثقافة ، الحياة الاجتماعية ، القضايا العسكرية ..الخ . ويتم التركيز بالدرجة الاساسية على لغة هذة الكتلة البشرية التي عاشت في أرض شنعاروالتركيز على  الموضوع  كبداية الحديث  تكون مركزة على ما سردته التوراة ولمن يريد المزيد من المعلومات حول الموضوع عليه الرجوع الي الاصحاح المذكوراعلاه في بداية المقالة . وتعطينا التوراة توضيح كامل عن نسل النبي نوح وكيف ترعرعوا في هذة االارض وكونوا عشائر وقبائل كبيرة ، وبعدها لزيادة نفوسهم في هذة الارض بدءوا قسم أوبعض القبائل (الاقوام) بالهجرة والبحث عن اراضي أواوطان جديدة لهم تناسب حياتهم الجديدة ولاغراض التوسع السكاني وطلب الرزق لضيق مجال التوسع في هذة الارض . وبعد كل هذة المقدمات فاننا هنا نتواصل معكم ونريد ان نسلط الضوء على النقطة الحساسة والمتناهية في الدقة وهي لغة هذة القوم . وساقوم بتوضيح ذلك لكم قدر امكاني وحسب علمي وادراكي واستوعابي وفهمي لها من المعلومات التي حصلت عليها وكذلك التفسيرات التي يمكن اشتقاقها من الاشارات الي الجمل التي تخص الموضوع.
ما هي اللغة ؟ هو الصوت أو الكلام الذي يخرج من فم أو حنجرة الانسان  ويسمعه المقابل ويفهمه ويمكنهما التعارف أوالتفاهم عن ما يقصدون به . عندما نتكلم عن اللغة فلابد من العودة الي اجدادنا الذين سكنوا أرض شنعارلان بدايتها كانت من هناك ، ولابد لهذة الاقوام أو القبائل من أن تكونت لهم لغة بها يستطيعون التفاهم  فيما بينهم ، ولان الوضع يتطلب من العلماء الذين اطلعونا على اثارهم لاحقا سموا هذة اللغة باللغة السامية تيمنا ب سام ابن نوح ، ونحن من خلال الازمن من بعد اطلاقها قبلنا بها . ونقولها بان جميع القبائل التي سكنت أرض شنعار ومن نسل النبي نوح كانوا يتكلمون اللغة السامية وقبل حدوث البلبلة بمدة طويلة. وان المستشرق الماني سلوتزر عام 1781  م هو الذي اطلق على هذة اللغة في المنطقة بالمصطلح اللغة السامية منسبة الي سام بن نوح .   
والسؤال هو:- كم من القبائل تكلمت بهذة اللغة وما هي الفترة الزمنية أو الزمن التي بسطت هذة اللغة سيطرتها على هذا المجتمع وهذة الارض واجبرتهم على التكلم بها ؟
والجواب على الفرع الاول من السؤال هو : جميع القبائل أو الاقوام وحتى الشعوب التي ورثت النسل للنبي نوح واولاده واحفاده والذين سكنوا أرض شنعار وقبل البلبلة كانوا يتكلمون بهذة اللغة (السامية ) الواحدة الموحدة ، ولكن التوراة اخبرتنا بانها حدث بلبلة عليها اثناء بناء برج بابل أي بحدود 1900 ق.م ، وبارادة اللة اصبحت هذة اللغة موزعة بين القبائل أو حتى بين الاشخاص العاملين في بناء برج بابل ، وهذة البلبلة لم تصيب أو تؤثر على الشعوب أوالاقوام أو القبائل التي هاجرة أوخرجت من أرض شنعار قبل البلبلة ( ومنهم الاشوريين والكنعانيين والاراميين  الخ ) . ومع استمرارالعمل في بناء برج بابل كانت بعض القبائل قد بدأت بالهجرة من بابل أوخرجت الي خارج المنطقة ولكن نسبة عالية من الاقوام والقبائل بقيت مقيمة وتعمل في بابل ( أرض شنعار ) ، وفي مراحل متقدمة من البناء حدثت البلبلة في بابل وتفرق الناس عن العمل لعدم فهم لغة الاخروبعدها توقف العمل عن تكملة بناء هذا البرج ومن بعدها أيضا تابع القبائل والاقوام الهجرة الي خارج بابل .                                     
والجواب على الفرع الثاني من السؤال : فالمدة أوالزمن الذي بسطت هذة اللغة الموحدة نفسها وسيطرت على القبائل الساكنة في أرض شنعارواجبرتهم بالتكلم بها كان   منذ الالفية الخامسة قبل الميلاد وهي اول فترة لتثبيت الحضارة وحتى زمن البلبلة ، ولازالت بعض الاقوام مستمرة بحياتها البابلية للمحافظة على هذة اللغة ومنهم      الاشوريين والاراميين . وهنا نصف لكم بمختصر مفيد بان الاقوام والقبائل التي  انحدرت من نسل النبي نوح واولاده الثلاث ( حافت وسام و حام) والذين سكنوا ارض شنعاروالتي سميت لاحقا ببلاد بابل وجميع هذة الاقوام هاجروا أرض شنعارالي مناطقهم اللاحقة الاصلية الجديدة . وجب معرفتنا بانهم وبالتاكيد كانوا يتكلمون لغة السامية وبعد الهجرة ايضا نقلوها أواحتفظوا بها معهم في مناطقهم الاصلية الجديدة  خاصة الاشوريين الذين رافقتهم اضافة الي لغتهم والخط المسماري السومري كل من                               العادات والتقاليد والمناسبات الدينية والقومية وامور اخرى وكيف تعلق القوم المعين بها فانه كان من اختياره وطرقه للتمسك ضمن ظروفه       وخصائصه             
ارتآي ان اسلط الضوء على اصل كافة الاقوام السامية التي عاشت في أرض شنعارأو لاحقا بابل والتي هاجرتها وبنوع خاص من الوضوح والهنكة .         
