المحرر موضوع: تقدم الى الوراء  (زيارة 602 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل basil audo

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تقدم الى الوراء
« في: 23:37 20/01/2008 »
تقدم الى الوراء
باسل اودو

بدأ التراجع والخمول يصيب أقلام وربما افكار بعض كتابنا  ويظهر في تحليلاتهم للوضع ألامني ونجاحاته النسبية التي لا يمكن نكرانها ، وسيرهم مع ألحملة ألاعلامية الحكومية  ( مع ضرورتها ولكن بلا مبالغة  )
حول ألانتصارات  ( الباهرة ) وقرب القضاء نهائيا على القاعدة وليس الميليشيات طبعا واستتباب ألامن والبدء
بفتح صفحة الاعمار .
ولازال البعض الاّخر من كتابنا يؤشر مواقع الخلل في العملية السياسية عموما وتأثيرها  على ألوضع ألامني ،
وتقديم المقترحات والحلول العملية لأنهاء هذا الوضع المأساوي المتأزم .
فالبعض ألاول من كتابنا لا زالوا متأثرين بطريقة ألتوجيه الاعلامي للأنظمة ألعربية  ( للأنتصارات ) التي تحققها في سوح القتال مع الاعداء .... وتنتهي المعارك واذا بالحقائق تكون على العكس .... وتبدأ  الحملات
( الوطنية ) للأعفاءات من المناصب واحكام بالسجن والاعدامات  ( لمتخاذلين ) واتهامات لا حصر لها بعدم المساندة والتضامن .... وفي وضعنا طبعا نظرية المؤامرة والتدخل الاقليمي .
لنرى  ( التحسن ) في الفترة القريبة الاخيرة :

1-   انفجارات امام اكثر من تسع دور عبادة مسيحية في بغداد والموصل وكركوك .
2-   انفجار عدة سيارات مفخخة في عدة محافظات .
3-   العثور على الجثث المجهولة الهوية مستمر .
      والى اخره من احداث لا تتطابق مع الوصف المقدم للأوضاع الامنية .
وفي الايام الاخيرة الماضية نشبت الصراعات الدموية بين جماعات متطرفة متملشة تحت عناوين يعلم الله وحده من اين يأتوا بها عناوين لميليشياتهم ... صراعات دامية لا زالت القوى الامنية تتعامل معها بصيغة الانهاء الوقتي
والموضعي وليس بصيغة المتابعة الامنية المستمرة الدائمية حتى اخر عنصر فيها او العمل على محو الارضية الفكرية التي تسببت وتتسبب في نشأتها ... ولازالت صيغة التصالحات وتقبيل وتشابك اللحى هي السائدة في انهاء هذه الصراعات .
ها هي ميليشيا جيش المهدي تهدد بالعودة الى تأجيج الاضطرابات .... ما هي القوة التي يستند اليها قادته في التهديد ... هل هي في عديد منتسبيه ام في الجهات الاقليمية الساندة والممولة له فقط ؟
ابدا .... ان قوته تكمن ، مع اهمية اسباب القوة السابقة ، في التراخي الحكومي في التعامل معه .. وكما قلنا في مقالة سابقة لا زالت بعض الجهات تلّوح به بمقابل ميليشيا جهات اخرى .
والاّ ما هذا الفرح الكبير الذي لا يوصف عندما تقرر ميليشيا ما وقف عملياتها وتحدد ذلك طبعا بفترة زمنية ... وتبدأ طبول تصريحات المسؤوليين والمتحدثين بأسمائهم تدق بالثناء على موقفهم .... أليس هذا دليلا على ضعف حكومي في المواجهة العسكرية والسياسية .
أليس هذا دليل دليل اخر على النهج الغير صحيح في المجالين السياسي والامني وفي بناء القوات والاجهزة الامنية والعسكرية المحايدة والتي يعتمد عليها في انهاء كل حالات الشغب والاستهتار والعبث بمقدرات وارواح الناس .
   فرض منع التجوال في احدى عشرة محافظة للأحتفال بمناسبة دينية دليل ضعف كبير يجب الاعتراف به .
   استشهاد قادة الوية وأفواج ابطال مع مراتب ابطال في عمليات يفترض أن يكون ميزان القوى العسكري فيها لصالح القوى ألامنية وبشكل لا يمكن عقد المقارنة بين امكانات طرفي الصراع دليل ضعف .... بغض النظر عن انتماءات هؤلاء الابطال ...  كونهم قاتلوا التخلف والاستهتار والجريمة ولا اعتقد انهم كانوا في قتالهم يدافعون عن جهة معينة .
   الاثار النفسية التي تؤثر على منتسبي تلك الالوية والافواج المندفعين بأخلاص وبقوة لأنهاء هكذا تمردات رجعية شوفينية يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار .
   ألاهتمام بمقترحات واراء القادة الميدانيين بعيدا عن القناعات والمساومات الفكرية والعسكرية والطائفية والقومية .
   الاطلاع والتشاور ودراسة كل المقترحات والافكار الوطنية المخلصة والاستفادة منها والابتعاد عن الاصرار على القناعة الذاتية .
   انهاء الحلول المؤقتة والتوجه بحزم نحو قمع كل من يعبث بالمن والسلم الأهلي ويستهتر بأرواح الناس وممتلكاتهم وافكارهم وطرق عيشهم واماكن عبادتهم ومراكز ثقافاتهم ....