المحرر موضوع: مؤتمر شبكة المراة العراقية نوفمبر 2007 بغداد  (زيارة 720 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاترين ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
د. كاترين ميخائيل

مؤتمر شبكة المراة العراقية  نوفمبر 2007 بغداد


عقدت شبكة المراة العراقية مؤتمر في بغداد بحضور 86 منظمة مدنية ونسوية . اشد على يدكم ايتها النساء الواعيات .  قرأت كل الاوراق المقدمة في المؤتمر اشعرتني باطمئنان . قلت مع نفسي الحركة النسوية العراقية بخير . طرحت في المؤتمر اوراقا ناضجة فيها افكار ودراسات شاملة ودقيقة لا اقول وافية لان الوضع في غاية التعقيد . مستوى تفكير المجتمع والسياسيين يختلف من منطقة الى اخرى في العراق . وعليه كل منطقة في العراق تحتاج الى دراسة مستقلة بحد ذاتها. لكن هناك مشاكل عامة تشمل عامة العراق من شماله الى جنوبه مثل العنف  المنزلي  القتل غسلا للعار والفكر القبلي والعلاقات الانتاجية الاقطاعية هي القاسم المشترك لكل العراق سواء في المناطق المستقرة او المناطق غير المستقرة .

 سبق هذا المؤتمر مؤتمر اربيل الذي تدارس العنف الموجه ضد النساء وبين فيه وزير حقوق الانسان في اقليم كردستان تقرير واضح ومفصل عن حالات جريمة القتل غسلا للعار . حقا انها خطوات صائبة . بالنقاش والحوار وتبادل الاراء وقبول الرأي الاخر نستطيع ان نصل الى حلول صحيحة لوضع حد لكل الممارسات الخاطئة الناشئة من الحكومة وبرلمانها الاعرج ثم الاحزاب التي كونت هذه الحكومة . حقا كانت عملية فاشلة تدخلت دول الجوار والدول الاجنبية كل من جهته واحتد الصراع وتصفية الحسابات على الارض العراقية وكانت المرأة العراقية اول الضحايا لهذا الصراع المتواصل وتتحمل الاحزاب السياسية العراقية الان الموجودة على الساحة السياسية مسؤولية اراقة دماء العراقيين وارملة الملايين من النساء العراقيات وترك جيش كبير من الايتام بلا مأوى متشردين فقراء يعانون من التشرد والحرمان . ثانيا تتحمل قوات التحالف وشركاتها التي دخلت العراق الجزء الاكبر من المسئولية لانها مارست سياسة عنيفة تجاه العراقيين دون ان تميز من هو البريئ ومن هو المجرم والارهابي . كما يتحمل المجتمع العراقي نفسه جزء من المسؤولية لان عامة الشعب تحد الارهاب وتوجه الى صناديق الاقتراع وانتخب احزاب طائفية  الاغلبية متكونة من مجموعة حرامية يسرقون باموال هذا الشعب ويشترون العمارات والفلل  وشركات في الخارج تاركين جهاز الدولة دون حسيب  ورقيب مما استشرس الفساد وكان اساسه الاحزاب  السياسية المتمثلة بهذه الحكومة الفاشلة  .

اسعدني وجود الوزيرة نرمين والبرلمانيات ميسون وصفية  وما طرحن من اراء ومقترحات وبجراة عالية . المراة العراقية تحتاج نساء جريئات يتحدثن باخلاص عن قضية المراة العراقية داخل البرلمان وداخل الاحزاب  بعيدا عن سياسات احزابهن .

يجب ان اشير نسبة النساء الموجودة في قيادات الاحزاب السياسية تكاد لاتتواجد واذا تواجدت ليست بفعالية كبيرة لصناعة القرار السياسي وهذا جعل الاحزاب السياسية تصول وتجول في الساحة السياسية تشرع القوانين التي ترتئيها  بحرية  بعيدة عن مصلحة المرأ’ة العراقية , توجت في كتابة الدستور الطائفي المدعوم من ايران . هذا جاء بسبب ضعف الجو الديمقراطي في العراق ثانيا هيمنة الفكر القبلي الرجعي ,ثالثا تراجع التيار العلماني امام التيار الديني المتخلف التي حاولت الدول الجارة حشره بقوة السيف ووقف المواطن وعلى راسه المراة العراقية في خناق لايعقل يتخبط هنا وهناك منشغلا بامور الوضع الامني والاستسلام امام الوضع الاقتصادي الصعب . الان يحصل تراجع لتأييد هذه الاحزاب لان الجماهير كشفت الحقيقة وهذا ما يؤكده المثل العراقي ( حبل الكذاب قصير ) . يجب ان تكون اول الثائرين على الاحزاب  المراة العراقية . لكن لازلنا بحاجة الى حملات توعية كبيرة ابتداءا من غالبية  البرلمانيات الخائنات لقضية المرأة العراقية التي جاءت بهن الى هذا المقعد تضحيات ونضالات المراة العراقية . وخن العهد وانا لااقصد كلهن . لذا يتوجب على كل امرأة واعية ان تحاسب هؤلاء النسوة وتطالب كل واحدة منهن مالذي قدمته للمراة العراقية خلال تواجدها في هذا الموقع الحساس ؟ وانا اطالب شبكة النساء العراقيات ان تعقد مؤتمر للعراقيات المنتخبات اللواتي وضعن قضية المراة العراقية في جيب احزابهن . وتوجهن لاسواق الذهب وشراء الفلل في الداخل والخارج وتحاسب منتخبات كل محافظة على حدة وتطالب كل واحدة على حدة مالذي قدمته كل برلمانية لنساء منطقتها اللواتي انتخبنها بوضع دماءهن على كفة يدهن وذهبنا الى صناديق الاقتراع .

د. كاترين نوفمبر 2007