المحرر موضوع: رد على السيد شموئيل شلالو، سكرتير لجنة تمرد مع مار باوي المنحلة في استراليا  (زيارة 840 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ben Canon

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد على السيد شموئيل شلالو، سكرتير لجنة تمرد مع مار باوي المنحلة في استراليا

بقلم / المحامي بنيامين كانون
هنيئا لكم يا سيد شموئيل شلالو، لانكم أخرجتم الأسقف السابق باوي سورو بنجاح، من حظيرة المسيح لتتلقفوه بأحضانكم العشائرية والسياسية الضيقة،المستورة بغطاء ديني، ويا ليته هو الآخر يحافظ عليكم او على وزناته، لأنه قد أخرجكم الى التسول من دكاكين الفتنة، ليبارك تقاعدكم الروحي، فتستريحوا عند أقدام مسيسة، منتعشين دنيوياً، تتوسدون فراش النصر في البالتوك ، التي أصبحت ميزة حملتكم التمردية المظللة، التي شهدت ولادة هذا النوع الجديد في تاريخ مسيحية كنائس بيت نهرين، والذي تنزلق على  لسانكم بسلاسة، مزامير الشتائم بكل يسر، في الشارع كما في الكنيسة. هنيئا لكم لانكم قد ازحتم الستار على مجاميعكم علناً، والتي كانت تستسقى من انهار الكنيسة زوراً، لتنحصروا  في نطاق ضيق في حظيرة المئتي الفرد، تمهيداً لزجها في زوايا حرجة من التاريخ،  لان الكنائس الشقيقة قد اجمعت على رفض اسقفك الموقوف، فلا احد يقبل ان يستبدل القدح المملوء بالفارغ، لا احد يقبل ان يلطخ معموديته الروحية بالسياسية، لااحد يقبل ان يترك ( المخلص ) ويتبع ( المخ لص) ، لانه لا مكان لمن باع اهله وكنيسته، لا مكان لمن ازدرى بابيه الروحي، وعض اليد التي ربته، واستول على ممتلكات كنيسته واغتصبها اغتصاباً، واعادها مرغما عن انفه،لا خوفاً من الله وسلطته السماوية، بل خوفاً من السلطة الحكومية الاميركية الارضية، لان اسقفك وبلسانه قد اعترف مرارا بانه اذاب صفته الدينية بالتيزاب السياسي، فلما العجب، ولماذا الزعل من الحقائق. فلا مجال بين شعبنا مع تعدد تسمياته  لمن اراد الانتقاص من اليد التي رسمته، وادخله ولاول مرة في التاريخ الى المحاكم بعد ان كان يناديه زورا وبهتاناً ، ابي ...ابي !!

افعلوا يا شلالو ما تمليه عليكم غرائزكم،  وليذهب سيدك الى من يشاء وينشأ ما طابت له نفسه من تجمعات عشائرية او سياسية، فغاية اسقفك الموقوف الان تنحصر في دفع فاتورة تمرده الباطل، فلا يمانع في احناء راسه الواطئ اكثر، لايجاد جهة سريعة تدفع له الاموال التي عبث بها وصرفها في شراء ذمم، وتوزيع فتاتها على الذين يسيل لعابهم جرياً لالتهام هذه الكعكة المجانية، الذين استهوتهم لعبة امتصاص دولارات جيوب شعبنا في الخارج باسم القومية ولسنوات طويلة، خفافيش القضية الاشورية و الذين لا يعرفون عن تمرده، الا غثيان مناضلي مايكروفونات البالتوك، او الذين باعوا انفسهم في سبيل شراء فيزا الى اميركا، فعليه اعادة الاموال لصاحبها الشرعي، فقد انتهى دور استخدامه لاسم الكنيسة، في رمي الحجارة على الكنيسة، وليستخدم ما يشاء من شعارات فارغة، رنانة، بحثاً عن شعبية رخيصة، وليحمل من الاسماء ما شاء، ان كانت محببة، او مقززة، تتارجح بين سولاقا الثاني او يهوذا الثاني، فقواميسنا ذاكرتنا قوية، وعيوننا الروحية قادرة على التميز بين ماهو صالح، وماهو طالح.