               الاشوريون
         الاشوريون كما يسمون انفسهم الاثوريون هم احد اقدم شعوب العالم و يرجع تاريخهم المكتوب لعدة الاف من السنين فهم ينتسبون الي مجموعة الشعوب السامية    ويرجعون الي البابليين مع الذين كان لهم لغة وثقافة وديانة مشتركة ( راجع الاية  اعلاه ) .                                                                                           
يعلمنا التاريخ التوراتي والتاريخ الاممي العلمي بان الاقوام  أو القبائل الاشورية المنحدرة من اصل حفيد نوح ( بن سام ) والمسمى اشور واليه تعود أوترجع  التسمية
     الاشورية نسلا وذريا واصلا ( والتفسير لمعنى كلمة اشور دينيا وقوميا هو باختصار الة الشرارة والخير) . هاجرة الاشوريون أرض  شنعارفي نهاية الالفية الرابعة أو
بداية الالفية الثالثة قبل الميلاد واختاروا لهم أرضا وسكنوها في شمال بلاد ما بين النهرين ( شمال العراق حاليا 4750 ق.م ) ، وفي مدينة بنيت من قبلهم وسميت باسم جدهم اشورتيمنا به وهي تقع الي الغرب من نهر دجلة قرب مدينة الشرقاط الحالية . وهم اول الاقوام السامية الذين هاجروا أرض شنعار الي خارجه وضمن بيت النهرين وكونوا لهم دولة كاملة مستقلة عن بقية الاقوام من احفاد النبي نوح .
وقد اقتبسوا الاشوريون قبل الهجرة اضافة الي لغتهم السامية الذي استمروا التكلم بها بعد الهجرة الخط المسماري السومري وكذلك الديانة والمناسبات القومية والعادات   
والتقاليد والعلوم والمصالح المشتركة وكل المفاهم الي كانت سائدة في ذلك الوقت في أرض شنعار، ونظرا بان الاشوريين لم يهاجروا خارج حدود بلاد ما بين النهريين
لذلك نرى بان الاتصالات بينهم وبين اقوام التي كانت ما تزال ساكنة في بلاد بابل كان اكثر تأهل وتوثيق وتفاهم ومن اجل ذلك بقيت كل من بلاد اشوروبلاد بابل لاحقا خاضعة ومخضوعة لبعضهم البعض على مر الازمنة ضمن الشعب والسلطة الواحدة ، ولحد سقوط الامبراطورية الاشورية لا يمكن الفصل بين الاشوريين واصلهم
الحقيقي الذي يرجع الي أرض شنعار ( بلاد بابل ) ولا يمكن فصل بين اللغة الاشورية السامية عن اللغة السامية البابلية اللاحقة التي سميت باللغة الاكدية والتي بقيت متأصلة في بابل.
             ان مشاكل الفهم الاشوري لتاريخه العلمي والثقافي ولغته هو موحد لدى جميع ابناء قومه على مختلف مستوياته وطبقاته ومن النواحي السياسية والدينية ، وان جميع ابناءهم يتفاهمون ويتفاخرون به بطريقة واحدة من حيث البراهين والماثيق . وان وجد مثل هذا الاختلاف بين فئة عن الاخرى فانها تقع ضمن الشروحات والطروحات والتفاسير لهم واحيانا وجهات النظر القصيرة لهذه الفئة لعدم تعمقهم فيها، ولابد ان تحدث مثل هذه الزلات أو الهفوات في ابناء اي قوم . لذا فان التاريخ العلمي الاشوري هو منبر منير لابناءه بدون اي براهين أو حتى مواثيق لانه كتب وسيكتب احرفه بنور من الدرايا الالهية ضمن ما خلفته لنا الاجيال السابقة من التاكيدات الموثوقة.     
الاكديون
ويرجح ان مجئ الاكديين الساميين واستقرارهم في اكد عاصمة الدولة الاكدية التي تأسست بين ( 3750 – 2370 ) قبل الميلاد في القسم الشمالي من وسط وجنوب وادي الرافدين قد جرى بعد نهاية الالفية الثالثة قبل الميلاد (2371 أو بين 2350 – 2159 ) قبل الميلاد كبداية تثبيت دولة لهم ، ولقد تسرب هؤلاء الي هذة المنطقة على حساب المحتلين الاوائل وهم السومريين ومن أرض شنعار اي بلاد بابل ، وكما ان لغتهم تعود في أصولها الي عائلة اللغات السامية ، ومن الملاحظات اعلاه ليس هناك اي فرق بين اللغتيين لكونهما سامية الاصل ومن منبع واحد ولا ايضا في الكيان العام أوالعطارها الخاص ولكن الفرق قد يكمن بين اللغتين من سيرة الزمن  والمكان والاحداث والتغيرات البشرية ومنها تعاقب الاجيال والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحربية ولكن الاهم من كل هذة هو ما يكمن بالتلامس بين اللغة الاكدية والسومرية والتاثير القوي بينهما والاختلاط في كل شئ بينما ، واللغة الاشورية بقيت بعيدة عنهما وحافظت على نقاوتها اللغوية وسيرتها الذاتية وباستقلالية تامة . ولربما قد ظهرت عند البعض متغيرات  كالمصطلحات لغوية ونحوية وتعابير، اضافة الي بعض الاسماء اللغوية للاختراعات والاستحداثات التي ترافق لغة قوم دون اخر.
واذا نظرنا الي التاريخ فان فرق حوالي 700 - 1000 سنة بين هجرة الاشوريين وظهورالاكديين باللغة الاكدية لا يتطلب الامر الي اخضاع أوتسمية اللغة الاشورية كتابع الي اللغة الاكدية أو مشتقة منها وانما يؤخد الفعل المنطقي لها بانها من منشأ واصل وجذر واحد هو السامية بتغيير المواقع والزمن فقط ، ولانهما تطورتا كل واحدة منها بالانفصال البعدي عن بعضهما وحسب الظروف الي مرت بها المنطقة . لذلك توجب عدم ذكر بان اللغة الاشورية اشتقت من اللغة الاكدية لان هذا السياق حتما وحقا مبني على خطأ فادح وعدم الفهم والدرايا باساسه وكيف تكونت هاتين اللغتين اساسا ، وان مثل هذا الادعاء لبعض المزيفيين والحاقديين على التاريخ الاشوري بمثل هذا الرأي الخأطئ سيخلق حالة من التشويش والفتنة واضافتا الي خلق جو متوترضد الاشوريين ولغتهم لعلمنا بوقوف جهات مناؤة ومعادية لنا معهم . وعبر هذة الدهور والازمنة الطويلة نعتبر لغتنا خالدة وممجدة من قبل الخالق ، ولا يمكن اعتبار اية من اللغتين خاضعة للاخرى ولا ترادف لها وحتى الاشتقاق وكلا اللغتين تعود الي اللغة السامية الموحدة  (ولاحقا ساتوسع في توضيح هذة الفقرة بالتفصيل ).
