المحرر موضوع: اقتراح للوحدة مرفوع لمقام الكاردينال الجديد  (زيارة 1512 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل soraya 1

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مولانا غبطة البطريرك ونيافة الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي السامي الاحترام
تحية طيبة من الاعماق .
مرة اخرى نقولها من الاعماق شأننا شأن العراقيين كافة حيث استطعتم وببساطتكم المعهودة وحبكم اللامتناهي لشعبك وبلدك كافة وبدون تمييز من ان تنهضون كالمارد الجبار ومن تحت الانقاض والركام ململما جراحات شعبك لتضعها امام الحبر الاعظم مما دعاه الى ترشيحكم لنيل المرتبة الكاردينالية : ان معنى الكاردينال هو اساسي : فنال العراق في هذه الاحتفالية تعاطف وتودد كل المحتفين بهم وارتفع اسم العراق عاليا في سماء روما المقدسة لما اصابه من حروب قاسية وتطاحن طائفي وما الم به من خراب ودمار لامثيل له سوى في موجات المغول الحاقدة التي اتت على كل شئ كالنار في الهشيم فبيدت حضارات كانت سائدة وتشير الى شعب عظيم وعراقة موغلة في القدم  تمتد لاكثر من 7000 عام .
   راعينا الامثل : ان ما تقدم من كلمات بسيطة تعجز عن وصف ما حدث وتقف حائرة امام حكمة الاب الاقدس التي جاءت في محلها في تكريم شخصكم المستحق للقبعة الكردينالية والتعاطف الذي نتج عن ذلك للعراقين كافة فامد الله في عمركم لتبقى ذخرا لنا وان يعينكم على اتمام رسالتكم الانسانية فلا نقول المسيحية فقط فانتم رسول المحبة والانسانية وبلا منازع ولجميع ابناء الشعب العراقي دون تمييز .
ايها الراعي الجليل اسمحوا لي من  ان اتجرأ واقول بانني قد تمعنت مليا بالعبارات الواردة في انجيل ربنا يسوع المسيح له المجد وما ورد في يوحنا 10-1-17 فتملكتني جرأة من ان انادي ابوتكم الحنونة لما تتسمون به من صدر رحب وخبرات متراكمة عبر سني خدمتكم الرسولية وتفانيكم من اجل ان تعلن عن مبادرة لاعادة الوحدة للمسيحيين كافة ولمختلف الكنائس ( واقول كنائس كما كان يسميهم بولس الرسول وليس طوائف ) وعملا بقول المعلم الاول ( ليكونوا جميعا قطيع واحد وراع واحد ) يوحنا 10-16 وما احلى ماورد في رسالة رسول الامم بالدعوة الى الوحدة في رسالته الشهيرة الى مؤمني افسس 4-1-32 ( عفوا ) لست بمذكركم لفحوى الكتاب المقدس او امور ليست بخافية على ابوتكم البتة فانتم من علمتمونا افعال المحبة والتواضع والتاخي والخ من مقومات الاسرة الواحدة .
ايها الشيخ الوقور : انتم على علم تام بما حدث عبر سنين خلت من انقسامات وتشتت للعائلة المسيحية حيث اضحوا عرضة للتعصب فما ان وجدوا انفسهم بعد الضياع وكبت الحريات والاراء الا وعملوا على تسمية انفسهم _ بقصد او بدونه _ بمسميات لاوجود لها الا في مخيلة اللاهثين  وراء مكاسب شخصية فاضحوا ضحية هذا التذبذب والتشرذم فراحوا يقبعون تحت ظلال الغير ويعملون  _ بحكم الاستلاب _ لتنفيذ مارب لا تمت للمسيحية بصلة في  البتة ، نحن على علم تام بان ما حدث عبر سنين خلت لم يكن من السهل لملمة وابراء الجراحات المثخنة فاننا نحتاج الى ثلاثة اشياء قبل كل شئ وهي : النور لانارة الخفايا المظلمة وتسليط الاضواء لتمييز الصالح من الطالح وبهذه المعرفة سيعلم كل واحد توجهه الخاطئ ليعود للسبيل القويم ؟  ومن ثم  النار  لاحراق الماضي وكل المسببات التي ادت الى هذا التناحر والتباعدالغير محمود؟ وبعدئذ نسير سوية وبقلب واحدوبعيدا عن ألآنانيات وبحب المسيح نحو  الحب الحار لنسيان الماضي والعمل على البدء برص الصفوف ونقول الى كل ذي قرار وراي من السادة الاجلاء واصحاب الشان للعمل و بالتاثير الايجابي (الق على الرب همك فهو يعولك فلا يدع الصديق يتزعزع الى الابد ) مزمور 55 ، وتعلنون بعد دراسة هذا الالتماس عن تشكيل لجنة عليا برئاستكم يمثل فيها اخوة من الكنائس الاخرى وتعلن المبادرة هذه في كافة المحافظات في العراق والدول التي يتواجد فيها المسيحيين كما جرى للمؤتمر البطريركي عام 1995 وما رافقه من استحضارات واستعدادات وعلى مختلف الاصعدة وتسخير كافة وسائل الاعلام المتاحة المقروئة والمسموعة وبشفافية مرهفة وخاصة ونحن مقبلون على الاحتفال باسبوع الوحدة من اجل المسيحيين في مطلع العام المقبل ( وكما يجري كل عام ) فنطمح في هذا العام من ان يوضع الحلم موضع التنفيذ ولننشد سوية

ابناء ام واحدة بالحب والوئام    ابناء ام ماجدة كنيسة السلام
شعارنا سام صريح الملك للمسيح   انشدوا اناشيد المديح النصر للمسيح


الختام : لا اود الاطالة في ترديد الترتيلة فانها معروفة لديكم ايها الراعي الصالح ولدى الاخوة المؤمنين اللذين كانوا يشتركون معنا وعلى مدى اسبوع بمنهاج مدرج مسبقا ويأتفاق جماعي ، حيث كانت الصلوات تتلى بالتتابع ولكافة كنائس بغداد ...
اطلب من القراء الكرام من ان يرفعون اصواتهم لمناشدة السادة رؤساء الكنائس - كل  من موقعه وكنيسته - للعمل على تحقيق الحلم الذي طالما راود مخيلتنا جميعا وساعتها سنكون اصلب عودا واعتى شكيمة وعزما وموضع احترام وتقدير من قبل الجميع للثقل الذي سيغير موازين القوى للمعادلات القائمة في العالم عامة والعراق خاصة .

الشماس افرام اسكندر الهوزي
تورنتو - كندا