المحرر موضوع: حلم آخر " فضائية بإسم الكنيسة "  (زيارة 1188 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حلم آخر " فضائية بإسم الكنيسة "

زيد ميشو
Zaidghazimisho@yahoo.com
أشار الأستاذ حبيب تومي في مقاله " إطلاق فضائية كلدانية هل يغدوا الحلم حقيقة ؟ " إلى الضرورة الملحة لإطلاق فضائية كلدانية في عصر باتت فيه الفضائيات من أهم وسائل الإعلام وقد بين جلياً وبشرح مسهب عن أهمية وسائل الإعلام في إسقاط أي مهمة وإنجاحها واضعاً أصبعه على جرح ينزف وهو تهميش الكلدان أو نصا كما ذكر " تعتيم إعلامي على شعبنا الكلداني بإستثناء بعض الإيماءات المبعثرة من هنا وهناك ، وهي بمجموعها لاتشكل إلا النزراليسير من التراث لشعبنا الكلداني الأصيل " .  معطياً الحل الأمثل لإنشاء الفضائية والسهل  ( الحلم الذي يتمناه حقيقة ) .
جعلتني كلمات هذا الرجل الغيور على شعبه أن أحلم حلمه مجدداً ، هذا الحلم الذي طالما راودني ولطالما ذكرته في جلسات عدة معتبراً عدم وجود فضائية كلدانية تعني بشعبنا خللاً ونقصاً في حقوقاً ، هذا الشعب الذي فرضت عليه الضروف سواء كانوا في العراق أم في الشتات ألتخبط في أي صوب يجدوا فيه منفذاً وإن كان وهماً . وإن كان حلم السيد تومي يخص شعبنا الكلداني كوجود متجذر بأرض العراق كقومية نبعت منها أهم الحضارات إلا أنني أركز على الجانب الديني ( وإن كان في طي مقاله ) ، فالمسيحيون الكلدان هم جزء من القومية الكلدانية ( وليس العكس ) ، والكنيسة الكلدانية على هذا الأساس هي جزء منها أيضاً . وهذا لايمنع من أن تكون فضائيتين وليست واحدة وإن دمجت فلا ضير في ذلك ، واحدة تعتني بالكلدان كشعب له الجذور الأولى  في أرض العراق وتكون أيضاً وسيلة إخبارية وثقافية والفضائية الثانية تهتم بالجانب الروحي تابعة للكنيسة الكلدانية . وإن تعذر إطلاقها بالحجة المعروفة وهي الإمكانية المادية فممكن عند ذلك التفكير الجدي بإطلاق فضائية مسيحية ناطقة باللغة العربية لمسيحي الشرق التابعيين للكنيسة الغربية ( الفاتيكان ) أو الكنائس الشرقية المختلفة . فالكنيسة الشرقية ككل لم تتبنى فضائية مسيحية إلى الآن وتلفزيون النور هو ملك خاص للأخ نور وليس لوقف الكنيسة المارونية . فلماذا تبخل كنائسنا بمنحنا هذا الحق ؟ ولماذا الكنائس المستحدثة لها عدة فضائيات ؟ بينما توجد في كنائسنا طاقات إبداعية في مجال التبشير المسيحي كما ويوجد الكثير من المحسنين .
عند متابعتي لبعض البرامج في فضائيات الكنائس الأخرى نرى الكم الهائل من الإتصالات من الكلدان الذين خسرناهم في كنيستنا أو سنخسرهم في المستقبل . هذا عدا الكثير من المواضيع التي تعطي تعاليم تخالف تعاليم الكنائس الرسولية وبسطاء الناس يتابعونها ويغرفوا من معلوماتها كونها تصل لهم مجاناً وبدون إشتراك . 
قناة عشتار الفضائية بالرغم من عدم مقارنتها بفضائيات أخرى كونها قناة تفتقد للكفاءات في الإخراج وأختيار البرامج وعدم وجود مايشد المشاهد لها إلا إنها أكتسب حضور لابأس به كونها القناة الوحيدة التي تربط مسيحيي العراق بإرثهم وتراثهم ، فكيف الحال إن تبنت كنيستنا أو كنائسنا فضائية تعالج الفجوة في المعلومات الدينية لشعبنا ؟ فالحلم الذي تكلم عنه السيد تومي هو حلمين إن تحققا فلا حصر لفوائدها  الجمة التي ستنهض شعبنا المكسور وتسلحه بالإيمان الذي يستطيع به مجابهة الصعوبات إن كان في أرض العراق أو أراضي شتاتنا . وما أطالب به سلطتنا الروحية ليس رأي شخصي بل هاجس الجميع وأمنيتهم .         
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية