المحرر موضوع: كلمة الحركة الديمقراطية الاشورية في احتفالات اكيتو 6758 في نوهدرا والتي القاها السيد اندري  (زيارة 991 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ninweta-80

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 458
    • مشاهدة الملف الشخصي
زوعا - دهوك

                       كلمة الحركة الديمقراطية الاشورية في احتفالات اكيتو 6758  في نوهدرا والتي القاها السيد اندريوس يوخنا عضو المكتب السياسي للحركة..

 

كلمة الحركة الديمقراطية الآشورية في احتفال اكيتو

نوهدرا – الاول من نيسان 6758

الضيوف الاعزاء

 الكهنة الموقرين

 السادة ممثلي الاحزاب والمؤسسات القومية

ايتها الجماهير – يا ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري احفاد بابل وآشور

باسم حركتنا الديمقراطية الآشورية قيادة واعضاء ومؤازرين، نرحب بكم ونشكركم لمشاركتكم في هذا اليوم الخالد ونبارك لكم ولكل ابناء شعبنا، عيد "اكيتو" بداية السنة  البابلية الاشورية (6758) رأس السنة الجديدة الموروثة من اسلافنا بناة الحضارة والمدنية، حيث كانت احتفالات اكيتو تستمر لاثني عشر يوما، وهذه المسيرة هي دلالة ايماننا وارتباطنا بأولئك العظام، اذ ان شعبنا حفظ هذه الاعياد والتقاليد لالاف السنين، وهذا يؤكد اصالة شعبنا وتواصله في جميع مراحله التاريخية الصعبة، وفي ظل الاضطهادات والتضحيات والمذابح.

الحضور الكريم مرة اخرى مرحبا بكم.. وتقديرنا واعتزازنا لما ابديتموه.

وفي هذه الذكرى القومية العطرة كان كردوس احبائنا ورفاقنا شهداء زوعا وشعبنا معنا في مسيرة اكيتو، وعلينا ان نقف وننحني اجلالا لارواح شهدائنا، الذين عمدوا مسيرة زوعا النضالية من اجل الحرية وحقوقنا المشروعة في وطننا الام، كردوس الشهداء يقول للقتلة الارهابيين والشوفينيين "تقتلون الجسد، انما لا تقدرون قتل الروح"، وهذا بيتنا ونحن باقون. وهذه هي رسالة شهدائنا، وعهدنا اننا ماضون لنكمل المسيرة.

الجمع الكريم.. ابناء شعبنا الاحباء

ان مسيرتكم البنفسجية تجيب على كل سؤال، فتعبر عن وحدة شعبنا (الكلداني الاشوري السرياني)، تلك الوحدة التي هيهات لضعاف النفوس من النيل منها، ومسيرتكم تقول هذا هو وطننا ولسنا ضيوفاً عند الآخرين ليرحموننا او يحملوننا منّية، وتجدد المسيرة حب المشاركين لحركتنا وتأييدهم لمطالب شعبنا العادلة، في احترام ارادتنا الحرة، واستعادة الحقوق المسلوبة لاصحابها وتحقيق العدالة والشراكة في الوطن.

واليوم كلنا معاً احفاد اسلافنا العظام، ورغم الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الوطن، من قتل وارهاب وفقدان مستلزمات الحياة، الا ان تجمعنا في هذه المسيرة الجماهيرية تعبير عن ايماننا وحبنا لوطننا وشعبنا، والذي هو اقوى من  كل تلك الصعاب، واننا احفاد بابل واشور شعب واحد وامة واحدة، صاحبة تاريخ عريق ولغة حية وحضارة متواصلة ولنا مستقبل مشترك، وليس بمقدور اي قوة تفريقنا، وهذا قرار شعبنا الحر، واجب احترامه واحترام ارادة شعبنا.

