المحرر موضوع: مقام النبي ناحوم في بلدة القوش وذكريات يهودي عراقي  (زيارة 1642 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقام النبي ناحوم في بلدة القوش وذكريات يهودي عراقي


تشابكت أطيافنا العراقية على أرض الوطن وفي مغترباتنا بقدر ما تجاذبت وتنازعت مذاهبنا وأدياننا في منزلقات الحروب وصراعاتها التي ضربت عراقنا الحبيب.
كان ولا يزال هدف موقعنا "عنكاوا كوم" هو لـَم شمل ِ شعبنا الى جانب كل الأطياف، الشرائح والجاليات المصِرَّة على التمسك بإنتمائها "النهريني" العراقي.
ايمانا ً منا بأَحَـقـِّيَة أرضنا وحضاراتنا علينا بالسلام، ننشر للقراء موضوعا ً يحمل في طياته حنينا ً ثقافيا ً ويعكس التعددية الدينية والإجتماعية التي كان يتميز بها العراق في تاريخ ليس ببعيد.
أمانة ً منا للرسائل التي ترد الى إدارة الموقع وللإداريين، ننشر الموضوع مثلما استلمته الزميلة ليلى كوركيس في بريدها الالكتروني :


الى السيدة ليلى
 تحية عطرة
أنني من ا لقراء الدائمين لموقعكم " عنكاوا" منذ وقت ليس بقصير , أنني من مواليد الموصل في العراق من اليهود الذين غادروا الموصل عام 1951 الى أسرائيل , في اوائل شهر يونيو من كل عام كل يهود الموصل كانوا يقومون بالسفر لمدينة القوش ,ثم يستأجرون البيوت هناك لمدة يومين , لأقامة الصلوات في مقام " النبي ناحوم" ثم كانو ينضمون اليهم الأكراد اليهود من جميع قرى كردستان للأحتفال هناك ولاقامة الصلوات , وكانوا المصلين يصعدون الجبل الى قمته لأقامة الصلوات الى محل الذي كان يسمى " النقطايه" ثم ينزلون بعد اقامة الصلوات مع أسفار التورات مفتوحةً الى مقام النبي ناحوم يدخلون ألى المقام ويدورون حول المنصة التي كانت مقامة في مركزه وعليها موضوعون اسفار التورات 7 لفتات ثم في نهاية الطقوس الدينية كانوا يذهبون الى بيوتهم الستأجرة للفطور وكانت عادةً المشاوي على جميع انواعها المختلفة والمشروب المفضل كان " العرق" وبعد الظهر كانت تقام " الدبكة" خارج مقام النبي ناحوم في ساحة مجاورة من قبل الأكراد , وفي اليوم الثاني كانت الأحتفالات تجري عيناً كما في اليوم الاول , وفي اليوم الثالث صباحاً كان ذلك الجمهور يعود كل الى مكانه بسييارات اللوري التي كانت وقتذاك تعمل لنقل الركاب من القوش للموصل بطرق غير مبلطة عن طريق الكند الخطيرة جداً

 وفي الزيارة التي قمت بها في نيسان ابريل 2004 لمدينة القوش ولمقام النبي "ناحوم" بعد 53 سنة وجدت المقام مهدماً في بعض اجزائه ومغلقاً وسقفه ايلاً للسقوط مما يثير الأسف على هذا الأهمال الذي لحق به , بعد ان كان طوال القرون لغاية 1951 مصاناً , وكان شخص يهودي مقيماً بالقوش طوال السنة للقيام باعمال " السدنة" المختصة بالمقام .

ارجو نشر ما كتبته في موقع عنكاوا في الأنترنيت ولكم بأسمي وباسم جميع يهود الوصل الشكر سلفاً

 ناحوم شاءوول صيمح
 حيفا اسرائيل

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية