المحرر موضوع: الحكم الذاتي .. قادته ليسوا في الحكم الذاتي  (زيارة 727 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل amergabreal

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الحكم الذاتي ...
قادته ليسوا في الحكم الذاتي
بقلم :amergabreal
عندما نتحدث عن الحكم الذاتي فيجب ان لا نحرف معانيه ونتلاعب باللفظ . فالتلاعب بمعنى الألفاظ أصبح الموديل الجديد في الساحة الثقافية ، فكلمة مثل (الحكم الذاتي) لا اعتقد بأنها تحتاج الى تفسيرات او تأويلات اكثر من معناها الحقيقي بانها حكم الانسان لنفسه (فقط )بدون تدخلات الغير ولا (وصايا من البعض) .
فقد تم تعريف مصطلح الحكم الذاتي في بعض مواقعنا القومية وبقلم بعض الكتاب بأنها (لا تعني الانفصال … بل ان نحكم أنفسنا بأنفسنا ) .. فان كنا يا إخوان لا نريد ان ننفصل عن البلد والوطن .. اذا ما هي دوافع مطالبتنا لهذا (الحكم الذاتي )؟؟ هل اننا (حقا)  وصلنا الى (مفترق طرق ) ينبغي لنا ان نقرر وجهتنا ؟؟ وهل أصبحنا مهيأين ومؤهلين للحكم الذاتي .. لكي نركب سفينة(نوح) للنجاة ؟؟ ماذا لدينا من إمكانات اقتصادية وسياسية وامنية للدخول (بقوة) في مثل هذا المشروع ؟؟ وان كان لدينا (الحق) بان ندرس الموضوع (بايجابياته وسلبياته ) وهنا أؤكد (سلبياته) هل لدينا البدائل وما هي احتياطاتنا وأعيدها (الاقتصادية والسياسية والأمنية)  في حالة فشل المشروع ( قبل ان تقع الفأس بالرأس) ؟؟ ام اننا نعبر الشارع (عميان) .. ما هي المظلة التي نحتمي فيها ؟؟ ما هي المنظمة او الحزب او الحركة التي تخطط وتنسق وتقود وتعطي (الضحايا) من اجل هذا المشروع القومي ؟؟ ام اننا نحمل عصا (موسى السحرية) تشق الطرق وتزيل العوائق ؟؟ هل ان المشروع برمته احدى التجارب العلمية التي ان انتكست نلغيها ام انها (دكان ) نفتح ( الكابنك) ونغلقه متا ما نشاء.. ونكتب عليه(الى إشعار اخر) ؟؟  هل وصلنا الى (مرحلة) اللاانسجام مع الآخرين ؟؟ هل اصبح من الصعوبة التعاطي مع القوميات الاخرى العربية والكردية والتركمانية وكذلك اليزيديين والشبك ؟؟ وبغض النظر عن رأيي في اللاانسجام هذا الذي هو بالتاكيد نابع عن فشل البعض في التعامل مع الاخرين .. وان هذا الفشل ياتي غالبا اثر تدخلات اقليمية ودولية .. او  نتيجة سياسات شخصية لبعض القادة وتاثيراتهم على المواطن العراقي.. بغض النظر عن ارائي ما هو مصير القوميات والشعوب والطوائف المتعايشة مع شعبنا في هذا الحكم الذاتي .
بالتأكيد سوف تكون إجابات لهذه الاستفسارات ولكن قبل كل شي ينبغي ان لا تلصق بالمعارضين لهذا الحكم الذاتي وصفات كما فعل احد الكتاب في موقع (عنكاوا) عندما نعت البعض بأنهم (خائفين) لكونهم يعارضون الحكم الذاتي .. فاطلاق صفة الخوف على كل من يصل وعيه وإدراكه بان هناك أيادي خفية للبعض (وما أكثرها ) تزج أصابعها وتحشر (انفها) لتتدخل في قضايانا المصيرية والحساسة مثل ما يطرح اليوم .. ويجب ان يعرف الاخوة مثقفي الحكم الذاتي باننا نعيش (وضعا ) استثنائيا في العراق يختلف عن كل الأوضاع في المنطقة وفي العالم ، ومن حقنا ان نتوجس وان ياخذنا الخوف احيانا .. ولان هذا هو ديدن السياسيين (اساسا) واقصد هنا السياسة (الحقيقية) فانهم أي (السياسيين) يترددون (وهذا من حقهم ) في اتخاذ القرارات المصيرية ولهذا يقومون بتحليلها وتقييمها واستخلاص النتائج (المسبقة) ان كانت تؤدي الى سلبيات او الى ايجابيات .. أليس هذا (منطقيا ) .. ويجب ان لا ننسى ان الخوف هو جزء من وعي الإنسان وإدراكه للخطأ (مسبقا) قبل ان يحدث .. والا لما وجد السياسيون والفقهاء والفلاسفة الذين يقومون بتحليل الامور ودراستها من جوانب عديدة وايجاد سلبياتها ومساوئها قبل ان تحدث .. فالقرارات المصيرية إن أدت الى (فشل) فإنها تقودنا الى كوارث.. والتاريخ علمنا في هذا المجال الكثير والكثير .. ولا احبذ ان اذكرها هنا ..
