المحرر موضوع: تنبؤات الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي في 20 سبتمبر 2001  (زيارة 3458 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وردا البيلاتـي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي
وردا البيلاتي
تنبؤات الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي في 20 سبتمبر 2001
"  أعداء الحرية أعلنوا الحرب على بلدنا في 11 سبتمبر ... ليست معركة أمريكا وحدها، وليست حرية أمريكا هي التي في خطر، بل معركة العالم قاطبة ، ومعركة كل من يؤمنون بالتقدم والتعددية وبالتسامح والحرية. ونحن نطالب كل العالم المتحضر أن يقف إلى جانبنا، وينضم إلينا  ... نحن نخوض حرباَ من اجل المبادىء وأطالبكم بالدفاع عنها وعن القيم الأمريكية..."
مر على خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش قرابة أربعة عشر  عاماَ. الخطاب الذي سبق اعلان الحرب التي وصفت بأنها ضد الارهاب ، فدشنت على افغانستان اولا بمشاركة (50) دولة وادت الى ازاحة حكم  طالبان والاتيان بحكومة موالية للناتو ولامريكا . ورغم مغادرة القوات الامريكية وقوات حلف الناتو لافغانستان ، ومضي هذه السنوات ، الا ان اياً من تلك الاهداف - التي اعلنوا عنها تبريراً لحربهم - لم يتحقق  . سوى ما صرح به باراك اوباما " إن بلاده خرجت من اطول حرب في التاريخ الأمريكي وهي منتصرة "
أما صحيفة الإندبنتت البريطانية فقد جاء فيها " الحرب انتهت  .. إلا أن المعركة ما زالت مستمرة "
 فعن اي انتصار يتحدث اوباما خاصة اذا علمنا ان عدد القوات الاجنبية في افغانستان يقدر بأكثر من 13 ألف بينهم 11 ألف امريكي .
كل هذه السنوات من الحرب لم تستطع  قوات الناتو والجيش الأمريكي تدمير منابع الأرهاب وما زالت قوات طالبان تشن هجوماتها بين فترة واخرى على المواقع الحكومية. وحسب تقديراتنا فان الأرهاب هو صناعة امريكية وعلى الشعوب أن لا تنسى الحرب الباردة بين الأتحاد السوفياتي وامريكا واليوم نفس السيناريو مستمر بين أمريكا وروسيا في صراعهما على مواقع استراتيجية ومنابع البترول ذات المنفعة الأقتصادية .
في فترة الرئيس السابع للولايات المتحدة اندرو جاكسون (1829-1837) تم طرح فكرة لغزو المكسيك لأحتكار نبتة القطن. بعد الغزو وضم ثلث مساحة المكسيك : اعلن الرئيس جون تايلر الرئيس العاشر لأمريكا (1841-1845) " بضماننا هذا الإحتكار، نضع كل الأمم الأخرى تحت أقدامنا"
"إن حظراً لمدة سنة واحدة سيسبب في اوربا معاناة تفوق خمسين سنة من الحرب" (الغزو مستمر  501 سنة - نعوم تشومسكي)

الأستراتيجية الأمريكية تعتمد غزو بلدان العالم او اثارة الحروب .. والعقود الماضية تؤكد ذلك فقد شنت امريكا بشكل مباشر او غير مباشر العديد من الحروب  من اجل  فرض الهيمنة والحصول على المزيد من المواد الخام . هذه هي طبيعة البرجوازية قديما وحديثا كما يشير البيان الشيوعي كارل ماركس/ فردريك إنجلز.
اذ تكتسح البرجوازية، مدفوعة بحاجتها إلى أسواق جديدة أبدا، الأرض بأسرها. فلا بد لها من أن تعشعش في كل مكان، وان تستغل في كل مكان، وأن تقيم العلاقات في كل مكان.