ومن هذا السرد المبسط يمكن للقأرئ بان يفهم ويدرك مفهوم المقصود باللغة السامية وتاريخها وكيف الربط بين اللغتين الاشورية والاكدية ، واما بالنسبة الي الذين لا
يفهمون هذا الشرح المبسط فان عقولهم مغسولة من الفهم بالمرة ولا يمكن اقناعهم والاهتداء الي الطريقة الصحيحة مهما وضحنا لهم لان الحقيقة تعلمنا بوجود عاصرة
قوية بينهم وبين الاسياد من الاجانب أو الدخلاء أو لخيانتهم الذاتية تقف وراءهم وتمنعهم من هذا الفهم ويغذونهم حسب رغبتهم ، والاحسن منا ان نتركهم للزمن يفصل
بيننا ، علما بان الاكديين لم يتطرق التوراة الي ذكرهم في باب الانساب كأحد احفاد النبي نوح ، ومع كونهم متواجدين كغيرهم من القبائل البشرية في أرض شنعاروبعد
ان سنحت لهم الفرصة اسسوا دولتهم الاكدية وفي أرضهم الاصلية كما ذكرنا اعلاه ولان التاريخ الاممي يشير الي هذة الهجرة ومن ارض شنعار.
الاراميون
قبل الدخول في صميم  الموضوع عن اصل الاراميين ولغتهم اود الاشارة الي بعض النظريات التي اقتبستها من بعض المصادر أوالمقالات التي نشرت على               المواقع الاعلامية  الالكترونية وهنا ساسردها لكم بالايجاز ولكن من دون اقناعي بها .
     1- ان احدى النظريات التاريخية عن اصل الاراميين جاءت على الشكل الاتي : كانت في الجبال العالية في شمال سوريا الحالية شعوب قاطنة فيها ولكونها مرتفعات وعالية وكانت تسمى في ذلك الوقت بالاراضي المرتفعة وحسب اللغة السائدة انذاك ومعناها ( ارعة رمتا ) ، وهي تعني الارض المرتفعة أوالعالية ومن هذة التسمية اشتقت وسموا الشعوب الساكنة فيها بالشعب أو القبائل الارامية لاحقا .
     2-  وكذلك يوجد اعتقاد اخر مشابة له للاصل الاراميين ولكن بقدرة اضعف من الاول وهو ان أرض الروم الواقعة في شمال الشرقي تركية الحالية نسب هذا الشعب اليها لانه كان يعيش فيها ومنها نزهوا أوانتقلوا أو انتشروا في شمال سوريا الحالية . وبعد ان كونوا الاراميين من سكنة شمال سوريا دويلات صغيرة وغير مترابطة مع بعضها وعلى شكل مماليك صغيرة أوقبائل وبسطوا سيطرتهم على انحاء مترامية الاطراف من سوريا والعراق لاحقا والذين اعتبرهم التاريخ ارام جنسا وكما يشير اليها بهذا العمق وتفهم الاب المرحوم الدكتور يوسف حبي ، وقاموا بالتدخل في شؤون دويلة يهوذا في اورشليم وبمساعدة المصريين ودويلة الاسرائيل في السامرة  شمال فلسطين لذا كان اليهود يطلقون على كل من سكان سوريا ولبنان وفلسطين وحتى على الاشوريين من الذين يتكلمون باللغة الغيراليهودية ( العبرية ) بان لغتهم هي ارامية
وهوالتفسيرالتاريخ الثاني الذي بموجبه يعتبرالاراميين لغة ( أي ان تاريخ الاراميين يعتبر مرة جنس واخر لغة ) ، وهذة كانت سنة اليهود وقد جرت حروب بينهما على مدى الازمنة وبامكان الحصول على المزيد من المعلومات حول الموضوع القيام بقراءة التوراة .
       ومن اجل اثبات هذة النظرية الاخيرة ( نظرية الارامين لغة) نرجع الي التوراة ليكون اكبر دليل بيننا حول الموضوع ، فلو راجعنا الي التوراة / اشعيا الاصحاح
36 / 11 " فقال الياقيم وشبنة ويواخ لربشاقي ( القائد العام للجيش الاشوري ) خاطب عبيدك بالارامية لاننا نفهمها " وهنا جاء دور الاسئلة كالمعتاد عليه من قبلي .
لو اجابة ربشاقي لممثلي ملك حزقيا بالنفي بانه لا يعرف المخاطبة بالارامية ماذا كان موقف اليهود من هذا الجواب ؟ طبعا كان السكوت والمخاطبة باللغة التي يتعارفون بها . وهل كانوا ممثلي ملك حزقيا على علم بان ربشاقي يعرف المخاطبة بالارامية ليطلبوا منه ذلك ؟ لا جواب له من قبلي لانه لا اعرف هذة الحقيقة . وهل فعلا كان ربشاقي يعرف المخاطبة بالارامية ؟ والجواب كما اعلاه . وهناك اسئلة كثيرة ولكن اكتفي بهذا القدر واتحول الي شرح هذة النظرية من وجة نظري فقط . لو لم يطلقوا اليهود على جميع اللغات للشعوب التي لا تتكلم باللغة العبرية بان لغتهم هي ارامية لكان واضحا بعدم طلب ممثلي ملك حزقيا من ربشاقي المخاطبة بالارامية وانما كانوا يطلبون منه المخاطبة بلغته الاشورية مادام هم يفهمون كلا اللغتين وهي مدلولة عليها من النقاش بينهما . 
     3-  واما النظرية التوراتية لتاريخ الاراميين فهي تشير الي سفر التكوين وفصول الانساب للنبي نوح واولاده واحفاده الاصحاح العاشر /21-39 ، حيث تتطرق التوراة على ان احد احفاد النبي نوح كان اسمه ارام بن سام وهو شقيق كل من اشور وعيلام واخرون ، هاجروا قبائل التابعة له (ارام ) من أرض شنعار الي شمال سوريا الحالية وسكنوا فيها مع لغتهم واسسوا هذة القبائل الدويلات ومماليك خاصة بهم والتي تحمل في اطيافها الكنية الارامية ولم توضح التوراة ولا تشير الي متى هاجروا وكيف ولكن على الارجح قبل زمن البلبلة .               
