الاثورين الكلدان السريان ما بين الماضي والحاضر
نحن والتاريخ الاشوري البابلي في اطواره وحقبه وما اشتمل عليه من عطاءات وحوادث ومشكلات هو الماضي
الذي ننتمي اليه في الكثير من جوانب وجودنا الفكري والشعوري ولابد ان تكون افكارنا عن الوضعية التي تم
نقل ذلك الماضي عن طريقها ناضجة ومنظمة والا فأن الماضي كما يمكن ان يكون مصدرا لتجديد وعينا فانه
يمكن ان يكون مصدر لبلبلة الوعي وانقسلمه حيال التاريخ برمته هذه الوضعية هي التي كل اولئك الذين قاموا
بنقل احداث الماضي لمن بعدهم الى ان يضعوا ما ينقوله في اطار نظام ومن رؤيتهم الخاصة ايضا
المقصود اننا لن نجد في التراث حلولا جاهزة لمشكلاتنا المعاصرة ولمستقبل اجيالنا
ان احترامنا للتراث لاينبغي ان يتجسد في نقله ونشره فحسب وانما في توضيفيه من جديد كما ان هناك اجزاء
ومفردات من التراث تصلح للاستلهام وهناك اوضاع ومواقف تصلح للاعتبار واخذ الدروس
فاذا وقفنا مع الادلة التي يقدمها هذا الفريق او ذاك على صحة كلامه فأننا سنستمر في الجدال والكل مؤمنيين
بأننا شعب واحد يربطنا تاريخ مشترك وعقيدة ايمانية واللغة
نحن نقترب من مرحلة جديدة تكاد تتسم بقدر كبير من الواقعية والتجرد من كل الاعتبارات الموروثة التي كانت
ولا تزال ذيولها حاكمة على افكارنا ومشاعرنا علينا ان نفكر والاقتراب نحو الواقع وتداعيات المرحلة المقلة ومحاولة
التأثير فيها وخلق ارضية سياسية واعية تتفاعل والمتغيرات الجديدة
ان الثقافة الوحدوية التي ينتهجها الكثير من مثقفينا الاثورين الكلدان السريان لا بد ان تتحول الى ثقافة شعبية
عامة فاعلة في الوجدان الوحدوي العام وذلك كفيل بتقريب المواقف وتعديل الاتجاهات مما يجعل القضية متفتحة
على التعاون والتفاهم في الحصول على مواقع جديدة في ساحة التقرب والوحدة ففي وحدتنا قوتنا
زورا وديع