المحرر موضوع: التشريف والتكليف في عضوية المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في كندا !  (زيارة 1248 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد عزيزة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 759
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التشريف والتكليف في عضوية

المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في كندا !

 

ماجد عزيزة

تشكل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في كندا من مجموعة من الأعضاء تم اختيارهم للقيام بالواجبات المناطة بهذا الفرع المهم وأقصد فرع كندا ، لما تمثله هذه الدولة من ثقل شعبي متمثل بالآلاف من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الساكنين في كندا والذين يتجاوز عددهم غير الرسمي 40 ألفا . واختيار هؤلاء هو تشريف شخصي لهم وتكليف للقيام بالمهمة .. وليس ترفا أو أبهة أو جاه .

فالمهمة الملقاة على عاتق الأخوات والأخوة الأعضاء كبيرة ، بسبب وجود هوة كبيرة بين العديد من فصائل شعبنا السياسية والثقافية والإجتماعية المتواجدة على الساحة الكندية ، فالعديد من الأحزاب والحركات السياسية ما زالت تغرد خارج السرب ، والعديد أيضا من المؤسسات الثقافية والإجتماعية ما زالت تلعب بعيدا عن ساحة المجلس ، والمفروض من أعضاءه في كندا أن يستغلوا علاقاتهم الشخصية بتلك الأحزاب والحركات والمؤسسات من أجل تقريب وجهات النظر ، وتقليص الفجوة التي خلقتها ظروف الصراع السياسي الحاصل بعد تغيير النظام في العراق عام 2003 .

ان استخدام المنهج العلمي السلس وليس المعقد في تقريب وجهات النظر وكسب أكبر عدد من البشر وضمهم تحت خيمة المجلس هو أولى أولويات الأعضاء المختارين للمجلس في كندا ، وذلك من خلال فهمهم وايمانهم  بالمشروع العام الذي جاء به النظام الداخلي للمجلس والمبني على توحيد الكلمة أولا ، ومن ثم السير في تنفيذ بقية مواد النظام ، وايصال ذلك للآخرين بطريقة سهلة ومبسطة دون تعقيد أو فرض . ان على هؤلاء الأعضاء معرفة عناصر القوة لذلك المشروع من جميع جوانبها واسنادها وتقوية دعائمها ، كما ان عليهم وضع اليد على نقاط الضعف التي قد تشكل خطرا على تنفيذ المشروع مستقبلا ومحاولة ابعادها عن طريق العمل بل تقويضها من أجل استمرارية السير في طريق النجاح .

ان البحث عن امكانيات أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الساكنين في كندا واستغلالها بكل اختصاصاتها  ، على ما تسمح به ظروفها الخاصة ، هو واحد من أسباب نجاح العمل في المجلس الشعبي في كندا ، لأن هناك من الطاقات والإختصاصات المنزوية بعيدا عن ( معمعة) العمل في مجال الخدمة العامة ما يمكن أن تشكل قوة مضافة للعمل في المجلس ، هذا اذا ما تمكن الأعضاء من اقناعها بوجوب وضع خبراتها في خدمة هذا الشعب الذي قاسى الأمرين جراء تعسف واضطهاد الحكومات المتعاقبة على الحكم في العراق طيلة السنوات الطويلة الماضية .

ان على المجلس الشعبي في كندا تشكيل لجان اختصاصية من شخصيات من خارج المجلس ، يكون أحد أعضاء المجلس محركا ومحورا لها ، من أجل وضع الأسس الصحيحة للعمل ، والتركيز على لجان مهمة تختص بالمرأة والشباب والطفل وغيرها .. لأن هذه الشرائح من الأهمية بمكان في العمل الذي يضطلع به هذا المشروع الكبير ، وخاصة في كندا ، حيث يختلف المناخ الإجتماعي في النظرة والأسلوب في التعامل معها عن المناخ الإجتماعي الموجود في الوطن الأم .

ان اختيار اعضاء المجلس في كندا ، جاء على أساس جمع كل القوى والطوائف في بوتقة واحدة ، وعليهم الآن العمل كخلية واحدة وترك انتمائاتهم ( الحزبية والطائفية والمناطقية ..) جانبا من أجل نجاح مهمتهم العامة . انها مهمة صعبة نعم ، تلك الملقاة على عاتق اعضاء المجلس الشعبي ، وعليهم العمل الدؤوب للنجاح فيها .. وهي تشريف وتكليف في آن واحد كما اسلفنا .. مع تمنياتنا لهم بنجاح المهمة .