          لذا فان اللغة التي كان الاراميون يتكلمون بها قبل الهجرة كانت نفس اللغة التي كان جدهم نوح وابوهم سام واخوتهم اشور (الاشوريون ) وعيلام (الاعيلاميون ) والاخرون يتكلمون بها في أرض شنعار قبل التسمية البابلية لها وقبل البلبلة ، ومن مجريات الحياة يلزم الامر اصحابه والحالة اكيدة من بعد الهجرة ان ترافقهم لغتهم الي حيث الاستقرار في الوطن الجديد الاصلي وهي الحالة الشبيه بحالة الاشوريين نفسها ، ولم تردنا اي الاشارة الي كونهم اخذوا معهم الخط المسماري السومري كما فعلوا الاشوريون لعدم ظهور لديهم اي نوع من الكتابات لا بالخط المسماري ولا باي خط اخرالا بعد القرن التاسع على ما يذكر. وكاي لغة بمرورالزمن والاحداث والظروف لابد من اجراء عليها بعض التغييرات أو التحويرات أوالتحسينات على مفرداتها كما اوضحت سابقا من حيث اكتساب مفردات من اللغات الاخرى المجاورة والقريبة لها أو اعطائها لهم مثل هذة المفردات وهكذا تستنبط اللغة مقوماتها الاساسية من سيرة حياة الجميع والمجتمع بحد ذاته .
وقبل كل  شئ احاول نقل نص لغوي كتبه الدكتور امير حراق في مقالة تحت عنوان ( الارامية ولهجتها السريانية ) ليكون بادئ الرؤية للقارئ العزيز وعليك النص :   
   1- نجد اول ذكر للاراميين في كتابة مسمارية للملك الاشوري تكلاتبلصر الاول سنة 1115 ق. م الذي واجه هؤلاء البدو الرحل في عقرالارض الاشورية                 2- تشمل الكتابات الاخرى اسماء ملكية ونصوص قصيرة لملوك الاراميين وكتابات نذور القبور. اطول نص هو الميثاق أو العهد بين بركنبا وملك اشور، تظهر كل هذة النصوص التأثير الكبير الذي فرضه الادب والثقافة الاشورية على الاراميين ، فالعديد من العبارات الرسمية هي اشورية والاهم من ذلك تبني الارام كل الاساليب الكتابية الاشورية ولو ان هناك بعض الكلمات الارامية التي دخلت الاشورية وصبحت ضمنا منها واخص بالذكر كلمة ايكرتا وهي " الرسالة " رسمية كالتي سماها الاشوريين "                                " اي الرسالة الدبلوماسية لارساء السلام بين الدول . أما الكلمات الاشورية التي استعارتها الارامية معظمها مصطلحات اشورية تخص البناء والعمارة " هندسية بالتعبير الحالي " والعديد من العناويين الادارية والتي تبناها ايضا الاخمينيين الايرانيين بعد ان اصبحت الارمية لغة الدولة .
وهذا نص اخر حول الموضوع اقتبسته من كتاب الاشوريين والمسألة الاشورية في العصر الحديث للمؤلف الروسي ماتفيف بارمتي على الصفحة 16.
           ان الانتصارات التي حققها الملوك الاشوريون " أشورناصر بال الثاني " سنة 884-860 ق.م  و" شلمنصر الثاني"ٍ سنة 860-825 ق.م وغيرهم في حروبهم ضد الكلديين في بابل و الاراميين في سوريا الحالية و كذلك في شمال ما بين النهرين عجلت من اندماج الشعبين الاشوري والارامي في شعب واحد ، سمئ هذا الشعب نفسه بالاشوريين حيث انه ترعرع على الثقافة الاشورية وكذلك على العاداتهم و تقاليدهم ، كما انه تكلم بلغة خليط من الاشورية البابلية والارمية "اقتبسوا الاشوريين منهم بعض الكلمات فقط " هذة اللغة التي اصبحت فيما بعد القاعدة التي تشكلت عليها اللغة الاشورية المعاصرة والتي تسمى كذلك بالارامية المعاصرة .ففي بلاد اشور ابان اخر السلالات الحاكمة ( سلالة الملك سركون ) تكلم بالاشورية البابلية الطبقات العلية من المجتمع والكهنة ، اما عموم الجماهير الشعبية فقد تكلمت بالارامية .
ويقول بعض الكتاب بدخول الارامية الي بلاد اشور اصبح الاشوريون يتاثرون بالارامية بشكل شديد ، بيدأ ان التدخل الثقافي كان متبادلا حيث ان الثقافة الاشورية الاعرق و الاعظم شأنا اثرت على الاراميين تأثير مباشر كما ان الاراميين الذين شكلوا فيما بعد القسم الاكبر من بلاد اشور فرضوا لغتهم الاسهل وكذلك ابجديتهم على جميع سكان البلاد ( هنا المقصود بها اللابجدية التي تبنيت من قبل الاشوريين والماخوذة بالاصل من الكنعانيين أو التي اخترعت لاحقا من قبل الاشوريون انفسهم في سوريا ) بذلك جرت كلتا العمليتان بشكل طبيعي ومتناضر ، ويذكر المؤرخ الاغريقي هيرودويت بان الاراميين كانوا يلبسون الالبسة الاشورية بدون اي مانع على ذلك وكانوا الاراميين يملكون بعض منهم المهن والصناعات البنائية والامور التجارية .
         فلو قارنا التاريخ القديم من بعد سقوط الامبراطورية الاشورية والحالة الحالية حسب المؤشرات ضمن هذة المقالة نجد بان القوم الارامي بالكامل اندمج بالاشورية في كل من العراق وسوريا بحدود 860الي 825 ق.م ، وتوجد نسبة كبيرة منهم قتلوا عندما تم اسقاط المدن الاربعة الكبرى في اشوروهذا الحدث بنسبة الي الاراميين المتواجين في بلاد اشور يعتبر فناء كامل لهم ، وباضافة الي اندماجهم في جنوب ووسط ما بين النهرين بالماندية والفيلية ومع الفناء الشبة التام في هذة المنطقة على يد ثلاث دول فارسية (الاخمينيون و الفرشيون و الساسانيون ) حكموا البلاد من بعد سقوط الدولة الكلدية ، ومن بعد المسيحية على يد المغول ومسحوهم من العراق . نرى من بعد دخول الاشوريين وغيرهم في الديانة المسيحية في كلا من العراق و سوريا الاتي : ففي العراق سموا اللغة الاشورية بالتسمية (اللغة الارامية )، وبينما في سوريا سموا اللغة الارامية بالتسمية (اللغة السريانية ) وهذا الموضوع ساوضحه بالتفصيل لاحقا.وبمرورالوقت الطويل على هذا الانحراف فان اللغة الارامية تقلصت واصبحت طقسية مع السريانية وانتهى مقوماتها ومفعولها كلغة للشعب ولازالت لغة الاشورية لوحدها بدون منازع كلغة معاصرة يتكلم بها كل الجموع .
