المحرر موضوع: كنيسة الطاهرة الأم .. تاريخ مدينة ورجال  (زيارة 2405 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل alyood

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 18
  • الجنس: ذكر
  • سامر بهنام
    • رقم ICQ - 987654
    • MSN مسنجر - \danial_992
    • AOL مسنجر - samer_992
    • ياهو مسنجر - saher_cc
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • danial_992@yahoo.com
    • البريد الالكتروني
نمرود قاشا
E: namroud-kasha@yahoo.com
حجر الأساس
21 آب 1932 ومع وقع أقدام شيخٍ جليل يتقدم الحشود وهي تردد أهزوجة لا زال صداها يتذكره الذين عاصروا هذا اليوم الخالد، بنيناكِ يا بيعة بنيناك... بنيناِ بالعّز بالعّز.
المطران جرجس دلال يضرب المعول الأول إيذاناً ببدء العمل في واحدة من اكبر وأضخم كنائس العراق إذ يبلغ طولها (54)م وعرضها (26)م ومساحتها (1296)م2 يستند سقفها البيضوي على (22) عمود رخامي ضخم ارتفاعها (15)م.
هذه الكنيسة أصبحت عنواناً ورمزاً لهذه المدينة التي احتضنتها بدفء، وكيف لا "فعلى جدرانها ونوافذها وأعمدتها طبعنا أصابعنا، وانتعشنا بأريج بخورها، وبين حيطانها تتراءى لنا مظاهر أفراحنا وشعائر أحزاننا" .
كنيسةٌ ومدينة
بخد يدا (قره قوش)، مدينة الكنائس السبع، هذه المدينة الجميلة الهادئة، التي تغفو بدفء في منخفض يقع في مركز مثلث قاعدته إلى الأعلى حيث جبل مقلوب وضلعاه الخازر ودجلة، هذه المدينة أحبها أهلها إلى حد العشق وكيف لا يحبها وقد أصبحت "معجم لمفردات انتماء صارت جزءاً مهماً من كريات الدم" .
هذا الصرح الإيماني الشامخ تم إكماله بجهود أبناء المدينة حيث تبرعوا بكل ما تجود به نفسهم من ذهب وفضة ومال إضافة إلى العمل المجاني حيث بلغ مجموع ما تبرع به ليوم 1/ تشرين الثاني/ 1932 "أقية من ذهب ومناً ونيف من الفضة"  إضافة إلى العمل المجاني. وهكذا وبعد (16) عاماً من العمل والجهد الذي قل نظيره، كان هذا الصرح الشامخ ليؤكد للأجيال صلابة وعزيمة هؤلاء الناس المزارعون البسطاء ولكنهم أقوياء وكان يوم 7/ تشرين الثاني 1948، يوم افتتاح هذه الكنيسة لتبدو عروساً تتبختر وسط هذه الحشود "وإذا كان لكل بلدة وقطر ملكة جمال في وقت ما، فلبغديدي (قره قوش) ملكة جمال دائمة هي كنيستنا الجديدة بلقب "ملكة جمال كنائس العراق وأكبرها" .

الاحتفال الكرنفال
بعد سبع وخمسين عاماً من احتفالية التكريس وبالتحديد في                                  4/ تشرين الأول/ 2005 خرجت هذه الجموع مرة أخرى لتؤكد التصاقها بهذا الرمز الشامخ، هذه الحشود لا تخرج إلا في مناسبات تحبها، لا بل تعشقها لتعيش لحظات الاحتفالية "في لقاءٍ أخاذ بمجامع القلوب.. وددتُ لو كان في وسعي كسرَ طوقِ الأبجدية، فاللغة تظل عاجزة عن التعبير البليغ المناسب، بالكلمة والقلم إزاء هذا المشهد الفاعل في الوجدان... زرافات البشر الذي لا يرى لها آخر وموجات التصفيق التي تبعث في نفوسنا البشائر".
