المتابع لمجريات الامور التي تحدث في العراق عامة والمنطقة العربية خاصةيلاحظ التناقض الكبير الذي يصدر من الزرقاوي وشلته الخائبة. فلو تمعنا في الامور في العراق فاننا نرى بان المجرم الزرقاوي يستهدف كل ماهو عراقي ويمت صلة بالعراق والامثلة واضحة وكثيرة . استهداف الحسينيات والكنائس والتجمعات والمطاعم الشعبية. اي قتل وابادة كل شيء عراقي حجر كان ام بشر.
ولندخل في صلب الموضوع وهو تفجيرات عمان الاخيرة فاننا نلاحظ بان المجرم الزرقاوي وتنظيمه الخائب ارادوا ان يلاحقوا العراقيين في الخارج وقتلهم والا بماذا يفسر مهاجمة تنظيم القتل والارهاب [ تنظيم الزرقاوي]لفنادق عمان الثلاث لالشيء سوى ان مرتادي هذه الفنادق غالبيتهم من العراقيين أثناء اقامتهم في عمان.
واذا لم يكن المجرم الزرقاوي عدو لكل ماهو عراقي أ لقلة الاهداف الموجودة في عمان أليست السفارة الاسرائيلية او الامريكيةهناك في عمان أ لاتوجد الكثير من المؤسسات العسكرية والامنية الاردنية او الاجنبيةماتكفي رمق هذا المجرم الجبان.
ما اريد التاكيد عليه هنا بان الزرقاوي اثبت من خلال عمليته الاخيرة في الاردن بانه يكره كل ماهو من العراق و جاء وسكن في العراق لا لشيء سوى تخريب وتدمير هذا البلد الامن الذي لم يكن يعرف معنى الحقد والكراهية والقتل والتفخيخ والتدمير.
ولكن هذا الحقد الدفين والكراهية ان دلت على شيء فانما تدل بان الدائرة بدأت تضيق اكثر واكثر على المجرم الزرقاوي وان نهايته صارت اكثر قربا لامحال.
عبدالاحد فتوح
المانيا ميونيخ
