المحرر موضوع: دقة الإختيار تأتي من أصالة الإنتماء بقلم : أبو فادي  (زيارة 1215 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Haqwtha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


                    دقة الإختيار  تأتي من   أصالة الإنتماء
           بقلم : أبو فادي
                      " الأنتخابات آتية ولابد من الإختيار  "

     الإختيار هو تعبير الإنسان عن حريته  ،  ويتمثل في تحديد موقف  ’معين من خيارات  متعددة .  فإذا كان الإختيار نابعاَ من وعي داخلي نابع عن شعور بالمسؤولية تجاه قضية معينة ، عندئذ سيترتب بعد تحديد الموقف ، الإلتزام به  ثم السعي لدعوة الآخرين الى قبوله  ، أمام هذه الحالة الواعية  : يكون  الإنسان قد عبر عن  ذاته بشكل صريح رغبة في تحقيق وجوده هو وشريحته الإجتماعية تحت شمس العصر .
واليوم بما أن الإنتخابات آتية ، فهناك واقعاَ جديداَ يفرض نفسه على الساحة ،  فيضع  أهل العراق أمام خيارين : المشاركة أو المقاطعة.  أما المشاركة فهي الأختيار الواعي الذي  محوره الأساسي : ألإهتمام  بمستقبل  العراق  ومكونات شعبه القومية والدينية والإجتماعية . ومن هذه المشاركة  يأتي الفعل الواعي ، وأقصد به  :  "الإختيار الدقيق "  الذي يتمثل في :  إنتقاء القائمة المناسبة  التي تعبر عن  طموحات  الفرد وجماعته  بحسب  رؤيته لصورة العراق المستقبلية ولصورة شريحته وشعبه من خلال  ذلك .
ونحن { أهل النهرين القدماء : سريان كلدوآشوريين} ، ذلك الشعب المتشبث    بأصالته النهرينية ، ’مطالبين اليوم  أن  نكون أكثر الناس حرصاَ ليكون لنا تمثيلا معقولا في الساحة السياسية  ، يتناسب  وأصالة إنتسابنا النهريني التاريخي والحضاري وحجم حضورنا في مسيرة عراق العصر ،  لكي يتسع أمامنا باب العمل  لديمومة كفاحنا  ، ’بغية   رفع الغبن المتراكم علينا ودفع الإستلاب عنا ، سيما ونحن شعب عانى  في مراحل تاريخية ’معينة من الإضطهاد الديني والقومي والإجتماعي، ولازالت آثار ذلك ظاهرة أومستترة الى اليوم ، فنحن ’مستلبين  ’مستضعفين ’مهمشين ’مغيبين  ، ’منقسمين داخلياَ  يخترقنا الأقوياء من الغرباء ، هؤلاء الأقوياء  الذين يضعوننا أمام خيارالتبعية و الإذعان وطمس الهوية وتزييفها أو خيار الهجرة في متاهات الدنيا ليمحو ذكرنا الى الأبد ، فما زلنا الى اليوم ’غرباء في عقر دارنا ’معرضين للتعريب حيناَ وللتكريد حيناَ آخراَ ، مسحوقين خائفين على لقمة العيش أو حرية المعتقد والثقافة والخصوصية المتعلقة به ، وقد لمسنا آثار ذلك الغبن واضحة في ممارسات كثيرة  حتى بدت آثارها عالقة حتى في الدستور الجديد ، سيما في ديباجته ، التي  إستبعدت الوضوح في ذكر صلة العراق بحضارتنا النهرينية في حقبها المتتالية منذ أيام سومر وبابل وآشور وإمتداداَ الى الحضارة السريانية ، وتنكرت تلك الديباجة  لمساهماتنا في إرساء اسس الحضارة العباسية  ، كما طمست أي تذكير للمظالم المروعة التي تعرضنا لها خلال حقب تاريخنا المعاصر . فليس أمامنا الا دعم التوجه الديمقراطي الذي نحن في بداية طريقه ، والذي لايمكن تعزيزه إلا ( وكخطوة أولى) في المشاركة الجادة في الإنتخابات وذلك باختيار ممثلينا في الجمعية الوطنية .