              والخلاصة يطالبنا الاراميون اليوم بان نعترف باللغة الارامية ويجب ان نستند عليها كما هم يريدون ذلك ، ونحن كاشوريون معترفين بها منذ القرن التاسع قبل الميلاد بان هذة اللغة هي معاصرة للغة الاشورية القديمة اي عندما استعملنا الاحرف المسمارية ومن بعد تحولنا الي اعتماد وتبني الاحرف الابجدية الجديدة في كلا اللغتين واندمجتا معا ، وكونت لاحقا بالاشورية المعاصرة أو الارامية المعاصرة ، ولكن اشتهرت اللغة الارامية وشعبها اكثربهذه التسمية لظروف خاصة مرت على الشعب الاشوري من بعد سقوط امبراطويتهم 605 ق.م ، لذا فان اغلب رجال الدين من الاشوريين الذين يعترفون بهذه الحقيقة يسمونها باللغة الاشورية القديمة ومجازا بالارامية او تحديا الارامية لدى البعض منهم لعدم معرفتهم الكنية الحقيقية لبناءها وهي التسمية العلمية التي وصلت الي فهم الجميع . والمسيحيين بصورة عامة اعطوها الاسم العلمي لها باللغة الارامية الطقسية الدينية  .
           وهذا هو فهمنا وتقديرنا لها وهو من اكبر ما نستطيع تقديمه لها وهو كذلك اكبر من ما قدموه الاراميون بانفسهم لها منذ انحلالها امام اللغة العربية ونحن الحافظون لها قبل الاراميين الذين حتى ليس بين رجال الدين والثقافة علاقة بها لا من ناحية الكتابة ولا القراءة ولا حتى في طقوسهم الدينية الا ما قل وندر واحيانا من قبل بعض السريان لان اغلبهم ان لم يكن جميعهم استعربوا وتكلموا باللغة العربية ويعملون حتى فرائضهم الدينية باللغة العربية في الوقت الحاضر والسابق . وللاشوريين منا الفضل والتقدير على اننا قمنا باداء هذا الواجب الديني بهذه اللغة ولحد الان مع تقليل استعماله لعدم فهمه من قبل الاغلبية الساحقة الان ونحن نعتبر نفسنا المسؤولين عن ادامة واستمرارية هذه اللغة الي الوقت الحاضر بنسبة اكثر من 60 % منها من البقية المسيحيين وهذه هي شهادة لله والبشرية . 
"  الكلديون "
قامت الدولة الكلدية سنة 605 -539 ق.م في بلاد بابل في وسط و جنوب ما بين النهرين وعهدها آخر عهود الاستقلال السياسي والحكم الوطني في العراق .
اما اصل الكلديون فما يزال موضع جدل للصعوبات التي تكتنفه وندرة المصادرعنه ،ولا نعرف متى دخلوا العراق بالضبط ولم نسمع عنهم الا في وقت صاروا خلالها قوة سياسية ،وفي الوقت الذي اخذت اخبارهم تردنا لاول مرة كانوا على معرفة باللغة الاكدية . فعبارة في سفر ايوب من عهد القديم (1/ 14-17 ) تذكر ما يدل على ان مرابع الكلديين كانت قرب مساكن السبأيين ، فهل ان الكلديين كانوا يقطنون قرب السبأيين في بلاد العرب الجنوبية أو  السبأيين كانوا يسكنون الي جانب الكلديين في تخوم جزيرة العرب الشمالية خلال تقدمهم الي هناك .
فمن جنوب جزيرة العرب الغربي خرجت على الاغلب الموجة الكلدية في الوقت يصعب تقديره متبعة طريق البحر العربي ثم الخليج العربي الذي بسطو سيادتهم عليه وربما كان هذا سندا لمن اعتقد باحتمال هجرتهم الي العراق من عمان بالجنوب الشرقي من جزيرة العرب اعتمادا على وجود بعض الكتابات باللغة العربية الجنوبية الاولى في مواقع من جنوب العراق مثل أور و الوركاء و نفر . ولا تتوفر لدى العلماء لحد هذا الزمن اي نوع من المصادر التاريخية لتوثيق بوجود اي نوع من العلاقة يربط بين اصول الكلدية واي فرع من فروع الارامية وهي قضية تحاول بعض النفوس الضعيفة خلقها لاعلاء اصل الكلد الغير المعروف لحد هذا الزمن كما ذكر اعلاه
كنوع من الزيف وافتراء ، ولعدم تواجد اي فرع من الاراميين في مناطق ظهور الكلد الاصلية لهم وان مناطق اصل الاراميين كان محصور في سوريا الحالية  ومنها لاحقا زحفوا الي بلاد بابل واختلطوا مع الكلديين .
         أعزائي القراء :- أن بعض الاشخاص من الاطياف الغير الكلديين أوالكلديين الحاليين يحاولون ان  يخلقوا من انفسهم  الي هذة الدرجة من النيات الطيبة الغائريين في ايمان التاريخ  لكي تؤمنوا وتثقوا  بكل زيف أو كذبة ما يكتب من قبلهم وخاصا بعض الشخصيات الدينية ويقرئ  ومن جانبكم تثقون بها ثقة عمياء وتعتمدوها في حساباتكم الخاصة أو العامة ، لا بل ادرسوها من جميع جوانبها ومصادرها ودققوا فيها مليئا ومن بعد القناعة حاولوا ابدأء الرأي على مضمونها . واذا كان محتواها فيها اخطأ تاريخية حاولوا بشدة الطرق العلمية والتاريخية  الرد عليها وبيان هذة الخطأ وتوضيح  الزيف واعطاء الجواب الصحيح والحقيقي وبكل مصداقية .
1- سناقش الاية اعلاه بالتفصيل في موضوع اصل الكلد لاحقا .
