المحرر موضوع: جمعية حمورابي – ملبورن : دعوة صحوة وتضامن الى التشكيلات الأدارية العراقية المسيحية كافة  (زيارة 866 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل hammurabi_2008

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
خُطِفَ المطران بولص فرج رحو ومرافقيه الثلاثة ، تمت المساومة على أرواحهم ثم قُتلوا بطريقة وحشية وتم تشييع جثمانهم الطاهر مثلما شُيعَ من قبل كوكبة من الشهداء المسيحيين. أعتصرت قلوبنا حزنا" وذرفنا الدموع مدرارا" وأصدرنا بيانات أحتجاج وصرخات أستنكار ، نظمنا القصائد والقينا الخطب ، يوم .. يومين .. أسبوع .. شهر .. ماذا بعد ! هل سنعود الى حياتنا وأعمالنا وسفراتنا وحفلاتنا كأن شيئا" لم يكن ؟ والى متى سنستمر بذلك ! الى متى نستمر بتشييع خيرة أبنائنا في العراق ثم الأستنكار ثم أطواء الصفحة ، الى متى نبقى ندور في هذه الحلقة المفرغة التي لا تقدم ولا تغّير من وضع أهالينا في الوطن الأم ؟ الى متى يبقى المسيحيون في العراق يتعرضون للنهب والسلب والترهيب والخطف والأبتزاز والقتل ؟ لماذا نحن عاجزون عن تقديم يد العون والدعم لهؤلاء ! ما الذي ينقصنا ؟ الحقيقة أنه لدينا المئات من التشكيلات الأدارية المنتشرة في أنحاء العالم كافة من أتحادات ومجالس وجمعيات وأحزاب وأندية التي لها الحرية والأمكانات المادية الكافية للتحرك وأتخاذ خطوات فعالة وجادة لتقديم الدعم المادي والمعنوي لأهالينا في الوطن الأم . أذا كان أبنائنا المسيحيون في العراق لم يبخلوا بدمائهم الزكية وقدموها سخية في سبيل دينهم وقضيتهم فعار علينا بل أنه عار أبدي سيلحقنا أن نحن بخلنا أو تقاعسنا عن تقديم الجهد والمال ، نعم نحن هنا في بلدان المهجر لدينا كل الأدوات الأعلامية والأمكانات المادية التي تمكننا من التحرك والتأثير على الرأي العام العالمي ، علينا أن نتخذ خطوة جريئة ، نصرخ صرخة قوية مدوية تثير أنتباه الرأي العام الى المأساة التي يعيشيها مسيحيو العراق والأضطهاد الذي يتعرضون له . لقد فعلها قبل ذلك أخواننا الأكراد ونجحوا وفعلها الأقباط في مصر ونجحوا فما بالنا ونحن كذا مليون مسيحي عراقي في بلدان المهجر جامدين وصامتين وأصبح الأستنكار هو الرد الوحيد الذي نقوى عليه ، ويا حبذا لو يصار الى تزويدنا أو نشر أحصائية بأعداد المسيحيين العراقيين داخل وخارج العراق .
أن الشجب والأستنكار لهذه الجرائم التي يتعرض لها أهلنا في العراق غير كاف أنها أنهار دماء تجري وكنائس تهدم وأعراض تنتهك وحقوق تهدر كل يوم ، ليكن رد فعلنا بحجم الكارثة التي يتعرض لها المسيحيون في البلد الأم .. أن كانت كل هذه الكوارث لا تحركنا اليوم فالأفضل أن نبقى بعد الآن صامتين ..
وبقدر ما كانت كارثة خطف وقتل المطران فرج رحو مؤلمة ومحزنة ولكنها كانت السبب وكانت الطوق الذي وحد مشاعر وأقلام وأصوات مسيحيو العراق، لأول مرة كانوا كلهم يتحركون بروح ونفس واحدة وكأنه قدر المطران أن يكون الضحية التي تقدم كقربان من أجل قضية توحيد أصوات مسيحيو العراق كأنه بموته أوقظهم ، ولكي لا يضيع دم أبونا المطران بولص فرج وغيره من الشهداء هباء علينا أن نبادر وبسرعة الى أتخاذ خطوات فعالة من أجل التحرك ومساندة أهلنا في البلد الأم العراق ، وبهذا الصدد نود أن نقدم جملة من المقترحات التي رأينا أنها تعد الخطوات الأولى للسير قدما" لمساندة المسيحيون في العراق :
1-أن يصار الى تأسيس مجلس يضم ممثلين عن التشكيلات الأدارية للمسيحيين العراقيين المنتشرين في أنحاء العالم كافة من أتحادات ومجالس وأحزاب وهيئات وجمعيات وأندية وكذلك يضم شخصيات دينية أو سياسية أو أعلامية أو أدبية بشخصها ، وأن يصار الى التنسيق بين هذه التشكيلات وتوحيد جهودها من جهة والتنسيق مع التشكيلات داخل العراق من جهة أخرى وأن يصار الى أجراء زيارات وأستطلاعات ميدانية وتقديم تقارير عن أوضاع العراقيين داخل العراق ورفع هذه التقارير الى المهتمين في دول المهجر وكذلك نشرها في وسائل الأعلام العالمية. 
2-يقوم المجلس بأعداد الخطط المناسبة لوقف موجة الأضطهاد التي يتعرض لها العراقيون داخل العراق وأتخاذ الأجراءات الحازمة بشأن الحفاظ على حياتهم وحقوقهم وذلك بالتنسيق مع المسؤولين في حكومة العراق وكذلك المنظمات الأنسانية العالمية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومحكمة العدل الدولية وغيرها من المنظمات التي تعنى بحقوق الأنسان.
3-يقوم المجلس بتأسيس لجنة متابعة تقوم بمتابعة تنفيذ القرارات التي تصدر عن المجلس ورصد أي أعتداء يتعرض له المسيحيون داخل العراق والتصدي له وعدم التهاون في أهدار حقوقهم.
4-يقوم المجلس بمطالبة ممثلينا في الحكومة العراقية والضغط عليهم لممارسة دور فعال وأيجابي في المساهمة في الحفاظ على سلامة مسيحيو العراق لأنها السبيل الوحيد لتشجيع مسيحيو العراق للبقاء أو العودة للوطن وبالتالي هي السبب الرئيس لوجودهم في الحكومة والا فما فائدة ممثل لطائفة ما في الحكومة طالما لا وجود لهذه الطائفة في ذلك البلد..
5-أن يصار الى تأسيس وأصدار صحيفة بأسم المجلس ونشرات دورية باللغات العالمية وكذلك يُستحدث للمجلس موقع على الأنترنيت للتعريف عن المسيحيون في العراق ، تأريخهم ودورهم في بناء العراق وتسليط الضوء على ما يعانونه من أضطهادات مستمرة التي تهدف الى تشتيتهم وأبادتهم.
6-أن يصار الى أستحداث صندوق تجمع فيه تبرعات من أنحاء العالم كافة لغرض دعم العراقيون داخل العراق سيما فيما يخص الجانب الصحي.

زهير هرمز
جمعية حمورابي
ملبورن - أستراليا
hammurabi_2008@yahoo.com