إن مشاركتنا في الإنتخابات يجب أن تتركز على دعم  قوائم شعبنا دونما إستثناء بهدف إثبات وجودنا على الساحة العراقية سيما ونحن نعاني من تغييب وإهمال .
غير أن هناك ثمة سؤال يطرح نفسه :
 ماهي القواعد التي يجب إتباعها للمفاضلة بين قوائمنا المطروحة ؟
إن المفاضلة يجب أن تكون مبنية على ’أسس  واقعية بعيدة عن الترويج الإعلامي الدعائي الفارغ والكاذب  ، وهنا لابد للناخب أن يستعرض أسماء التنظيمات السياسية وغيرها  ، ويتمعن حالة الشخصيات المستقلة التي رشحت نفسها،  ويستعرض الكفاءة والمقدرة والتاريخ النضالي( القومي) ودرجة الإيمان به ، ثم إعطاء التقويم الأيجابي لأصحاب التضحيات المبذولة بالدم والكلمة لقضيتنا القومية وخصوصيتها . كما أن على الناخب أن يعرف ماذا ’يريد لمستقبل السريان الكلدوآشوريين في عراق المستقبل؟ إذن ، قبل كل شئ ، سنحكم ضمائرنا ، ونسأل نفوسنا لنعرف:  كيف  سنختار القائمة الإنتخابية ؟؟وماهي الشروط التي تستوفيها القائمة الجيدة ؟
•   نريد قائمة يؤمن أصحابها بثوابت الأمة ، وأهمها : أن أبناء الكنائس من كلدان وسريان وآثوريين هم أبناء قومية واحدة ، ولهم حقوقهم السياسية والإدارية والثقافية ومن حقهم الحفاظ على خصوصيتهم القومية على أرض أجدادهم  .
•    لانريد تحالفاَ على أساس أننا ثلاث قوميات متباينة
        لانريد ثلاث تواريخ متناقضة  وثلاث حضارات متصارعة   
        لانريد ثلاث رايات  يلغي واحدها الآخر
          لانريد توزيع " المناصب " على ’أسس المحاصصة الطائفية.   
•   نريد ’مرشحاَ يقول عن نفسه : انا كلداني آشوري سرياني  ، كيان واحد  غير منقسم .
فنحن لانريد من قائمة  إذا ’سئل  ’مرشحيها  : من منكم كلداني ؟  فيجاوب بعضاَ منهم : نحن  ،  أما الآخرين ساكتين واجمين كأن الأسم لايعنيهم .أو يكون السؤال : من منكم سرياني ؟  فنسمع رداَ بالإجابة  من البعض دون الآخرين .  وحتماَ ستكون الإجابة ’مقتصرة على البعض عندما نسأل : من الآشوري فيكم ؟إن هكذا إجابات تكون معقولة لو كنا في إجتماع ديني لممثلي الطوائف !!! لافي قوائم إنتخابية من قومية واحدة وشعب واحد ؟؟؟.  أنها مسرحية تراجيدية ’تعبر عن قصرفي الوعي القومي وضحالة الشعور به ، فلا يمكن لمن ليس قومياَ أصيلا واعياَ ( أومثنايا ) أن يقود نضال حركة قومية لشعب ، كما لايمكن  لأصحاب الفكر التقدمي الأنساني  والقومي الأصيل أن يقتنعوا بمشهد ’مقزز،  طائفي  متهرئ  مهزوز ، كالذي ’يعرض أمام ناظرينا .
       
•   لانريد  قائمة لايرضى مرشحيها أن يحملوا أسماء بعضهم و لا يعتبروها أسماؤهم .