لم يتمرد سيدك الموقوف السابق يا سيد شموئيل شلالو ويعلن تحديه البائس ضد اليد التي رسمته واحتضنته والتي قدمت له مراراً وتكراراً (الصحفة ليغمس يده فيها ويأكل ) (متى 26: 23)، إلا بعد أن استشار أوليائه السياسيين وأقاربه المحيطين به من الدرجة الأولى فقط، لان الباقين من عشيرته كان ولائهم للمسيح أولا وأخيرا وليس لدمى متحركة مشحونة  ببطاريات مسيسة، فنبذوا أفعاله علنيةً، فبقيتم انتم منضوين تحت تمرده، بعد ان أُصْدِرَ له مرسوماً سياسياً خاصاً بالتمرد قبل ان ينهي السينهودس أعماله، ليتبعه وبصورة عمياء جمع ضيق من ابناء عمومته، من أمثال حضرتك كونك ابن عمه، مطبلين ومزمرين، فالدنيا مصالح والدين صار أفضل حجاب لنزعات مريضة، ليتمخض ولائكم على قاعدة ( انا وابن عمي على الغريب) ،  والأمر في أفضل صوره الطازجة، وأبهته، لا يتجاوز كونه خاتم سليمان مرهون بأيدي ساسة، ينزعوه ويلبسوه كما يشاءوا، اعتمادا على البورصة السياسية لذلك اليوم، يظهروه في هذه الشاشة او تلك، يحاوروه بعد ان يتفق معاً على الأجوبة المكتوبة على الورق، ليتناوب الطرفان المتحالفان، قراءة السيناريو وتبديل القمصان والقبلات، والتي غفلت على المخرج البليد، والمصور الهاوي، الذي يظهر لقاءاته المبوبة بلا عيوب، مضافاً  إليها زوراً آيات كتابية محددة، لدغدغة الجهلاء والتغرير بهم، لقلة وعيهم وجهلهم الحقيقي باصحاب الايادي الخفية للريموت كونترول، ومن ثم تعبئتهم تعبئة حاقدة ضد كنيسة المشرق الاشورية.

خصصوا له ما شئتم  من مواقع الكترونية، فسِمَتِها الأولى والأخيرة ستنحصر في  تسويق اضاليلها، فالمسيح لا مكان له بين الكذابين، ولا موطئ قدم مقدس له بين من تفوح منه الشتائم اليومية بطريقة تزكم الانوف، وتغنوا حبا به على حساب الذات الكريهة، اجمعوا ما شئتم من شهادات مزورة لاناس معروفة اتجاهاتهم وسوابقهم وأخلاقياتهم الفاحشة، واحملوا اسقفكم  كدمية في هذه المظاهرة او تلك، واعقدوا له الكونفراسات ، على قدم وساق، لإعادة هيكلة لهاثكم المستعر لتنظيم أحجار رقعة الشطرنج الخاسرة، وارفعوا حلمكم السياسي المراهق، على اعلى الساريات، وفخخوا عقول أناس الذين لا  يعرفون عن المسيحية وخلاصها الا اسمائها وأعيادها الرئيسة، كما تشائوا، فما عاد ذلك يهمنا، وليكتب المنافقون الذين هم على عداد الاصابع ماشائوا من مقالات، فما ابلغ الزانية عندما تحدثنا عن العفة،  فان للسماء كلمتها ضد كل من تمادى لسانه بالشر، وقلبه بالخيانة، وقلمهم بالعفن، وتمرغت جبتهم باوساخ السياسة ، والقدرة الالهية قادرة ان تخلصنا من الاوساخ التي رميت على جدران كنيسة المشرق الاشورية  ورجالها، الذين يقلق ذكر اسمائهم نومكم، وشخصيتهم لم ترضى بالذل في دار الفناء، الا ورفعوا رؤوسهم الى اعنان السماء، فروحهم ابية، عند ربهم مرضية. لن يقلقنا المنافقون ابدا، مادام قطار المشرق على السكة الصحيحة، ولن يجدي نفعا جريكم ولهاثكم ورائه ورميكم الحجر على حديد قضبانه، فيوما ما سيرجع القطار من الجهة الاخرى ليحمل بين ذراعيه من اراد التوبة، من جهة، ومن جهة اخرى يختبر حقيقة الاحجار المتناثرة بخبث على قضبانه، فيسحق الاعيبهم ومثالبهم، سيرجع في يوم لا ينفع فيه الخلان، وسيكرم من ثبت في اصالته ومن تغرب واهاننا سوف يهان.