وما نتج عن احتلال العراق 2003 هو نفس الاستراتيجية  لغرض السيطرة على النفط الأحتياطي العراقي الذي يبلغ حجمه نحو 112 مليار برميل علماً بأن نسبة 80% من نفط العراق ما تزال غير مؤكدة، ولذلك يقدر هذا الأحتياطي غير المؤكد بحدود 360 مليار برميل
ويبلغ احتياط النفط العراقي 10,7% من اجمالي الأحتياطي العالمي ويحتل العراق أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية ويبلغ الأحتياطي النفطي العراقي أربعة اضعاف الأحتياطي النفط الأمريكي. (جزيرة نيت)
قبل قرنين احتلت امريكا ثلث مساحة المكسيك من أجل  الاستحواذ على القطن الذي كان في تلك الفترة من المواد الخام لأنتاج الملابس ،  فكيف الحال بوجود هذا الأحتياطي النفطي في العراق.؟؟؟
الشعب العراقي وبكل طوائفه ومذاهبه وقومياته واثنياته بامس الحاجة الى التسامح والحرية، لكن ما زرعته  امريكا بعد الأحتلال وتشكيلها لمجلس الحكم الطائفي، الذي وضع الاساس لنظام المحاصصة وما افرزه من الفساد المالي والخراب ونقص الخدمات وتهجير العراقيين من موطنهم الأصلي. اين الحرية سيادة الرئيس ؟ تلك التي اردتم اقامتها بحربكم ؟ .. متى سيتم دحر الأرهاب ؟ وانتم وكل دول تحالفكم لم تحققوا ذلك، هل ذلك معقول؟  لكنني تمعنت في خطابك امام الكونغرس الأمريكي التي مضى عليه 13 سنة ونيف ، ارى ان حروبكم مستمرة وستتواصل طالما استمر الاستغلال والجشع الرأسمالي ، وستزداد ضحاياه ، وهذا ما اشار اليه  البيان الشيوعي :
"وتقود قسراً جميع الأمم، تحت طائلة الهلاك، إلى تبني نمط إنتاج البرجوازية، وترغمها مهما أبت على إدخال الحضارة المزعومة إليها أو قل ترغمها على أن تصبح برجوازية، وباختصار فهي تخلق عالما على صورتها."
وكما في كل مكان تدخلتم فيه ، بحروبكم ، وبأساليبكم للاستحواذ على خيرات الشعوب ، فقد اتيتم بديناصورات لا مثيل لها ، عاثت بالعراق فساداً وخراباً في مسعى لتمزيقه وانهائه تاريخا وجغرافيا .
كم هو مناسبا ً ان نختم بمقطع من نشيد الاممية :
هـبوا ضحايا الاضطهاد
ضحايـا جوع الاضطـرار
بـركــان الـفكـر في اتـّـقاد
هــذا آخر انفــجــار
هـيا نمحــو كـل ما مـر
ثــوروا حـطـموا الـقـيــود
شـيـدوا الكون جديداً حر
كــونوا أنــتـم الـوجود
بـجـموع قـوية
هبوا لاح الظفر
غد الأمـمــية
يـوحد البــشـر
30/5/2015




غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ وردا البيلاتي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الصادقة
نحييكم على هذا المقال فوق الرائع القائم على المنطق العقلي والتحليل السياسي العلمي الدقيق والذي من خلاله أعطيتم الأجوبة القاطعة والدقيقة على تساءلات المشككين في أسباب ما يحصل اليوم في العالم وبالأخص ما يحصل في البلدان التي تمتلك مصادر الطاقة النفطية ، الطاقة المحركة للماكنة الصناعية في البلدان الرأسمالية الكبيرة والمتحكمة في تخطيط وصنع القرار العالمي وتحديد دور ومهمة كل دولة في العالم ، وهذا ما تحدده بوضوح استراتيجية نظام العولمة الذي يقضي الى تقسيم دول العالم الى ثلاثة دوائر متداخلة وهي :
أولاً : دول دائرة المركز التي تشمل السبع الكبار أي الدول الصناعية التي تصنع كل وسائل التكنولوجية الفائقة الحديثة والمتقدمة جداً ،
وثانياً : دول الدائرة الثانية والتي تشمل دول أوروبية وآسيوية كثيرة ، تلك الدول المنتجة للصناعات الغذائية والكمالية وغيرها من الصناعات التي لا تدخل ضمن مهام دول الدائرة المركزية الأولى ، 
وثالثاً : دول الدائرة الثالثة الخارجية والتي تشمل أغلب دول العالم بما فيها الدول العربية والأفريقية وأغلب دول أميريكا اللاتينية ، وتكون مهام تلك الدول إنتاج المواد الخامة بأرخص الأسعار التي تستند عليها صناعات الدائرة الأولى والثانية وتكون في ذات الوقت أسواق لتصريف المنتجات الصناعية لدول الدائرتين الأولى والثانية في هيكل نظام العولمة وفي مقدمتها الأسلحة التقليدية والذخائر بكل أشكالها وأنواعها .
على ضوء هذه المهام تنطلق استراتيجية القوة العظمى الوحيدة في العالم الولايات المتحدة في خلق وضع اقتصادي عالمي متصارع ومتقاتل بشراسة يؤدي في نتائجه النهائية الى :
أولاً : انخفاض أسعار المواد الخامة في بلدان الدائرة الثالثة من نظام العولمة وفي مقدمتها أسعار النفط والغاز الى أقل مستوى ممكن كما حصل لأسعار النفط حالياً .