•   لانريد قائمة  لايعتز  أي ’مرشح فيها  بنضال الذين ضحوا بحياتهم منذ ظهور  الحركة القومية النهرينية في العصر الحديث  ،متنكرين لفضل الرواد القوميين الأوائل و للدماء الزكية التي’هدرت من أجل قضيتنا القومية .                                       
•   لانريد  قائمة  تجعل حقوقنا القومية والسياسية وألإدارية رهينة واقع فاسد يجب الإستكانة له والقبول به والخنوع لصانعيه ، دون رغبة نضالية حقيقية تسعى الى تغيير الفاسد الى حالات أفضل .
•   لانريد قائمة تجعل  من تعليم لغتنا متوقف  على واقع موضوعي طارئ و’مصطنع ، ذلك الواقع الذي هندسه لنا الأقوياء ، لكي ننصاع له فنقرر خانعين ، بعدم جدوى تعليمها.   
•   نريد قائمة ’تشكل بيتاَ واحدا وقومية واحدة إذا تضمنت أبناء شعبنا ،بحيث يشعر  المرشح الواحد بأنه يضم في ثنايا نفسه كل تاريخ النهرين  لافقط  تاريخ نينوى وحده ، أو تاريخ بابل  وحده ، أو تاريخ نصيبين دون  الرها ، وتاريخ جنديسابور دون كوخي ،أو تاريخ  بخديدا دون تاريخ عنكاوة والقوش ودون تاريخ أورمي وسلامس وحكاري .
•   نريد  قائمة يؤكد ’مرشحها :  انه يضم في نفسه  إعتزازاَ وتواصلا مع كل حلقات حضارة النهرين القديمة ، بكل أسمائها ، والحضارة السريانية المسيحية ، مع قبول الإنفتاح الى اهل الحضارات الأخرى .
•   نريد  قائمة يقول ’مرشحيها : نحن كلدان سريان آشوريون  لافواصل ، تاريخ   واحد ،  شعب واحد حضارة واحدة مصير واحد ، لغة واحدة ونضال ’معاصر واحد .
أين كل هذا  ؟  من ذا الذي  يمتلك نكران ذات  ليحمل بين ثناياه كل تاريخ( بيث نهرين) وكل أسمائه ، وكل آمال  وطموحات شعبه ؟  أين هي المدرسة التي ’تربي  إنساناَ تخلص من أنانية الأسماء ، بعيداَ عن تأثيرات َ النزعات الطائفية الكامنة والمستترة تحت إشكال قومية مزيفة ؟
لودققنا  جيداَ  ،  وفتشنا  هنا وهنا  : فسنجد أن الواحة النضرة  التي تجمع الخيرين من أبناء أمتنا موجودة حية فاعلة  ، فإذا سألتهم من منكم كلداني؟ : فيبادر الجميع الى رفع أياديهم بالموافقة  .فهل يعني هذا أن كلهم كلدان ؟ إذن فاين الآشوري فيهم ؟ فيجيبون : كلنا آشوريون .  وقبل أن نستمر في السؤال يكونون قد إستدركوا الكلام ليقولوا : وكلنا سريان.  حقاَ ..حقاَ اقول لكم :  مرحى ثم مرحى  لذلك الإنسان الذي وصل وعيه القومي الى هذا المستوى الرفيع الذي هيهات أن يستوعبه طائفي أو وصولي .                     
 نعم إنهم ( كلدان سريان آشوريون ) ،  حقاَ إنها صورة الوعي الناضج متجسدة في الجماهير العريضة ونخبها الصادقة والأمينة  المنفتحة للكل وتتقبل الكل وتؤمن بوحدة الكل وبأسماء الكل متوحدة متماسكة متراصة ،غير منفصمة أو معزولة وهذا مايغيض الطائفيين والوصوليين اللاهثين جرياً وراء المناصب . نعم إن تلك النخبة الملتصقة بالجماهيرهي جماعةالقائمة ( 740 : الرافدين) الذي يشارك فيها الائتلاف الشعبي المستقل : المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي ، الأمين  على كل الأسماء وكل الإستحقاقات الجامع لكل مسميات شعبنا .