لناتي الى الحكم الذاتي المطروح ولنقل (ايمانا فقط ) انه متجاوز لما طرحته من اسئلة .. فاي حكم ذاتي لشعب لابد ان تتوفر (وهذه سياقات دولية متبعة) ان كان الحكم الذاتي وفق مسميات قومية كما مطروح ( كلداني اشوري سرياني ) واعتقد اني لست على خطا ..لابد ان تتوفر عناصر هامة مثل ( الارض اللغة الشعب الدين) وهنا  لنترك العناصر كلها ونتحدث عن اللغة ..والسؤال ماهي اللغة التي بالتاكيد ( سوف تكون الرسمية لهذا الحكم الذاتي) واعتقد انها السريانية (او أي من مسمياتها ) ولا اعتقد ان مثقفي الحكم الذاتي الذين قسما منهم (لملموا أوراقهم حسب بعض البيانات التي صدرت وتوجهوا نحو العمل) سوف يعارضوني ويختارون اللغة الكردية او العربية .. والا .. سوف تكون مخاوف البعض من هذا الحكم الذاتي في محلها .. وبالنسبة للسريانية هل هي لغة منهج وعلم لكي ندخل التاريخ السياسي الحديث بهذا الحكم الذاتي ؟؟ بالتاكيد (وعن قناعاتي) سوف تكون نعم ... إذا .. إن كانت (السريانية) تعتمد مناهجها التعليمية فأنها لغة تصلح أكاديميا وهذا يعزز ما اتخذته بعض من فصائلنا القومية ومنها الحركة الاشورية(زوعا)  في الوطن بدعم مدارس سريانية تربوية لإنشاء جيل قومي يقود في المستقبل المنشود الى بيت قومي يضمنا جميعا مهما كان نوعه حكما ذاتيا او إقليما او أي من هذا القبيل ..السؤال هنا .. ماهو دور (ململمي ) أوراق الحكم الذاتي في دعم السريانية ؟؟
ان(ابسط الإيمان) احد أطفالي في مدرسة سريانية .. كدعم لهذه العملية التي سوف تكون الأساس لمثل هذه من المنطلقات التي ذكرتها ..إذا  كم  من أطفال مثقفي (الحكم الذاتي) يدرسون في هذه المدارس السريانية .. لكي يكونوا قادة المستقبل .. أم انه .. لا يهمنا المستقبل .. والموضوع برمته ( زواج مال خميس وجمعة .. وبعدين نفلت)..
الحكم الذاتي (يا اخوان ) هو تحصيل حاصل للشعوب القابعة تحت نير الاضطهاد والعبودية .. وهي في الوقت نفسه سياج يحمي هؤلاء من مخاطر الدكتاتوريين والشوفينيين .. وسؤالي (قبل الاخير) هل اننا في مثل هذه الدوامة ام العكس ؟؟ واذا اختلف معي احد الأخوة .. فليقل لي اين يكمن اضطهاد شعبنا وهضم لحقوقنا وتهميشنا .. وهناك حكومتان في العراق لا ثالث لهم .. هل هي في حكومة المركز في بغداد ام انها في حكومة كردستان ام في الاثنتين ..وان .. لا يوجد شي من ما ذكرت من اضطهادات وتهميش وغيرها .. إذا لماذا الحكم الذاتي وألان تحديدا .. في النهاية من كل ما ذكرت هل إن الحكم الذاتي المطروح هو مطلب قادته ليسوا في الحكم الذاتي .. ووفق كل تلك التي ذكرت يصبح الحكم الذاتي  مقلب وليس مطلب؟