ثانياً : اشعال الحروب العبثية السخيفة الداخلية والأقليمية بسبب غباء قادة وحكام شعوب هذه الدول ، ومن ثم السعي الى تعميق أزماتها لأستمرار تلك الحروب الى أطول فترة ممكنة ليزيد بذلك طلب البلدان المتحاربة على الأسلحة وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بحسب قانون العرض والطلب ، وهكذا تصبح بلدان الدائرة الأولى هي المستفيد الأكبر من انخفاض أسعار المواد الخامة وارتفاع أسعار الأسلحة في دول الدائرة الثالثة ، هذا هو العنصر الأساسي الذي يتحكم بصياغة استراتيجية الدول الصناعية الكبرى وليس نشر الديمقراطية وحماية حقوق الانسان كما قد يتصور بعض السُذج من هواة السياسة وكما تروج له الأجهزة الأعلامية للدول الصناعية الكبرى لتضليل الشعوب المتخلفة فكرياً وثقافياً واجتماعية والمغلوبة على أمرها يقتلون بعضهم بعضاً تحت ذرائع قومية ودينية ومذهبية مقيتة وغبية كما يحصل اليوم في البلدان العربية .
وأخيراً إن ما يجري اليوم في بلدان الشرق الأوسط وفي مقدمتها الدول العربية المنتجة للطاقة والذي هو من صنع واخراج أميريكا بامتياز لهو خير دليل على ما عرضناه ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

            محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل وردا البيلاتـي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز الغالي استاذ خوشابا سولاقا المحترم تحيات حارة
عزيزي شكرا لمروركم الكريم والأضافة الجميلةافكاركم ومعلوماتكم القيمة  العلميةالتي تصب في مصلحة الأنسان قلة من الناس تفهم هذه الحقائق ، مداخلتك تستحق ان تكون دراسة علميةللاستفادة اكثر لأبناء شعبنا العراقي الذين مازالوافي المربع الأول للصراعات المذهبيةوالطائفية والقومية.مع خالص تقديري واحترامي يا طيب.محبكم ورداالبيلاتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاستاذ القدير وردا البيلاتي المحترم, الاستاذ القدير خوشابا سولاقا المحترم
اسمحوا لنا بهذه المداخله المتواضعه سواء بتطابق الرؤيه معكم او لا فانتم ذوي قدرة عاليه للحوار البناء خاصة اذا اختلفت وجهات النظر.
ما نرى ويرى الجميع بان النظريات السياسيه الرئيسيه المنضوية تحت اللواء الاشتراكي او الراسمالي تتفق ضمنيا على ان الاقتصاد هو العامل المحرك للسياسه, وعلى ضوء الغايات الاقتصاديه (ليس المصالح - لانه قد تكون هنالك غايات لا تحقق المصلحه الاقتصاديه ولكن تحقق غايات سياسيه على المدى القصير او المدى الطويل) ترسم السياسات الانيه والمستقبليه للدول. اضف الى ذلك انه عند النظر الى قضيه ما او موضوع ما من وجهه نظر الطرف الاخر, فالمفاهيم والرؤيه تتغير فما نراه من وجهه نظرنا مؤامره امريكيه تجاه شعوب الشرق الاوسط, يراه الشعب الامريكي (الاغلبيه) حق مشروع بحسب المواثيق والاعراف المتفق عليها تحت خيمة المجتمع الدولي.
على ضوء ذلك, نرى بانه جميع الدول المتنفذه سارت على نفس المنهاج من اعتماد سياسات (مشروعه او غير مشروعه) لتحقيق اهدافها الاقتصاديه والسياسيه والامنيه والاجتماعيه وغيرها. ولم تخلوا اي من الدول المتمكنه سواء الكبرى او الناميه
من انتهاج مبدا (الغايه تبرر الوسيله) او – فلسفة فوكو! (ان جميع الحلول مسموحه اذا كانت هنالك القوه اللازمه لتحقيقها)
.فمنها مثلا وضع روسيا اعلام روسيه تحت القطب الشمالي للاستفاده من البترول تحت ارض المحيط بعد انحسار مستوى المياه المتوقع مستقبلا, وصرف السعوديه ٧٠٠ بليون دولار لتطوير ونشر الفكر الوهابي, واتحاد امريكا مع المكسيك تجاريا لخلق توازن في العرق الهسباني مع الابيض والاسود في الولايات المتحده مستقبلا.
