المحرر موضوع: اين وصلناوصلنا  (زيارة 1505 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل gassan5

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
اين وصلناوصلنا
« في: 06:46 13/10/2005 »
أين وصلنا

ونحن على أبواب الاقتراع على الدستور ومن ثم الانتخابات علينا أن نتبين موقعنا وواقعنا لا أن نعود نخلط قضايانا القومية ومصاعب تنظيماتنا, التي هي من اجل غاية أخرى وموضوع آخر, نخلطها ببعضها لنعطيها حجة أقوى وشرعية توفر دعما اكبر, وهذا ما تسعى إليه بعض تنظيماتنا ما بين وقت وآخر لتنال مكاسبها ومستحقاتها مما يحصل في الساحة السياسية.
ليت أوضاع الوطن وشعبه ومقاييسه ودستوره وحاملي مسؤولياته بالمستوى الذي يتمناه الشعب خصوصا أبناء تلك المؤسسات الصغيرة التي يلمسها ابن الشعب يوميا والتي تخص حياته, لكانت كل القضايا القومية والطائفية والدينية, تنتفي من تحكمها في مشاعر المكونات الصغرى بهذه القوة التي بتنا نعاني منها وما نبذله من جهود ترهقنا وتلفنا وتأخذ الكثير من جهودنا ولكانت هذه الجهود تنصب في البناء والإصلاح المطلوب نحو مستوى حضاري وحياة أفضل تنسي شعبنا ماسيه التي عانى منها عقودا عديدة أوجدت ترسبات سلبية في تفكيره.
إن التنظيمات السياسية تسعى دوما أن تجد لها مواقعها المهمة وتنال حصتها من الاستحقاقات, وهي بذلك تحتاج إلى رصيد شعبي. وهكذا بالنسبة لتنظيماتنا أبناء الكلدان والآشوريين والسريان هي الأخرى تحتاج إلى رصيد شعبي يدعمها, ونحن كأمة مغبونة لنا من الرصيد القهري الكثير الذي تستطيع التنظيمات استثماره في دعايتها, وهذا أيضا له شرعيته لان مطالبة التنظيمات بحقوق شعبها هو من صميم واجبها وله شرعيته.
لوضع تنظيماتنا, خصوصية حيث اعتمدت في تأسيسها إلى ماضينا التاريخي وتسمت بأسماء الأجداد وراحت توقظ التاريخ لتجعله أهم مادة تستند عليها لإضفاء الشرعية لمطالبها فتحول الكثير من موضوعها إلى اللون القومي ومن ثم إلى صراع قومي في تنافسها مع بعضها وكأنها خصوم, إضافة إلى دفاعها ومطالبتها بالحقوق القومية وهذا أنساها شيئا مهما إلا وهو استثمار طاقات من تمثله من الشعب, أي كان عليها أن تجعل النضال القومي عاما تلتقي عنده كل الجماهير موحدة لا مجزاة تستغلها التنظيمات التي تنافست على المكاسب التي توفرت بعد غياب مؤسسات السلطة السابقة واحتلال التنظيمات مواقعها في الساحة وفعلا اتهمها الشعب أنها نسته وتركت حقوقه العامة لتتصارع فيما بينها على تلك المكاسب لسنتين وخابت في محاولاتها للتالف وخسرت تجارب مهمة مرت سريعة دون تستفيد منها.
وفي خضم ذلك كان الكل ينادي للوحدة القومية متمسكا باسمه الذي يعتز به ( لا زلنا في مجالنا القومي ) منها لتوحيد الأسماء أو بإيراد الاسم المركب او اسما جديدا دون جدوى ، في هذه الفترة التي نعيشها هي حرجة بسبب انحسار الفرصة الزمنية والفرصة لا تمنحنا سوى أياما, لذلك فات أو أن معالجة قضيتنا القومية ومصاعبها للوصول إلى وحدتها ولنترك ذلك إلى فترة فيها تلك الفسحة الزمنية, ويومها أيضا نترك الأمر إلى مفكرين وتاريخيين وخبراء في هذا المجال. وإنما نستغل كل ساعة من اجل التوجه نحو شعبنا ونعطي صورة حسنة لجهودنا لنكسب ثقته, ألان اعتماد وحدة الشعب المسيحي كمرتكز للانطلاق ومنه نحو وحدة تالف حقيقي في فرصة الانتخابات, بذلك نعطي للشعب المسيحي إثباتا أننا موحدون فتنفتح المسالك إلى قاعدتنا الشعبية فننفي عن تنظيماتنا ما لمسه الجمهور من إهمال له, وهذه الفترة كافية أن نعالج أوضاع أهلنا من حيث بعدهم عن السياسة وخوفهم وترددهم ونحن في اجتهادنا هذا علينا أن نعطي للشعب ما يحتاجه اليوم من وعي واقعي وطني وإننا مكون صغير ما عليه إلا أن يتحد ليكون له موقع بارز وسط المكونات الأخرى في الوطن . والتقليل من إشغال كل حواراتنا بالتاريخ وبماضينا بل
 ايضاان نهتم بالمتطلبات الانية و أيضا المهم أن يشغلنا ما علينا تجاه الوطن كمواطنين وما لنا عليه وعلى من يتحمل مسؤولياته.
بهذا الوعي نكون قد دفعنا معظم أبناء شعبنا المسيحي إلى صناديق الانتخابات ونكون قد وفرنا التشتت الذي افقدنا الكثير من الأصوات كما حصل في التجارب السابقة وبذلك نقتصد جهود التنافس(البعيد عن النزاهة) والذي ينال من سمعتنا ونحن دوما الأكثر سلاما وأمنا
أن المنبر الديمقراطي الكلداني اخذ هذا الأمر بنظر الاعتبار وبشر دوما بضرورة التلون والتالف في مجال الإقدام إلى امور ومشاريع عامة خصوصا الانتخابات .

                                                                      سعيد شامايا