2- في روأيا التاريخية الحقيقية بان الكلد لم تكن لديهم لغة خاصة بهم عند وصولهم الي جنوب العراق وكانوا على علم باللغة الاكدية ولم يدلنا التاريخ بانهم كانوا يملكون لغة خاصة ، لذا سنترك موضوع لغتهم ضمن اللغة الاكدية .
3- عند وصولهم بلاد ما بين النهرين واعطائهم الصبغة الادارية والسياسية كانت ذلك في 900 ق.م وكانوا لهم معرفة باللغة الاكدية .
 4 – نستنتج من ذلك بان الكلديين من البداية تكلموا الاكدية وهي الاشورية البابلية
" السريان "
لم يحدثنا  أو يعلمنا أو يسمعنا التاريخ سردا توراتيا أو الكتب التاريخية القديمة بان السريان خلقهم الله من نسل منفصل كعشائر أوقبائل كما تكلمنا عنها كالسابق للاصول التي تكلمنا عنها في أرض شنعار ، ولكن على عكس من ذلك فان التاريخ القديم يعلمنا بوجود صلة لهذة التسمية بالبشرية المتواجدة في الارض المخصصة لهم ، والتي خلالها كان اول بوادر ظهورهم بهذة التسمية من بعد سنة 300 ق.م اي في زمن الاحتلال الاغريقي لبلدان الشرق الاوسط القديم ، فاذا من اي من البشرية انحدروا ؟ ولماذا سمواانفسهم بالسريان ؟ وماذا تعني معنى كلمة السريان باللغة السامية ؟ وكيف ولماذا سموهم ( السريان ) الجهة أوالقصد الذي من وراء هذة التسمية ؟ . ولم نسمع في يوم من الايام في الازمنة القديمة عن معنى السريان ومفهومها اللغوي باللغات المنحدرة الي الاصل اللغات السامية ، وباللغة العربية التي تعني الجريان أو السيلان .
فاذا فلابد بان اشتقاق هذة التسمية ترجع أو تشير الي اسما ما لشعب ما ؟ فعند البحث والتحري لها لم نجد شئ  يناسب هذة التسمية سوئ الكلمة ( اسيريان ) التي تعني الاشورية باللغات الاوربية ( الاغريقية القديمة ) بعد حذف الحرف ( آ ) منها لثقله على الكلمة وتخفيفها لغويا . وهل وجدت لهم اثار قبل الزمن اعلاه ؟ والجواب طبعا لا . وهل ذكرهم التاريخ بوجة خصوصية واضحة المعالم قبل التاريخ المشار اليه اعلاه ؟ وايضا كلا ، وهل كانت لديهم دولة أو مدن عامرة ومن خلالها يمكن تمييزهم كشعب ذو كيان مستقل كما كبقية من الشعوب السامية ؟ وايضا طبعا كلا . انهم عاشوا مع الشعوب أو الاقوام التي عاشت قبلهم وعاصروهم ضمن الدول التي احتلتهم من بعد سقوط دول اشور التي نسبهم اليها . وكل هذة الاسئلة واسئلة كثيرة جدا ومتنوعة اخرى فيها من السلاسة والبساطة يمكن الاجابة عليها مهما كانت فيها من التعقيد ولا تحتاج الي جهد أو تفكير في التعمق والرد عليها لان اصل المنشأ ارضا وبشريا معروف ولذك يهون الجواب عليها بكل بساطة  .
          كما هو معروف للجميع بان تواجد الامبراطوية الاشورية ودولة الكلديين في بلاد ما بين النهريين أي الشرق القديم لم يتجرئ احدى من الدول الاوربية الاقتراب بهذا الشرق لا سياسيا ولا عسكريا ولربما لاغراض تجارية حدثت حالة من هذا القبيل ولكن باحتكاك مع السواحل الغربية للبحر المتوسط أي مع جنوب غرب تركية وسوريا الحالية ولبنان وفلسطين وبغلاف هذة الحالة لم تحصل أي مخالفة ضد هذة الحقيقة . ولكن بعد سقوطهما أي بعد سنة 539 ق . م  بدأ الاوربيين الغزاة تستقصي الحقائق عن بلاد ما بين النهريين وحصلوا على معلومات تاريخية مفادها كان الشرق القديم شبة فارغ من القوة العسكرية وتوفرت هذة المعلومات لدى الاغريقيين (اليونانيين ) كاول حضارة اوربية ظهرت على الوجود . وبادروا فورا بالقيام على غزوا هذة البلدان لامور سياسية وعسكرية وتوجهوا الي السواحل الشرقية للبحر المتوسط والاتصال مع الشعوب المتواجدة فيها كبادرة اولية وما لبث هذة الاحداث وشعورهم بان القوة السياسية والعسكرية لم تكن موجودة في هذا الشرق كما كانت الحالة في زمن الاشوريين والكلديين بدأوا فعلا بغزوا الشرق القديم وكان اول طلائعها الوصول الي هذة السواحل في جنوب غرب تركية وسوريا ولبنان وفلسطين ومنها بعد ذلك الي شرق نهر الفرات ( بلادي اشور وبابل ) والي جميع المناطق التي وصلوا اليها لاحقا وكان ذلك الزمن يشير الي 300 ق.م.
وخلال تقدم هذة القوات بقيادة اسكندر الكبير المقدوني اتهضحت لهم بان التسمية سوريا اطلقت على هذا البلد عن طريق كلمة Surالتي تعني باللغة الحيثية شعب اشور والتي حكمت هذة المنطقة لفترة محدودة ، وبعد تنسيب الشعب الي الارض الجغرافي يكتمل المعنى لها واصبحت سوريا والي هذا اليوم .