اما في موضوع امريكا والشرق الاوسط بما فيها العراق فان هذا الموضوع لا يمكن لمقال  واحد ان يوضح تعقيداته ولكن يحق للجميع ان يتصور الخطوط العامه للنهج الامريكي كل بحسب انتمائه او اختصاصه, فعلى سبيل المثال نحن وبحكم اختصاصنا في مجال المحاسبه والامور الماليه ومن حيث نعلم بان الاقتصاد الامريكي يتجه من الانتاجي الى الخدمي, اي انه يحاول كنتيجه لحسابات الكلفه والسوق والعوامل الطبيعيه من التقليل من القطاع الصناعي والتركيز على القطاق الخدمي كالخدمات الماليه والقانونيه والتجاريه والتي يتوقع خبراء الاقتصاد الامريكي ان يكون لها سوق رائج مستقبلا في الشرق الاوسط والدول الناميه فبالتاكيد وبموجب التوكيل من قبل الشعب الامريكي للحكومه ان تتخذ ما تراه مناسبا لعدم اضاعة الفرصه لهكذا سوق وباستعمال اي اسلوب تراه مناسبا لتحقيق هذه الغايه سواء بالطرق السلميه او الحربيه - نعم هنالك اصوات دينيه ومعتدله تاخذ بنظر الاعتبار اذا امكن ولكن ليس بالضروره – قد تفرض هذه الاصوات نفسها على الراي العام ولكن الحكومه تستطيع تجاوزها اذا ارتأت انها قد تعيق تحقيق الهدف.

أخيرا استاذ وردا, في سياق الاقتباس من الزعماء الامريكيين, اود فقط ان اقتبس من فرانكلين حين قال ( ان من يسرق محفظتي فقد سرق القمامه ) دليل على نزاهته – كما يروى عن عبدالكريم قاسم – فهل محفظة فرانكلين تشبه محفظة نوري المالكي ؟؟؟؟؟  مع ان الفرق ..... فخطاب فرانكلين في شيكاغو حول استعمال العقوبات الاقتصاديه  والتجاريه اصبح حجر الاساس للقرارات المتخذه بحق الحكومات التي تخالف قرارات عصبة الامم. اما خطابات نوري المالكي, من الناحيه الاخرى, فقد دمرت دوله عريقه (العراق) ومن ثم الدول المجاوره و من يدري ماذا بعد.
عذرا للاطاله او عدم تطابق الرؤيه او الابتعاد عن مرمى الاستاذ وردا في هذا المقال تحديدا.
جل احترامي وتحياتي للجميع
نذار عناي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الفاضل نذار عناي المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
بعد الأعتذار من الأستاذ وردا البيلاتي المحترم
نشكر تعقيبكم الرائع ونحن بقدر تعلق الأمر بمداخلتنا نؤمن إيماناً مطلقاً بأن الحياة هي صراع من أجل المصالح بوسائل مختلفة بحسب ما تقتضيه تحقيق المصلحة سواءً كان ذلك الصراع على مستوى الأفراد أو على مستوى الأمم والشعوب والدول وكان كذلك على امتداد التاريخ ، وعليه وبحسب وجهة نظرنا فإن فعل القاعدة الميكيافيللية التي تقول " الغاية تبرر الوسيلة " يبقى سارياً مفعولاً ويكون صوابه وخطأه نسبياً بحسب المصلحة . نحن نتفق معكم في كل ما ذهبتم إليه ، ونقول إن المصالح تتغير وعليه فإن الوسائل تتغير ، وكل فرد ودولة وأمة في هذا الصراع من أجل البقاء والسيادة وضمان المستقبل تسعى الى تحقيق مصالحها ، ومن اجل ذلك تشرعن كل الوسائل المتاحة التي يحقق لها مصالحها ,هنا تدخل السياسة كوسيلة ، فالأذكياء يكسبون كل شيء والأغبياء يخسرون كل شيء   ، وليس من حق أحد أن يحاسب أحد بل يكون البقاء للأصلح بحسب قانون الطبيعة والحياة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

          محبكم من الفلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل وردا البيلاتـي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ الفاضل نذارعناي المحترم
اخي الكريم شكرا لمروركم الكريم وملاحظاتكم القيمة ولا  خلاف لما ابديتم من اراء وتشخيصات ,انا متفق معك لا يمكن في موضوع او مقالة ان يتم توضيح كل شيء.
