المحرر موضوع: لأجلِكُمْ  (زيارة 1987 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل داود امين

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لأجلِكُمْ
« في: 02:18 17/06/2005 »
لأجلِكُمْ !

داود  امين

لاجلِكم سأرتقي الصليبَ
اعتلي منصةََََ الاعدامْ
الفُ حولَ عُنقي الفَ حبلَ مِشنَقةْ
لاجلكمْ  يَنهضُ صَوتي غَيمةًًًًً
تمطرُ في صحراءِ صمتكُمْ بشارةْ
لاجلكم
لاجلِِِ كل الفقراءِ في مدينتي
سأفتحُ الستارةْ
*  *  *
مَدينتي يجتاحُها الجَرادُ مَرةً اُخرى
يَنزُ الرُعبَ في دُروبِِها
يَغتصِبُ البكارةْ
مدينتي يموتُ صوتُ الحقِِِ فيها
تُعدمُ الحروف ْ
تُصلبُ الاصواتْ
تشنقُ الاشارةْ
مدينتي طوفانَ خوفٍ هائلٍ
يلفُ كلَ احرفِ العبارةْ
*  *  *
شَدوا  على  وجوههم  قناعْ
واتقنوا  التمويهَ  والطلاءْ
لكنْ  ايخفى  العُهرُ  في  غِربالْ ؟
وجوههم  نَعرفُها , نعرفُ  مَنْ  تكونْ !
نعرفُ  كيف َ تحفرُ  المحاجرْ
نعرفُ  كيفَ  تقلعُ  الاظافرْ
نعرف ُكيفَ  تُطفاُ  العيونَ  بالسكائرْ
وتغرزُ العصيَ  في  المؤخرةْ
*  *  *
ياوطني  الممتد  من  زاخو  الى  البصرةِ  ياعراقْ
يا  وطني  الراعفُ  بالدماءِ  والالامْ
يولدُ  هولاكو  جديدُُُُ  فيكَ  كلَ  عامْ
يمارسُ  الهوايةََ َ المفضلةْ
يحدُ  سَيفَ  المقصلةْ !
*  *  *
ياوطني  الممتد  من  زاخو  الى  البصرةِ  يا  عراقْ
في  كلِ  يوم ِِ يَعتلي  الحجاجْ
مِنصةَ َ الخطابةْ
يوجه ُ الكلامَ  فيك َ للرعاعِ  والمشاغبينَ
في  رتابةْ
( اني ارى الرؤوس اينعت .. )
وتَمطرُ  السَحابةْ
دَماً  واطفالاً  يتامى  تَملآُ  العِراقْ
من  الفِ  عامٍ  وطني
جريحْ
من الفِ  عامٍِ  وَطني
ذَبيحْ
في  كلِ  بيتٍ  عَلقوا
مَسيحْ
*  *  *
عراقُ  ياعراقُ  ياعراقْ
تركتُ  فيكَ  النهرَ  والشوارع َ الحزينةْ
وطفلتي*  المسكينةْ
ووجهَ  امي  شاحباً  حزينْ
تركتهُ  في  وطني  الطعينْ
وصوتها  الراعفُ  بالحنينْ
تنشدُ  للماشينْ.....
(كالولي  ولدجْ  وينْ  متشمته  النا سْ
كلتلهم  احنه  بخيرْ  والحزبْ  علرا سْ
والمحنة  غيمةْ  صيفْ  والصبرْ  مقيا سْ
وانتم  يلتنشدونْ  بَطلو  نشدكمْ
وللفلحْ  والعمال ْ شدو  حزمكُمْ
باجرْ  تَراها  الروحْ  مَريودهْ  منكمْ
دكو  الفشكْ  بالفشك ْ والدنيةْ  خلْ  تنحا سِْ )
*  *  *  *  *
 
كتبت المقاطع الثلاثة الاولى من هذه القصيدة بعد مجيء البعثيين مجدداً للسلطة عام 68 ؛ واكتملت القصيدة في عام 79 في بلغاريا عندما خرجت من العراق .
* حين اضطررنا لمغادرة الوطن عام 79, تركنا لدى امي في العراق طفلتنا الثانية ,والاشارة لها في القصيدة .


BAGDADYA

  • زائر
رد: لأجلِكُمْ
« رد #1 في: 21:59 17/06/2005 »
الى السيد داؤد المبدع

اكذب عليك لو قلت ان شعرك رائع وجميل ومعبر لانها كلمات متواضعة بالقياس الى ماكتبته.

شكرا لك وننتظر جديدك.

غير متصل Kanar Akram Alhakem

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لأجلِكُمْ
« رد #2 في: 17:40 06/08/2005 »


صعب علينا  ان نبق بلا وطن  .. وان كان لنا فلم يعد بين   ايدينا 
بعد ان  اغتسلو الامهات   بتراب ابنائهم   
وفاضت ارضنا بمقابر جماعية قديمة ..  ومذابح جديدة 




جميل  ما انسجه قلمك هنا ..
دمت سالماً


مع تحياتي

كنار الحكيم
 
[/size] [