تسولوا التعاطف يا سيد شلالو على ابواب الغير، علكم تجدون من يتصدق عليكم في دفع فاتورة التمرد التي امرت المحاكم الاميركية باسترجاعها، فهذه الفاتورة الارضية، تسبق السماوية، بصبرها الطويل، التي تعطي وقتها الكافي للتوبة، وترسل علامات غضبها بلطف، لتنقادوا الى التوبة، اسالك يا سيد شلالو، هل سمعت يوما رسولا للمسيح او قديساً اتعبته الرسالة السماوية الى حد اصابته بالجلطة القلبية ؟ الهم لا شماتة باحد ولكني اقول ان زيارة الاسقف باوي الى الفاتيكان، في الرسامة الكاردينالية للبطريرك دلي، والتي كان يتوقع ان يحتل موقعا روحياً متقدما فيها،  فعاد منها بخفي حنين، وصعوبات جسدية، وخفي حنين حكاية معروفة، ان خانتك ثقافتك العربية، التي تستعيرها من الاخرين، حكاية نترجمها بالعراقية المثل الذي يقول (لاحِظتْ برجيلها ولا حظت بسيد علي) ليرجع اسقفك ليتقوقع في المربع الاول السياسي، الذي يحاول ان بشتى الوسائل التمويه عليه، فيلعب لعبة الرفض بارادته مع الكنيسة الشرقية القديمة، التي لم يفكر يوما على الاطلاق بالانضمام اليها، ليهرب الى الجهة الكلدانية التي  تحفظت على بضاعته السياسة، ليفكر بطريقة "ذكية" في تاسيس الابرشية الاشورية الكاثوليكية، لسحب الاشوريين من الكنيسة الكلدانية وينعم باعداد اكثر من المئتين، التي صفى الدهر بهم معه، لانهم مسلوبي الارادة امام مروجي ثقافة التمرد، فما الذي ننتظره من أتباع مصابين بقصر نظر شديد ذو إعاقة روحية!

أن سيناريو الخطأ والخيانة  يتكرر كل مرة، منذ زمن المسيح، حيث خبراء التحبيط والتيئيس ما زالوا أسرى أدواتهم ونظرياتهم الاسخريوطية القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب مراراً، فحاشا لكنيسة المشرق ان تنشق الا من بعض المتمردين والمتلونين الذين لا يتعدون تاريخياً، حجماً وشكلاً، قطرات ماء معدودة في بحر كبير اسمه كنيسة المشرق الآشورية العظيمة الذي عمقه ألفي سنة، وربابين سفينة نجاتها هم هو مار توما ومار ماري ومار ادى،  تلاميذ المسيح في دائرته الكبرى، والآمر كله، لا يتعدى، كونه تمرد يحتل مساحات الكترونية انترنيتية، وظاهرة صوتية تتغنى بأحلام مسيسة ، تطلق العنتريات من غرف البالتوك التي تمجد نفسها بنفسها على الهواء، وتـُمنى بضربات الله لتخزى وجوههم على الأرض، دون أن تدركوا يد الله في الأمر، اللهم لا شماتة فيكم وفي أهاليكم ! لما لا، الم يعتقد يهوذا الاسخريوطي، بتسليمه المسيح انه كان يقدم خدمة لله؟!

فما بالنا على من يحول الإخلاص الى ثقافة الخيانة، ويسمي الانشقاق وحده، ويحشد رهط وضيع، ليطل برأسه على صخرة الكنيسة، ليمارس لعبته وطروحاته القديمة، متعامياً عن كل أمثال الخيانة التي أوردها الكتاب المقدس، كرسالة مفتوحة لكل من تسول له نفسه ان يخون أسياده، بداً بعخان بن كرمي وانتهاءً وليس آخرا، بيهوذا الاسخريوطي الأول، الذي وجد في هذا التمرد أحفادا أعزاء، وموطئ قدم، ملون مجاني من خلال رؤوس محبطة لا شأن لها الا النوم على وسادة الشتائم في خطابها الإعلامي المناهض لكنيسة الأم، وهو منطق الضعفاء والأقزام من البشر، وباب من أبواب الشيطان، لتتجاوز فاتورة الشتائم والتي لحد هذه اللحظة لم تلقى اعتراضاُ من الأسقف السابق، ان لم نقل قد تلقت مشكورة مباركة لحناجرها منه، علامات استفهام كثيرة عن من يؤيد هذه الفاتورة العريضة من الشتائم ، وعن المذيل الأصلي للقائمة.