وايضا من واجبنا الوقوف على اوضاع وطننا العراق الحبيب، في ظل الارهاب والحروب، وانعدام المساواة والعدالة، مما دفع بملايين العراقيين بضمنهم مئات الالوف من ابناء شعبنا، لهجر الوطن والعيش في دول الجوار، سوريا والاردن خاصة، أو الانتقال الى شمال الوطن في مدن وقصبات سهل نينوى او في اقليم كوردستان العراق، شردهم الارهاب وشحة المستلزمات الحياتية والظروف المعيشية الصعبة اضافة الى السلب والاختطاف والقتل مما ادى الى استشهاد العديد من ابناء شعبنا وخاصة في بغداد والموصل.

وفي الوقت نفسه فان سياسة الحكومة القائمة على استبعاد الممثلين الشرعيين لشعبنا وعن المشاركة في الحكومة وعلى كل المستويات، وخاصة الجيش والشرطة وفي سهل نينوى خصوصا وفي عموم الوطن، هذه السياسة لا تنسجم واسس الديمقراطية والشراكة، وهي احد الا سباب التي تشعر شعبنا بالمظلومية وفي مواجهة القتل والتشريد اكثر نسبياً من بقية اطياف المجتمع العراقي، وانطلاقا من هذا ندعو الحكومة لتحمل مسؤولياتها، واعادة النظر في سياساتها غير المقبولة تجاه شعبنا.

ومن هذا المنبر واذ نؤكد نهجنا الثابت في تعزيز علاقات الاخوة بين شعبنا والشعب الكوردي، وكذلك مع كل الاشقاء في الوطن من العرب والتركمان والارمن وغيرهم .

ومع تقييمنا للوضع الامني في اقليم كردستان، واهتمام حكومة الاقليم بالنازحين من بغداد والموصل وجنوب الوطن، والخطوات الايجابية في مجال حقوقنا التعليمية والسياسية ومنذ تحرير الاقليم من سلطة الدكتاتورية، فأننا نؤكد على مطاليبنا وخاصة حل مشاكل الاراضي والقرى المتجاوز عليها في زمن النظام الدكتاتوري البائد، او بعد تشكيل حكومة الاقليم، كما نطلب معالجة حالة التغيير الديموغرافي الحاصلة في بعض القرى والنواحي كسياسة للنظام البائد التي لا تنسجم مع اسس الاخوة والعدالة ولا مع الاسس الدستورية في الوطن.

وبخصوص نضالنا القومي، فأن حركتنا تواصل نهجها في تقوية العلاقات والتحضيرلمؤتمر قومي يرسم اهداف وتطلعات شعبنا في الحاضر والمستقبل، ويؤكد على وحدتنا وحقوقنا المشروعة وترجمة ذلك على الارض وبخاصة في سهل نينوى، ومنها المادة (125) من الدستور ومواد اخرى في دستور اقليم كردستان اوفي العراق عموما.

ونقول ان قضية شعبنا هي قضية سياسية قومية مشروعة، وليست عمل خيري يدار من قبل افراد لا يمتلكون ادنى شرعية تمثيلية، وكلنا ثقة بان شعبنا بدرجة من الوعي قادر على الفرز دائماً كما كان في الاعوام الماضية، ونقدر عالياً مواقفه والتفافه حول ممثليه الحقيقيين كما في المحطات الانتخابية او في المسيرة البنفسجية.

في الختام..

 نشكر كل الذين شاركوا في المسيرة القومية في عيد اكيتو، رأس السنة البابلية الاشورية.

 كما نقدم شكرنا الجزيل لكل الذين شاركوا في التحضير للمسيرة وتنظيمها لتظهر بهذا الشكل اللائق وللمسؤولين الاداريين والامنيين في محافظة دهوك.

واخيرا مبروك عيد اكيتو لكل ابناء شعبنا في الوطن والمهجر.. وسنة بابلية اشورية مباركة.

المجد والخلود لشهدائنا الخالدين

والنصر لقضية شعبنا المشروعة.