المحرر موضوع: قصيدة لبرديصان العصر الحديث  (زيارة 1835 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Joseph Kanon

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 313
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قصيدة للشاعر الكبير آدم دانيال هومـــة
غرباء


غرباء في هذا العالم
مثل القمر الطالع فوق المدن الكبرى
يسلٌمنا الرحم الى الريح ، والريح الى التيه
والتيه الى القبر
غرباء فوق رصيف التاريخ
نقايض باللقمة دم القلب
نترنح في دخان الأقاليم ونستعطي الأكفان
نرتاد الحانات لنطفئ بين نهود بغايا العصر
وبين الأفخاذ المنكوبة حمٌى الجنس
لنكفٌر عن خطايانا
ونتبرأ من آثام ملكوت الغربة
ندفن في الكؤوس كل هموم الماضي ، وآلام الحاضر
وأحلام المستقبل
قهر... وحنين... وبكاء
وأناشيد منذرة للأرض ... تنهد في الريح
وأبواب مغلقة على امتداد الأزمان
هويات مزورة ... وأسماء مستعارة
عناكب اليأس تتناسل في مدار جمجمة الحلم
وتعشعش في سقف القلب
 وفي أرجاء الجسد نحسٌ دبيب نعال المجد
نرقص ... نضحك ... نسكر
ثم نتذكر ... نشتاق
نغني ونرقص في آن واحد .
حين نلمح صورتنا في فلك الدم
نبصق ... نلعن
ونكفر بالله ....... ثم ننـــــــام .


غير متصل Moshe Dawod

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 78
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: قصيدة لبرديصان العصر الحديث
« رد #1 في: 12:46 16/06/2005 »
قصيدة ابداع
تحية طيبة يااخ جوزيف
وممتاز ان ننشر ابداعات غيرنا
مع كل الحب والتقدير
موشي

غير متصل Moshe Dawod

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 78
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: قصيدة لبرديصان العصر الحديث
« رد #2 في: 12:47 16/06/2005 »
قصيدة ابداع
تحية طيبة يااخ جوزيف
وممتاز ان ننشر ابداعات غيرنا
مع كل الحب والتقدير
موشي

ghada

  • زائر
رد: قصيدة لبرديصان العصر الحديث
« رد #3 في: 12:17 15/11/2005 »
حين ننلمح صورتنا في فلك الدم...
قد نكون مثقلين بجحيم الارض
لكن صورتنا
صورتنا
وان راتها عيوننا وسط الضباب
صورتنا وان اقترفنا كل الخطايا
تبقى صورتنا جميلة في عين الذي خلقنا
لانه لو لم يرى خليقته حسنة لما ابقاها
ولما استراح في اليوم السابع متاملا كمالها
ان الله
الله
يسمح لنا بان نخوض في الظلام
بل وان نغرق فيه
لانه كيف ندرك نعمته ان لم نفقدها؟؟
كثيرون من يلعنون الله
وبفرغون غضبهم بالكفر
ان الله لا يمنعنا من ارتكاب الخطايا
ولا تسقط قيمته بشتائمنا.

بل في حياته على الارض
شاء ان يعرب عن قربه الشديد من المرفوضين والمهملين
وبارك اتعابنا
وصادق الخطاة.
لم يسالهم ان يغيروا حياتهم
ولكن
اغراهم باسلوبه البسيط
وغمرهم بمحبتهم حتى
استيقظت رغبات جديدة في ارواحهم
غير تلك التي الفوها..
وهم الذين تبعوه
وحينها طلبوا الغفران
ويسوع هذا
هو حي
امس
واليوم
والى الابد
يحب الذين يكرهون الله
لانه يعرف انهم لم يدركوه
يعرف انهم لو ادركوا حبه
سيصبحون الاكثر اخلاصا له
واكثر من الغارقين في نعمه ولم يشكروه.
ان في الكفر والالحاد ايمانا من النوع الثوري
اي ايمانا مصحوبا برغبة عميقة بالتغيير
وهذا ما يلزمنا.