 إن المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي ، ذلك الائتلاف الشعبي المستقل ،هو مدرسة ’تنشئ جيلا  جديداَ واعياَ ،  هو نموذج  للمستقبل الوحدوي القومي  الآتي،  والمتكون من أبناء الكنائس الكلدانية والآثورية والسريانية .إنه صورة اليوم المعبرة عن صورة الكنيسة الأولى قبل الإنقسام ، وألتي إنصهر أهل النهرين فيها من كلدان ، بابليين ، آشوريين ، آراميين .
وعلاوة على المستقلين المرشحين في القائمة ( 740 ) ، فيتصدرها طليعة مناضلة ضحت بالغالي والرخيص ولازالت ، سارت وتسير على هدى الرواد القوميين الأوائل، مع التعاطي السليم مع متغيرات الوضع الراهن ،  فلمسنا على الساحة القومية تضحياتها بالدم والكلمة  ،تلك هي : الحركة الديمقراطية الآشورية ، المحامية ألأمينة ، الراسخة على ثوابت شعبنا الكلدوآشوري السرياني والتي حققت مفاخر كثيرة في الصمود واستقلالية القرار، علاوة على مفخرة العصر( في قياسات  شعبنا النهريني ) ، أي تعليم  وإحياء لغتنا السريانية الحبيبة  ، فبينما لغتنا موشكة على الإنحدار النهائي والإنقراض ، فإذا بنا اليوم  نحصد  ثمرة ما زرعوا  فتحققت معجزة عظيمة حيث أن :  آلاف الطلبة  يقرأوون ويكتبون بها اليوم  . نعم ، فالحركة الديمقراطية الآشورية : هي الحركة التي تعمل أكثر مما تتكلم .ولهذا ترمقها سهام الحساد والوصوليين والطائفيين ، وهي’تدير ظهرها  لهم ، فلا وقت للرد لمن يعمل و’يضحي، ليس لإنها عاجزة ،وإنما لا  وقت لها للعبث وفقئ الفقاعات الفارغة ،  لاوقت لتضييعه في إفحام الكتابات التافهة والمقولات الباطلة لمن يلفقون الحقائق ويروجون الأكاذيب  من وصوليين منتفعين ومندسين لاقوميين ، واليوم تعج بهم  غرف ومواقع الأنترنت والنوادي والصالات . إن مكان زوعا ليس هناك  فإما  هو في  الساتر الأمامي حيث محك  "رجال المعدن الصلب" ، أو في ورش العمل النضالي ، لا  في صالونات  المظاهر، فالمظاهر لأهل التطبيل والتزمير والرقص ...لأهل الكلام دون أفعال ، ماعدا أفعال التفرقة وقتل الروح القومية وإفتراء الأكاذيب والإحتيال على نهج المناضلين من الرواد الأوائل للحركة القومية النهرينية المعاصرة  .
اذن أناشدكم إخوتي ، لتضموا صوتكم الى صوتي  و’نصرح بأنتمائنا الأصيل  :  فإلى قائمة الفعل والقول ، لنقول لها  سوية  نعم ، نعم  للقائمة (740)  قائمة الرافدين الوطنية، قائمة الكلدان السريان الآشوريين ،  قائمة  السورايي  كحالة قومية واحدة .
 (740)  قائمة الرافدين : هي  القائمة الوحدوية القومية التقدمية  ،  الصورة المصغرة لكل أطياف شعبنا ، والسائرة في طريق إثبات وجودنا وإقرار حقوقنا ، فصوتنا لك  .. .. .وحبنا لأصحابك .
                                              وبركة الله لشعبك  .                                       
                                                                                        أبو فادي