المحرر موضوع: معلمة الأجيال أستريد ليندغرين  (زيارة 872 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 958
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معلمة الأجيال أستريد ليندغرين
Astrid Lindgren





 
1902-2007
محمد الكحط - ستوكهولم –

عاشت طفلة وماتت كذلك، أنها الأسطورة الجميلة التي أحبها الجميع، أجيال عديدة ليس في السويد فقط بل في العديد من البلدان تربت على نتاجها الثر، ترجمت وطبعت مؤلفاتها بالملايين إلى معظم اللغات الحية، وعملت العشرات من الأفلام منها يشاهدها الصغار والكبار على حدٍ سواء.                                                                                     
اليوم تحتفل الأوساط الثقافية السويدية والعالمية بمرور مائة عام على ولادتها، هذه الإنسانة الكاتبة التي تخصصت في سبر أغوار عالم الطفولة وأحلامه وأبدعت في تأليف أجمل الروايات التي امتازت بالجمال والحكمة والتندر والفكاهة والحلم والتخيل، دخلت هذا العالم من أوسع أبوابه وأجادت فيه، فكانت قصصها قريبة من خيالات وعوالم الطفولة مليئة بالسحر والشد والدروس الرائعة، كانت تدس للكبار من خلال قصص الصغار الحكم البليغة في حب الآخرين والتعاون والألفة ونبذ الصراعات والاقتتال، أفلام رواياتها لا يمل من مشاهدتها الصغار ولا الكبار، ولو التقيت في الشارع السويدي بأي شخص من أي جيل كان سيذكر لك حتما فضلها عليه كل المعلمات وكل المعلمين والأطباء والمهندسين والسياسيين كانت لهم أستريد المعلمة والمربية الأولى. فلا عجب أن نسمع أن المانيا لوحدها طبعت 145 مليون نسخة من كتبها والتي تنفد من السوق بسرعة وهذا الحال يتكرر في بلدان أخرى، حيث أحس التربيون بأهمية مؤلفاتها للأجيال، حصلت خلال حياتها الإبداعية  على العديد من الجوائز من مختلف الأوساط الثقافية وكانت جائزتها الكبرى والمهمة هي حب الصغار والكبار لها، ونصبت لها التماثيل في عدة أماكن في السويد وسمي بأسمها أكبر مستشفى للأطفال وسط العاصمة السويدية ستوكهولم والذي صمم ليكون مليئاً  بصور قصصها الخيالية التي يعشقها الأطفال.                                                                             
 
"ببي ذات الجورب الطويل"


 

ولدت أستريد في بداية القرن الماضي ومسقط رأسها في سمولاند (فيميربي) في الريف السويدي الفقير آنذاك  وعاشت طفولة صعبة وبدأت من سن مبكر بقراءة قصص الأطفال، وفي المدرسة كانت مولعة بالقصص وأعدت نفسها لتكون معلمة، أنتقلت إلى ستوكهولم سنة 1926 لتلد مولودها الأول وتبدأ حياة جديدة دخلت فيها عالم الكتابة وهنا بزغ نجمها الذي ظل يتلألأ ولن ينطفئ بوفاتها سنة 2002م، بل أنها لا زالت حية وستظل كذلك في ذاكرة الأجيال والتاريخ.                                                                                           
 
آلاف الأطفال والكبار يغنون بذكرى ميلادها المئوي