فكان بحق عرساً وكرنفالاً للألوان عاشته بغديدا بكل أجيالها، فالطفل الرضيع الذي شهد احتفالية التكريس أصبح ألان شيخاً وهو يستعيد خشوع الذكريات المحفورة في وجدانه.
وعندما كان الشيخ الجليل (جرجس دلال) يتقدم هذه الحشود في التكريس، نفس هذه الحشود يتقدمها (جرجس آخر) هو المطران مار باسيليوس ليعيد أهل بخد يدا الترنيمة مرة أخرى "هذه الجرية ما ننطيها... يشوع ومريم ساكن فيها".
إذن هذا التواصل مع التاريخ يزيد الخديديون من التجذر في هذه الأرض التي احبتهم وكيف لا تحبهم وقد بذلوا من اجلها قطرات عرق حفرت كل حجر وطابوقةٍ من هذا البناء الشامخ، ودماً زكياً طاهراً لقوافل الشهداء دفاعاً وحباً لذرات تراب هذه الأرض.

الرجل العملاق
كثير هم الرجال الذين قدموا عرقهم ومالهم وراحتهم من اجل إكمال هذا الصرح، وكثيرة هي العوائل التي احتضنت أحجارها الثقيلة والقاسية وتوسدت ترابها حتى ساعات الفجر الأولى ومن الرجال من قدم وبتواضعٍ جم جهده وأمواله ولسنين عديدة لكي يبقى هذا العنوان شامخاً.
لكل هؤلاء، يجب أن يقول التاريخ بحقهم الكلمات التي يستحقونها وساماً لقطرات العرق التي سقطت على هذه الأرض.
واحـد من هـؤلاء كان له دور فعـال فـي بنـاء هذا الصرح الشامخ "روته قطـرات العـرق الساقطـة مـن هذا الرجل العملاق يلـدا عبـدالله شيتـو مـن بغديـدي وهو يرتقـي حامـلاً علـى ظهـره الفرش والمرمر دون أن تتـرنـح قدمـاه!".
بهذه الكلمات القوية والواثقة أراد الأب لويس قصاب رئيس كهـنة قره قوش أن يطلـق صـرخة بحـق هؤلاء الرجال الذين يستحقون أن تطرز أسمائهم على واحـدة من أطنان الحـجر والفـرش التي حملـوها على ظهورهم وهم يبنون تاريـخ هـذه البلـدة.

يلدا عبدالله ججو شيتو
اثنـان وثمانـون عامـاً يحملهـا هذا الختيـار (الشـاب)، سنيـن مثقلة بالتعب حد الإرهاق من اجل توفير لقمة العيش تكون مجبـولة بقطـرات عـرق من جبين قلما فارقته هذه القطـرات وكيف لا تكـون هـذه القطـرات مباركة وهي تنوء تحت حمـل يزيـد وزنه ثلاثة أضـعاف وزن الإنسان الذي لا تعرف قدماه الترنـح يرفـض الحديـث عن نفسه، على أسـاس إن ما قدمه ليس أكثــر من ضـريبة حـب هـذه الأرض إضـافـة إلى انـه واحـد مـن الرجال الذين قدمـوا الكثيـر يجعـل الكثـيريـن يتحـدثـون عنه أكثر مما يـتحـدث هو عن نفسه.
رغم السنين الثمانون إلا أن استقامة قامته وقدميه الراسخة بالأرض وكفه العريضة التي يمكنها (ألان) أن تعصر كفوف ثلاثة شباب، أقول رغم كل هذا وذاك ورغم ثقل هذه السنين والأيام الصعبة لفترتي الاحتلال العثماني والإنكليزي في الأربعينات والخمسينات كان سيبدو أكثر ثباتا وحيوية لولا فقدانه اثنين من أولاده (نوري وثامر) في حرب ألثمان سنوات مع ايران عام 1980 ليكون شاهدا لاحتلال آخر حيث عجلات الهمر ومدرعات ابراهام الأمريكية التي تتبختر في شوارع هذه المدينة بعد أن ودعتها حراب الإنكليز وبساطيل جند السفر برلك الثقيلة.