فعند احتلال سوريا من قبل الاغريق (اليونانيين ) وسكانها الاكثر من الشعب الاشوري المتبقى اصلا من السلالات الدولة الاشورية والتي كانت سوريا قبل سقوط الدولة الاشورية كل اراضيها وسكانها خاضع وعائد اليها بالكامل ، وكانت الدولة الاوربية  (الاغريقية ) التي احتلت سوريا في سنة ما بعد 300 ق.م تسمي الاشورية بال (آسيريان ) وبمرور الزمن وباستمرار التعامل مع الاغريق لاقوا الاشوريين في سوريا صعوبة لفظ كلمة اسيريان بلغهم لوجود اختلاف بين حرفي ( السين) الاغريقية  و ( الشين ) الاشورية مما اظطر الي التخلص من حرف ال ( آ ) لثقله في لفظ الكلمة الاشورية وامكانية الاجازة لغويا وقوائدها شطب أو حذف أو اسقاط هذا الحرف من اول هذة الكلمة سوءا كانت اصلية أو مترجمة أو مشتقة وتحافظ على المعنى الخاص بها ونفس اللفظة لا يتغير فيها موازيين القواعد ولا الاعراب ومن اجل تخفيفها لغويا وبدأوا قسم من هؤلاء الاشوريين باسقاط الحرف ( آ ) من اول كلمة اسيريان  وشطبه للحصول على  كلمة سهلة اللفظ  وعلى اثر ذلك تحولت الكلمة من اللغة الاغريقة اسيريان الي معنى اخر التسمية الجديدة له ( السريان ) ، وكذلك رأوا الاغريق هذة الحالة مقبولة اكثر لديهم خفيفة وسهلة اللفظ اكثر من اسيريان وبدأوا من جانبهم تبنيها واطلاقها على هؤلاء الاشوريين الساكنيين في جميع المناطق التي بسطوا السيطرة عليها والمشار اليها اعلاه ، وهكذا شاع استعمالها في سوريا اولا ثم بقية البلدان الذي يعيشوا فيها الاشوريون . وعندما وصلوا الاغريق الي بابل كانت اللفظة السريانية قد استبددت في سوريا ومناطقها واخذت قالب مميز لها ويختلف كليا عن التسمية الحقيقية لشعبها الاشوري.
ونظرا لان الاشوريين في سوريا كانوا مواجهين مع الاغريق والاتصال معهم وبهم متواصل مما اظطروا الي ابقاء هذا اللغز (التسمية السريانية ) متصل بينهم وبين الاغريق واحبوه واقتدوا به ، وخاصة بعد دخول الاشوريين بالديانة المسيحية السماح لهروبهم منها لاعتقادهم الخآطئ بان المسيحية لا تقبل الاشورية لكونها كانت وثنية المعنى استناد الي ( اله اشور ) حيث عزفوا عنها الي السريانية التي ليست لها علاقة بالوثنية لانها تسمية جديدة تليق بالمجتمع الجديد المسيحي . ولكون السلطة دولة الاشورية سقطت أو انتهت ولا قوة رادعة متواجدة بينهم ( اذا غابت السلطة غابت الشريعة ) ، لذلك اصبحت الظروف مآتية لهم للانفراد وقبول التسمية السريانية  ولمواصلة الحديث حول الموضوع فكل يعلم بان السريان لم يخلفوا من وراء حظارتهم لنا منذ التسمية ما عدأ الكنائس والاديرة وبعض القرى الاخرى ولهم كل الفضل الينا لقيامهم  بالمحافظة على اثارهم الاشورية في اي منطقة تواجدوا فيها .
واما بالنسبة الي اللغة السريانية سنتطرق اليها لاحقا بنوع من التفصيل والدقة عندما نناقش هذا الموضوع في باب المداخلات والاراء .
        تاريخيا لا يوجد اي تسمية بالسريان المشارقة أو المغاربة استنادا الي فصل نهر فرات بين سوريا والعراق بتسميتيهما اللاحقتين وخاصة الجهات الشمالية منهما فالذين على الجهة الشرقية من نهر الفرات سموا تبعا لها بالسريان المشارقة والذين في الجهة الغربية منه سموا بالسريان المغاربة ، حيث كلما هنا بان التسمية السريانية اطلقت على اشوريي سوريا في زمن الاغريق 330 ق .م ودخلوا فيها الاراميين في زمن المسيحية ، وفي هذا الزمن والذي قبله بقليل امنؤوا الاشوريين في العراق بالتسمية السريانية مع مرور الزمن وبالتتابع مناطق سكنهم بالقناعة بها مع انهم لم يشمل اطلاقها في زمن الاغريق عليهم في العراق ولكن الاندماج القومي بينهم  راوا فيها هذه الطريقة وخصوصا من بعد دخول كل الاقوام والشعوب في سوريا والعراق الاصلاء في المسيحية وخروج ووصول الايمان الينا عن طريقتهم ( السريان ) مما زادت هذه العاصرة بيننا من القوة والمتانة الايمانية قبلوا الاشوريين التسمية السريانية على هذه الخصائص العلمية والكنسية وليس من  جهة التاريخية والان يمكن ان نعتبرها تاريخيا لعبور الزمن عليه لفترة طويلة ، وبضمنها اللغة التي سميت باللغة السريانية .
             لا يجوز مطلقا ان يسمى اي شعب أو قوم بمعزل عن نفسه بالتسمية النسطورية ، لان البابوات اطلقوا التسمية النسطورية على كنيسة الشرقية القديمة بجميع اطيافها المندمجة فيه وهي المخصوص بها الكنيسة واتباعهم ومن بعد قبول الكنيسة لها لظروفهم الخاصة ، فلا يجوز ان نسمي لا الاشوريين ولا الكلديين ولا السريان ولا الاراميين بمفردهم نساطرة كالقول سريان نساطرة أو الكلديين النساطرة وحلما جرى ، وحتى لو قالوها لاحدهم بمعزل عن الباقية فان الكل مشمول بها فلا يمكن التمييز بينهما.
الاراء و المداخلات "
اللغة تعتبر من المقومات الاساسية ( بالدرجة الاولى ) لمكونات القومية ، فالنظرة الي هذا المصطلح – اللغة – تبان له اهميته الكبيرة جدا واتقان رصانته ضمن النشاط القومي ، فعندما نبحث عن مجموعات لغوية في هذة المعمورة فنجدها منتشرة في القارات والبلدان وكذلك اللغات لمجموعة قوميات ضمن البلد الواحد. ففي كل قارة الذي يتكون من مجموعة بلدان ، وضمن البلد الواحد قد يتواجد فيه اكثر من قومية ، وهذا يعني بان كل قومية تملك لغة خاصة بها وهذا يعني لنا بان في بلد واحد فيه اكثر من لغة واحدة ، احيانا اكثر من قومية - عدة قوميات – يملكون لغة واحدة – كلد واشوروسريان ، بريطانية وايرلندة وامريكا واستراليا ونيوزيلند، وغيرهم من الدول في امريكا الجنوبية – ولا نجد اعاقة بينهم ولايراد حصر لغتهم عن البقية كما نحن عليه الان ، واحيانا في بلد واحد فيه اكثر من قومية واكثرمن لغة واحدة قد تسبب مشاكل لهذا البلد وهذا ما شاهدناه في كندا لان فيه لغتين – الانكليزية والفرنسية - كان سبب للتقسيم البلد الي مقاطعتين بسبب اللغتين لولم تفادي ذلك عن طريق الانتخابات .
