المحرر موضوع: كركوك ساحة عمليات الإرهاب الجديدة  (زيارة 2317 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل turkmensani

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 37
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كركوك ساحة عمليات الإرهاب الجديدة
أوميد كوبرولو
رئيس تحرير مجلة توركمن شاني العراقية



كانت كركوك من أكثر المدن العراقية الآمنة والسالمة ولم تشهد إلا القليل اليسير من الأعمال الإرهابية التفجيرية طيلة الفترة بعد سقوط النظام العفلقي المجرم، ولكن وبعد استلام حكومة السيد إبراهيم الجعفري مقاليد الحكم في البلاد وإعطاء وزارتي الداخلية والدفاع وقوات المتعددة الجنسيات أولويات الاهتمام في تحقيق الأمن والسلام لأبناء لعاصمة بغداد وموصل والبعض من المحافظات الجنوبية وتضيق الخناق على الإرهابيين وأعداء العراق هناك، توجه المجرمون الضالون إلى المدن التي وجدوا فيها الفراغ الأمني ككركوك وبعقوبة وغيرها ليجعلونها ساحة عملياتهم الإرهابية واختطافاتهم واغتيالاتهم الجديدة في البلاد.

فكركوك التي لجئ إليها الإرهابيون القادمون من موصل وبغداد، شهدت في الأسابيع الماضية عدة اختطافات واغتيالات للعديد من رجال الشرطة العراقية والمسئولين في المدينة وتفجير السيارات المفخخة التي أولت بحياة العشرات من أرواح المواطنين الأبرياء والتي كانت آخرها محاولة اغتيال اللواء تورهان عبد القادر مدير شرطة كركوك، استيقظت صباح يوم الرابع عشر من حزيران 2005 على صوت انفجار انتحاري كان يحمل حزاما ناسفا، فجر نفسه الملعونة أمام طابور من المتقاعدين وأفراد قوات الحرس الوطني الذين كانوا ينتظرون تقاضي رواتبهم، أدى إلى قتل ثلاث وعشرون إنسان برئ إضافة إلى جرح ما يقارب من تسعين آخرين. وكانت هذه الجريمة البشعة التي لطخت الشارع الكركوكي بدماء أبنائها هي أكبر عملية انتحارية تشهدها المدينة منذ تحريرها من دنس النظام الصدامي الملعون. ولعدم تكرار مثل هذه العمليات الوحشية الإجرامية التي ينفذونها المجرمون والخونة والجواسيس باسم الدين الإسلامي البريء منهم يجب على عناصر الجهات الأمنية وأفراد الشرطة العراقية وقوات الحرس الوطني في المدينة المزيد من الحذر واليقظة وتضييق الخناق على المشبوهين الذين تصلهم المعلومات بحقهم لكي يتمكنوا القبض على جميع الإرهابيين الملعونين في المدينة التي بمثابة عراق مصغر بخليطه السكاني لكي لا تصبح هذه العمليات الإجرامية المشبوهة ذريعة لزرع الفتنة الطائفية والقومية بين أبناء شعب المدينة العراقية الأصيلة. وعلى أبناء المدينة الغيارى التعاون التام مع السلطة وإبداء المعلومات اللازمة عن الإرهابيين وأماكن تواجدهم بغية القبض عليهم ونجاة الكركوكيين من شر أولئك الحاقدين المنبوذين الأشرار، ورحم الله شهداء كركوك الأبرار وأسكنهم فسيح جناته وألهم ذويهم وعوائلهم الصبر والسلوان وإننا لله وإنا إليه راجعون وعاش العراق والعراقيون والخزي والعار للخونة والإرهابيين الأوغاد.