حوار
كلفت ابن أخيه الأكبر الاتصال به لتحديد موعد أستطيع من خلاله محاورة هذا الرجل الذي قرر أن يتعامل مع قساوة الحجر والصعود به إلى ارتفاعات عالية في مهنة قلما يجيدها واحد، افتهمت مما نقل لي بأنه لا يريد التحدث للصحافة خاصة وان ما قام به خلال تلك الفترة لا يتعدى إلا جزء من ضريبة الانتماء لهذه المدينة التي أحبها إلى حد العشق، لكن إصراري على هذا اللقاء جعله يبلغ ابن أخيه
(ججو توفيق) موافقته لنكون ضيوفا على مائدته في ظهيرة جميلة.

_ من أين ابدأ يا عم يلدا؟ هل يكون حجر الأساس ثم حفر الأسس مادة حديثنا! فكل حديث يبدأ من نقطة ولتكن نقطة صفرنا هذه؟
_ المطران جرجس دلال تقدم الحشود التي حضرت الاحتفالية وضع حجر الأساس حيث اختار المكان الموجود تحت المذبح الحالي ليضع في أحدى زواياه مجموعة من عظام القديسين (على ما اعتقد) والتي جلبت من القدس أو الفاتيكان، بعدها مباشرة وبعد أن ضرب المطران المعول الأول بدأت سواعد الخديدين تشق الأرض لحفر أسس الكنيسة والتي جاءت بعمق (4م) وعرض (4م) والتي استغرق العمل في الحفر وبناء الأسس بحدود ثلاث سنوات حيث أن كمية الجص الذي استهلكت في صعود الأسس إلى مستوى سطح الأرض (ثلاثة اكوار)، وأوضح هنا بأن الأرض التي بنيت عليها الكنيسة عائدة إلى عوائل (بطريس، حنا بيش، بلو ).
_ وماذا عن البنائين؟ ومن أين كانت تجلب المواد الخاصة بالبناء؟
البناؤون كانوا من الموصل وهم كل من (عبودي الطنبورجي، روفائيل حنا الاسود، حميد أسعد) أما المواد الخاصة بالبناء فكانت تجلب من جبل عين الصفرة بواسطة سيارات أو عربات تجرها الحيوانات حيث تحمل كل سيارة حجرا واحدا يتم تسليمه إلى مجموعة من النشارين الذين يقومون بقطع الأحجار حسب الأحجام والأشكال المطلوبة.
أما الحجر فكان يجلب من منطقة (الطواكنة) بمختلف الطرق المتوفرة في وقتها.
_ وماذا عن أجور العمال؟
_ في فترة بناء الكنيسة كانت العملة عثمانية والتي تتكون من (الروبية والنوط) حيث أبدلت في حينها بالدينار في عهد الملك غازي الأول فكان معدل أجور العامل (250 فلس) أي ربع دينار.
_ وهل تتذكر الأشخاص الذين كانت لهم مساهمات في بناء هذا الصرح؟
_ الحقيقة كثير هم الأشخاص الذين ساهموا بهذا العمل، لا بل أهل قره قوش جميعهم شاركوا وكل حسب طاقته فبعضهم بالمال والآخرون بالعمل أو الاثنين معا ولكن إذا لم تخونني الذاكرة أتذكر منهم (يعقوب حنا كذيا ومروشة بهنو) الذين كانا يقومان بغربلة الجص وتقديمه إلى البنائين ، أما (هلو ميخو) كان عليه الإشراف على عملية تحميل الأحجار ونقلها إلى المكان المخصص لها. أما (كرومي فرنسو) ورغم أن عمره كان بحدود السبعين عاما إلا انه كان يقوم تهيئة الشباب وشد الهمم للمشاركة في العمل ، وبنفس العمل كان يقوم (ميخا عبادة) حيث يدور في شوارع القرية بملابسه الفضفاضة ذات الأكمام الطويلة وخلفه مجموعات من الشباب والأطفال يأتي بهم إلى ساحة الكنيسة ليساهموا في نقل وتحويل الحجارة أو الطابوق إلى المكان المراد العمل فيه، و(الياس حلاته) كان يساعدني في تهيئة الأحجار المراد نقلها.
