المحرر موضوع: رئيس الهيئة العامة للآثار الدكتور دوني جورج يطالب المجلس الوطني الأشارة الى آثارنا العريقة في الدستو  (زيارة 1450 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

رئيس الهيئة العامة للآثار الدكتور دوني جورج يطالب المجلس الوطني
 الأشارة الى آثارنا العريقة في الدستور العراقي


   السيدات والسادة أعضاء الجمعية الوطنية المحترمين
   السيدات والسادة لجنة كتابة الدستور المحترمين

   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
   لا يخفى عليكم ما لتراث أي بلد من أهمية كبيرة في صقل الشعوب وتهذيبها ودفعها الى الأمام لمستقبل زاهر أستناداً لخزين هائل من القيم الثقافية الكبيرة، ناهيك عما للشعب العراقي من أرث حضاري عريق يفخر به القاصي والداني ويضع العراق في قمة دول العالم بما تختزن أرضه من آثار عظيمة وعريقة، وما الشواهد الكبيرة من مدن سومر وبابل ونينوى وآشور والحضر والبصرة والأنبار والكوفة وكربلاء والنجف وبغداد، إلا نماذج من مدن أثرية قديمة عريقة أختطت التأريخ والحضارة للبشرية جمعاء، ومن حقنا نحن العراقيون أن نفخر بها ونصونها ونحافظ عليها لكي نقدمها الى الأجيال القادمة مصانة معززة ومكرمة، كما أن ما يتم العثور عليه من آثار عريقة في هذه المدن وغيرها من المواقع الأثرية، تعتبر مفخرة لكل أنسان عراقي بل لكل أنسان على وجه الأرض.

   أن هذه الثروة الوطنية والتأريخية والحضارية غير الناضبة لهذا البلد العريق، مهددة الآن بالزوال والتصفية والتقسيم والنهب، بسبب عدم ذكرها في المسودة الأخيرة للدستور العراقي، لقد تم ذكرها في واحدة من المسودات السابقة في باب التعليم والصحة حيث كانت من الأمور التي تدير شؤونها الحكومة المركزية بالتنسيق مع الأقاليم، لكنها رفعت من المسودة الأخيرة، وبوجود فقرة في باب الثروات الوطنية التي تشير بوضوح إلى إن ما لم يذكر من تلك الثروات يكون من أختصاص وصلاحيات الأقاليم، يعرض هذه الثروة الوطنية الأزلية الى التقسيم بين الأقاليم وأساءة التصرف بها، بل من الممكن نهبها والتفريط بها من أجل منافع زائلة .

   واستناداً إلى ما تقدم نهيب بكم أخواتنا وأخواننا من أعضاء الجمعية الوطنية العراقية الى الألتفات الى هذه الثروة الوطنية المهمة في حياة الشعب العراقي، بدون أستثناء بعربه وأكراده وآشورييه وتركمانه، المسلمين منهم والمسيحيين والمندائيين، حيث أنهم جميعاً يشتركون في أرثهم الحضاري العريق الذي يفخرونه به أمام الله والعالم اجمع، فيجب أن يعاد النظر بالموضوع ويتم ذكر هذه الآثار العريقة في الدستور العراقي الذي ينتظره الشعب العراقي بفارغ الصبر، ليجمعهم تحت راية الله والقانون والحريات والديمقراطية، وليكن رعاية وحماية هذا الأرث الوطني العريق، واجب على كل عراقي غيور في أية بقعة من وطننا العزيز.

   راجين تفضلكم بما ترونه مناسباً لخدمة شعب وادي الرافدين الذي تم ذكره في ديباجة الكلام شكلاً ولم يذكر مضموناً.

         مع فائق التقدير والأحترام...


                     الدكتور دوني جورج يوخنا
                      رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث
                          11/10/2005[/b][/font][/size]
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية