المحرر موضوع: الاستفتاء حول مسودة الدستور العراقي الجديد  (زيارة 1542 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل basam marbin

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اليوم : السبت
التاريخ: 15/10/2005
الوقت: 7 صباحا

الحدث الاستفتاء حول مسودة الدستور العراقي الجديد

ما ان اعلنت عقارب السابعة صباحا حتى فتحت مراكز الاستفتاء ابوابها لاستقبلا ل المقترعين من اهالي عنكاوا.
الوقت يمر بهدوء وحركة السير شبه معدومة والناس يتوافدون مثل اول الغيث والاجراءات الامنية صارمة جدا فلا احد يدخل الى المراكز الانتخابي الا بعد سلسلة من عمليات التفتيش وابراز الهويات ولذلك لضمان سلامة وامن الناخبين وكذلك حماية هذه المراكز من اي عمل تخريبي قد يحدث لاسمح الله.
الوقت يمر بطيئا وعملية التصويت تجري بكل هدوء حتى بدأت الشمس ترتفع رويدا رويدا في حضن السماء ومع ارتفاعها ارتفعت درجة قدوم الناخبين حتى اعلنت العاشرة صباحا وكان كل الناس كانو على موعد واحد فبداو يالتوافد على المراكزالانتخابية للقيام بالاستفتاء حول مسودة الدستور العراقي  ليس على شكل افراد بل عوائل تسير على الاقدام واخرى تنقلها سيارات مخصصة لهذا الغرض داخل المراكزاصبحت كخلية النحل الكل يعمل والكل يصوت.
وعلى مر الدقائق كانت وسائل الاعلام المرئية والمقروءة تعمل. هنا لقاء احد المواطنين  وهناك لقاء مع احد المسؤولين..
اذن هذا هو وقت الذروة والازدحام يشتد نسب التصويت بدات تعلو شيئا قشيئا. االشمس تتوسط السماء والجو خريفي رائع الكل يتحدث انا صوت بنعم واخر يقول وانا كذلك سالت احدهم لماذا نعم للدستور لم امهل كثيرا حتى جاءني الجواب باسرع مما تصورت, الا يكفي عقود بلا دستور بلا حقوق نحن نريد ان نضمن مستقبلنا والدستور سيفعل ذلك.
ولكن هناك من سيقول لالهذا الدستور
ليفعلو ما يشاءوا هذا الدستور سينجح لاننا نصوت عليه بكل ارادتنا دون خوف او تردد او تهديد انا مقتنع بما افعل!
تركته وذهبنا لاخر كان قد خرج توا من محطة التصويت!
حاولت ان استفزه هل لنت فرح بما تفعل ؟
اجابني بكل شجاعة انه عيد وطالما تمنيناه  انه الطريق لبناء عراق خالي من الارهاب هذا الدستور اعتقد ستتبعه العديد من المحاولات لان يرجع الامان من جديد . الملفت للنظر ان الكثير من النازحين من المناطق الاخرى بسبب الاوضاع الامنيةشاركو ايضا في التصويت .
رويدا رويدا بدا الزحام يخف داخل المراكز وبدات الحركة تبدا من جديد في شوارع عنكاوا الشمس بدات تميل الى الغرب في هذه الاثناء كنا مجموعة من الاعلاميين نتحدث و كنا نقف داخل احد المراكز ننتظر اغلاق الصناديق رايته ياتي على عجل ويدخل احدالمحطات الانتخابية ويخرج على عجل استوقفته وسالته هل صوت على الدستور ؟ اجاب نعم وقلت له وماذا كتبت ؟ اجاب كلا اخيرا وجدت من كتب كلا فسالته ولماذا؟
فاجاب لان هذا الدستور لايضمن  حقوقنا بالكامل فقلت كيف ؟ قال مثلما قلت لك فنحن شعب لنا حقوق مثل كل العراقيين وهذا الدستور يحسبنا اقلية .
قلت له هذا رايك لكن المهم انك شاركت. في هذه الاثناء اعلن عن غلق الصناديق لتبدا بعدها عمليات فرز الاصوات وكانت النتيجة في هذا المركز تقارب 90% . 
 
(اسف لعدم ذكر الاسماء للامانة الصحفية)


بسام عبدالاحد
عنكاوا