_ وماذا عن الجهة التي كانت مكلفة بتهيئة الطعام لهذه المجموعات العاملة؟
_ كان يقوم بهذا العمل عائلة (عبو قاشا) حيث كانت تهيئ المواد الخاصة بالطبخ لوجبتي الفطور والغذاء وقد استلم المهمة بعد وفاة عبو قاشا (رفو قاشا) حيث كانوا يصرفون من مالهم الخاص بعد نفاذ المبالغ المخصصة لهذه المهمة. أما الشخص الذي يقوم بالطبخ هو (توحي بطريس) وحاني زوجة بطرس نوني التي كانت تقوم بتهيئة وجبات الطعام الخاصة بالحجارين.
_ والآن .. يا عم يلدا .. نأتي إلى الموضوع الرئيسي في هذا اللقاء وهو تعاملك مع الفرش والمرمر، قبل عملك في الكنيسة هل كنت تمارس عمل مشابه؟
_ نعم، قبل المباشرة ببناء الكنيسة كنت اعمل في تحميل (كواني) الحنطة والشعير وقد وجدت الفرصة مناسبة للعمل في الكنيسة حيث كانوا يضعون الفرش على ظهري بعد أن وضعت تحته طبقة من (الجبن) لغرض حماية ظهري وأعلى سلم (الذي كان من الخشب) صعدت وعلى ظهري حجر يزيد وزنه (15 وزنة) أي بحدود (250 كيلو). أما الأحجار الثقيلة الخاصة بالأعمدة (الدنك) فكانت تحمل بواسطة (المنقرة).
_ وهل حدث مرة أن ترنحت قدماك وسقطت حجرة من على ظهرك؟.
_ حدث مرة أن زحفت رجلي من على السلم وأنا في منتصفها تقريباً ولكني سيطرت على نفسي بعد أن طلبت من الأشخاص الواقفين أسفل السلم بترك المكان وكان من ضمنهم (ممو زهرة) وقد تمكنت من توصيل الحجر إلى المكان المطلوب بعد أن أسندت جسمي على الركبتين فقط.
_ الزرنة والطبل، الم يكن لهم موقف في هذا المهرجان.
_ بالتأكيد كان (توما عبادة) يقوم بالعزف على الزرنة أما الطبل فكان من حصة (متانو) والد ججو وكان لمشاركتهما دوراً فعالاً في إثارة الهمم للعمل وخاصة عند الشباب من الجنسين.
_ عرفت انك تركت العمل لفترة محددة، ثم عدت ثانية هل من سبب لذلك؟
_ الحقيقة، هناك موضوع اريد ان اذكره هنا، هو انه بعد عودتي من العمل مساءً بعد يوم متعب اكون فيه قد رفعت عشرات الاحجار الى مواقع عالية. عند النوم اشعر وكأنني بدون ارجل ولكن عندما استيقظ صباحاً تعود صحتي كما كانت وافضل وعليه قررت التوقف لفترة محددة مما دعا الجهة القائمة بالعمل الى جلب شخص اخر من الموصل للقيام بالعمل الذي كنت مكلف به. هذا الشخص اراد عن كل حجر يرفعها دينار واحد في حين انني كنت اتقاضى ربع دينار لنهار كامل مما حدا باللجنة المشرفة على الكنيسة، عدم الموافقة على هذا العرض فارسل (عبو قاشا) يطلبني بالعودة  الى العمل، عندها طلبت مبلغاً قدره نصف دينار عن كل حجر ولكن بعد الاتصال بوالدي طلب تخفيض المبلغ الى ربع دينار. عندها باشرت العمل وكان العمل قد وصل الى مراحله النهائية حيث ان البنائون كانوا يعملون في القبة الرئيسية فعملت على حمل قطع المرمر الذي تشكل الحلقتين العليا والسفلى اسفل شبابيك القبة فحملت على ظهري (53) حجراً على ارتفاع حوالي (20م) وهو مجموع عدد احجار الحللقتين علماً بان وزن قطعة الفرش الواحدة بحدود (15) وزنة أي (225) كيلو ليكون المبلغ الذي استلمته من هذا العمل (ثلاثة عشر دينار وربع).