كنيستنا تسير بخطى ثابتة على أقدام المصلوب لأنها تصلب يوميا، على أيدي أبنائها قبل أعدائها والى ان يعلو الحق على الباطل كاملاً، وتتخلص من الأوحال القذرة والأعمال المشينة، تحت شمس المسيح الصافية، فان كنيسة المشرق سوف تسحق كل الأحجار التي رميت أمامها لتحيلها إلى تراب يعصف بالعيون الخائرة، وتجتاز المعصرة على خطى المصلوب، من فوق الحفر التي وضعت أمامها، والتي لا يمكن ان تضاهي الحفر التي اجتازتها خلال ألفي سنة من عمرها الروحي، لتسقطوا فيها لاحقاً، لأنكم صرتم بفضل الأصبع المباركة في طين المهازل وانتم تقسمون الكنيسة الى طوائف وملل، لتتاجروا بعد ذلك بكل شيء، بالدين، بالحقوق، بالشهداء، بالكلمة، بالأسقفية، بالفقراء، بقضايا اللاجئين، بضحكات الأطفال، بآمال الشباب، و بقضايا شعبنا الآشوري الكلداني السرياني الواحد، ويا لها من مهزلة تضحك المرء أمامها، لتغطية قضايا اختلاسات واضحة، يا لها من مهزلة ونحن نرى الكذب يحسن اختيار ملابسه الجميلة الفاخرة، ولكن رائحتها النتنة تسري بطريقة تزكم الأنوف رغم تجميلها بمساحيق عدة!.

وباختصار شديد، اقولها لك، يا سيد شموئيل وللذين فشلوا بخطف الكنيسة الى سكة السياسة او العشائرية المقيتة لتتجه نحو المزيد من التفرقة والتشتت والاختلافات، وللذين استمروا بالهوان والذل وراهنوا على انشقاق الكنيسة من بعض إعلاميينا ومثقفينا وسياسينا المزعومين، وبعض القابعين في كهوف الظلام ليرموا حجرا من بعيد انه لن يجدي نفعا اكساء التمرد بإكسسوارات التجميلة، لتجميل الوجه القبيح الذي أحرقته الخيانة، ومهما استمرت العنتريات والمجاملات فى ترفيع المنحط وإذلال الرفيع، ومهما حاولتم ان توصفوا لنا التمرد على انه يمطر لبناً وعسلاً، الا ان الحقيقة تظل ساطعة، خلاصتها: دجاجة كل مقدورها تفريخ بيض فاسد مع تغيير الصلاحية Expire Date  بين الحين والآخر لخداع اكبر عدد ممكن من الزبائن!

وختاماً وليس آخرا كل الشكر لمن نبذوا الاعمال والاقوال والمغالطات وكسروا الطوق والاصفاد من عشيرة ماربيشو، وتبرئوا بكل وضوح وكشفوا للملأ القريب والبعيد عن الحقيقة الساطعة لانهم كانوا في دائرة الاسقف السابق، وهنيئاً لهم لان البذرة المسيحية الصالحة قد سقطت على الأرض الجيدة، ولم تخنقها أشواك العشائرية الضيقة، والذين أجادوا رفع رؤوسهم للسماويات ولم تنحي لتقتات بلا لجام من الأرضيات!
 
"اعمى يقود اعمى كلاهما يسقط في الحفرة" مت ( 15: 14)، ذكرها الإنجيلي متى على لسان المسيح، وكثيرون يمرون على هذه الاية المقدسة  اثناء قراءتها مرور الكرام (هذا ان قرئوا الانجيل أصلا)، فلا بأس مما يحدث ومما يقال أو يحاك يا سيد شموئيل، مادام الكتاب المقدس يجعل الخيانة أثرا بعد عين، مهما استمرت جوقة المتمردين. فقبل ان أودعك الى لقاء قريب ، يتزامن مع أنشطتكم التي لا تخفى على خائنات الأعين وبطلاتها، اود ان استغل الفرصة السانحة لي لانك قد فتحت قريحتي بالكتابة وجعلتني اكتب "لأهنئك" على منصبك كسكرتير للجنة التمرد مع الأسقف باوي في أستراليا، على الطريقة التكريتية في احتكار المناصب، ما بين الأقارب! ويا له من منصب "رائع" ، وعذرا على هذا المثل العراقي الاصيل الذي  كلما حاولت أن اطرده من مخيلتي، يعود بصورة أقوى ليستفزني ويقول (هلباب على هل خرابة)!


واخر همسة، ولكي اجيبك على ردك "الهادئ" بأهدأ منه اقول:

ان اضافة اسم الكاثوليكية الطاهر،الى التجمعات السياسية الاشورية الحاقدة، لا يبيض صفحتهم السوداء، فهل نلتمس العذر للجهلاء ؟!.