ولزياد المعلومات نتطرق الي الحالة في كل من بريطانية وامريكا واستراليا ونيوزلندة – وهناك دول ومستعمرات كثيرة – عند بداية الهجرة الي هذة الدول كان من بريطانية ، ونقلوا لغتهم و تقاليدهم وحتى تاريخهم معهم الي مناطقهم الاصلية اللاحقة واصبحت اللغة الانكليزية معتمدة من قبلهم لحد الان بالرضاء والتوافق ، واما من الناحية القومية فان القومية للبلدان الجديدة انفصلت عن بريطانية كليا . وفي بلدان اخرى نجد فيها قومية ولغة واحدة كما في بعض البلدان الاوربية ومنها فرنسا على سبيل المثال ، ومع تواجد قوميات ولغات متعددة اخرى نزهوا اليه لاحقا ، ولكن نريد حصرا في قومية ولغته منها فقط ضمن البلد كيف له لغة ويفتخر بها ولكن ابجديتها وكلماتها هي ملمومة من عدد لغات ومن عدد ابجديات ومن عدد دول ايضا ولكن في الحالة الاخيرة لهم  الفخر بها ولا احد من اصحاب هذة اللغات والابجديات والكلمات يعيرهم على ذلك وكمثال على ذلك مجموعة الدول الاسكندنافية .
               يراى ويعتقد بعض من كتاب الجيل الجديد من الكلديين الحاليين والسريان الاراميين عندما يكتبون مقالاتهم الانشائية عن اللغة وخاصة اللغة الاشورية حصرا وعن زمن الدولة والامبراطورية بان هذا الكم الهائل من البشرية الذي كان يعيش على آرض اشور لم يملك لغة خاصة به وانما كان يتكلم وينطق ويكتب بلهجة من  اللغةالاكدية البابلية أوالارامية فيما بعد،( اليست اللغة الاشورية هي سامية بابلية وما الفرق بينهما اذا كانت واحدة بالاساس من حيث مصدر الاشتقاق الموحد فاذا كانت هذة العقيدة المزيفة صحيحة بالنسبة لهم ويعتبرها مزيفة وعارية عن الصحة ، ونحن نعتبرهم من نكران الجميل وعديمي الفهم والتوقيت يأتي في محلها ) ، فهل يجوز لهذة الامبراطورية ولسكانها الهائل والمرتبط بها الكثير من البلدان والمقاطعات المجاورة والبعيدة عنها والتي تقع تحت سلطتها وادارتها وهم وبهذا الاسلوب يتكلمون عنها بانها لا تملك لغة وانما لهجة ولكن باي اسلوب أوطريقة كانت هذة الدولة تخاطب في كل مراسلاتها مع الدول والمقاطعات وكيف كتبت لوحاتها ونشراخبارها الي العالم القديم ، وثم تبني لها هذا المجد والتاريخ والاساطير وقبل بزوغ اللغة الاكدية بحدود 700 - 1000 سنة ( وسنأتي عليه ونناقشها بالتفصيل في باب خاصة لهذا الموضوع )           وهل كان الاشورين ومع بناء مجدهم يعيش شعب اخرس ومن بعد خروجهم من ارض شنعار( بابل ) وهل بنظركم ان من بعد ظهور الاكديين كما اعلاه وخضوع اشور لهم ازيل الخرس عنهم وفتح لسانهم واعطوا الاكديين لغتهم الي الاشوريين وتكلموا بها وكيف بالله عليكم تفسرون مثل هذة الحالات ولكم الجرعة بالكتابة عنها. ولغيظ الشبكة المناهضة للشعب الاشوري يحاولون بكل الطرق وبشت الاساليب التي تتاح لهم الوصول الي ادق النقاط واتفهها في حياة الشعب الاشوري لاجل فقط خلق حالة التضمر والتشويش وتفريق بين ابناء هذا الشعب لان العاصرة القومية اندمجت و شددت بين كيانه ونحن لانبالي بكتاباتهم الانشائية هذة مطلقا لمعرفتنا بان الحق مهما طال عليه الزمن فانه لا يرحم الزيف ولا يترك له مكان بين الحقيقة وبشكل مختصر نستطيع القول بانه اذا قمنا بالرد على مقالاتهم واظهار الحقائق لهم يزداد صخطهم علينا لذا تم تركهم على حقيقتهم هم يكتبون وهم يردون وهم بالاخير من تلقاء ذاتهم يكشفون حقيقتهم ، وهناك من القلة منا يردون عليهم لان الحالة تكون عصيبة يستوجب هذا الرد أو احيانا لشعور شخصي لاخفاء بعض الحقائق والاشارة الي زيف لايحتملة هذا الشخص أوهناك نصوص لكاتب وجب نشرها للمصلحة العامة .       ( راجع موضوع الاشوريون ) ،عن اللغة الاشورية والخط المسماري نرى في كثير من المقالات لدراسة موضوع اللغة المكتوب من قبل المعاديين أوالمناهضين للاشورية يطالبوننا بالانتفاح على العالم ويحتقروننا بوصفنا نعيش منعزلين و منفردين وفي ظلام دامس ولم نملك الفهم والتفاهم ومتعصبيين متزمتيين وحتى شوفينيين وليس لدينا القدرة لمتابعة مسيرات الحضارات المعاصرة وبعيد عن نورها ، ولاجل الرد على هذة الحالات جميعها ساترك الرد عن الجانب الاداري والسياسي لمقالة مستقلة لمعالجتها واما الان سأكتب عن الجانب اللغة بنوع من التوضيح فقط . ولكن من نظرة الاشوريين القدماء والحاليين لكونهم من نفس الاصل  ينظرون اليها من باب مغايير تماما فهم تحضروا في نقل اللغة والخط المسماري السومري ( السومريون ليس من قومنا واستعملنا خطهم المسماري لقرون متواصلة وان الذي اطلق تسمية الكتابة السومرية بالخط المسماري هو العالم الانكليزي البروفيسور ت . هايد من جامعة اكسفورد عام 1700  م ) ومن ثم  تبنوا - ان كان خطأ أو صحيح – الابجدية الكنعانية عن طريق الاراميون ، وكحالة