_ مجرسة الكنيسة – يا عم يلدا – هي اخر مراحل البناء، هل تتذكر الاشخاص العاملين فيها؟.
_ الاشخاص الذين قاموا بالعمل في رفع الناقوس ووضعه الى مكانه كل من (سعيد كريم العيسى وايليا نعمان) وكان يساعدهم (ججو متانو).
_ واخيراً ... هل هنالك حوادث تتذكرها اثناء فتة بناء الكنيسة؟.
_ اتذكر بان (زوجة ميتوس) سقطت من اعلى السقف العلوي للكنيسة وجاء سقوطها وسط (الزنبيل) من دون ان تصاب باذى حيث ان ارادة الله جعلتها تنهض مباشرة.
_ شكاً جزيلاً على هذه المعلومات، مع تمنياتنا لك بالصحة الدائمة والعمر المديد لما قدمت من جهد لهذه المدينة التي احببتها واحبتكِ.
نداء
من/ كاتب هذه السطور.
الى/ الأب الفاضل رئيس كهنة قره قوش المحترم.
" اهلاً بكِ كنيستنا الطاهرة .. سنعزف لكِ على القيثارة ذات عشرة أوتار .. ونختار لكِ احلى الترانيم والروائع من الموسيقى، حتى لو كلتّ حناجرنا، ولن نكف ما دمت حية في ضمائرنا"
نعم .. هكذا يكون الحب (يا ابونا) لبغديدي ورموزها وكنيستنا التي تابعت اعمال ترميمها تفصيلياً بعد ان صرف عليها الكثير من الجهد والمال فبدت كعروس تتبختر، ولكن كم ستكون الفرحة اكبر لو كان كفًّ (العريس) بكفِ هذه العروس، العريس هذا "الذي ضرب المعول الاول" الم يكن بالامكان ان يرتفع له نصب شامخ من البرونز يتوسط الساحة الكبيرة امام الكنيسة تحيط به قطع من الفرش والمرمر التي استعمل في بناء الكنيسة منقوشاً عليها اسماء الاشخاص والعوائل التي شاركت في اقامة هذا الصرح، اكراماً لقطرات العرق التي سقطت خاصة وان بغديدي تزخر بطاقات فنية، حتى وان اقتضى الامر الاستعانة بخبرة من خارجها.
انه مجرد رأي – يا ابونا -  ليس الا. مع خالص حبي.
هامش
قد تكون المعلومات الواردة في هذا التحقيق بحاجة الى ايضاح اكثر او اضافة او تصحيح لانها وردت من مصدر واحد. وحتى يكون الموضوع اكثر دقة وعلمية، ادعو مخلصاً كل من لديه معلومات اضافية حول تلك الفترة الاتصال بكاتب الموضوع شخصياً او الحراسات أو مركز السريان للثقافة والفنون وسيتم الاشارة الى الجهة صاحبة المعلومة في بحث اخر مزيد ومنقح حول هذا الموضوع وسينشر في فترة لاحقة ومكان اخر.

مع خالص تقديري.
eeee_55