ولكن لي بعض الاضافات. بعد انهيار الأتحاد السوفياتي والمنظومة الأشتراكية، باتت امريكا القوة الأولى والوحيدة في العالم، وخلال السنوات بعد أنهيار النظام الأشتراكي تميزت سياستها الخارجية باللجوء لأستخدام القوة العسكرية، عبر شن حروب وتجاوزت على المواثيق الدولية للامم المتحدة. وكانت غايتها الأساسية تكمن في تكريس الهيمنة الأقتصادية والسياسية لمواقع الثروات ومصادر الطاقة في العالم، كما هي الحال في العراق اليوم.
أن النظام الدولي مبني على القوة وحدها. وبقدر ما تمتلك من قوة تكون لك مكانتك واحترامتك بين الأمم، وهذه مسالة تاريخية. واضيف، طالما هناك حق النقض (الفيتو)، والتي تتمتع به فقط خمس دول ـ روسيا ، الصين امريكا، بريطانيا و فرنسا, حيث ان لها قوة الأعتراض على اي قرار يقدم لمجلس الأمن دون إبداء الاسباب.
فأين هي المواثيق الدولية لحقوق الأنسان وحق تقرير المصير للشعوب. ألحق ألقانوني في المادة (55) من الميثاق الدولي. وأستناداً لهذه المادة، التي تؤكد حق ألشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. حيث أقرت الأمم المتحدة في اكثر من مناسبة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن بينها حق تقرير المصير. وبتقديري ان حق النقض ساهم في اضعاف نزاهة الأمم المتحدة، اي اجهاض ألقرار وليس مجرد اعتراض.
من دواعي سروري سيكون، يوم يتم الغاء حق النقض ( الفيتو) لتنعم الشعوب بحريتها وتقديم حكامها الدكتاتوريين للمحاكمة الدولية.
مع الود
اخوكم وردا البيلاتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الفاضل وردا الورد, نشكركم من الاعماق على اتفاقكم معنا بخصوص لجوء امريكا الى محاولة السيطره على مصادر القوه الاقتصاديه في العالم. ولكن اسمح لي ان اسأل السؤال الاتي: ماهي الاسباب او الظروف التي جعلت من الفرس ان يؤوسسوا الامبراطوريه الفارسيه, والعرب زمن الخليفه هارون الرشيد حين قال (ايتها الغمامه امطري حيث ما شئت فان خراجك عائد الي), والامبراطوريه البريطانيه والايطاليه والفرنسيه و.... كل الشعوب والامم ياتي عليها زمان وتجد لديها القوه للتوسع وتاسيس امبراطوريه.
نعم سيدي الكريم, انه الزمان الذي يجد الشعب الامريكي بانه بامكانه التوسع وتاسيس امبراطوريه العصر مع انهم يعوا جيدا بانه لا يمكن فقط بالسيف تحقيق ذلك وانه عليهم فعل الكثير.
اعتقد العرب بانهم يجب ان ينقلوا العداله التي اتى بها الاسلام الى جميع انحاء الارض! واعتقد البريطانيين انه من الصحيح وانه لديهم القدره على نشر التعليم والافكار الانكليزيه الى جميع العالم, وكذلك يظن الامريكان ان الديمقراطيه التي لديهم يجب ان يتعلمها جميع الشعوب كواجهه لتحقيق الامبراطوريه الاقتصاديه وليس السياديه كالعرب والفرس والبريطانيين - وجهة نظر.

حق الفيتو اعطي لدول اعتبرت في حينها ملتزمه ومسؤوله لاضفاء نوع من المركزيه داخل المجلس, كما انه لامريكا هذا الحق كذلك للدول الاربعه الاخرى ايضا. منطقيا, من السابق لاوانه تغيير ذلك لانه لو اعطي الحق للجميع لاصبحت فوضى داخل المجلس وذلك لانه هنالك من الدول الاعضاء من يعتبر مازال في مرحلة التطور او غير مسؤول اومتهور - خذ مثلا ما يحدث داخل البرلمانات الحديثة الولاده كالبرلمان العراقي لان الاعضاء لهم نفس الحقوق, نجد الكثير من الانحرافات والممارسات الغير اللائقه تصل في بعض الاحيان الى الصراع بالايادي!!! فهل ان الاوان لاعطاء حق الفيتو للجميع؟؟
لكم منا كل الاحترام
نذار عناي

غير متصل وردا البيلاتـي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز نذار عناي المحترم
شكرا عزيزي مرة اخرى لهذا التوضيح، عزيزي انني لا اقول كل الدول وإنما من الضروري هناك دول تستحق ان يكون لها قرار كما المانيا واليابان والهندودول اسكندنافياالتي فيها ارقى ديمقراطية. محبتي
وردا البيلاتي